المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عربسات 4 الجديد ضاع في الفضاء



المهدى
03-02-2006, 05:43 PM
أعلنت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية <<روسكوزموس>>، إن قمر <<عربسات 4 إيه>> للاتصالات، لم يصل إلى مداره المحدد امس، بسبب عطل في منصة إطلاق الصاروخ الروسي <<بروتون إم>> التي أطلقت القمر.

واضافت الوكالة أن القمر الذي يزن 3,3 اطنان، أطلق بنجاح من منصة الانطلاق في كازاخستان الثلاثاء الماضي، إلا أن جهاز الدفع <<بريز ام>> الذي كان من المقرر أن يضع القمر على مداره النهائي، أخطأ التصويب.

وبدلا من أن يتخذ القمر موضعه على ارتفاع 36 ألف كيلومتر ليثبت على المدار الذي يضمن وجوده في نقطة معينة حول الارض، فإنه لم يرتفع لاكثر من 20 ألف كيلومتر.

يذكر أن <<عربسات 4 إيه>> قمر اصطناعي من إنتاج شركة <<أستريوم>> الاوروبية لاقمار عربسات للاتصالات ومقرها الرياض. وكان مقررا أن يعمل القمر لمدة 15 عاما في نقل برامج تلفزيونية الى الشرق الاوسط والمغرب العربي واوروبا. ومن المقرر إطلاق القمر <<عربسات 4 بي>> في وقت لاحق من العام الحالي. وقد بلغت كلفة القمرين 300 مليون دولار.

واعلن المتحدث باسم الوكالة الروسية فياشيسلاف دافيدينكو، ان هيئة من مسؤولي الفضاء تحقق في الحادث، وقال ان خبراء اوروبيون من شركة <<أستريوم>> التي صنعت القمر، يحاولون انقاذه، موضحا ان <<فرص النجاح ضعيفة>>.

وقد اعرب المهندسون عن املهم في أن يستخدم القمر محركاته الصغيرة ليصحح موضعه، برغم أن بعض الخبراء رجحوا ان يكون القمر فقد، ولم يعد بالامكان استرداده. وقال احد الخبراء انه <<من غير المؤكد أن يتمكنوا من استخدام القمر كوسيلة للاتصالات عبر الفضاء كما كان مخططا له>>.

سمير
03-03-2006, 12:54 AM
هل هو نفس القمر الذي كان يحاول وزير المواصلات الجديد اسماعيل الشطي حضور حفل اطلاقه من كازخستان ولكن السلطات الروسية لم تعطه الفيزا فارسل وكيل الوزارة بدلا منه ؟

فاتن
03-03-2006, 08:05 AM
عربسات 4»

فجر يعقوب

ربما يعكس ضياع «عربسات4» حال العالم العربي ذاته. فهذا القمر الاصطناعي الذي أطلق من كازاخستان كان يفترض به أن يسترخي في الفضاء الخارجي مدة خمس عشرة سنة لنقل برامج تلفزيونية. أما وقد أراحنا من زحمة الفضائيات وبعض برامجها وأخبارها ومسلسلاتها، فإن قراءة معكوسة في حال ضياعه تعكس عجزاً عربياً يكاد يطاول كل شيء. فما إن وطأنا القرن الواحد والعشرين المشرّع على عالم لا يرحم الضعيف، حتى خيل الينا اننا نخرج منه طائعين.

والحق أن أخبارنا الفضائية السيئة لا تشبهها أخبارنا الأرضية. ففي الشريط الاخباري الرياضي السفلي الذي بثته فضائية عربية ثمة ما هو مفرح، فالإمارات تغلبت على باكستان، والعراق هزم الصين، وفلسطين هزمت سنغافورة، وتغلبت سورية على تايوان، وكل هذا حدث بالطبع في تصفيات كأس آسيا.

مؤسف أن تسقط رؤوسنا من أعلى، فيما نشعر بتفوق تقوم به أقدامنا على الأرض، وكأننا نركن عقولنا في مدى أرضي لا يسمح بتحليق الأفكار. ففي السلسلة المرعبة التي تبثها العربية بعنوان «التحليق الى المجهول»، أعادت علينا الدراما الوثائقية والتي أعيد تمثيلها في الطائرة الفرنسية المخطوفة من الجزائر مطلع تسعينات القرن الماضي، كوابيس الرحلة التي قتل فيها ثلاثة أشخاص (جزائري وفيتنامي وفرنسي). تلاحق الكاميرا الخاطفين الجزائريين المتشددين: يحيى الذي يصرخ بعصبية مثل المجنون، فيما يطلب لطفي، الذي بدا أكثر لؤماً من كل الخاطفين، الى النساء في الطائرة أن يغطين رؤوسهن، وقد بدا هاذياً لا يمزح... لكن التحليق الى المجهول لا يكتمل، فبعد فشل الوحدات الخاصة الجزائرية (النينجا) في وقف رحلة الطائرة الى باريس، يهبط بها الطيار الفرنسي بسبب نفاد الوقود في مرسيليا. وهناك تهاجمها الوحدات الفرنسية الخاصة وتقتل الخاطفين.

بالطبع لم تلحظ الدراما الوثائقية رفض الركاب الجزائريين النزول من الطائرة في مطار الجزائر خوفاً على الطاقم وبقية الركاب من الجنسيات المختلفة، بعدما قرر الخاطفون اطلاق سراحهم، وما رآه ادوارد بالادور رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك من أن الخاطفين طلبوا سبعة وعشرين طناً من الوقود لإكمال رحلتهم من مرسيليا الى باريس، فيما كانت تكفيهم تسعة أطنان، وكأن لسان حاله يقول ان الخاطفين أرادوا تفجير الطائرة فوق برج ايفل. بهذا المعنى، فإن ارهاصات تدمير برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك موجودة هناك، والتحليق الى المجهول لا يزال مستمراً.