المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الزوجية لـ"بن لادن".. يرويها رئيس حرسه "أبو جندل" وزوجته الاولى من العلويين



على
03-01-2006, 03:53 PM
الاربعاء 1 مارس 2006م، 30 محرم 1427 هـ


زوجته الأولى سوريّة من العلويين..واليمنية "أمل الصدّاح" لم تهجره..



دبي- حيان نيوف

بعد سنوات طويلة من سيطرة أخبار تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن على اهتمام وسائل الإعلام العالمية وكبار المحللين المتخصصين في شؤون الإرهاب، لا تزال هناك أسرار حول هذا التنظيم وزعيمه بن لادن، وهذا ما جاء الصحافي الأمريكي بيتر بيرغن ليميط اللثام عن المزيد منها.

بن لادن وعلاقته بالزوجة اليمنية الخامسة.. هل هجرته أم لا؟ ومن هم زوجات بن لادن ومن أي دول ومن بقي منهن معه في أفغانستان؟ أبناء بن دلان وتوزعهم الآن بين دول عربية وإسلامية؟ وقصة خلاف القائد أحمد شاه مسعود وبن لادن، فضلا عن لقاءات وحوارات مع صحافيين التقوا أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري، هي أبرز ما يكشفه بيتر بيرغن في كتابه الذي من المتوقع أن يثير ضجة صحفية كبيرة في الولايات المتحدة. اسم الكتاب "بن لادن الرجل الذي أعرفه ـ التاريخ غير المكتوب لـ(القاعدة)".


زوجات بن لادن

ويبدأ بيتر بيرغن بالحديث عن الزوجة الأولى لـ"بن لادن"، وهي السورية وابنة مدينة اللاذقية نجوى غانم ( أم عبد الله). تزوجها بن لادن في اللاذقية حوالي عام 1974 وكان عمرها 17 عاما وهي الابنة الأولى لخاله ( والدة أسامة بن لادن من اللاذقية). وتقول كارمن بن لادن، التي كانت زوجة يسلم الأخ غير الشقيق لـ"اسامة بن لادن" إن نجوى غانم كانت مطيعة ومتدينة كثيرا.

سافرت نجوى مع أسامة إلى السودان وأفغانستان. ويذكر أبوجندل، رئيس الحرس الشخصي لـ"أسامة"، أن نجوى غادرت أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة ولم تعد. وينقل بيتر عن حذيفة عزام أن نجوى غانم تعيش الآن في دمشق مع أحد أولادها واسمه عبد الرحمن.

وتقصّت "العربية.نت" عن الزوجة الأولى لـ"بن لادن"، السورية نجوى غانم، فتبيّن أنها كانت تنتمي لـ"العلويين" في اللاذقية. وأما بقية زوجاته فهن من السنّة.

الزوجة الثانية لـ"أسامة" اسمها "أم علي" وهي من عائلة "شريف" كما يتحدث عنها جمال خليفة صهر أسامة بن لادن. ويقول جمال إنها بينما كانت تعيش مع زوجها في السودان طلبت الطلاق لأنها لم ترغب أن تعيش قساوة الحياة التي يعشيها زوجها، والذي لبّى رغبتها، فعادت إلى السعودية مع ابنها علي وابنتها.

وأما الزوجة الثالثة فهي "أم خالد"، وهي أخت أحد رفاق بن لادن من "الجهاديين". وهي مثقفة جدا وتحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية. وتفيد التقارير أنها أقامت مع بن لادن في أفغانستان.

ثم ينتقل بيتر بيرغن للحديث عن الزوجة الرابعة "أم حمزة"، من عائلة صابر، وفقا لجمال خليفة. تحمل شهادة جامعية باللغة العربية وأقامت مع زوجها أسامة في أفغانستان أيضا.

والزوجة الخامسة هي أمل الصداح ( الزوجة الأصغر لأسامة، هي المرأة الخامسة التي يتزوج فيها أسامة وتعتبر هذه زوجة رابعة كونه طلق الزوجة السودانية). أمل الصداح من اليمن وكان عمرها 17 عاما عندما تزوجت بن لادن عام 2000. رئيس الحرس الشخصي لـ"اسامة"، ابوجندل، حمل لعائلتها مهرا من 5 آلاف دولار وأعد ترتيبات سفرها إلى أفغانستان. وأقيم عرس في قندهار شارك فيها أبناء بن لادن وزوجاته. ولدت أمل الصداح ابنة لـ"أسامة" وسافرت معها خارج أفغانستان عندما بدأت الحملة الأمريكية في وقت متأخر من عام 2001. ومن المحتمل أن اسم ابنتها هو صفية وولدتها له بعد أحداث 11 سبتمبر.




أبناء بن لادن

ثم ينتقل بيتر بيرغن للحديث عن أبناء بن لادن مستندا إلى مصادر عديدة أبرزها رئيس الحرس الشخصي لـ"بن لادن"، أبوجندل.

ويقول أبوجندل إنه كان لدى "بن لادن" 11 ولدا عام 2000، 9 منهم في أفغانستان، وعبد الله وعلي لم يكونا في أفغانستان في ذلك الوقت.

عبد الله هو الابن الأكبر لـ"أسامة" من زوجته الأولى نجوى وولد في نهاية السبعينات، وترك والده أسامة في السودان ليعود إلى السعودية عام 1995 لأنه لم يحب الحياة القاسية هناك، ويفضل أن ينادى بـ"عبد الله لادن".

عبد الرحمن هو ابن آخر لـ"أسامة" من نجوى، ويقيم في دمشق مع أمه. وأما عمر فهو في العشرينات من العمر ولد حوالي 1982 -1983 ويعيش مثل أخيه عبد الله في السعودية.
وأما محمد فتزوج ابنة أبوحفص المصري في قندهار في كانون الثاني 2001 . خالد وحمزة ولدان آخران لا يعرف عنهما الكثير.

سعد هو ولد نجوى غانم وهو في منتصف العشرينات ويعيش في إيران تحت شكل من أشكال الإقامة الجبرية. وبالرغم من وجود نقاش حول مدى تأثيره العملي في القاعدة إلا أن الكثيرين يتفقون أنه لاعب مهم في القاعدة، وهو يستخدم الكمبيوتر ويتحدث الإنجليزية بطلاقة.

وأما علي فقد ولد حوالي عام 1982. عثمان كان حارسا لوالده، ونجا من تورا بورا مع ايمن الظواهري وفقا لـ"عبد الله تبارك" سائق بن لادن.




زوجته اليمنية لم تهجره

ويذكر المؤلف أنه حاول استبعاد مواد من الكتاب بقيت صحتها غير مؤكدة أو كان من الصعب التحقق منها. وأورد أن مقابلة مع زوجة بن لادن الخامسة، اليمنية، ونشرت في مجلة المجلة السعودية عام 2002، وزعمت المادة الصحفية أن هذه الزوجة عادت إلى اليمن من أفغانستان بعد سقوط طالبان، وهذا ما نفاه أبوجندل رئيس الحرس الشخصي لـ"أسامة".




بن لادن لم يلتق شاه مسعود

وعن علاقة أسامة والقائد الأفغاني أحمد شاه مسعود، يورد الصحفي بيرغن أنهما لم يلتقيا أبدا. ويتحدث عن مسعود أنه كان "عصريا" وبرز اعتداله في شعره وتصوفه وتسامحه مع الآخرين وتوجهه نحو الغرب. جدير بالذكر أن بن لادن اتهم بأنه هو الذي أمر باغتيال أحمد شاه مسعود فيما بعد.




فراج اسماعيل .. أحد مصادر الكتاب

ويشدد بيتر بيرغن على أن كتابه اقتصر على متحدثين محددين التقوا "بن لادن" وقادة القاعدة ولديهم رؤية عما يجري داخل تنظيم القاعدة. واعتمد في أجزاء متفرقة من كتابه على شهادات زميلنا فراج إسماعيل الذي قام بتغطية الحرب الأفغانية لمصلحة جريدة "المسلمون" التي كانت تصدر عن الشركة السعودية للأبحاث والتسويق الناشرة لجريدة الشرق الأوسط الدولية وعدة مطبوعات دولية شهيرة.

وكانت هذه التغطية في مرحلة الحرب ضد الاحتلال "السوفييتي" ثم ضد نظام محمد نجيب الله الشيوعي بعد انسحاب السوفييت، وبعد ذلك في مرحلة الحرب الأهلية التي دارت بين الفصائل الأفغانية بعد القضاء على نظام نجيب. وبعد ذلك، في مرحلة أخيرة، قام بتغطية الحرب الأمريكية في أفغانستان وسقوط طالبان وكان زميلنا في ذلك الوقت يغطي الحرب من قندهار لصالح مجلة "المجلة" والتي تصدر أيضا عن الشركة السعودية للأبحاث والتسويق.

وتبقى الإشارة إلى أن كتاب بيتر بيرغن يقع في 444 صفحة، ويتضمن صورا خاصة تنشر "العربية.نت" إحداها أعلاه.

وكان بيرغن أول صحافي غربي يلتقي بن لادن ، وفي عام 1997 أنتج بيرغن أول مقابلة مع أسامة بن لادن. وبيتر بيرغن أستاذ مساعد في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، ومحلل موضوع الإرهاب لقناة "سي إن إن" ومؤلف كتاب شركة الحرب المقدسة: من داخل العالم السري لابن لادن (دار فري بريس ـ 2001).