سمير
03-01-2006, 07:36 AM
ميليشيات وعصابات مسلحة تسيطر على شوارع العراق
اذا نظرت في جيوب عراقيين يتطلب عملهم الانتقال في ارجاء بغداد كل يوم ستجد مجموعة من التصاريح وبطاقات الهوية واحدة لكل نقطة تفتيش تابعة للشرطة او الجيش او ميليشيا يمرون عليها.
قال سائق عراقي يعمل لدى مؤسسة اعلامية دولية «هذه البطاقة تفيد انني من منظمة بدر وهذه اظهرها للشرطة ولدي تصريح صحفي اميركي وبطاقة هويتي العادية. تقدمت بطلب للحصول على تصريح من جيش المهدي يوم الجمعة الماضي لكنه لم يصل بعد».
نقاط التفتيش متعددة الانتماء
واضاف «انا سني لذلك فان هذه التصاريح تعني الا اواجه مشاكل من احد اثناء تجوالي».
ويظهر انتشار الجماعات المسلحة - بعضها رسمي وبعضها غير رسمي وبعضها وسط بين الاثنين - غياب القانون في العراق حيث لم تتمكن القوات الاميركية التي غزت البلاد عام 2003 او القوات العراقية التي دربتها من فرض سلطتها على البلد بكامله.
ويضاف الى ذلك الميليشيات التي تشكلت على اساس عرقي او طائفي وهذا الخليط يوجد وضعا قابلا للتفجر كما اظهرت بوضوح اعمال العنف الطائفية التي دفعت العراق الى شفا حرب اهلية الاسبوع الماضي.
ثمن انتشار الميليشيات
ويدفع العراقيون بالفعل ثمن انتشار الميليشيات.
وقصة علي عيسى خير مثال على ذلك. قال عيسى (30 عاما) ان 20 رجلا يرتدون زي قوات تابعة لوزارة الداخلية اغاروا على مكتبه واحتجزوه مع اثنين من شركائه في العمل وسلموهم لشبكة خطف طلبت فدية من اسرهم.
وبعد يوم من الهجوم على المزار الشيعي في مدينة سامراء الشمالية تلقى مراسل عراقي يعمل لدى رويترز اتصالا يفيد ان مسلحين يرتدون ملابس سوداء اغاروا على مجمع سكني تقيم فيه شقيقة زوجته في بغداد وقتلوها بالرصاص.
وكانت المرأة في منتصف العمر وهي من السنة من سكان سامراء ورغم انه من المستحيل تأكيد من وراء قتلها الا ان اسرتها وجيرانها يتهمون رجال ميليشيات شيعية.
وفي عام 2004 وافقت تسع ميليشيات تضم مائة الف مقاتل على ان تحل وتنضم لقوات امن جديدة او ان تعود للحياة المدنية.
ولم يتضح الى اي مدى سارت هذه العملية لكن مع تولي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وهو حزب شيعي، وزارة الداخلية الآن يشكو الكثيرون من السنة من ان الشرطة والقوات الخاصة وقوات مكافحة المسلحين «ليست سوى مجموعات من ميليشيا بدر التابعة للحزب في زي رسمي».
وتنفي وزارة الداخلية اتهامات بأنها تدير فرق اعدام تستهدف السنة لكنها تعترف بان مسلحين يرتدون زيها وراء سلسلة من عمليات الخطف والقتل.
وقال هادي العامري زعيم ميليشيا بدر ان خمسة في المائة من ميليشياته التي تضم 20 الفا تم ادماجها في القوات العراقية والباقي ينخرط في العمل السياسي.
والقي اللوم في اغلب اعمال الفوضى الاسبوع الماضي على مسلحين يرتدون ملابس سوداء وهي صورة ترتبط في اذهان العديد من العراقيين بجيش المهدي الموالية للزعيم مقتدى الصدر.
وشكل مقاتلون سنة يشعرون انهم مهمشون منذ تشكيل حكومة يقودها ساسة من الشيعة الذين كانوا يقيمون في المنفي ميليشياتهم الخاصة في الفترة الاخيرة وهي ثوار الانبار.
وتتشكل القوة السنية الجديدة التي تهدف الى مواجهة الميليشيات الشيعية والكردية والجماعات الاجنبية مثل تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات مدمرة على الشيعة اساسا من موالين لصدام واسلاميين وقوميين عراقيين كانوا يقاتلون القوات الاميركية والعراقية.
اذا نظرت في جيوب عراقيين يتطلب عملهم الانتقال في ارجاء بغداد كل يوم ستجد مجموعة من التصاريح وبطاقات الهوية واحدة لكل نقطة تفتيش تابعة للشرطة او الجيش او ميليشيا يمرون عليها.
قال سائق عراقي يعمل لدى مؤسسة اعلامية دولية «هذه البطاقة تفيد انني من منظمة بدر وهذه اظهرها للشرطة ولدي تصريح صحفي اميركي وبطاقة هويتي العادية. تقدمت بطلب للحصول على تصريح من جيش المهدي يوم الجمعة الماضي لكنه لم يصل بعد».
نقاط التفتيش متعددة الانتماء
واضاف «انا سني لذلك فان هذه التصاريح تعني الا اواجه مشاكل من احد اثناء تجوالي».
ويظهر انتشار الجماعات المسلحة - بعضها رسمي وبعضها غير رسمي وبعضها وسط بين الاثنين - غياب القانون في العراق حيث لم تتمكن القوات الاميركية التي غزت البلاد عام 2003 او القوات العراقية التي دربتها من فرض سلطتها على البلد بكامله.
ويضاف الى ذلك الميليشيات التي تشكلت على اساس عرقي او طائفي وهذا الخليط يوجد وضعا قابلا للتفجر كما اظهرت بوضوح اعمال العنف الطائفية التي دفعت العراق الى شفا حرب اهلية الاسبوع الماضي.
ثمن انتشار الميليشيات
ويدفع العراقيون بالفعل ثمن انتشار الميليشيات.
وقصة علي عيسى خير مثال على ذلك. قال عيسى (30 عاما) ان 20 رجلا يرتدون زي قوات تابعة لوزارة الداخلية اغاروا على مكتبه واحتجزوه مع اثنين من شركائه في العمل وسلموهم لشبكة خطف طلبت فدية من اسرهم.
وبعد يوم من الهجوم على المزار الشيعي في مدينة سامراء الشمالية تلقى مراسل عراقي يعمل لدى رويترز اتصالا يفيد ان مسلحين يرتدون ملابس سوداء اغاروا على مجمع سكني تقيم فيه شقيقة زوجته في بغداد وقتلوها بالرصاص.
وكانت المرأة في منتصف العمر وهي من السنة من سكان سامراء ورغم انه من المستحيل تأكيد من وراء قتلها الا ان اسرتها وجيرانها يتهمون رجال ميليشيات شيعية.
وفي عام 2004 وافقت تسع ميليشيات تضم مائة الف مقاتل على ان تحل وتنضم لقوات امن جديدة او ان تعود للحياة المدنية.
ولم يتضح الى اي مدى سارت هذه العملية لكن مع تولي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وهو حزب شيعي، وزارة الداخلية الآن يشكو الكثيرون من السنة من ان الشرطة والقوات الخاصة وقوات مكافحة المسلحين «ليست سوى مجموعات من ميليشيا بدر التابعة للحزب في زي رسمي».
وتنفي وزارة الداخلية اتهامات بأنها تدير فرق اعدام تستهدف السنة لكنها تعترف بان مسلحين يرتدون زيها وراء سلسلة من عمليات الخطف والقتل.
وقال هادي العامري زعيم ميليشيا بدر ان خمسة في المائة من ميليشياته التي تضم 20 الفا تم ادماجها في القوات العراقية والباقي ينخرط في العمل السياسي.
والقي اللوم في اغلب اعمال الفوضى الاسبوع الماضي على مسلحين يرتدون ملابس سوداء وهي صورة ترتبط في اذهان العديد من العراقيين بجيش المهدي الموالية للزعيم مقتدى الصدر.
وشكل مقاتلون سنة يشعرون انهم مهمشون منذ تشكيل حكومة يقودها ساسة من الشيعة الذين كانوا يقيمون في المنفي ميليشياتهم الخاصة في الفترة الاخيرة وهي ثوار الانبار.
وتتشكل القوة السنية الجديدة التي تهدف الى مواجهة الميليشيات الشيعية والكردية والجماعات الاجنبية مثل تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات مدمرة على الشيعة اساسا من موالين لصدام واسلاميين وقوميين عراقيين كانوا يقاتلون القوات الاميركية والعراقية.