المهدى
02-28-2006, 07:41 AM
بقلم: بدر العتيبي
في موزاييك البث الفضائي، تتوالد القنوات التلفزيونية العراقية الجديدة بشكل لافت ويستوقف كثيراً من المتابعين للشأن الإعلامي العراقي الذي اصبح يتوجه لشرائح مختلف من المشاهدين في داخل العراق وخارجه، وعلى الرغم من أن المشاهد العراقي حرم طيلة سنوات عديدة من متابعة كثير من التلفزيونات بلغات شعبه المختلفة كردية أو تركمانية او آشورية أو سريانية أو حتى عربية يمكن ان تختلف معها سياسة النظام السابق، وأجبر على مشاهدة تلفزيون بلاده الرسمي، الذي سبق التلفزيونات العربية الاخرى في مجال البث حيث بدأ إرساله في عام 1956 مستمرا الى ان توقف مع بداية الحرب في 2003، لدرجة أن كثيراً من المحطات الفضائية الوليدة أخذت تتسابق باستقطاب جزء كبير من العاملين فيها من مذيعين ومذيعات وفنيين وإداريين وغيرهم من اعلاميين لهم باع في مجال البث التلفزيوني هناك، ولعل لهذا الانفلات الإعلامي اليوم اثاره في زيادة فجوة الاختلاف التي تنطلق من ايديولوجيات مختلفة لا تخلو من بعد طائفي او اقليمي او سياسي او ثقافي او غيره، حيث التنافس المحموم على جذب اكبر شريحة من المتفرجين والمشاهدين في كل مكان.
والذي ظهر جليا في تقديم نشرات الاخبار، فصيغة الخبر تأخذ اشكالا مختلفة من محطة الى أخرى فهي تعكس سياسة القائمين عليها ورؤيتهم وتحليلاتهم للاوضاع وتطوراتها في العراق، والعالم، والتي تعتمد على مصادر تمويلها من جهات مختلفة، كالمرجعيات الدينية والتنظيمات والاحزاب السياسية الشيعية والسنية والمسيحية والكردية والتركمانية وغيرها من رجال أعمال وحكومات دول اجنبية اخرى كإيران والولايات المتحدة وبريطانيا، ولعل هناك من يجد في انتشار الفضائيات العراقية بمثل هذه الطريقة ما يمكن تسميته بظهور عوارض التخمة الباكرة، التي قد يصاب بها المشاهد العراقي نتيجة متابعته لما يزيد على عشرين فضائية، فيما يحرص القائمون على تلك المحطات الجديدة على التذكير بانها ظاهرة صحية بين الحين والاخر، ولعلها تصب في خانة الايجاب، لا كما يؤكد اخرون بانها نذير حرب اخرى انتقلت من الأرض الى الفضاء وقد يشتد سعيرها في اي لحظة.
ومن هذه المحطات الفضائية العراقية التي امتلأ بها فضاؤنا العربي أخيراً نذكر: قناة العراقية والتي تنتمي لمجموعة شبكة الإعلام العراقي وهي ناطقة باسم الحكومة العراقية ومديرها العام هو الاعلامي حبيب الصدر، وقناة الشرقية (سنية) التي يملكها الإعلامي سعد البزاز رئيس تحرير جريدة الزمان ومديرها العام هو الاعلامي علاء الدهان، وقناة البغدادية (سنية) التي تبث ارسالها من القاهرة ومديرها العام هو الإعلامي ارشد توفيق، وقناة الزوراء (سنية) التي يملكها السياسي والنائب مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة و التحرير ورئيس حزب الوطن، وقناة الفرات (شيعية) الناطقة باسم المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق ومديرها العام هو الشيخ حميد معلة الساعدي، وقناة الفيحاء (شيعية) التي تبث من البصرة و مديرها العام هو الاعلامي هشام الديوان، وقناة بغداد (سنية) الناطقة باسم هيئة علماء المسلمين في العراق، وقناة بلادي (شيعية) الناطقة باسم حزب الدعوة الإسلامي والتي يملكها نائب الرئيس العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري.
وقناة صلاح الدين (سنية) التي تبث إرسالها من تكريت ويملكها الشيخ كنعان الصديد شيخ مشائخ عشائر شمر الصايح في العراق، وقناة الديار التي يملكها ويديرها المخرج فيصل الياسري، وقناة السومرية التي تبث من بيروت ومديرها العام هو الإعلامي جاسم اللامي، وقناة أهل البيت (شيعية) الناطقة باسم مكتب سماحة السيد هادي المدرسي، وقناة المشرق (سنية صوفية) التي يملكها الشيخ نهرو محمد عبدالكريم احد شيوخ الطريقة الكسترانية التابعة للطريقة القادرية الصوفية المعروفة، وقناة عشتار (مسيحية) التي تبث ارسالها من عينكاوا وهي تختص بالشأن الاشوري الكلداني السرياني ومديرها العام هو الاعلامي جورج منصور، وقناة آشور (مسيحية) التي تبث ارسالها من اربيل وهي تختص ايضا بالشأن الآشوري الكلداني السرياني ومديرها العام وهو وليام وردة.
وقناة كردسات (كردية) التي تبث ارسالها من السليمانية وهي ناطقة باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومديرها العام هو الاعلامي اوات نجم الدين، وقناة كردستان (كردية) التي تبث ارسالها من السليمانية وهي ناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني ومديرها العام هو الاعلامي كاروان عقراوي، وقناة تركمان ايلي (تركمانية) التي تبث ارسالها من كركوك و هي ناطقة باسم الجبهة التركمانية العراقية، وقناة نهرين التي يملكها رجل الاعمال المصري المهندس نجيب ساويرس رئيس مجموعة اوراسكوم تيلكوم، وقناة الرافدين (سنية) وقناة بيت نهرين (مسيحية آشورية) وقناة بابل (شيعية) وقناة المسار (شيعية) وقناة الغدير (شيعية) وقناة زاكروس (كردية) وقناة الحرية و قناة السلام وقناة المربد وغيرها من قنوات فضائية أخرى.
bader_otaibi@hotmaill.com
في موزاييك البث الفضائي، تتوالد القنوات التلفزيونية العراقية الجديدة بشكل لافت ويستوقف كثيراً من المتابعين للشأن الإعلامي العراقي الذي اصبح يتوجه لشرائح مختلف من المشاهدين في داخل العراق وخارجه، وعلى الرغم من أن المشاهد العراقي حرم طيلة سنوات عديدة من متابعة كثير من التلفزيونات بلغات شعبه المختلفة كردية أو تركمانية او آشورية أو سريانية أو حتى عربية يمكن ان تختلف معها سياسة النظام السابق، وأجبر على مشاهدة تلفزيون بلاده الرسمي، الذي سبق التلفزيونات العربية الاخرى في مجال البث حيث بدأ إرساله في عام 1956 مستمرا الى ان توقف مع بداية الحرب في 2003، لدرجة أن كثيراً من المحطات الفضائية الوليدة أخذت تتسابق باستقطاب جزء كبير من العاملين فيها من مذيعين ومذيعات وفنيين وإداريين وغيرهم من اعلاميين لهم باع في مجال البث التلفزيوني هناك، ولعل لهذا الانفلات الإعلامي اليوم اثاره في زيادة فجوة الاختلاف التي تنطلق من ايديولوجيات مختلفة لا تخلو من بعد طائفي او اقليمي او سياسي او ثقافي او غيره، حيث التنافس المحموم على جذب اكبر شريحة من المتفرجين والمشاهدين في كل مكان.
والذي ظهر جليا في تقديم نشرات الاخبار، فصيغة الخبر تأخذ اشكالا مختلفة من محطة الى أخرى فهي تعكس سياسة القائمين عليها ورؤيتهم وتحليلاتهم للاوضاع وتطوراتها في العراق، والعالم، والتي تعتمد على مصادر تمويلها من جهات مختلفة، كالمرجعيات الدينية والتنظيمات والاحزاب السياسية الشيعية والسنية والمسيحية والكردية والتركمانية وغيرها من رجال أعمال وحكومات دول اجنبية اخرى كإيران والولايات المتحدة وبريطانيا، ولعل هناك من يجد في انتشار الفضائيات العراقية بمثل هذه الطريقة ما يمكن تسميته بظهور عوارض التخمة الباكرة، التي قد يصاب بها المشاهد العراقي نتيجة متابعته لما يزيد على عشرين فضائية، فيما يحرص القائمون على تلك المحطات الجديدة على التذكير بانها ظاهرة صحية بين الحين والاخر، ولعلها تصب في خانة الايجاب، لا كما يؤكد اخرون بانها نذير حرب اخرى انتقلت من الأرض الى الفضاء وقد يشتد سعيرها في اي لحظة.
ومن هذه المحطات الفضائية العراقية التي امتلأ بها فضاؤنا العربي أخيراً نذكر: قناة العراقية والتي تنتمي لمجموعة شبكة الإعلام العراقي وهي ناطقة باسم الحكومة العراقية ومديرها العام هو الاعلامي حبيب الصدر، وقناة الشرقية (سنية) التي يملكها الإعلامي سعد البزاز رئيس تحرير جريدة الزمان ومديرها العام هو الاعلامي علاء الدهان، وقناة البغدادية (سنية) التي تبث ارسالها من القاهرة ومديرها العام هو الإعلامي ارشد توفيق، وقناة الزوراء (سنية) التي يملكها السياسي والنائب مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة و التحرير ورئيس حزب الوطن، وقناة الفرات (شيعية) الناطقة باسم المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق ومديرها العام هو الشيخ حميد معلة الساعدي، وقناة الفيحاء (شيعية) التي تبث من البصرة و مديرها العام هو الاعلامي هشام الديوان، وقناة بغداد (سنية) الناطقة باسم هيئة علماء المسلمين في العراق، وقناة بلادي (شيعية) الناطقة باسم حزب الدعوة الإسلامي والتي يملكها نائب الرئيس العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري.
وقناة صلاح الدين (سنية) التي تبث إرسالها من تكريت ويملكها الشيخ كنعان الصديد شيخ مشائخ عشائر شمر الصايح في العراق، وقناة الديار التي يملكها ويديرها المخرج فيصل الياسري، وقناة السومرية التي تبث من بيروت ومديرها العام هو الإعلامي جاسم اللامي، وقناة أهل البيت (شيعية) الناطقة باسم مكتب سماحة السيد هادي المدرسي، وقناة المشرق (سنية صوفية) التي يملكها الشيخ نهرو محمد عبدالكريم احد شيوخ الطريقة الكسترانية التابعة للطريقة القادرية الصوفية المعروفة، وقناة عشتار (مسيحية) التي تبث ارسالها من عينكاوا وهي تختص بالشأن الاشوري الكلداني السرياني ومديرها العام هو الاعلامي جورج منصور، وقناة آشور (مسيحية) التي تبث ارسالها من اربيل وهي تختص ايضا بالشأن الآشوري الكلداني السرياني ومديرها العام وهو وليام وردة.
وقناة كردسات (كردية) التي تبث ارسالها من السليمانية وهي ناطقة باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومديرها العام هو الاعلامي اوات نجم الدين، وقناة كردستان (كردية) التي تبث ارسالها من السليمانية وهي ناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني ومديرها العام هو الاعلامي كاروان عقراوي، وقناة تركمان ايلي (تركمانية) التي تبث ارسالها من كركوك و هي ناطقة باسم الجبهة التركمانية العراقية، وقناة نهرين التي يملكها رجل الاعمال المصري المهندس نجيب ساويرس رئيس مجموعة اوراسكوم تيلكوم، وقناة الرافدين (سنية) وقناة بيت نهرين (مسيحية آشورية) وقناة بابل (شيعية) وقناة المسار (شيعية) وقناة الغدير (شيعية) وقناة زاكروس (كردية) وقناة الحرية و قناة السلام وقناة المربد وغيرها من قنوات فضائية أخرى.
bader_otaibi@hotmaill.com