على
02-27-2006, 12:17 PM
داود البصري - السياسة
* كاتب عراقي مقيم في النرويج
dawoodalbasri@hotmail.com
في واقع عراقي محبط ومأساوي وهش وينذر بكل احتمالات الحرب الاهلية القذرة التي طالما تحدثت عنها اطراف عدة وبشر بها النظام البعثي البائد منذ مراحل مبكرة, وفي ظل التعثر الواضح والفشل المقيم للنخب السياسية العراقية المتواجدة على الساحة في الوصول لحالة من التسوية الشاملة التي من شأنها انهاء الاوضاع الاستثنائية وتوفير الامن والامان واعادة الخدمات الحياتية واليومية للمواطن العراقي الذي أضحى أسيرا لها وضحية مباشرة لترديها وارهابها.
وفي ظل هجمة ظلامية متعددة الرؤى والمصادر والتكوينات بدءا من نمو وتضخم الجماعات التكفيرية والسلفية المتوحشة التي تفرح لمناظر الجثث والدماء والرؤوس المقطوعة والنفوس المخطوفة والتي تحاول زرع البذور لحرب اهلية طائفية لن تبقي او تذر بانت اليوم نذرها وعلاماتها في التفجير الارهابي الاخير لمرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري وما اعقب ذلك الفعل الجبان من انتهاكات طائفية جديدة بالمرة على الساحة العراقية التي كانت خلافاتها سابقا مرتبطة بالتوجهات السياسية وليس بالافكار والمعتقدات الدينية والطائفية, توسعت على الضفة الاخرى من المشهد العراقي المريض ظواهر الطقوس والممارسات الطائفية والمذهبية التي بولغ كثيرا في ادائها واستعراضها وتجند من اجلها الالاف ومنهم الاطفال في ممارسات اضحت مجالا حيويا للسخرية والتندر بدلا من ان تكون مجالا للماساة , وهي ممارسات من انتاج و اخراج واعداد وترتيب قادة مراكز القوى الطائفية الكهنوتية من الطراز (الراسبوتيني) كجزء استراتيجي وجوهري لبناء وتعزيز المواقع المستقبلية وخلق كل العوامل والظروف التي ستؤدي في النتيجة لخلق واقع ميداني يتمثل في قيام دولة (الولي الفقيه) العراقية بكل اشكالاتها وعللها وامراضها واستبدادها ودكتاتوريتها المقدسة.
فعندما يتم التركيز في الشارع العراقي المحاصر بالف هم وهم على تجنيد الاطفال في استعراضات ضرب الظهور بالسلاسل, وشق الهامات بالسيوف, وتلطيخ الرؤوس بالطين, فان ذلك لا يدخل اساسا في باب نصرة اهل بيت النبوة رضوان الله عليهم, بل يدخل ضمن خانة النصب والضحك على ذقون الجماهير وتخديرها عبر ممارسات غريبة كل الغرابة عن الاسلام وعن فكر اهل البيت الذي هو في محصلته فكر وممارسات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم!!
فهل يريدون اقناعنا بان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلطم ويضرب السلاسل ويشق هامته بالسيوف! وهل فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما استشهد امام ناظريه عمه حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه) وتم استئصال كبده ومضغها من قبل هند بنت عتبة ? هل جند الصحابة في حفلة لطم حافلة من اجل شهداء معركة (احد) او (مؤتة) حينما استشهد كبار الصحابة الكرام من امثال زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة وجعفر بن ابي طالب (الطيار) رضوان الله عليهم اجمعين ? هل فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما فقد حبيبته وناصرته وزوجته خديجة بنت خويلد ومعها عمه ابو طالب في عام الحزن? وهل فعلها الرسول في وفاة ابنيه القاسم وابراهيم حينما قال : تحزن العين ويدمع القلب ولكن لا نفعل ما يغضب الرب ! , وهل فعلها امام المتقين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه عندما فقد زوجته وريحانة رسول الله السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام?.
ان ما دار ويدور في شوارع العراق من حفلات دم ولطم وندب هستيرية لا علاقة لها بفكر و ممارسات اهل بيت النبوة الكرام ولا صلة لها بحقيقة التضحية والشهادة الكبرى التي قدمها الامام الحسين عليه السلام و اهل بيته في كربلاء والتي اعطت للانسانية باسرها بعدا اخلاقيا ومبدئيا مهما في رفض الظلم والتصدي للطغاة و الظالمين مهما كانت النتائج , ان في تلك الطقوس الغريبة والمريضة والسادية اهانة كبرى لاهل البيت الكرام مهما حاول بطارقة النصب والاحتيال وعمائم الدجل والتزييف الباسها صفة القداسة باعتبارها من (شعائر الله) وفي ذلك تزييف للحقائق وتحريف في العبادات , فطقوس الدم الدموية ومناظر اللحم البشري المتطاير والصدور العارية والمحمرة من الضرب واللطم لا صلة لها بالاسلام ولا بالتشيع الحقيقي الذي يعني الانحياز للحق والعدالة كما ان ايقاد النيران وضرب الطبول امر بعيد كل البعد عن ما نعرفه من طبيعة المجتمع العراقي والذي هو في النهاية مجتمع عربي لا يقدس النيران ولا يخصص معابد لها كما يفعل اهل التعصب والتطيف الصفوي المشبوه.
والذين يشحذون اليوم سكاكينهم لتعمل في الجسم العراقي ليس دفاعا عن الشيعة ابدا فهؤلاء هم جلادو الشيعة وهؤلاء هم اعداء اهل البيت , وهؤلاء الذين يصعدون المواقف ويتسللون من خلال ثقوب مراكز القوى في السلطة الحالية يتحملون اليوم جانبا مهما من الماساة العراقية الدائرة فصولا , فمهما تصاعد خطاب الشحن واستدرار المشاعر الطائفية والتمسك بقميص اهل البيت والولاء لهم تبقى حقيقتهم واضحة لانها منبثقة من تاريخهم وتاريخ من يدينون لهم بالولاء والنصرة!!
فكل شيء في العراق يسير ويبدو بشكل واضح , وكل العراقيين يعرفون حقيقة ارتباط مراكز القوى الطائفية بحكام ايران وتنفيذهم بالتالي لمخططات الاجهزة السرية الايرانية المعروفة الدوافع والاهداف والتوجهات, فعبر سياسة تعميم التخلف وسيادة الطقوس البدائية والغريبة يتم اشغال الناس واللعب على عواطفهم واستحضار ماسي الماضي السحيق لتوظيفها في مشاريع تدميرية لا تريد الخير والخلاص والحرية الحقيقية للعراق , فتلك القوى الجماهيرية التي تسفح دماءها في الشوارع وتقطع لحومها امام العالمين كان يمكن استغلالها خير استغلال في انهاء مشكلات العراق على المستوى الخدمي والبيئي وكان يمكن ان تستغل في تنظيف المدن العراقية وفي حماية الناس وفي مطاردة الارهابيين من تكفيريين وبعثيين وقتلة, بدلا من تمثيل مسرحيات تاريخية وباسلوب شعبي فج يسيء لمقام اهل البيت الكرام..
اعلم ان هذا الكلام سيفتح ضدي افواه ( التنين الصفوي ) المسمومة, واعلم ايضا ان فرق وعصابات التكفير جاهزة لاصدار (فتاوي القهاوي) التكفيرية, فكل تلك الاساليب البائسة لن تمنعنا عن ذكر ما نعتقد انه صحيح بصرف النظر عن مواقف الاخرين فلا نمتلك ميليشيا مسلحة لفرض الاراء, ولا نمتلك وسيلة ارهابية لتكميم افواه الاخرين, كل ما نمتلكه راي بسيط يخضع للنقاش وللرفض او القبول .
لقد جرت ضد شيعة العراق مؤامرات عديدة ولكنها لم تكن بالصورة السائدة اليوم بعد ان نجحت الاطراف و مراكز القوى والشحن الطائفية في وضع العراق على حافة البركان وسيادة عصر القتل بالجملة لجميع العراقيين والماسي العراقية الدائرة اليوم تتحمل وزرها بالدرجة الاولى النخب السياسية العراقية التي فشلت في ان تقدم حلولا وبدائل وطنية وانصرفت لتعويم عملة الطائفية المريضة والمهلكة والتي هي المادة الاولية الاساس لاي حرب اهلية طاحنة , فالعراق اليوم قد دخل فعلا في مرحلة الحرب الاهلية الموحشة وقتل الابرياء والتعدي على حرمة المساجد وتعدد الزعامات غير المسؤولة والغبية وانتشار المليشيات وفرق الموت المسلحة المدعومة من دول الجوار وخصوصا ايران جميعها تشكل وصفة حقيقية لعراق مفكك تعمل عمائم التخلف الطائفي وزعماء التوحش السلفي البعثي على تدميره وتشظيه, انها لحظات الحقيقة المرعبة لصورة عراق قد لا يكون العراق الذي عرفناه, انها الطائفية البغيضة حين تتمكن من النفوس والعقول.. فهل ثمة حلول سحرية لمعالجة الموقف ? وهل يصحو الشعب العراقي ويتمرد على نخبه الفاشلة ليعود العراق حرا عربيا وانسانيا يسمو على الخلافات السياسية والفكرية?
ام ان التفكك سيكون هو عنوان عراق القرن الحادي والعشرين?.
* كاتب عراقي مقيم في النرويج
dawoodalbasri@hotmail.com
في واقع عراقي محبط ومأساوي وهش وينذر بكل احتمالات الحرب الاهلية القذرة التي طالما تحدثت عنها اطراف عدة وبشر بها النظام البعثي البائد منذ مراحل مبكرة, وفي ظل التعثر الواضح والفشل المقيم للنخب السياسية العراقية المتواجدة على الساحة في الوصول لحالة من التسوية الشاملة التي من شأنها انهاء الاوضاع الاستثنائية وتوفير الامن والامان واعادة الخدمات الحياتية واليومية للمواطن العراقي الذي أضحى أسيرا لها وضحية مباشرة لترديها وارهابها.
وفي ظل هجمة ظلامية متعددة الرؤى والمصادر والتكوينات بدءا من نمو وتضخم الجماعات التكفيرية والسلفية المتوحشة التي تفرح لمناظر الجثث والدماء والرؤوس المقطوعة والنفوس المخطوفة والتي تحاول زرع البذور لحرب اهلية طائفية لن تبقي او تذر بانت اليوم نذرها وعلاماتها في التفجير الارهابي الاخير لمرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري وما اعقب ذلك الفعل الجبان من انتهاكات طائفية جديدة بالمرة على الساحة العراقية التي كانت خلافاتها سابقا مرتبطة بالتوجهات السياسية وليس بالافكار والمعتقدات الدينية والطائفية, توسعت على الضفة الاخرى من المشهد العراقي المريض ظواهر الطقوس والممارسات الطائفية والمذهبية التي بولغ كثيرا في ادائها واستعراضها وتجند من اجلها الالاف ومنهم الاطفال في ممارسات اضحت مجالا حيويا للسخرية والتندر بدلا من ان تكون مجالا للماساة , وهي ممارسات من انتاج و اخراج واعداد وترتيب قادة مراكز القوى الطائفية الكهنوتية من الطراز (الراسبوتيني) كجزء استراتيجي وجوهري لبناء وتعزيز المواقع المستقبلية وخلق كل العوامل والظروف التي ستؤدي في النتيجة لخلق واقع ميداني يتمثل في قيام دولة (الولي الفقيه) العراقية بكل اشكالاتها وعللها وامراضها واستبدادها ودكتاتوريتها المقدسة.
فعندما يتم التركيز في الشارع العراقي المحاصر بالف هم وهم على تجنيد الاطفال في استعراضات ضرب الظهور بالسلاسل, وشق الهامات بالسيوف, وتلطيخ الرؤوس بالطين, فان ذلك لا يدخل اساسا في باب نصرة اهل بيت النبوة رضوان الله عليهم, بل يدخل ضمن خانة النصب والضحك على ذقون الجماهير وتخديرها عبر ممارسات غريبة كل الغرابة عن الاسلام وعن فكر اهل البيت الذي هو في محصلته فكر وممارسات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم!!
فهل يريدون اقناعنا بان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلطم ويضرب السلاسل ويشق هامته بالسيوف! وهل فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما استشهد امام ناظريه عمه حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه) وتم استئصال كبده ومضغها من قبل هند بنت عتبة ? هل جند الصحابة في حفلة لطم حافلة من اجل شهداء معركة (احد) او (مؤتة) حينما استشهد كبار الصحابة الكرام من امثال زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة وجعفر بن ابي طالب (الطيار) رضوان الله عليهم اجمعين ? هل فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما فقد حبيبته وناصرته وزوجته خديجة بنت خويلد ومعها عمه ابو طالب في عام الحزن? وهل فعلها الرسول في وفاة ابنيه القاسم وابراهيم حينما قال : تحزن العين ويدمع القلب ولكن لا نفعل ما يغضب الرب ! , وهل فعلها امام المتقين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه عندما فقد زوجته وريحانة رسول الله السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام?.
ان ما دار ويدور في شوارع العراق من حفلات دم ولطم وندب هستيرية لا علاقة لها بفكر و ممارسات اهل بيت النبوة الكرام ولا صلة لها بحقيقة التضحية والشهادة الكبرى التي قدمها الامام الحسين عليه السلام و اهل بيته في كربلاء والتي اعطت للانسانية باسرها بعدا اخلاقيا ومبدئيا مهما في رفض الظلم والتصدي للطغاة و الظالمين مهما كانت النتائج , ان في تلك الطقوس الغريبة والمريضة والسادية اهانة كبرى لاهل البيت الكرام مهما حاول بطارقة النصب والاحتيال وعمائم الدجل والتزييف الباسها صفة القداسة باعتبارها من (شعائر الله) وفي ذلك تزييف للحقائق وتحريف في العبادات , فطقوس الدم الدموية ومناظر اللحم البشري المتطاير والصدور العارية والمحمرة من الضرب واللطم لا صلة لها بالاسلام ولا بالتشيع الحقيقي الذي يعني الانحياز للحق والعدالة كما ان ايقاد النيران وضرب الطبول امر بعيد كل البعد عن ما نعرفه من طبيعة المجتمع العراقي والذي هو في النهاية مجتمع عربي لا يقدس النيران ولا يخصص معابد لها كما يفعل اهل التعصب والتطيف الصفوي المشبوه.
والذين يشحذون اليوم سكاكينهم لتعمل في الجسم العراقي ليس دفاعا عن الشيعة ابدا فهؤلاء هم جلادو الشيعة وهؤلاء هم اعداء اهل البيت , وهؤلاء الذين يصعدون المواقف ويتسللون من خلال ثقوب مراكز القوى في السلطة الحالية يتحملون اليوم جانبا مهما من الماساة العراقية الدائرة فصولا , فمهما تصاعد خطاب الشحن واستدرار المشاعر الطائفية والتمسك بقميص اهل البيت والولاء لهم تبقى حقيقتهم واضحة لانها منبثقة من تاريخهم وتاريخ من يدينون لهم بالولاء والنصرة!!
فكل شيء في العراق يسير ويبدو بشكل واضح , وكل العراقيين يعرفون حقيقة ارتباط مراكز القوى الطائفية بحكام ايران وتنفيذهم بالتالي لمخططات الاجهزة السرية الايرانية المعروفة الدوافع والاهداف والتوجهات, فعبر سياسة تعميم التخلف وسيادة الطقوس البدائية والغريبة يتم اشغال الناس واللعب على عواطفهم واستحضار ماسي الماضي السحيق لتوظيفها في مشاريع تدميرية لا تريد الخير والخلاص والحرية الحقيقية للعراق , فتلك القوى الجماهيرية التي تسفح دماءها في الشوارع وتقطع لحومها امام العالمين كان يمكن استغلالها خير استغلال في انهاء مشكلات العراق على المستوى الخدمي والبيئي وكان يمكن ان تستغل في تنظيف المدن العراقية وفي حماية الناس وفي مطاردة الارهابيين من تكفيريين وبعثيين وقتلة, بدلا من تمثيل مسرحيات تاريخية وباسلوب شعبي فج يسيء لمقام اهل البيت الكرام..
اعلم ان هذا الكلام سيفتح ضدي افواه ( التنين الصفوي ) المسمومة, واعلم ايضا ان فرق وعصابات التكفير جاهزة لاصدار (فتاوي القهاوي) التكفيرية, فكل تلك الاساليب البائسة لن تمنعنا عن ذكر ما نعتقد انه صحيح بصرف النظر عن مواقف الاخرين فلا نمتلك ميليشيا مسلحة لفرض الاراء, ولا نمتلك وسيلة ارهابية لتكميم افواه الاخرين, كل ما نمتلكه راي بسيط يخضع للنقاش وللرفض او القبول .
لقد جرت ضد شيعة العراق مؤامرات عديدة ولكنها لم تكن بالصورة السائدة اليوم بعد ان نجحت الاطراف و مراكز القوى والشحن الطائفية في وضع العراق على حافة البركان وسيادة عصر القتل بالجملة لجميع العراقيين والماسي العراقية الدائرة اليوم تتحمل وزرها بالدرجة الاولى النخب السياسية العراقية التي فشلت في ان تقدم حلولا وبدائل وطنية وانصرفت لتعويم عملة الطائفية المريضة والمهلكة والتي هي المادة الاولية الاساس لاي حرب اهلية طاحنة , فالعراق اليوم قد دخل فعلا في مرحلة الحرب الاهلية الموحشة وقتل الابرياء والتعدي على حرمة المساجد وتعدد الزعامات غير المسؤولة والغبية وانتشار المليشيات وفرق الموت المسلحة المدعومة من دول الجوار وخصوصا ايران جميعها تشكل وصفة حقيقية لعراق مفكك تعمل عمائم التخلف الطائفي وزعماء التوحش السلفي البعثي على تدميره وتشظيه, انها لحظات الحقيقة المرعبة لصورة عراق قد لا يكون العراق الذي عرفناه, انها الطائفية البغيضة حين تتمكن من النفوس والعقول.. فهل ثمة حلول سحرية لمعالجة الموقف ? وهل يصحو الشعب العراقي ويتمرد على نخبه الفاشلة ليعود العراق حرا عربيا وانسانيا يسمو على الخلافات السياسية والفكرية?
ام ان التفكك سيكون هو عنوان عراق القرن الحادي والعشرين?.