عبدالحليم
02-26-2006, 04:15 AM
الهجرة والـجنسية الأميركية!
يوسف محمد البداح - جريدة القبس
اول قانون تم وضعه للهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية كان عام 1952، ومنذ ذلك التاريخ وهذا القانون في تغير مستمر من حيث الشروط والضوابط حتى عام 1990، عندما صدر قانون جديد بتصديق من قبل الرئيس الاميركي الاسبق «جورج بوش الاب» بتاريخ 29/11/1990، وفي سبتمبر عام 1996 اضيفت شروط جديدة، وعام 1998 تم تغيير بعض شروط القانون، حيث اجازت تلك الشروط الاخيرة تحديد الهجرة الى اميركا في عمالة محددة وبنوعية خاصة ولفترة معينة للاقامة بالولايات المتحدة الاميركية! وبعد قانون عام 1990 دخل لاميركا حوالي 700 الف مهاجر ما بين عام 1992/1994، وفي عام 1995 تناقص العدد الى 675 الف مهاجر، وفي عام 1997 حصل 226 الف مهاجر فقط على الفيزا «عدم ممانعة» للاقامة في اميركا (140 الفا للعمالة الوافدة، 55 الفا لتخصصات عالية محددة، 31 الفا اما طلاب او اقرباء) كما ان الافضلية باعطاء الفيزا (الاقامة المؤقتة) لفترة محددة:
1ــ الاخوان او الاخوات لمواطنين اميركيين 2ـ الابن او الابنة من زوجة او زوج اميركي 3ـ الزوج او الزوجة المتزوجان في مواطنين اميركيين 4ـ الذكر والانثى او اطفال غير متزوجين باميركيين ولكنهم سبق لهم، والعيش مع مواطنين اميركان لفترة طويلة قانونية.
اما الهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية والاقامة الدائمة فقد وضع قانون عام 1990 الافضلية للوافدين في حملة التخصصات العلمية العالية النادرة بمختلف العلوم والمعرفة والتجارة والباحثين بمختلف المجالات والمديرين الكبار والمستثمرين الماليين او لمهاجرين ذوي طابع خاص، حيث سمح هذا القانون لهجرة 140 الفا من هذه الفئات:
1 - نسبة المستثمرين من العمالة المهاجرة كانت 6.26%.
2ـ نسبة الخبراء بالشهادات العليا والقدرات العالية في الابداع بجميع المجالات وصلت الى 6.28%.
3ـ عمالة حملة الشهادات الجامعية مع الخبرة لا تقل عن سنتين في مجال العمل المطلوب نفسه 40 الف مهاجر.
4ـ المهاجرون الخصوصيون ذوو طابع خاص ومنهم الكهنة وقساوسة الدين واطباء اجانب، وموظفون وعمال اجانب عملوا لمصلحة الحكومة الاميركية بالخارج في الشعارات والارساليات التبشيرية والقواعد العسكرية والعملاء والمخبرين وصلت نسبتهم الى 1.7%.
5ـ المستثمرون باموال ضئيلة ما بين 500 الف ـ مليون دولار بلغت نسبة هذه العمالة 1.7% ومنهم 7000 عامل مهاجر مستثمر لمليون دولار في المناطق المدنية (المدن)، 3000 عامل مهاجر مستثمر بما لا يقل عن 500 الف دولار في المناطق الريفية والنائية وخصوصا المناطق عالية البطالة من المواطنين الاميركان، فالمستثمر الاجنبي بهذه الفئة يشترط عليه ان يجد عملا دائما لحوالي 10 من العمالة الاميركية «العاطلين عن العمل» او المتقاعدين او المحتاجين او الفقراء من هذه المناطق الريفية او النائية حتى وان كانت في الصحراء!
واما طلبات وشروط المواطنية الاميركية (منح الجنسية الاميركية Green Card فهي:
1ـ ألا يقل عمر صاحب الطلب عن 18 عاما ولديه على الاقل 5 سنوات متواصلة باقامة قانونية باميركا.
2ـ الزوجة والزوج لمواطنين اميركيين على ان لا تقل حياتهم الزوجية عن 3 سنوات مستمرة. 3ـ الافضلية بمنح الجنسية الاميركية لمن خدم بالقوات الاميركية المسلحة وفي الهيئات التابعة للحكومة الاميركية الخادمة لمصالح الولايات المتحدة الاميركية وأمنها مثل CIA «العملاء والمجندين والخونة»! وعلى جميع متقدمي الطلبات لمنح الجنسية الاميركية ألا تقل اقامتهم القانونية في اميركا عن نصف الخمس سنوات، كما ان عليهم:
أـ ان يحترم الدستور الاميركي وقوانين الولايات المتحدة الاميركية، ويكون ميالا الى السعي لرفاهية وسعادة الولايات المتحدة الاميركية وشعبها خلال اقامته الخمس سنوات قبل منحه الجنسية، وان لا يكون مطلوبا لاي قضية جنائية او مرتبطا بعصابات ومنظمات ارهابية عالمية.
ب ـ ان يجيد ويفهم اللغة الانكليزية « قراءة وكتابة ومحادثة» وبالاستعمال اللفظي الاميركي المألوف ومعفى من هذا الشرط: العاجز الجسدي او التنموي او المتخلف عقليا، ومن اعمارهم فوق الخمسين عاما الذين عاشوا باميركا لاكثر من عشرين عاما متواصلة باقامات قانونية.
ج ـ ان يكون مدركا وعالما وفاهما بالاساس التاريخي للولايات المتحدة الاميركية، والنظام السياسي للحكومة الاميركية، وان يتم ذلك كله عن طريق المقابلة الشخصية!
وبعد ان يجتاز طالب الجنسية كل الشروط الاساسية والثانوية والمقابلات الشخصية وتقديم جميع المستندات الثبوتية تقام له: حفلة لتسليمه الجنسية الاميركية، وقبل تسليمها اليه عليه اداء القسم: «اقسم بالتخلي تماما عن كل ولائي واخلاصي لاي حاكم اجنبي اولاي ملك او اميرا أو امبراطور او لأي دولة أو سيادة حتى وان كنت خاضعا او مواطنا لهم، ذلك بأني سوف اؤيد واحمي وادافع عن دستور وقوانين الولايات المتحدة الاميركية من جميع اعدائها، سواء الاعداء الخارجيين او الاعداء الداخليين، كما سوف احمل الصدق الحقيقي والولاء الكامل لها، كما سأحمل السلاح من اجلها متى طلب مني ذلك بحدود القانون، وسوف اوفي وانجز العمل الوطني ذا الاهمية تحت القيادة المدنية متى طلب مني ذلك بحدود القانون، كما اني سوف التزم بهذه الالتزامات وانفذها بدون تحفظ او مراوغة او غايات، وعليه فليساعدني الله».
وبعد اداء القسم يتسلم الجنسية من حاكم الولاية «كمواطن اميركي صالح»! ولكن كل من تسلم هذه الجنسية، وخالف ما جاء بهذا القسم «خصوصا الولاء والاخلاص لغير اميركا» او صف بصفوف اعدائها: فانه ينذر للمرة الاولى، وعندما يستمر في الاخلال بقسمه فانه يعاقب بالسجن حسب طبيعة هذا الاخلال بالقسم او بالشروط ومواصفات المواطنة الاميركية وان استمر بعد تنفيذ العقوبة بهذا الاخلال «فانه يعتبر انسانا غير صالح وشريرا». لذا تسحب منه الجنسية الاميركية وجميع المستندات الاميركية الاخرى «الجواز والهوية المدنية وحتى رخصة القيادة على الفور، ومن دون محاكمة، ويطرد من ارض الولايات المتحدة الاميركية، بل وتوضع صورته واسمه ضمن القائمة السوداء للممنوعين من دخول الاراضي الاميركية.
هكذا هي المواطنة الاميركية، وحقيقة أميركا بدستورها وقوانينها وثرواتها الطائلة، وقوتها الجبارة ومساحة اراضيها الشاسعة: فانها لا تمنح الفيزا لليد العاملة المؤقتة، والهجرة والاقامة الدائمة او منح المواطنة الاميركية (الجنسية) الا للمهاجرين الذين يملكون «الاموال او العلوم العالية او الخبرات الطويلة النادرة وبشروط ومواصفات صارمة، من أهمها الولاء، كما لا تسمح ادارة الهجرة الاميركية لأعضاء مجلسي الكونغرس والنواب واصحاب المصالح والاموال»، ولا حتى لرئيس الولايات المتحدة الاميركية بالتدخل بشؤون هذه الادارة الحساسة فهي ادارة قوية ومستقلة بحكم القانون الاميركي ولا سلطان عليها الا المحكمة الفدرالية الاميركية العليا!..
ومنا الى المسؤولين في ادارة الجنسية والجوازات والهجرة في دولة الكويت، والتي رضخت لاصحاب المال وابناء الاباليس والنار «الراشي والمرتشي» من تجار الاقامات، ولبعض المسؤولين الحكوميين وبعض اعضاء مجلس الامة الساعين ليل نهار وراء المكاسب السياسية والمادية على حساب الامن والمصالح الوطنية والمال العام، وامن ومصالح الشعب والوطن للتوسط وتجنيس من هب ودب ومن عبر البحر سياحة «كويتي مال اول» او اجتاز الصحراء من الشمال السيئ «كويتي البدونية»، وما ان تنال هذه الفئات الجنسية الكويتية وتوابعها من المنافع المادية والمعنوية، وتساعدهم «الاحوال السياسية» الداخلية والخارجية المحلية والاقليمية حتى تجد بعضهم يقف من دون حياء او خجل او خوف، على المنابر وفي الصحف الكويتية المحلية، وفي محطات التلفزة الفضائية العالمية، يصرخ بانهم ضعفاء ومظلومون، ويهاجم النظام السياسي والديني والمذهبي وقوانين واعراف الدولة، فمن خلال خطبهم واحاديثهم ومقالاتهم الصحفية: تفوح منهم ومن المتجنسين وطوائفهم رائحة الولاء والمحبة لمذاهبهم واحزابهم وحكام وشيوخ دين اوطانهم الاصلية بل ويطالبون بالمزيد، وفي تغير حتى مناهج وكتب التاريخ والدين ومذهب غالبية اهل هذه الديرة الطيبة واهلها السنة الاخيار، وصحيح من قال: الرؤوس نامت والعصائص قامت! فان صح هذا القول بـ «قضية الجنسية الكويتية».. فعلى الحاكم والمحكوم السلام، والسلام على من اتبع الهدى والرحمن، واتباع اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عن خلفائه الراشدين واصحابه الطيبين.
يوسف محمد البداح - جريدة القبس
اول قانون تم وضعه للهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية كان عام 1952، ومنذ ذلك التاريخ وهذا القانون في تغير مستمر من حيث الشروط والضوابط حتى عام 1990، عندما صدر قانون جديد بتصديق من قبل الرئيس الاميركي الاسبق «جورج بوش الاب» بتاريخ 29/11/1990، وفي سبتمبر عام 1996 اضيفت شروط جديدة، وعام 1998 تم تغيير بعض شروط القانون، حيث اجازت تلك الشروط الاخيرة تحديد الهجرة الى اميركا في عمالة محددة وبنوعية خاصة ولفترة معينة للاقامة بالولايات المتحدة الاميركية! وبعد قانون عام 1990 دخل لاميركا حوالي 700 الف مهاجر ما بين عام 1992/1994، وفي عام 1995 تناقص العدد الى 675 الف مهاجر، وفي عام 1997 حصل 226 الف مهاجر فقط على الفيزا «عدم ممانعة» للاقامة في اميركا (140 الفا للعمالة الوافدة، 55 الفا لتخصصات عالية محددة، 31 الفا اما طلاب او اقرباء) كما ان الافضلية باعطاء الفيزا (الاقامة المؤقتة) لفترة محددة:
1ــ الاخوان او الاخوات لمواطنين اميركيين 2ـ الابن او الابنة من زوجة او زوج اميركي 3ـ الزوج او الزوجة المتزوجان في مواطنين اميركيين 4ـ الذكر والانثى او اطفال غير متزوجين باميركيين ولكنهم سبق لهم، والعيش مع مواطنين اميركان لفترة طويلة قانونية.
اما الهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية والاقامة الدائمة فقد وضع قانون عام 1990 الافضلية للوافدين في حملة التخصصات العلمية العالية النادرة بمختلف العلوم والمعرفة والتجارة والباحثين بمختلف المجالات والمديرين الكبار والمستثمرين الماليين او لمهاجرين ذوي طابع خاص، حيث سمح هذا القانون لهجرة 140 الفا من هذه الفئات:
1 - نسبة المستثمرين من العمالة المهاجرة كانت 6.26%.
2ـ نسبة الخبراء بالشهادات العليا والقدرات العالية في الابداع بجميع المجالات وصلت الى 6.28%.
3ـ عمالة حملة الشهادات الجامعية مع الخبرة لا تقل عن سنتين في مجال العمل المطلوب نفسه 40 الف مهاجر.
4ـ المهاجرون الخصوصيون ذوو طابع خاص ومنهم الكهنة وقساوسة الدين واطباء اجانب، وموظفون وعمال اجانب عملوا لمصلحة الحكومة الاميركية بالخارج في الشعارات والارساليات التبشيرية والقواعد العسكرية والعملاء والمخبرين وصلت نسبتهم الى 1.7%.
5ـ المستثمرون باموال ضئيلة ما بين 500 الف ـ مليون دولار بلغت نسبة هذه العمالة 1.7% ومنهم 7000 عامل مهاجر مستثمر لمليون دولار في المناطق المدنية (المدن)، 3000 عامل مهاجر مستثمر بما لا يقل عن 500 الف دولار في المناطق الريفية والنائية وخصوصا المناطق عالية البطالة من المواطنين الاميركان، فالمستثمر الاجنبي بهذه الفئة يشترط عليه ان يجد عملا دائما لحوالي 10 من العمالة الاميركية «العاطلين عن العمل» او المتقاعدين او المحتاجين او الفقراء من هذه المناطق الريفية او النائية حتى وان كانت في الصحراء!
واما طلبات وشروط المواطنية الاميركية (منح الجنسية الاميركية Green Card فهي:
1ـ ألا يقل عمر صاحب الطلب عن 18 عاما ولديه على الاقل 5 سنوات متواصلة باقامة قانونية باميركا.
2ـ الزوجة والزوج لمواطنين اميركيين على ان لا تقل حياتهم الزوجية عن 3 سنوات مستمرة. 3ـ الافضلية بمنح الجنسية الاميركية لمن خدم بالقوات الاميركية المسلحة وفي الهيئات التابعة للحكومة الاميركية الخادمة لمصالح الولايات المتحدة الاميركية وأمنها مثل CIA «العملاء والمجندين والخونة»! وعلى جميع متقدمي الطلبات لمنح الجنسية الاميركية ألا تقل اقامتهم القانونية في اميركا عن نصف الخمس سنوات، كما ان عليهم:
أـ ان يحترم الدستور الاميركي وقوانين الولايات المتحدة الاميركية، ويكون ميالا الى السعي لرفاهية وسعادة الولايات المتحدة الاميركية وشعبها خلال اقامته الخمس سنوات قبل منحه الجنسية، وان لا يكون مطلوبا لاي قضية جنائية او مرتبطا بعصابات ومنظمات ارهابية عالمية.
ب ـ ان يجيد ويفهم اللغة الانكليزية « قراءة وكتابة ومحادثة» وبالاستعمال اللفظي الاميركي المألوف ومعفى من هذا الشرط: العاجز الجسدي او التنموي او المتخلف عقليا، ومن اعمارهم فوق الخمسين عاما الذين عاشوا باميركا لاكثر من عشرين عاما متواصلة باقامات قانونية.
ج ـ ان يكون مدركا وعالما وفاهما بالاساس التاريخي للولايات المتحدة الاميركية، والنظام السياسي للحكومة الاميركية، وان يتم ذلك كله عن طريق المقابلة الشخصية!
وبعد ان يجتاز طالب الجنسية كل الشروط الاساسية والثانوية والمقابلات الشخصية وتقديم جميع المستندات الثبوتية تقام له: حفلة لتسليمه الجنسية الاميركية، وقبل تسليمها اليه عليه اداء القسم: «اقسم بالتخلي تماما عن كل ولائي واخلاصي لاي حاكم اجنبي اولاي ملك او اميرا أو امبراطور او لأي دولة أو سيادة حتى وان كنت خاضعا او مواطنا لهم، ذلك بأني سوف اؤيد واحمي وادافع عن دستور وقوانين الولايات المتحدة الاميركية من جميع اعدائها، سواء الاعداء الخارجيين او الاعداء الداخليين، كما سوف احمل الصدق الحقيقي والولاء الكامل لها، كما سأحمل السلاح من اجلها متى طلب مني ذلك بحدود القانون، وسوف اوفي وانجز العمل الوطني ذا الاهمية تحت القيادة المدنية متى طلب مني ذلك بحدود القانون، كما اني سوف التزم بهذه الالتزامات وانفذها بدون تحفظ او مراوغة او غايات، وعليه فليساعدني الله».
وبعد اداء القسم يتسلم الجنسية من حاكم الولاية «كمواطن اميركي صالح»! ولكن كل من تسلم هذه الجنسية، وخالف ما جاء بهذا القسم «خصوصا الولاء والاخلاص لغير اميركا» او صف بصفوف اعدائها: فانه ينذر للمرة الاولى، وعندما يستمر في الاخلال بقسمه فانه يعاقب بالسجن حسب طبيعة هذا الاخلال بالقسم او بالشروط ومواصفات المواطنة الاميركية وان استمر بعد تنفيذ العقوبة بهذا الاخلال «فانه يعتبر انسانا غير صالح وشريرا». لذا تسحب منه الجنسية الاميركية وجميع المستندات الاميركية الاخرى «الجواز والهوية المدنية وحتى رخصة القيادة على الفور، ومن دون محاكمة، ويطرد من ارض الولايات المتحدة الاميركية، بل وتوضع صورته واسمه ضمن القائمة السوداء للممنوعين من دخول الاراضي الاميركية.
هكذا هي المواطنة الاميركية، وحقيقة أميركا بدستورها وقوانينها وثرواتها الطائلة، وقوتها الجبارة ومساحة اراضيها الشاسعة: فانها لا تمنح الفيزا لليد العاملة المؤقتة، والهجرة والاقامة الدائمة او منح المواطنة الاميركية (الجنسية) الا للمهاجرين الذين يملكون «الاموال او العلوم العالية او الخبرات الطويلة النادرة وبشروط ومواصفات صارمة، من أهمها الولاء، كما لا تسمح ادارة الهجرة الاميركية لأعضاء مجلسي الكونغرس والنواب واصحاب المصالح والاموال»، ولا حتى لرئيس الولايات المتحدة الاميركية بالتدخل بشؤون هذه الادارة الحساسة فهي ادارة قوية ومستقلة بحكم القانون الاميركي ولا سلطان عليها الا المحكمة الفدرالية الاميركية العليا!..
ومنا الى المسؤولين في ادارة الجنسية والجوازات والهجرة في دولة الكويت، والتي رضخت لاصحاب المال وابناء الاباليس والنار «الراشي والمرتشي» من تجار الاقامات، ولبعض المسؤولين الحكوميين وبعض اعضاء مجلس الامة الساعين ليل نهار وراء المكاسب السياسية والمادية على حساب الامن والمصالح الوطنية والمال العام، وامن ومصالح الشعب والوطن للتوسط وتجنيس من هب ودب ومن عبر البحر سياحة «كويتي مال اول» او اجتاز الصحراء من الشمال السيئ «كويتي البدونية»، وما ان تنال هذه الفئات الجنسية الكويتية وتوابعها من المنافع المادية والمعنوية، وتساعدهم «الاحوال السياسية» الداخلية والخارجية المحلية والاقليمية حتى تجد بعضهم يقف من دون حياء او خجل او خوف، على المنابر وفي الصحف الكويتية المحلية، وفي محطات التلفزة الفضائية العالمية، يصرخ بانهم ضعفاء ومظلومون، ويهاجم النظام السياسي والديني والمذهبي وقوانين واعراف الدولة، فمن خلال خطبهم واحاديثهم ومقالاتهم الصحفية: تفوح منهم ومن المتجنسين وطوائفهم رائحة الولاء والمحبة لمذاهبهم واحزابهم وحكام وشيوخ دين اوطانهم الاصلية بل ويطالبون بالمزيد، وفي تغير حتى مناهج وكتب التاريخ والدين ومذهب غالبية اهل هذه الديرة الطيبة واهلها السنة الاخيار، وصحيح من قال: الرؤوس نامت والعصائص قامت! فان صح هذا القول بـ «قضية الجنسية الكويتية».. فعلى الحاكم والمحكوم السلام، والسلام على من اتبع الهدى والرحمن، واتباع اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عن خلفائه الراشدين واصحابه الطيبين.