المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشارة مبطنة للشيعة في مقال صحفي



عبدالحليم
02-26-2006, 04:15 AM
الهجرة والـجنسية الأميركية!


يوسف محمد البداح - جريدة القبس



اول قانون تم وضعه للهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية كان عام 1952، ومنذ ذلك التاريخ وهذا القانون في تغير مستمر من حيث الشروط والضوابط حتى عام 1990، عندما صدر قانون جديد بتصديق من قبل الرئيس الاميركي الاسبق «جورج بوش الاب» بتاريخ 29/11/1990، وفي سبتمبر عام 1996 اضيفت شروط جديدة، وعام 1998 تم تغيير بعض شروط القانون، حيث اجازت تلك الشروط الاخيرة تحديد الهجرة الى اميركا في عمالة محددة وبنوعية خاصة ولفترة معينة للاقامة بالولايات المتحدة الاميركية! وبعد قانون عام 1990 دخل لاميركا حوالي 700 الف مهاجر ما بين عام 1992/1994، وفي عام 1995 تناقص العدد الى 675 الف مهاجر، وفي عام 1997 حصل 226 الف مهاجر فقط على الفيزا «عدم ممانعة» للاقامة في اميركا (140 الفا للعمالة الوافدة، 55 الفا لتخصصات عالية محددة، 31 الفا اما طلاب او اقرباء) كما ان الافضلية باعطاء الفيزا (الاقامة المؤقتة) لفترة محددة:

1ــ الاخوان او الاخوات لمواطنين اميركيين 2ـ الابن او الابنة من زوجة او زوج اميركي 3ـ الزوج او الزوجة المتزوجان في مواطنين اميركيين 4ـ الذكر والانثى او اطفال غير متزوجين باميركيين ولكنهم سبق لهم، والعيش مع مواطنين اميركان لفترة طويلة قانونية.

اما الهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية والاقامة الدائمة فقد وضع قانون عام 1990 الافضلية للوافدين في حملة التخصصات العلمية العالية النادرة بمختلف العلوم والمعرفة والتجارة والباحثين بمختلف المجالات والمديرين الكبار والمستثمرين الماليين او لمهاجرين ذوي طابع خاص، حيث سمح هذا القانون لهجرة 140 الفا من هذه الفئات:

1 - نسبة المستثمرين من العمالة المهاجرة كانت 6.26%.

2ـ نسبة الخبراء بالشهادات العليا والقدرات العالية في الابداع بجميع المجالات وصلت الى 6.28%.

3ـ عمالة حملة الشهادات الجامعية مع الخبرة لا تقل عن سنتين في مجال العمل المطلوب نفسه 40 الف مهاجر.

4ـ المهاجرون الخصوصيون ذوو طابع خاص ومنهم الكهنة وقساوسة الدين واطباء اجانب، وموظفون وعمال اجانب عملوا لمصلحة الحكومة الاميركية بالخارج في الشعارات والارساليات التبشيرية والقواعد العسكرية والعملاء والمخبرين وصلت نسبتهم الى 1.7%.

5ـ المستثمرون باموال ضئيلة ما بين 500 الف ـ مليون دولار بلغت نسبة هذه العمالة 1.7% ومنهم 7000 عامل مهاجر مستثمر لمليون دولار في المناطق المدنية (المدن)، 3000 عامل مهاجر مستثمر بما لا يقل عن 500 الف دولار في المناطق الريفية والنائية وخصوصا المناطق عالية البطالة من المواطنين الاميركان، فالمستثمر الاجنبي بهذه الفئة يشترط عليه ان يجد عملا دائما لحوالي 10 من العمالة الاميركية «العاطلين عن العمل» او المتقاعدين او المحتاجين او الفقراء من هذه المناطق الريفية او النائية حتى وان كانت في الصحراء!

واما طلبات وشروط المواطنية الاميركية (منح الجنسية الاميركية Green Card فهي:

1ـ ألا يقل عمر صاحب الطلب عن 18 عاما ولديه على الاقل 5 سنوات متواصلة باقامة قانونية باميركا.

2ـ الزوجة والزوج لمواطنين اميركيين على ان لا تقل حياتهم الزوجية عن 3 سنوات مستمرة. 3ـ الافضلية بمنح الجنسية الاميركية لمن خدم بالقوات الاميركية المسلحة وفي الهيئات التابعة للحكومة الاميركية الخادمة لمصالح الولايات المتحدة الاميركية وأمنها مثل CIA «العملاء والمجندين والخونة»! وعلى جميع متقدمي الطلبات لمنح الجنسية الاميركية ألا تقل اقامتهم القانونية في اميركا عن نصف الخمس سنوات، كما ان عليهم:

أـ ان يحترم الدستور الاميركي وقوانين الولايات المتحدة الاميركية، ويكون ميالا الى السعي لرفاهية وسعادة الولايات المتحدة الاميركية وشعبها خلال اقامته الخمس سنوات قبل منحه الجنسية، وان لا يكون مطلوبا لاي قضية جنائية او مرتبطا بعصابات ومنظمات ارهابية عالمية.

ب ـ ان يجيد ويفهم اللغة الانكليزية « قراءة وكتابة ومحادثة» وبالاستعمال اللفظي الاميركي المألوف ومعفى من هذا الشرط: العاجز الجسدي او التنموي او المتخلف عقليا، ومن اعمارهم فوق الخمسين عاما الذين عاشوا باميركا لاكثر من عشرين عاما متواصلة باقامات قانونية.

ج ـ ان يكون مدركا وعالما وفاهما بالاساس التاريخي للولايات المتحدة الاميركية، والنظام السياسي للحكومة الاميركية، وان يتم ذلك كله عن طريق المقابلة الشخصية!

وبعد ان يجتاز طالب الجنسية كل الشروط الاساسية والثانوية والمقابلات الشخصية وتقديم جميع المستندات الثبوتية تقام له: حفلة لتسليمه الجنسية الاميركية، وقبل تسليمها اليه عليه اداء القسم: «اقسم بالتخلي تماما عن كل ولائي واخلاصي لاي حاكم اجنبي اولاي ملك او اميرا أو امبراطور او لأي دولة أو سيادة حتى وان كنت خاضعا او مواطنا لهم، ذلك بأني سوف اؤيد واحمي وادافع عن دستور وقوانين الولايات المتحدة الاميركية من جميع اعدائها، سواء الاعداء الخارجيين او الاعداء الداخليين، كما سوف احمل الصدق الحقيقي والولاء الكامل لها، كما سأحمل السلاح من اجلها متى طلب مني ذلك بحدود القانون، وسوف اوفي وانجز العمل الوطني ذا الاهمية تحت القيادة المدنية متى طلب مني ذلك بحدود القانون، كما اني سوف التزم بهذه الالتزامات وانفذها بدون تحفظ او مراوغة او غايات، وعليه فليساعدني الله».

وبعد اداء القسم يتسلم الجنسية من حاكم الولاية «كمواطن اميركي صالح»! ولكن كل من تسلم هذه الجنسية، وخالف ما جاء بهذا القسم «خصوصا الولاء والاخلاص لغير اميركا» او صف بصفوف اعدائها: فانه ينذر للمرة الاولى، وعندما يستمر في الاخلال بقسمه فانه يعاقب بالسجن حسب طبيعة هذا الاخلال بالقسم او بالشروط ومواصفات المواطنة الاميركية وان استمر بعد تنفيذ العقوبة بهذا الاخلال «فانه يعتبر انسانا غير صالح وشريرا». لذا تسحب منه الجنسية الاميركية وجميع المستندات الاميركية الاخرى «الجواز والهوية المدنية وحتى رخصة القيادة على الفور، ومن دون محاكمة، ويطرد من ارض الولايات المتحدة الاميركية، بل وتوضع صورته واسمه ضمن القائمة السوداء للممنوعين من دخول الاراضي الاميركية.

هكذا هي المواطنة الاميركية، وحقيقة أميركا بدستورها وقوانينها وثرواتها الطائلة، وقوتها الجبارة ومساحة اراضيها الشاسعة: فانها لا تمنح الفيزا لليد العاملة المؤقتة، والهجرة والاقامة الدائمة او منح المواطنة الاميركية (الجنسية) الا للمهاجرين الذين يملكون «الاموال او العلوم العالية او الخبرات الطويلة النادرة وبشروط ومواصفات صارمة، من أهمها الولاء، كما لا تسمح ادارة الهجرة الاميركية لأعضاء مجلسي الكونغرس والنواب واصحاب المصالح والاموال»، ولا حتى لرئيس الولايات المتحدة الاميركية بالتدخل بشؤون هذه الادارة الحساسة فهي ادارة قوية ومستقلة بحكم القانون الاميركي ولا سلطان عليها الا المحكمة الفدرالية الاميركية العليا!..

ومنا الى المسؤولين في ادارة الجنسية والجوازات والهجرة في دولة الكويت، والتي رضخت لاصحاب المال وابناء الاباليس والنار «الراشي والمرتشي» من تجار الاقامات، ولبعض المسؤولين الحكوميين وبعض اعضاء مجلس الامة الساعين ليل نهار وراء المكاسب السياسية والمادية على حساب الامن والمصالح الوطنية والمال العام، وامن ومصالح الشعب والوطن للتوسط وتجنيس من هب ودب ومن عبر البحر سياحة «كويتي مال اول» او اجتاز الصحراء من الشمال السيئ «كويتي البدونية»، وما ان تنال هذه الفئات الجنسية الكويتية وتوابعها من المنافع المادية والمعنوية، وتساعدهم «الاحوال السياسية» الداخلية والخارجية المحلية والاقليمية حتى تجد بعضهم يقف من دون حياء او خجل او خوف، على المنابر وفي الصحف الكويتية المحلية، وفي محطات التلفزة الفضائية العالمية، يصرخ بانهم ضعفاء ومظلومون، ويهاجم النظام السياسي والديني والمذهبي وقوانين واعراف الدولة، فمن خلال خطبهم واحاديثهم ومقالاتهم الصحفية: تفوح منهم ومن المتجنسين وطوائفهم رائحة الولاء والمحبة لمذاهبهم واحزابهم وحكام وشيوخ دين اوطانهم الاصلية بل ويطالبون بالمزيد، وفي تغير حتى مناهج وكتب التاريخ والدين ومذهب غالبية اهل هذه الديرة الطيبة واهلها السنة الاخيار، وصحيح من قال: الرؤوس نامت والعصائص قامت! فان صح هذا القول بـ «قضية الجنسية الكويتية».. فعلى الحاكم والمحكوم السلام، والسلام على من اتبع الهدى والرحمن، واتباع اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عن خلفائه الراشدين واصحابه الطيبين.

لا يوجد
02-26-2006, 04:53 AM
لا ادري هل اضحك من هذا الشخص ام ارثي لحاله ، اتذكر قبل سنوات انه كتب مقالا وجه فيه اتهامات كبيرة للقيادة السياسية في الكويت انها قتلت والده واخفت الادلة على الجريمة ، ويبدو ان الاخ يراهن على ضعف ذاكرة الناس ، فهو معارض وضد الحكومة ويطالبها بثأر والده ، والآن فقد تغيرت ايدلوجيته واصبح متعصبا دينيا بعد ان كان قوميا فصار يغمز ويلمز ضد ابناء شعبه ومن سبقوه وطنية ووجودا على ارض الكويت .

ولعلمه فإن نظام الولايات المتحدة الامريكية لا يمنع الاقليات والاثنيات من المطالبة بخصوصياتها ولا يمنعها من الاحتفال باعيادها ، ويسمح لها وبقوة القانون من الاستئذان من العمل للذهاب الى المناسبات الدينية التي تخصها ، والقانون هناك لا يمنع المقيم فضلا عن الامريكي من نقد النظام السياسي والقضائي ولأعلى المستويات ، وهو امر غير متوفر فى البلاد العربية .

فمن اين يستنتج هذا العنصري افكاره البالية ؟

المهدى
02-26-2006, 01:53 PM
هذه النغمة نسمعها كلما ارتفع صوت الشيعة في الكويت ، وهذه المقالة جائت فى ظل الاحتجاجات الشيعية في الكويت على جريمة تفجير المراقد ، فبدلا من ان يعزى اخوته الشيعة الكويتيين ويقول كلاما طيبا بحقهم ، يكتب مقالات طائفية تفرق ولا تجمع .

لا اريد ان اقول شيئا سيئا عنه ولكن اقول الله يهديه وينور بصيرته .

محب الأئمة
02-26-2006, 04:17 PM
وهل ينطبق قانون الهجرة عليه ام انه يعاير غيره فقط ؟

منصور
02-26-2006, 05:04 PM
ومنا الى المسؤولين في ادارة الجنسية والجوازات والهجرة في دولة الكويت، والتي رضخت لاصحاب المال وابناء الاباليس والنار «الراشي والمرتشي» من تجار الاقامات، ولبعض المسؤولين الحكوميين وبعض اعضاء مجلس الامة الساعين ليل نهار وراء المكاسب السياسية والمادية على حساب الامن والمصالح الوطنية والمال العام، وامن ومصالح الشعب والوطن للتوسط وتجنيس من هب ودب ومن عبر البحر سياحة «كويتي مال اول» او اجتاز الصحراء من الشمال السيئ «كويتي البدونية»، وما ان تنال هذه الفئات الجنسية الكويتية وتوابعها من المنافع المادية والمعنوية، وتساعدهم «الاحوال السياسية» الداخلية والخارجية المحلية والاقليمية حتى تجد بعضهم يقف من دون حياء او خجل او خوف، على المنابر وفي الصحف الكويتية المحلية، وفي محطات التلفزة الفضائية العالمية، يصرخ بانهم ضعفاء ومظلومون، ويهاجم النظام السياسي والديني والمذهبي وقوانين واعراف الدولة، فمن خلال خطبهم واحاديثهم ومقالاتهم الصحفية: تفوح منهم ومن المتجنسين وطوائفهم رائحة الولاء والمحبة لمذاهبهم واحزابهم وحكام وشيوخ دين اوطانهم الاصلية بل ويطالبون بالمزيد، وفي تغير حتى مناهج وكتب التاريخ والدين ومذهب غالبية اهل هذه الديرة الطيبة واهلها السنة الاخيار، وصحيح من قال: الرؤوس نامت والعصائص قامت! فان صح هذا القول بـ «قضية الجنسية الكويتية».. فعلى الحاكم والمحكوم السلام، والسلام على من اتبع الهدى والرحمن، واتباع اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عن خلفائه الراشدين واصحابه الطيبين.

أنا أستنكر هذا الكلام بشدة !!!
وأستغرب كيف تم السماح بهذا الغمز واللمز المباشر في المقالة!

صحيح أنني أرفض أن يكون لأي شخص ولاء خارجي... ولكن الغريب أن الكاتب لم يتحدث عن موضوع الولاء الخارجي... بل إنه رفض أن تطالب الأقليات بحقوقها أسوة بباقي المواطنين.. وهو يدعو الحكومة إلى سحب جنسية من لا يتفق مع (أهل الديرة الطيبة وأهلها السنة الأخيار)!!

والغريب أن يستشهد بالقانون الأمريكي في هذا الشأن !!!
وهذه المقارنة فاشلة مع مرتبة الشرف.

على سبيل المثال ..الكثير من المسلمين في أمريكا (وهم أقلية) خرجوا في مظاهرات ضد الحرب على العراق وانتقدوا الكثير من قرارات وتصرفات بوش... فلماذا لم تسحب أمريكا جنسية هؤلاء لأنهم خالفوا منهج البلد وحكومته وأهله (المسيحيين الأخيار)؟!

نعم إن الشخص الخائن أو الذي يرتبط بنظام سياسي خارجي.. يجب سحب جنسيته.. ولكن الكاتب يدعو إلى سحب جنسية كل من يعارض نظام البلد السياسي والمذهبي.. هكذا !!!!

الغريب أنه ذكر فئتين في كلامه:
1-تجنيس من هب ودب ومن عبر البحر سياحة «كويتي مال اول»
2-او اجتاز الصحراء من الشمال السيئ «كويتي البدونية»

فهو يقصد ذوي الأصول الإيرانية والعراقية!!
ويقول هكذا (الشمال السيء)!! وكأنه يريد أن يقول أن الأصل العراقي سيء!!!

ولم يذكر أيا من ذوي الأصول السعودية الذين قاموا بالإرهاب أو أعمال خارجة عن القانون!!
وبذلك يكون قد حصر الولاء للبلد في من ينتمون للأصل السعودي فقط!!
.

كويتى
02-26-2006, 11:43 PM
الكاتب ينتمى حسب اسمه الى قبيلة المطران ، وهي قبيلة لها امتدادات في العراق والسعودية وسوريا والاردن وحتى ايران ، فليقل لنا الكاتب الى اى فرع ينتمى حتى يكون واضحا مع الناس .

زهير
02-27-2006, 12:28 AM
الكاتب يعيش احلام الطائفية التي كانت سائدة ايام الثمانينات ، ان شاء الله يحشره مع حبيبه صدام

زوربا
02-27-2006, 12:51 AM
الكاتب ينتمى حسب اسمه الى قبيلة المطران ، وهي قبيلة لها امتدادات في العراق والسعودية وسوريا والاردن وحتى ايران ، فليقل لنا الكاتب الى اى فرع ينتمى حتى يكون واضحا مع الناس .

هو ينتمي الى الفرع المطيري الايراني :D

على
02-27-2006, 12:33 PM
في اى عدد نزل هذا المقال واي تاريخ والرابط اذا امكن لو سمحت اخ عبدالحليم

عبدالحليم
02-28-2006, 03:44 PM
الاخ الكريم .. هذا الرابطhttp://www.alqabas.com.kw/writersarticlesdetails.php?aid=10145

الجرائد الكويتية حاليا بالصالح والطالح للكتابات وكل من هب ودب يكتب بها مايشاء

ودون مراقبة..

زهير
02-28-2006, 03:52 PM
والآن فقد تغيرت ايدلوجيته واصبح متعصبا دينيا بعد ان كان قوميا فصار يغمز ويلمز ضد ابناء شعبه ومن سبقوه وطنية ووجودا على ارض الكويت .



احسنت ، فهو متطرف ديني كما يتضح من مقاله هذا


قصة غالية الوهابية

يوسف محمد البداح

ولد المصلح الديني العلامة الفاضل الشيخ محمد بن عبدالوهاب في نجد وسط الجزيرة العربية عام 1703، بوقت من احلك السنوات التي مرت على اهل نجد، من حيث الاهمال من الدولة العثمانية، ومن اشراف مكة المكرمة التابعين للسلطان والوالي العثماني، والذين اعتبروا اهل نجد والقرى والهجر والواحات من حولها مجرد بدو، وقطاع طرق، هذا عدا الجهل والجوع والفقر التي اصابت كل اطراف الجزيرة العربية واليمن. ترعرع الشيخ محمد عبدالوهاب في هذه البيئة القاسية، الا انه اتجه لدروس الدين والعلم والمعرفة، بما توفر له من شيوخ دين، وكتب حتى اصبح من كبار العلماء بالجزيرة العربية، وقيامه بتأليف الكثير من الكتب الدينية، والتي تنبذ جميع البدع والانحرافات بالشريعة والسنة النبوية، التي احدثها الحكم العثماني، ومن والاه من حكام الاشراف في مكة المكرمة والمدينة المنورة في بلاد الحجاز، ومن كتبه القيمة «التوحيد»، فالتقت مفاهيمه وتطلعاته في توحيد المسلمين تحت راية التوحيد مع امير نجد آنذاك الامير سعود، الذي اقام حكمه في «الدرعية» في نجد، وجعلها العاصمة، ومن هذه المفاهيم، خرج ما عرف عنها بـ «حركة الوهابيين»، نسبة لمحمد بن عبدالوهاب، وفي اول احتكاك وخلاف مع حكام الاشراف في مكة المكرمة قيام وفد من الوهابيين بطلب رخصة من شريف مكة من اجل الاجازة لأهل نجد وباقي هجر ومدن وواحات الجزيرة لأداء مناسك الحج، اسوة بأهل بلاد الشام والعراق ومصر وتركيا، الا ان طلبهم قد تم رفضه من قبل شريف مكة المكرمة، فكان ذلك الشرارة الاولى لحروب طويلة، وصولات وجولات انتهى الامر بانتشار الوهابية بشكل كبير على كافة اراضي الجزيرة العربية واليمن حتى اطراف الطائف وغرب العراق، وشرق الاردن، وانتهى الامر بسقوط بلاد الحجاز وطرد الاتراك وحكم محمد علي باشا، فكانت الدرعية تسمى عاصمة الوهابيين الشماليين، وبيشة في الجنوب الشرقي للحجاز تسمى عاصمة الوهابيين الجنوبيين «العسيريين.. اليمنيين حاليا»، وبين العاصمتين الوهابيتين في وسط الطريق الطويل، بينهما تقع قرية صغيرة وهابية تسمى «ترابة»، وكان يحكمها امرأة حكيمة وهابية المفاهيم والتشدد حتى النخاع تسمى «غالية.. والملقبة بـغالية الوهابية»!، وعلى الرغم من قوة وجبروت محمد علي باشا التركي نائب السلطان في مصر والحجاز «للباب العالي العثماني.. السلطان الاعلى للبلاط العثماني في اسطنبول»، وجيشه الجرار التركي والمطعم بقوة مصرية والفرسان البدو والليبيين وقوة اشراف مكة المكرمة، ومع حلفائه من قبائل «شمر وعتيبة ومطير والعجمان» الذين كونوا لاحقا ما يسمى «بحركة الاخوان» وهم ليسوا «اخوان المسلمين» الذين شكلهم حسن البنا في مصر، وانما هم الحركة «حركة الاخوان»، التي ظهرت بعد سقوط الدولة العثمانية ربما عام 1917، وسقوط حكم الاشراف في بلاد الحجاز وسقوط امارة حائل والاحساء، حيث تشكلت «حركة الاخوان» من قبائل شمر ومطير وعتيبة والعجمان للانتقام ومحاربة الملك عبدالعزيز بن سعود وحكام الكويت من آل الصباح الذين ساعدوا بن سعود وحليفة بالمقطعة، ومن ذلك غزوهم او معركة الجهراء»، فمع كل هذه القوة التي يقودها محمد علي باشا، وبالرغم من كل تدميره للعاصمة الشمالية «الدرعية»، وإسقاطه لأمير الوهابيين عبدالله بن سعود والعاصمة الجنوبية «بيشة»، واسقاطه لقائد الوهابيين المشهور عثمان المضايفي، وبالرغم من قرب قرية «ترابة» من الطائف (80 كيلوشرقا)، وتاريخ محمد علي باشا التركي المليء بالانتصارات الوحشية الاجرامية مثل معاركه ضد بقايا المماليك البرجيين في جنوب مصر، واحتلاله المدمر الوحشي للسودان وغيره، الا ان قرية «ترابة» القريبة من قيادته في الطائف، استعصت على نائب السلطان محمد علي باشا التركي عندما ارسل اليها الحملة العسكرية الاولى بقيادة قائده القوي مصطفى بك، الذي انهزم وقتل غالبية جنوده «الارناؤوط»، المشهورين بالوحشية والقساوة قبل ان يصلوا للقرية بخمسة كيلومترات، ومن ثم حملته الثانية العسكرية بقيادة ابنه طوسون محمد باشا، وكان مصيرها مثل الاولى امام اسوار القرية المنيعة، فقتل غالبيتهم، وجرح طوسون نفسه، وهرب مسرعا من موقع معركة ترابة مع من تبقى من حرسه الى الطائف، فقوم ترابة هم من «قبيلة بأقوم العربية»، المتشددين بالمفاهيم الوهابية، وكانت ترأسهم الارملة غالية الوهابية، وكانوا يعيشون فقط على الرعي والزراعة، وكانت غالية الوهابية كريمة ومحبة للصدقات، وفي توزيع المال والغذاء على الجيران والفقراء من دون حدود، واشتهرت بتمسكها بالدين واداء الصلاة المفروضة والاكثار من صلاة السنن، ولبس العباءة البدوية، ولا يظهر منها غير العينين، وبسمعتها وصيتها في العدل، وعلمها السديد بكل ما يحتاجه اهلها، وما يحيط بها من القبائل الاخرى، ولم يكن صوتها مسموعا فقط في الاجتماعات النسائية، ولكن وبشكل عام سادت وعمت الجميع مع انها كانت تنهى وبشدة عن اختلاط النساء بالرجال، وبمثل هذه الصفات النبيلة استطاعت غالية الوهابية ان تحكم قومها من قبيلة باقوم الوهابيين المتشددين، وان تخطط وتدير المعارك وتنظم شؤون القرية، وترسل الاوامر من بيتها الطيني المتواضع.

ومع كل هذه السيطرة على نساء ورجال قومها، الا انها وكونها وهابية متشددة، فكان مفهومها بمفاهيم الشرع والسنة الصحيحة: الرجال للعمل والمعارك، والنساء والاطفال والمستضعفون من الرجال للبيت وشؤونه ومعالجة الرجال الجرحى وادارة القرية بغياب الرجال، وبعد ادارة غالية الوهابية للمعركة الاولى، وهزيمة الجيش التركي بقيادة مصطفى بك، انتشر اسمها في الجزيرة العربية وبين كافة القبائل العربية، وحتى للجيش التركي وفي بلاط الباب العالي في اسطنبول حتى بدأ الجيش التركي وقادته المشهورون بالشراسة يهابون الاقتراب من قرية ترابة، او سماع اسم غالية الوهابية، ووصل بهم الخوف والتأثر من غالية الوهابية بوصفهم لها: غالية تستمد قوتها من السحر والشعوذة، وتمنح بركاتها للقواد الوهابيين، والوهابيون يتحركون بخفة للقوى الخفية لغالية، وغالية موحدة الوهابيين، وغالية رئيسة اتحاد الوهابيين، وغالية تقود وتدير المعارك بنفسها.

ومع ان كل ما جاء بحق غالية الوهابية من صفات صحيح عدا السحر والشعوذة والقوى الخفية، الا ان تلك الصفات والقصص الصحيحة والخاطئة قد اوهنت الجيش العثماني التركي، وادخلت في نفس افراده الخوف والرعب وسهلت في قهره بالكثير من المعارك، وبالمقابل، رفعت من معنويات الوهابيين، وتم لم شملهم من جديد، وانضم بعض حلفاء الاتراك من القبائل العربية، وحتى بعض اشراف مكة المكرمة ومنهم الشريف راجح لقوات غالية الوهابية في ترابة والقتال تحت امرتها، ورايتها - آية التوحيد «لا اله الا الله محمد رسول الله»، حتى عادت ترابة تحت حكم غالية الوهابية نقطة التقاء لكل الوهابيين الشماليين والجنوبيين للانطلاق من جديد لتحرير الجزيرة العربية من الاحتلال العثماني التركي.

ومن «قصة غالية الوهابية»، هل عرفت المرأة العربية المسلمة سر اهتمام وهدف اميركا ودول الغرب واسرائىل ومن يسبح في فلكهم من جهلاء مسلمي وعرب الغرب «المستحيل» اليوم.. بحقوق المرأة العربية والمسلمة؟؟ انه: قتل عزم ومعنويات وروح غالية الوهابية!


http://www.alqabas.com.kw/writersarticlesdetails.php?aid=6234

على
03-11-2006, 06:39 PM
الخريطة الطائفية في عقول هؤلاء القوم تختلف عن ارض الواقع ، لذلك نجدهم يتحدثون بلغة غير مفهومة عالميا وهي لغة نشاز يرفضها اصحاب الذوق السليم والتربية الدينية الصحيحة .

yasmeen
05-27-2006, 10:08 AM
اصبح حسد السنة الطائفيين للشيعة واضحا في الكثير من المنتديات والجرائد ، بعد ان استفادوا من الاجواء الطائفية التي اثارها صدام ايام حربه مع ايران ، حتى انني قرأت لأحدهم في بعض المنتديات وهو يتحسر على سنوات الثمانينات التي كان المواطن الكويتي الشيعي يخاف ويخجل من الجهر بمذهبه، كما زعم .

هؤلاء لا يعرفون سنة التاريخ ويعيشون في دائرة ضيقة من الانصار المتعصبين ويعتقدون ان العالم بأجمعه يتبنى افكارهم السوداء والبلهاء .