مجاهدون
02-26-2006, 03:23 AM
كتابات - باسم العوادي
إذا خفت شيئا فقع فيه حكمه من نوادر أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
ماكره قوم حر السيوف إلا وذلوا حكمه من نوادر حكم الثار أبي ذر الفغاري رضي الله عنه وهو تلميذ علي بن أبي طالب عليه السلام .
قطرتان من بحر الحكم المليونية المتناثرة هنا وهناك المنقولة عن أفواه العظام في التاريخ وتأسيسا عليها فأذا كان الشيعة يخافون من الحرب الأهلية سابقا فقد وقعوا بها ومن يقع بشيء يعلم ابعاده ونتائجه ويلم به من كل اطرافه وماحدث في اليومين السابقين للشيعة في مناطق التماس خصوصا يعد درسا كبيرا وبليغا لهم واعتقد ان تاريخ مابعد الأربعاء الأسود سيكون مختلفا عما قبله تماما والأيام القادمة ستشهد بذلك وعلى عدة مستويات :
1 ـ على مستوى القيادة الشيعة عامة فقد كانت مترددة من اتخاذ أي موقف تصعيدي جماهيري يمكن ان يعرف بانه مقدمة حرب أهلية لسبب عدم احاطتهم بابعاد مايمكن ان تنتج عنه الحرب الأهلية الداخلية أولا وبسبب تخوفهم من موقف دول الجوار او بسبب تخوفهم من ردة الفعل على الطراف الآخر ولكن احادث اليومين السابقين اثبتت شيئا جديدا وهو ان كل المخاوف السابقة التي كانت تعشعش في اذهان البعض قد تكسرت على تجربة الغليان الجماهيري الشيعي واثبتت الواقعة ان ردود الفعل كانت لصالح الشيعة كليا لا عليهم وان الاطراف الداخلية والخارجية التي كانت تخوف الشيعة بالحرب الأهلية ارتعبت وتزلزت زلزالا شديدا من الانتفاضة الشيعية واثبتت الواقعة ان العالم يخاف من موقف الشيعة وصولتهم وغلياتهم وليس ماكانوا يعكسونه بسبب الصمت الشيعي السابق طوال السنوات الثلاثة الماضية ، ناهيك على انها كانت تجربة اساسية للكثير من القيادات الشيعية لم تخضها من قبل ولم تتعامل مع هكذا مواقف مطلقا حيث كانت القيادات مترددة بالدرجة الاساس ومتخوفه من عدم قدرة القاعدة الجماهيرية الشيعية على الاندفاع والاستمرار بالقتال او على الائتمار بأوامر القيادات وقد اثبتت التجربة قدرة الشارع الشيعي ومقدار انضباطه وسرعة استجابته والاهم استعداده للتقديم والتضحية بكل مايملك وهذا مما يزيد القيادة قوة وجرأة وحماسه ويجعلها قادرة في المستقبل على اتخاذ قرارت جريئة وحساسه بدون تخوف او وجل .
2 ـ على مستوى القواعد والجماهير الشيعية فالتجربة جديدة ايضا فمنذ انتفاظة آذار 1991 لم تكن هناك أي اعمال مشابهة لما حصل والفارق ان الانتفاضه المجيده كانت متركزة في الجنوب ومناطق الفرات الأوسط ولم تصل الى مناطق التماس ولو وصلت حينها آنذاك لحصلت المواجهات بين السنه والشيعة واليوم وإذ تركزت الاحداث في مناطق التماس والاختلاط المذهبي فأول ملامح الحادث هو ان الجماهيرقد كسرت حاجز الخوف النهائي من الآخر ذلك الحاجز الذي سعت السلطات وقيادات الطراف الآخر الى تثبيته طول ثمانية عقود متتالية من قبيل نكات او اشعاعات او حكايات أو تصرفات تؤكد على العنصر الشيعي هو عنصر متردد ويخاف وينسحب من الضربة الأولى او من قبيل ان الشيعة للطم فقط وان الآخر للحكم وللضرب ، احداث الايام الماضية اثببت العكس تماما رغم ان العكس كان على طوال المسيرة التأريخية وبالتالي فتجربة الأيام الماضية كانت تجربة عظيمة وتأريخية ومصيرية للنعصر الشيعي في العراق واعتقد انها نقطة تحول عظمى في اسلوب تعاطي الفرد الشيعي او الأمة الشيعية مع الآخر في العراق والفائدة القصوى ان كسر حاجز الخوف للقواعد الجماهيرية واكتشافها حقائق جديدة تختلف عما هو سائد او عما هو معروف يعني مواقف جديدة تختلف عن السابق تماما وهو بالضبط نفس ماحصل حيث كسرت الجماهير الشيعية حاجز الخوف من السلطة بعد الانتفاضة وكيف ان الشباب الشيعي اقبل بعدها على التنظيمات المسلحة السرية بعد الانتفاضة بدرجة لم تكن مألوفة في تاريخ العراق الى درجة انها تمكنت من اصعب الاهداف الأمنية حينها وهو المقبور عدي ابن الطاغية الجرذ مما قاد النظام في الاخير الى تقديم تنازلات كبيرة انتهت بظهور مرجعية السيد الشيهيد محمد صادق الصدر واندفاع الناس ورائها وهذا ماكان ليحدث لولا كسر حاجز الخوف الحديدي الذي بنته السلطة سابقا في وقائع الانتفاضة الشعبانية المباركه على أرواح شهدائها آلاف التحية والسلام والتجربة تكرر نفسها اليوم فوداعا لحاجز الخوف والتردد ومرحبا بالتاريخ القادم الجديد للجماهير الشيعية.
3 ـ أما على مستوى الطرف الآخر فقد اثبتت التجربة الجديدة لهم ان سكوت المقابل لايعني الخوف او الوجل او الجبن كما يتوهم او يعتقد وان الأذى فيما اذا اندلعت حرب اهلية سوف لن يكون منحصرا في الشيعة بدرجات اكبر بل ان الاذى سينصب عليهم اكثر من غيرهم من جهة ومن آخرى ثبت لهم ان العمق الستراتيجي الذي كانوا يعتقدون انه سيقف معهم سوف لن يقدم لهم سوى نشرات اخباريه منحازه لهم او دعم مادي وهذا لايغير شيئا من ميزان القوى على الارض العراقية فالحرب الاهلية وحسب التجارب التأريخية تحسم لصائح الأقوى على الأرض والاكثر استعداد للتضحية والاكثر انتشارا من حيث البقعة الجغرافية والاكثر كثافة سكانية ثم تأتي بعد هذا الثانويات من التسليح والدعم المادي والمعنوي والاهم من ذلك كله فقد اثببت التجربة ان بغداد كمدينة تماس او اختلاط اسياسية وهي العاصمة ومركز القرار السياسي قد سقطت بيد الجماهير الشيعية بوقت قياسي مقداره اربع ساعات فقط حيث اصبحت بغداد تحت سيطرة الجماهير الغاضبة في تمام الساعة الثانيه من ظهر الاربعاء بعد ان بدأت الاحتجاجات في تمام الساعة الثامنه صباحا و بقيت الى حين اعلان حضر التجوال وقد حدث هذا والتطورات لم تصل الى نصف مستوى الذروة بمعنى ان الاحتجاجات كانت بطابعها العام احتجاجات سلمية ولو كانت الاحتجاجات مسلحه بالمقدار الأكبر وكان لها تخطيط واستعداد مسبق ولم تكن عفوية كما حدث لكان سقوط بغداد بيد الجماهير الشيعة يتم خلال ساعة او اثنين او حتى أقل من ذلك ، وهذا زمن خيالي وقياسي حسب المواصفات العسكرية والحربيه في حين حاول الطرف الآخر جاهدا وخلال السنوات الثلاثة الماضية ان يثبت للداخل والخارج الذي يدعمه ان بغداد تحت سيطرته وانه صاحب القرار الأول فيها من خلال عصاباته المسلحة وقد اثبتت تجربة الاربعا والخميس ان الحقائق على الأرض البغدادية هي عكس السائد وعكس المروج له اعلاميا ولو نظر الطرف الآخر الى هذه النتجية لأمكنه استخلاص عواقب ماكان يسعى اليه سابقا وحتما انه سيدرك تماما مانتحدث عنه الآن .
4 ـ على مستوى الخارج أثبت الشيعة للجميع على انهم ليسوا شيعة 1920 وليسوا شيعة 1963 وليسوا شيعة 1968 وليسوا شيعة 1979 وما بعدها بل انهم رقم جديد لا يخضع للمعادلات الرياضية التقليدية انهم من الصعوبة بمكان لايمكن ان يتخيل وان سكوتهم وطنية وروح اسلامية وغضبتهم طوفان يجتاح المشرق العربي برمته وانهم على أرض العراق بعد الأربعاء حقيقة الحقائق التي تتكسر على جدرانها كل المخططات الرامية الى طمسهم كالسابق ، حوادث الأربعاء والخميس المنصرمين والتي جاءت بعد ثلاث سنوات من الصمت والسكوت والتردد الشيعية سيتكرر مرات ومرات وهذا هو منطق التجارب السابقة وفي كل مرة سيكون اشد من المرة التي تسبقه ومما لاشك فيه ان الحادث قد صاحبته رسالة سياسية شيعية اراد الشيعة ان يوصلوها للقوى الخارجية الدولية والأقليميه بان اللعبة السياسية في العراق اسست على وفق ضوابط وافق عليها الجميع وان الاسابيع التي اعقبت الانتخابات صاحبها اطروحات جديدة سعت لتغيير اصول وضوابط اللعبة السياسية التي اعقبت سقوط صدام وهذا مالايمكن ان يسمح به الشيعة من جديد وعليه فيجب ان يكون اللعب داخل اطار المتفق عليه وان محاولة جديدة ستعني معطيات جديدة نهايتها اقتلولني ومالكا وسنرى حينها من الرابح والخاسر واجزم ان الرسالة قد وصلت للجميع وقد فهمت بدرجة واسعة ولهذا اوؤكد واعتقد بان تاريخ ما بعد الأربعاء السواد سيكون متختلف عن تاريخ ما سبقها كليا في النظرة الخارجية الدولية والأقليمية للشيعة في العراق.
ولله الحمد في الآخرة والأولى.
Basim_alawadi@yahoo.co.uk
إذا خفت شيئا فقع فيه حكمه من نوادر أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
ماكره قوم حر السيوف إلا وذلوا حكمه من نوادر حكم الثار أبي ذر الفغاري رضي الله عنه وهو تلميذ علي بن أبي طالب عليه السلام .
قطرتان من بحر الحكم المليونية المتناثرة هنا وهناك المنقولة عن أفواه العظام في التاريخ وتأسيسا عليها فأذا كان الشيعة يخافون من الحرب الأهلية سابقا فقد وقعوا بها ومن يقع بشيء يعلم ابعاده ونتائجه ويلم به من كل اطرافه وماحدث في اليومين السابقين للشيعة في مناطق التماس خصوصا يعد درسا كبيرا وبليغا لهم واعتقد ان تاريخ مابعد الأربعاء الأسود سيكون مختلفا عما قبله تماما والأيام القادمة ستشهد بذلك وعلى عدة مستويات :
1 ـ على مستوى القيادة الشيعة عامة فقد كانت مترددة من اتخاذ أي موقف تصعيدي جماهيري يمكن ان يعرف بانه مقدمة حرب أهلية لسبب عدم احاطتهم بابعاد مايمكن ان تنتج عنه الحرب الأهلية الداخلية أولا وبسبب تخوفهم من موقف دول الجوار او بسبب تخوفهم من ردة الفعل على الطراف الآخر ولكن احادث اليومين السابقين اثبتت شيئا جديدا وهو ان كل المخاوف السابقة التي كانت تعشعش في اذهان البعض قد تكسرت على تجربة الغليان الجماهيري الشيعي واثبتت الواقعة ان ردود الفعل كانت لصالح الشيعة كليا لا عليهم وان الاطراف الداخلية والخارجية التي كانت تخوف الشيعة بالحرب الأهلية ارتعبت وتزلزت زلزالا شديدا من الانتفاضة الشيعية واثبتت الواقعة ان العالم يخاف من موقف الشيعة وصولتهم وغلياتهم وليس ماكانوا يعكسونه بسبب الصمت الشيعي السابق طوال السنوات الثلاثة الماضية ، ناهيك على انها كانت تجربة اساسية للكثير من القيادات الشيعية لم تخضها من قبل ولم تتعامل مع هكذا مواقف مطلقا حيث كانت القيادات مترددة بالدرجة الاساس ومتخوفه من عدم قدرة القاعدة الجماهيرية الشيعية على الاندفاع والاستمرار بالقتال او على الائتمار بأوامر القيادات وقد اثبتت التجربة قدرة الشارع الشيعي ومقدار انضباطه وسرعة استجابته والاهم استعداده للتقديم والتضحية بكل مايملك وهذا مما يزيد القيادة قوة وجرأة وحماسه ويجعلها قادرة في المستقبل على اتخاذ قرارت جريئة وحساسه بدون تخوف او وجل .
2 ـ على مستوى القواعد والجماهير الشيعية فالتجربة جديدة ايضا فمنذ انتفاظة آذار 1991 لم تكن هناك أي اعمال مشابهة لما حصل والفارق ان الانتفاضه المجيده كانت متركزة في الجنوب ومناطق الفرات الأوسط ولم تصل الى مناطق التماس ولو وصلت حينها آنذاك لحصلت المواجهات بين السنه والشيعة واليوم وإذ تركزت الاحداث في مناطق التماس والاختلاط المذهبي فأول ملامح الحادث هو ان الجماهيرقد كسرت حاجز الخوف النهائي من الآخر ذلك الحاجز الذي سعت السلطات وقيادات الطراف الآخر الى تثبيته طول ثمانية عقود متتالية من قبيل نكات او اشعاعات او حكايات أو تصرفات تؤكد على العنصر الشيعي هو عنصر متردد ويخاف وينسحب من الضربة الأولى او من قبيل ان الشيعة للطم فقط وان الآخر للحكم وللضرب ، احداث الايام الماضية اثببت العكس تماما رغم ان العكس كان على طوال المسيرة التأريخية وبالتالي فتجربة الأيام الماضية كانت تجربة عظيمة وتأريخية ومصيرية للنعصر الشيعي في العراق واعتقد انها نقطة تحول عظمى في اسلوب تعاطي الفرد الشيعي او الأمة الشيعية مع الآخر في العراق والفائدة القصوى ان كسر حاجز الخوف للقواعد الجماهيرية واكتشافها حقائق جديدة تختلف عما هو سائد او عما هو معروف يعني مواقف جديدة تختلف عن السابق تماما وهو بالضبط نفس ماحصل حيث كسرت الجماهير الشيعية حاجز الخوف من السلطة بعد الانتفاضة وكيف ان الشباب الشيعي اقبل بعدها على التنظيمات المسلحة السرية بعد الانتفاضة بدرجة لم تكن مألوفة في تاريخ العراق الى درجة انها تمكنت من اصعب الاهداف الأمنية حينها وهو المقبور عدي ابن الطاغية الجرذ مما قاد النظام في الاخير الى تقديم تنازلات كبيرة انتهت بظهور مرجعية السيد الشيهيد محمد صادق الصدر واندفاع الناس ورائها وهذا ماكان ليحدث لولا كسر حاجز الخوف الحديدي الذي بنته السلطة سابقا في وقائع الانتفاضة الشعبانية المباركه على أرواح شهدائها آلاف التحية والسلام والتجربة تكرر نفسها اليوم فوداعا لحاجز الخوف والتردد ومرحبا بالتاريخ القادم الجديد للجماهير الشيعية.
3 ـ أما على مستوى الطرف الآخر فقد اثبتت التجربة الجديدة لهم ان سكوت المقابل لايعني الخوف او الوجل او الجبن كما يتوهم او يعتقد وان الأذى فيما اذا اندلعت حرب اهلية سوف لن يكون منحصرا في الشيعة بدرجات اكبر بل ان الاذى سينصب عليهم اكثر من غيرهم من جهة ومن آخرى ثبت لهم ان العمق الستراتيجي الذي كانوا يعتقدون انه سيقف معهم سوف لن يقدم لهم سوى نشرات اخباريه منحازه لهم او دعم مادي وهذا لايغير شيئا من ميزان القوى على الارض العراقية فالحرب الاهلية وحسب التجارب التأريخية تحسم لصائح الأقوى على الأرض والاكثر استعداد للتضحية والاكثر انتشارا من حيث البقعة الجغرافية والاكثر كثافة سكانية ثم تأتي بعد هذا الثانويات من التسليح والدعم المادي والمعنوي والاهم من ذلك كله فقد اثببت التجربة ان بغداد كمدينة تماس او اختلاط اسياسية وهي العاصمة ومركز القرار السياسي قد سقطت بيد الجماهير الشيعية بوقت قياسي مقداره اربع ساعات فقط حيث اصبحت بغداد تحت سيطرة الجماهير الغاضبة في تمام الساعة الثانيه من ظهر الاربعاء بعد ان بدأت الاحتجاجات في تمام الساعة الثامنه صباحا و بقيت الى حين اعلان حضر التجوال وقد حدث هذا والتطورات لم تصل الى نصف مستوى الذروة بمعنى ان الاحتجاجات كانت بطابعها العام احتجاجات سلمية ولو كانت الاحتجاجات مسلحه بالمقدار الأكبر وكان لها تخطيط واستعداد مسبق ولم تكن عفوية كما حدث لكان سقوط بغداد بيد الجماهير الشيعة يتم خلال ساعة او اثنين او حتى أقل من ذلك ، وهذا زمن خيالي وقياسي حسب المواصفات العسكرية والحربيه في حين حاول الطرف الآخر جاهدا وخلال السنوات الثلاثة الماضية ان يثبت للداخل والخارج الذي يدعمه ان بغداد تحت سيطرته وانه صاحب القرار الأول فيها من خلال عصاباته المسلحة وقد اثبتت تجربة الاربعا والخميس ان الحقائق على الأرض البغدادية هي عكس السائد وعكس المروج له اعلاميا ولو نظر الطرف الآخر الى هذه النتجية لأمكنه استخلاص عواقب ماكان يسعى اليه سابقا وحتما انه سيدرك تماما مانتحدث عنه الآن .
4 ـ على مستوى الخارج أثبت الشيعة للجميع على انهم ليسوا شيعة 1920 وليسوا شيعة 1963 وليسوا شيعة 1968 وليسوا شيعة 1979 وما بعدها بل انهم رقم جديد لا يخضع للمعادلات الرياضية التقليدية انهم من الصعوبة بمكان لايمكن ان يتخيل وان سكوتهم وطنية وروح اسلامية وغضبتهم طوفان يجتاح المشرق العربي برمته وانهم على أرض العراق بعد الأربعاء حقيقة الحقائق التي تتكسر على جدرانها كل المخططات الرامية الى طمسهم كالسابق ، حوادث الأربعاء والخميس المنصرمين والتي جاءت بعد ثلاث سنوات من الصمت والسكوت والتردد الشيعية سيتكرر مرات ومرات وهذا هو منطق التجارب السابقة وفي كل مرة سيكون اشد من المرة التي تسبقه ومما لاشك فيه ان الحادث قد صاحبته رسالة سياسية شيعية اراد الشيعة ان يوصلوها للقوى الخارجية الدولية والأقليميه بان اللعبة السياسية في العراق اسست على وفق ضوابط وافق عليها الجميع وان الاسابيع التي اعقبت الانتخابات صاحبها اطروحات جديدة سعت لتغيير اصول وضوابط اللعبة السياسية التي اعقبت سقوط صدام وهذا مالايمكن ان يسمح به الشيعة من جديد وعليه فيجب ان يكون اللعب داخل اطار المتفق عليه وان محاولة جديدة ستعني معطيات جديدة نهايتها اقتلولني ومالكا وسنرى حينها من الرابح والخاسر واجزم ان الرسالة قد وصلت للجميع وقد فهمت بدرجة واسعة ولهذا اوؤكد واعتقد بان تاريخ ما بعد الأربعاء السواد سيكون متختلف عن تاريخ ما سبقها كليا في النظرة الخارجية الدولية والأقليمية للشيعة في العراق.
ولله الحمد في الآخرة والأولى.
Basim_alawadi@yahoo.co.uk