فاطمي
02-25-2006, 03:50 PM
العلاج السلوكي والغذاء المتوازن أهم وسائل التخلص منها
http://www.asharqalawsat.com/2006/02/23/images/health.349687.jpg
السمنة عند الأطفال هي زيادة الوزن أكثر من المعدل الطبيعي، وتعتبر السمنة أكثر انتشارا في الدول المتقدمة، خاصة مع رغد العيش وتوفر عوامل الرفاهية والتكنولوجيا الحديثة وسبل المواصلات المختلفة، وكذلك الحال في مجتمعنا العربي، حيث يصاحب ذلك قلة الحركة والرياضة لأن اغلب الأطفال يقضون جل وقتهم في مشاهدة برامج التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية· الدكتور طلال المغامسي استشاري طب الأطفال وأمراض الصدر، بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الدراسات أثبتت أن معدل السمنة عند الكبار يبلغ حوالي 34 % في الولايات المتحدة الأميركية وكذلك الحال في الأطفال، كما أثبتت الدراسات أن وجود السمنة في عمر معين للأطفال لها عوامل مؤثرة على وجودها في الكبار، فمثلا إذا كان الطفل في عمر 6 سنوات يعاني من مضاعفات السمنة فإنه سوف يعاني من هذا المرض ومضاعفاته عندما يكبر بنسبة 25% وهذه النسبة ترتفع إلى 75% إذا كان يعاني منها في سن 12 سنة.
وتبين أيضا أن هناك عوامل وراثية، حيث وجد أن للسمنة جينا معينا يمكن أن ينتقل من الآباء إلى الأبناء، فإذا كان كلا الوالدين يعانيان من السمنة فان 75% من أبنائهم سوف يكونون عرضة لهذا الداء، أما إذا كان أحدهما فقط يعاني من ذلك فان الخطورة تقل إلى نسبة 50%.
* مضاعفات السمنة
* تعتبر السمنة انحرافاً في النمو الطبيعي ووجودها يكون مصاحباً لكثير من الأمراض التي تهدد حياة الطفل ومنها:
ـ المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس من العوامل التي تؤثر سلباً على وزن الطفل وقد أثبتت الدراسات أن 10% من الأطفال الزائدي الوزن يعانون في الأساس من الاكتئاب.
ـ ضيق التنفس، اذ تؤثر زيادة الوزن والشحوم على عملية التنفس مما يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم، وفي نهاية المطاف تؤدي إلى فشل وتعطل الجهاز التنفسي.
ـ تأثير السمنة على العظم: إن زيادة الوزن لها تأثير كبير وضار جداً على العظام الحاملة للجسم كالفخذ والساق.
-الكولسترول: إن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم له تأثير كبير كذلك، وأيضاً مرض السكري.
أمراض الكبد: أمراض الكبد كذلك لها تأثيرها كاستسقاء عصارة الكبد والتي تؤدي في النهاية إلى التهاب الكبد.
أمراض القلب، فأمراض القلب الشائعة مثل زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين وأكثر هذه الأعراض تكون في الكبار دون الصغار.
* العلاج
* هناك طرق عديدة للعلاج، مثل الحمية، الرياضة، وتغيير السلوك الغذائي عند الأطفال ويكون الهدف الأساسي لهذا العلاج هو إنقاص الوزن ببطء والحفاظ على النمو مع عدم الزيادة في الوزن وهو يتم عادة عن طريق تغير نظام التغذية وسلوك الأكل ومشاركة الأهل في العلاج وإعطائهم النصح الدائم ومحاولة تجنيبهم السمنة مرة أخرى، فالأطفال يحتاجون إلى فحص طبي قبل بداية العلاج للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى مسببة للسمنة كأمراض الغدد الصماء وكذلك لمعرفة ما إذا كان لديهم أي من مضاعفات السمنة السابق ذكرها. والأطفال الذين يعانون من السمنة البسيطة عادة يكون زيادة الوزن لديهم مصاحبا لزيادة الطول.
الحمية تكون عن طريق تقليل السعرات الحرارية مع الحفاظ على غذاء متوازن يحتوي على البروتينات اللازمة والفيتامينات، والحمية لا بد أن تكون مصاحبة لبرنامج رياضي صحي لأي نوع من أنواع الرياضة المحببة للطفل وتكون البداية بسيطة ولمدة قصيرة ثم تزداد تدريجيا حسب قدرة الطفل. ويعد العلاج السلوكي للطفل مهم جدا ويتم ذلك بعدة طرق، نذكر منها:
أولا: مراقبة الطفل أثناء الأكل لتقييم عادة الأكل لديه.
ثانيا: الحذر من كمية الأكل ومراعاة نوعيته.
ثالثا: تعريف الطفل وتوضيح الفرق له بين الجوع وزيادة الشهية للأكل، حيث أن هؤلاء الأطفال لم يشعروا بالجوع أو الشبع لذلك فهم لا يتحكمون في شهيتهم للأكل.
رابعا: محاولة تغيير سلوك الطفل وتوجيهه إلى الأفضل دائما، فعلى سبيل المثال إن كانت شهيته زائدة عن الحد المعقول نقوم بشغله بأي شيء آخر، مثل الرياضة أو الألعاب المفيدة التي تساعد على تغيير سلوك الأكل المفرطة المؤدية إلى السمنة.
خامسا: زراعة الثقة في الطفل بتوجيه تفكيره واهتمامه إلى الأشياء المفيدة.
http://www.asharqalawsat.com/2006/02/23/images/health.349687.jpg
السمنة عند الأطفال هي زيادة الوزن أكثر من المعدل الطبيعي، وتعتبر السمنة أكثر انتشارا في الدول المتقدمة، خاصة مع رغد العيش وتوفر عوامل الرفاهية والتكنولوجيا الحديثة وسبل المواصلات المختلفة، وكذلك الحال في مجتمعنا العربي، حيث يصاحب ذلك قلة الحركة والرياضة لأن اغلب الأطفال يقضون جل وقتهم في مشاهدة برامج التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية· الدكتور طلال المغامسي استشاري طب الأطفال وأمراض الصدر، بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الدراسات أثبتت أن معدل السمنة عند الكبار يبلغ حوالي 34 % في الولايات المتحدة الأميركية وكذلك الحال في الأطفال، كما أثبتت الدراسات أن وجود السمنة في عمر معين للأطفال لها عوامل مؤثرة على وجودها في الكبار، فمثلا إذا كان الطفل في عمر 6 سنوات يعاني من مضاعفات السمنة فإنه سوف يعاني من هذا المرض ومضاعفاته عندما يكبر بنسبة 25% وهذه النسبة ترتفع إلى 75% إذا كان يعاني منها في سن 12 سنة.
وتبين أيضا أن هناك عوامل وراثية، حيث وجد أن للسمنة جينا معينا يمكن أن ينتقل من الآباء إلى الأبناء، فإذا كان كلا الوالدين يعانيان من السمنة فان 75% من أبنائهم سوف يكونون عرضة لهذا الداء، أما إذا كان أحدهما فقط يعاني من ذلك فان الخطورة تقل إلى نسبة 50%.
* مضاعفات السمنة
* تعتبر السمنة انحرافاً في النمو الطبيعي ووجودها يكون مصاحباً لكثير من الأمراض التي تهدد حياة الطفل ومنها:
ـ المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس من العوامل التي تؤثر سلباً على وزن الطفل وقد أثبتت الدراسات أن 10% من الأطفال الزائدي الوزن يعانون في الأساس من الاكتئاب.
ـ ضيق التنفس، اذ تؤثر زيادة الوزن والشحوم على عملية التنفس مما يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم، وفي نهاية المطاف تؤدي إلى فشل وتعطل الجهاز التنفسي.
ـ تأثير السمنة على العظم: إن زيادة الوزن لها تأثير كبير وضار جداً على العظام الحاملة للجسم كالفخذ والساق.
-الكولسترول: إن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم له تأثير كبير كذلك، وأيضاً مرض السكري.
أمراض الكبد: أمراض الكبد كذلك لها تأثيرها كاستسقاء عصارة الكبد والتي تؤدي في النهاية إلى التهاب الكبد.
أمراض القلب، فأمراض القلب الشائعة مثل زيادة ضغط الدم وتصلب الشرايين وأكثر هذه الأعراض تكون في الكبار دون الصغار.
* العلاج
* هناك طرق عديدة للعلاج، مثل الحمية، الرياضة، وتغيير السلوك الغذائي عند الأطفال ويكون الهدف الأساسي لهذا العلاج هو إنقاص الوزن ببطء والحفاظ على النمو مع عدم الزيادة في الوزن وهو يتم عادة عن طريق تغير نظام التغذية وسلوك الأكل ومشاركة الأهل في العلاج وإعطائهم النصح الدائم ومحاولة تجنيبهم السمنة مرة أخرى، فالأطفال يحتاجون إلى فحص طبي قبل بداية العلاج للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى مسببة للسمنة كأمراض الغدد الصماء وكذلك لمعرفة ما إذا كان لديهم أي من مضاعفات السمنة السابق ذكرها. والأطفال الذين يعانون من السمنة البسيطة عادة يكون زيادة الوزن لديهم مصاحبا لزيادة الطول.
الحمية تكون عن طريق تقليل السعرات الحرارية مع الحفاظ على غذاء متوازن يحتوي على البروتينات اللازمة والفيتامينات، والحمية لا بد أن تكون مصاحبة لبرنامج رياضي صحي لأي نوع من أنواع الرياضة المحببة للطفل وتكون البداية بسيطة ولمدة قصيرة ثم تزداد تدريجيا حسب قدرة الطفل. ويعد العلاج السلوكي للطفل مهم جدا ويتم ذلك بعدة طرق، نذكر منها:
أولا: مراقبة الطفل أثناء الأكل لتقييم عادة الأكل لديه.
ثانيا: الحذر من كمية الأكل ومراعاة نوعيته.
ثالثا: تعريف الطفل وتوضيح الفرق له بين الجوع وزيادة الشهية للأكل، حيث أن هؤلاء الأطفال لم يشعروا بالجوع أو الشبع لذلك فهم لا يتحكمون في شهيتهم للأكل.
رابعا: محاولة تغيير سلوك الطفل وتوجيهه إلى الأفضل دائما، فعلى سبيل المثال إن كانت شهيته زائدة عن الحد المعقول نقوم بشغله بأي شيء آخر، مثل الرياضة أو الألعاب المفيدة التي تساعد على تغيير سلوك الأكل المفرطة المؤدية إلى السمنة.
خامسا: زراعة الثقة في الطفل بتوجيه تفكيره واهتمامه إلى الأشياء المفيدة.