زهير
02-23-2006, 03:41 PM
http://www.alraialaam.com/23-02-2006/ie5/local9.jpg
منصور الشمري ... «الرأي العام»
دعا عضو البرلمان العراقي الأمين العام لمنظمة بدر الشيعية رئيس لجنة النزاهة في الجمعية الوطنية العراقية هادي العامري المستثمرين الكويتيين الى «المبادرة الى اعمار العراق والاستثمار فيه»، مؤكداً بالقول «بادروا بالاستثمار ولا تبقوا متفرجين واذا بقيتم كذلك فستفوتكم فرصة كبيرة، وكما قال المثل «فاز باللذات من كان جسوراً»، مشيراً الى ان الكويت بذلت جهوداً لا تنكر ولا تنتهي ووقفت مع الشعب العراقي ولذلك يجب ان يكون لها دور في عملية إعادة إعمار العراق وبنائه».
وأكد العامري في لقاء مع «الرأي العام» «ان تشكيل الحكومة العراقية بات قريباً وان عملية التأخير تأتي بهدف إشراك أكبر عدد ممكن من الأطياف السياسية في البلاد لتكون هذه الحكومة هي فعلاً حكومة وحدة وطنية ذات برنامج متكامل وأسس متينة للنهوض بالبلد».
وبيّن العامري «ان الملف الأمني سيتصدر أجندة الحكومة المقبلة مؤكداً انه من دون الأمن لن يكون هناك إعمار أو استثمارات أو حتى خدمات ضرورية وأساسية للمواطن، مؤكداً ان من يقوم بالعمليات الارهابية في العراق هم «التكفيريون» الذين باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على مستقبل الأمة وخطراً على الاسلاميين أنفسهم وعلى مستقبل العالم برمته، مستشهداً بما فعلوه في السعودية والجزائر».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
ما سبب زيارتكم إلى الكويت، وهل التقيتم أي فاعليات سياسية؟
ـ هي تعزيز الوحدة الموجودة بين الشعبين وتوطيد أواصر العلاقة، وكذلك هي من أجل بذل الجهود لردم الفجوة التي أوجدها النظام المقبور في العراق بين هذين الشعبين، ونحن لمسنا من خلال حفاوة الاستقبال الاخوة والصداقة بين الشعبين، وهذه العلاقة ستبقى الى الابد من خلال التوحد مع بعضنا البعض لمواجهة الارهاب والطواغيت وكل من يريد ان يعكر صفو هذه العلاقة.
وماذا عن لقاءاتكم خلال الزيارة؟
ـ التقينا اليوم (أمس) رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، وكذلك التقينا بنائب رئيس مجلس الامة والتقينا كذلك بالاخوة غالبية اعضاء مجلس الامة في قاعة البرلمان وكان لنا حديث معهم وحضرنا جزءاً من جلسة مجلس الامة ورحبوا بنا اشد ترحيب.
ما فحوى نقاشكم مع رئيس مجلس الأمة؟
ـ الشيء الجيد هو تأكيد السيد جاسم الخرافي خلال اللقاء على مسألة بناء العراق والعلاقات الاخوية مع العراق ودعم العراق والوقوف مع العراق خلال ازمته حتى يسترد عافيته ويحصل له الاستقرار.
بعد سقوط النظام المقبور ما هي مسؤوليتكم كمسؤولين في كلا البلدين لردم الهوة التي أوجدها ذلك النظام بعد اجتياحه للكويت عام 1990؟
ـ نحن بادرنا في زمن النظام وليس بعد سقوطه والزيارة التي قام بها سماحة السيد شهيد المحراب والزيارات السنوية المتكررة كانت تواصلاً في هذا المجال، ونحن لا نتحمل جريرة صدام وما حصل من جريمة اجتياح للكويت يتحملها النظام المقبور، ونحن كشعب عراقي ضحية مثلما كانت الكويت ضحية لذلك النظام وجرائمه، وهذا الموقف أوضحناه وأوضحه سماحة السيد الشهيد عندما كنا في المعارضة عندما أعلنا وقوفنا مع الشعب الكويتي ضد الجريمة النكراء تلك، وأعلنا حينذاك اننا كمعارضة وبعد سقوط النظام سنعمل على ردم الهوة بين الشعبين، وها نحن نعمل في هذا الاتجاه ونعلن استعدادنا بأن الحدود يجب ان تدعم كما تم الاتفاق عليها، وإذا كان هناك من مشاكل يجب ان تعالج في مسألة الأسرى الكويتيين فنحن بذلنا كل ما لدينا حتى المعلومات التي كنا نحصل عليها نقوم بتزويد الاخوة الكويتيين بها، والآن نحن نقول للكويتيين ان العراق بلدكم ومفتوح لكم للزيارات والاستثمار، ونقول لهم تعالوا معنا للمشاركة في بناء العراق الجديد، وهذا ما نقوله للاخوة الكويتيين ولا يوجد بيننا أي مشكلة.
أزمة «البايب الحدودي» أوجدت غصة في النفوس هل هناك اجراءات عملية لعدم تكرار تلك الازمة؟
ـ انني اقول انه تحصل اخطاء وهناك أخطاء وتعالج وأنا كنت في الجمعية الوطنية عندما حدث هذا الأمر، وانا كنت في اجتماع مع السيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الذي اهتم بالأمر أشد اهتمام وشكّل لجنة تابعت الموضوع، وجاءت اللجنة الى الكويت والتقت بمسؤولين، وأنا اقول انه إذا توافرت النية الحسنة والارادة الطيبة فإن كل شيء يعالج عند حدوث المشكلات ونحن كما نعلم فإن المشكلات تحدث حتى داخل العائلة الواحدة ولكن بودي ان اطمئن اننا في العراق حكومة وشعباً لدينا ارادة قوية في العراق لبناء علاقات قوية مع الكويت، ولا نريد ان يعكر صفو هذه العلاقة أي أمر سواء مع الشعب الكويتي أو مع الحكومة الكويتية.
كيف تنظرون إلى الكويت في عملية إعادة إعمار العراق سياسياً واقتصادياً؟
ـ الشيء الذي أراه ان الكويت وقفت مع الشعب العراقي في محنته وهذا شيء لا ينكر ونحن لا ننكر ولا ننسى من وقفوا مع الشعب العراقي، وقطعاً سيكون لهم فرصة أكبر من الآخرين في عملية اعادة الإعمار، واعادة الاستقرار للعراق, وأنا اعتقد ان أمام الكويتيين مجالاً كبيراً للاستثمار في البناء وفي إعادة البناء ويستطيع اصحاب الاعمال ان يستثمروا في العراق ونستطيع ان نؤكد لهم اننا سنضمن هذه الاستثمارات ونؤكد لهم انه يجب ان يستثمروا ويشاركوا في الاستثمار وألا يبقوا متفرجين، قطعاً هناك مشاكل ولكن هذه المشاكل تعالج وهناك قول «فاز باللذات من كان جسوراً»، وعليهم ان يقدموا ويستثمروا وإذا بقوا في موقف المتفرج فستفوتهم فرصة كبيرة.
متى سيتم إعلان تشكيل الحكومة العراقية,,, وهل سيطول مخاضها؟
ـ اعتقد ان العملية في العراق عملية معقدة وليست سهلة وانا اعتقد انه بالارادة الحقيقية والخبرة لدى العراقيين من أجل المشاركة في العملية السياسية ومن أجل تشكيل الحكومة العراقية التي تشارك فيها كل مكونات العملية الأساسية من ابناء الشعب العراقي في بناء العراق فقطعاً فإن هذه المشاركة تحتاج الى المزيد من المحاورة والنقاش من اجل بلورة برنامج متكامل للحكومة وليس العبرة الاسراع في تشكيل الحكومة، فالعبرة في تشكيل حكومة على أسس متينة وسليمة وبرنامج وطني ينهض بالبلد من المأزق الذي وقع فيه.
متى تتوقع ذلك؟
ـ قريباً وبعد انتهاء المشاورات الجارية لإشراك الجميع.
هل تتوقع مشاركة جميع الأطياف السياسية في العملية السياسية؟
ـ نحن حريصون على ان تكون الحكومة معبرة عن كل الأطياف والمكونات للشعب العراقي ونحن حريصون على هذا الأمر وفي الانتخابات السابقة لم يستطع الاخوة السنة العرب ولظروف معينة المشاركة في الانتخابات، ولكن مع ذلك كان إصرار الائتلاف العراقي على ضرورة مشاركة الاخوة السنة وفعلاً فإن منصب رئيس الجمعية الوطنية اعطي لهم ومنصب نائب رئيس الجمهورية اعطي للسنة ايضاً نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع ومجموعة من الوزراء، ونحن واثقون ان أي عملية سياسية في العراق لن تكون موفقة ما لم تكن هناك مشاركة حقيقية للمكونات مثل التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد، الذي يمثل العرب الشيعة، والتوافق الذي يمثل اغلبية العرب السنة، ونحن لا نقول كلهم بل نقول اغلبيتهم، ونحن في اعتقادنا نرى ضرورة ملحة بالحد الأقل ان تشارك هذه القوائم الثلاث، واذا استطعنا اكثر فهذا خير اكثر.
لا شك ان الجميع يعلم الوضع الأمني المتفجر في العراق، كيف توفقون بين هذا الوضع والمطالبات بانسحاب القوات الأجنبية من العراق؟
ـ الملف الأمني الآن من الملفات المهمة والمعقدة في العراق وهو سيكون من أولويات الحكومة المقبلة لأنه في حال لم تعالج الحكومة هذاا لملف لن يكون بإمكانها معالجة قضية اعمار العراق، سواء من حيث استقبال الاستثمارات أو خلق الأمل في نفوس العراقيين أو تقديم الخدمات الضرورية للمواطن العراقي، لاسيما ان الارهاب اليوم بات يتقصد خدمات الشعب العراقي، فهو يستهدف الماء والكهرباء ونحن بالنسبة لنا هناك عملية انسحاب القوات الاجنبية وقضية الامن والجميع بلا استثناء في العراق وليس الائتلاف أو التحالف الكردستاني وحتى الاخوة السنة الذين يقولون نحن لن نشارك في الحكومة والانتخابات الا بعد خروج قوات الاحتلال، عندما نبلغهم هل نستطيع إخراج القوات الأجنبية الآن فإن الجميع يجيب بالنفي، ويقولون ليس من مصلحتنا خروج قوات الاحتلال الآن قبل ان يتم بناء قواتنا العسكرية العراقية، ولذلك نحن نطالب أولاً ببناء قواتنا العراقية بناء سليماً وعلى أسس سليمة تستطيع ان تكون قادرة على حفظ الأمن وحتى ذلك الوقت عندها نستطيع القول للقوات الاميركية «اخرجوا»، أما قبل ذلك فهو ليس من مصلحتنا وهذا إجماع لدى جميع العراقيين.
ما تعليقكم على الانتهاكات التي قامت بها القوات الأجنبية في السجون العراقية ضد مجموعة من السجناء العراقيين ونشرتها وسائل اعلام عالمية؟
ـ هذا حقيقي شئنا أم أبينا، والقوات الاجنبية في العراق تترك ظلالها الثقيلة على العراق، وهناك تجاوزات في سجن ابوغريب وفي بوكو قرب ام قصر، هناك تجاوزات، وفي كثير من السجون هناك تجاوزات ونحن تحدثنا مع تلك القوات الاجنبية حول هذا الأمر صراحة ولا يوجد عراقي يرضى ان يعذب أبناء جلدته وأعلمناهم انه يجب فتح تحقيق حول هذا الأمر.
هل لا تزال هناك عمليات تسلل عبر الحدود العراقية؟
ـ الارهاب في العراق نوعان، نوع سببه التكفيريون وهؤلاء يكفرون الجميع سواء السنة أو الشيعة، وكل شخص يخالفهم الفكر أو الرأي، وهذا النوع خطر جداً لاسيما انه يكون بصبغة دينية وبلباس ديني بحجة ان قتل الناس سيجعله يسرع في دخول الجنة, هؤلاء التكفيريون يقومون بأغلب العمليات الارهابية التي نراها اليوم، أما عملاء نظام صدام فهؤلاء نعرفهم لا يقومون بمثل هذه الأعمال الجبانة لكونهم «جبناء» ولكنهم يقومون بها بطريق غير مباشر عن طريق تمويل وتخطيط ودعم تلك الجماعات التكفيرية لتحقيق شيء في نفوسهم يسعون اليه، وهذا حقيقة الأمر الموجود على الساحة العراقية.
أما رداً على سؤالك عن عمليات التسلل عبر الحدود، فهذا موجود وواضح بنقاط وأرقام من قبل سورية ويأتون من بعض المناطق ويتم عمل غسيل دماغ لهم، رغم ان هناك محدودية في العبور الا انها لا تزال مستمرة، ويعتبر ذلك واقعاً ولم تتم السيطرة على الأمر وهذه الخلافات اليوم بين اميركا وسورية قد يفكر بعض السوريين انه بمزيد من الضغط على الاميركان عبر هذه العمليات سيصفون حسابهم مع اميركا عبر عمليات في العراق، ولكننا اليوم بتنا نرى ان هذه العمليات توجهت نحو الشعب العراقي.
ما مستقبل العلاقات بين العراق ودول مثل ايران وسورية؟
ـ نحن حريصون على ان نبدأ علاقات متينة مع جميع دول الجوار ولا نستثني أحداً وأساسها عدم التدخل في شؤون الآخرين، والا يتدخلوا في شؤوننا، وعلاقة قائمة على أساس الاحترام المتبادل ومبنية على احترام كامل، ولذلك قلنا مراراً لن نسمح ان يكون العراق ساحة صراع ضد الدول المجاورة وان تكون الاراضي العراقية منطلقاً للعدوان، كما نرفض ان تصفّي دول الجوار حساباتها مع اميركا على ارض العراق، فالعلاقة يجب ان تبنى على الاحترام ونحن بدورنا نود ان تكون علاقتنا مع سورية طيبة وان يعودوا الى موقفهم السابق المؤيد والمناصر للشعب العراقي كذلك مع الحكومة الايرانية، نحن لدينا علاقات طيبة متبادلة وكل طرف يخدم الآخر ولا نسمح بتدخل طرف ضد الآخر.
منصور الشمري ... «الرأي العام»
دعا عضو البرلمان العراقي الأمين العام لمنظمة بدر الشيعية رئيس لجنة النزاهة في الجمعية الوطنية العراقية هادي العامري المستثمرين الكويتيين الى «المبادرة الى اعمار العراق والاستثمار فيه»، مؤكداً بالقول «بادروا بالاستثمار ولا تبقوا متفرجين واذا بقيتم كذلك فستفوتكم فرصة كبيرة، وكما قال المثل «فاز باللذات من كان جسوراً»، مشيراً الى ان الكويت بذلت جهوداً لا تنكر ولا تنتهي ووقفت مع الشعب العراقي ولذلك يجب ان يكون لها دور في عملية إعادة إعمار العراق وبنائه».
وأكد العامري في لقاء مع «الرأي العام» «ان تشكيل الحكومة العراقية بات قريباً وان عملية التأخير تأتي بهدف إشراك أكبر عدد ممكن من الأطياف السياسية في البلاد لتكون هذه الحكومة هي فعلاً حكومة وحدة وطنية ذات برنامج متكامل وأسس متينة للنهوض بالبلد».
وبيّن العامري «ان الملف الأمني سيتصدر أجندة الحكومة المقبلة مؤكداً انه من دون الأمن لن يكون هناك إعمار أو استثمارات أو حتى خدمات ضرورية وأساسية للمواطن، مؤكداً ان من يقوم بالعمليات الارهابية في العراق هم «التكفيريون» الذين باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على مستقبل الأمة وخطراً على الاسلاميين أنفسهم وعلى مستقبل العالم برمته، مستشهداً بما فعلوه في السعودية والجزائر».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
ما سبب زيارتكم إلى الكويت، وهل التقيتم أي فاعليات سياسية؟
ـ هي تعزيز الوحدة الموجودة بين الشعبين وتوطيد أواصر العلاقة، وكذلك هي من أجل بذل الجهود لردم الفجوة التي أوجدها النظام المقبور في العراق بين هذين الشعبين، ونحن لمسنا من خلال حفاوة الاستقبال الاخوة والصداقة بين الشعبين، وهذه العلاقة ستبقى الى الابد من خلال التوحد مع بعضنا البعض لمواجهة الارهاب والطواغيت وكل من يريد ان يعكر صفو هذه العلاقة.
وماذا عن لقاءاتكم خلال الزيارة؟
ـ التقينا اليوم (أمس) رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي، وكذلك التقينا بنائب رئيس مجلس الامة والتقينا كذلك بالاخوة غالبية اعضاء مجلس الامة في قاعة البرلمان وكان لنا حديث معهم وحضرنا جزءاً من جلسة مجلس الامة ورحبوا بنا اشد ترحيب.
ما فحوى نقاشكم مع رئيس مجلس الأمة؟
ـ الشيء الجيد هو تأكيد السيد جاسم الخرافي خلال اللقاء على مسألة بناء العراق والعلاقات الاخوية مع العراق ودعم العراق والوقوف مع العراق خلال ازمته حتى يسترد عافيته ويحصل له الاستقرار.
بعد سقوط النظام المقبور ما هي مسؤوليتكم كمسؤولين في كلا البلدين لردم الهوة التي أوجدها ذلك النظام بعد اجتياحه للكويت عام 1990؟
ـ نحن بادرنا في زمن النظام وليس بعد سقوطه والزيارة التي قام بها سماحة السيد شهيد المحراب والزيارات السنوية المتكررة كانت تواصلاً في هذا المجال، ونحن لا نتحمل جريرة صدام وما حصل من جريمة اجتياح للكويت يتحملها النظام المقبور، ونحن كشعب عراقي ضحية مثلما كانت الكويت ضحية لذلك النظام وجرائمه، وهذا الموقف أوضحناه وأوضحه سماحة السيد الشهيد عندما كنا في المعارضة عندما أعلنا وقوفنا مع الشعب الكويتي ضد الجريمة النكراء تلك، وأعلنا حينذاك اننا كمعارضة وبعد سقوط النظام سنعمل على ردم الهوة بين الشعبين، وها نحن نعمل في هذا الاتجاه ونعلن استعدادنا بأن الحدود يجب ان تدعم كما تم الاتفاق عليها، وإذا كان هناك من مشاكل يجب ان تعالج في مسألة الأسرى الكويتيين فنحن بذلنا كل ما لدينا حتى المعلومات التي كنا نحصل عليها نقوم بتزويد الاخوة الكويتيين بها، والآن نحن نقول للكويتيين ان العراق بلدكم ومفتوح لكم للزيارات والاستثمار، ونقول لهم تعالوا معنا للمشاركة في بناء العراق الجديد، وهذا ما نقوله للاخوة الكويتيين ولا يوجد بيننا أي مشكلة.
أزمة «البايب الحدودي» أوجدت غصة في النفوس هل هناك اجراءات عملية لعدم تكرار تلك الازمة؟
ـ انني اقول انه تحصل اخطاء وهناك أخطاء وتعالج وأنا كنت في الجمعية الوطنية عندما حدث هذا الأمر، وانا كنت في اجتماع مع السيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الذي اهتم بالأمر أشد اهتمام وشكّل لجنة تابعت الموضوع، وجاءت اللجنة الى الكويت والتقت بمسؤولين، وأنا اقول انه إذا توافرت النية الحسنة والارادة الطيبة فإن كل شيء يعالج عند حدوث المشكلات ونحن كما نعلم فإن المشكلات تحدث حتى داخل العائلة الواحدة ولكن بودي ان اطمئن اننا في العراق حكومة وشعباً لدينا ارادة قوية في العراق لبناء علاقات قوية مع الكويت، ولا نريد ان يعكر صفو هذه العلاقة أي أمر سواء مع الشعب الكويتي أو مع الحكومة الكويتية.
كيف تنظرون إلى الكويت في عملية إعادة إعمار العراق سياسياً واقتصادياً؟
ـ الشيء الذي أراه ان الكويت وقفت مع الشعب العراقي في محنته وهذا شيء لا ينكر ونحن لا ننكر ولا ننسى من وقفوا مع الشعب العراقي، وقطعاً سيكون لهم فرصة أكبر من الآخرين في عملية اعادة الإعمار، واعادة الاستقرار للعراق, وأنا اعتقد ان أمام الكويتيين مجالاً كبيراً للاستثمار في البناء وفي إعادة البناء ويستطيع اصحاب الاعمال ان يستثمروا في العراق ونستطيع ان نؤكد لهم اننا سنضمن هذه الاستثمارات ونؤكد لهم انه يجب ان يستثمروا ويشاركوا في الاستثمار وألا يبقوا متفرجين، قطعاً هناك مشاكل ولكن هذه المشاكل تعالج وهناك قول «فاز باللذات من كان جسوراً»، وعليهم ان يقدموا ويستثمروا وإذا بقوا في موقف المتفرج فستفوتهم فرصة كبيرة.
متى سيتم إعلان تشكيل الحكومة العراقية,,, وهل سيطول مخاضها؟
ـ اعتقد ان العملية في العراق عملية معقدة وليست سهلة وانا اعتقد انه بالارادة الحقيقية والخبرة لدى العراقيين من أجل المشاركة في العملية السياسية ومن أجل تشكيل الحكومة العراقية التي تشارك فيها كل مكونات العملية الأساسية من ابناء الشعب العراقي في بناء العراق فقطعاً فإن هذه المشاركة تحتاج الى المزيد من المحاورة والنقاش من اجل بلورة برنامج متكامل للحكومة وليس العبرة الاسراع في تشكيل الحكومة، فالعبرة في تشكيل حكومة على أسس متينة وسليمة وبرنامج وطني ينهض بالبلد من المأزق الذي وقع فيه.
متى تتوقع ذلك؟
ـ قريباً وبعد انتهاء المشاورات الجارية لإشراك الجميع.
هل تتوقع مشاركة جميع الأطياف السياسية في العملية السياسية؟
ـ نحن حريصون على ان تكون الحكومة معبرة عن كل الأطياف والمكونات للشعب العراقي ونحن حريصون على هذا الأمر وفي الانتخابات السابقة لم يستطع الاخوة السنة العرب ولظروف معينة المشاركة في الانتخابات، ولكن مع ذلك كان إصرار الائتلاف العراقي على ضرورة مشاركة الاخوة السنة وفعلاً فإن منصب رئيس الجمعية الوطنية اعطي لهم ومنصب نائب رئيس الجمهورية اعطي للسنة ايضاً نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع ومجموعة من الوزراء، ونحن واثقون ان أي عملية سياسية في العراق لن تكون موفقة ما لم تكن هناك مشاركة حقيقية للمكونات مثل التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد، الذي يمثل العرب الشيعة، والتوافق الذي يمثل اغلبية العرب السنة، ونحن لا نقول كلهم بل نقول اغلبيتهم، ونحن في اعتقادنا نرى ضرورة ملحة بالحد الأقل ان تشارك هذه القوائم الثلاث، واذا استطعنا اكثر فهذا خير اكثر.
لا شك ان الجميع يعلم الوضع الأمني المتفجر في العراق، كيف توفقون بين هذا الوضع والمطالبات بانسحاب القوات الأجنبية من العراق؟
ـ الملف الأمني الآن من الملفات المهمة والمعقدة في العراق وهو سيكون من أولويات الحكومة المقبلة لأنه في حال لم تعالج الحكومة هذاا لملف لن يكون بإمكانها معالجة قضية اعمار العراق، سواء من حيث استقبال الاستثمارات أو خلق الأمل في نفوس العراقيين أو تقديم الخدمات الضرورية للمواطن العراقي، لاسيما ان الارهاب اليوم بات يتقصد خدمات الشعب العراقي، فهو يستهدف الماء والكهرباء ونحن بالنسبة لنا هناك عملية انسحاب القوات الاجنبية وقضية الامن والجميع بلا استثناء في العراق وليس الائتلاف أو التحالف الكردستاني وحتى الاخوة السنة الذين يقولون نحن لن نشارك في الحكومة والانتخابات الا بعد خروج قوات الاحتلال، عندما نبلغهم هل نستطيع إخراج القوات الأجنبية الآن فإن الجميع يجيب بالنفي، ويقولون ليس من مصلحتنا خروج قوات الاحتلال الآن قبل ان يتم بناء قواتنا العسكرية العراقية، ولذلك نحن نطالب أولاً ببناء قواتنا العراقية بناء سليماً وعلى أسس سليمة تستطيع ان تكون قادرة على حفظ الأمن وحتى ذلك الوقت عندها نستطيع القول للقوات الاميركية «اخرجوا»، أما قبل ذلك فهو ليس من مصلحتنا وهذا إجماع لدى جميع العراقيين.
ما تعليقكم على الانتهاكات التي قامت بها القوات الأجنبية في السجون العراقية ضد مجموعة من السجناء العراقيين ونشرتها وسائل اعلام عالمية؟
ـ هذا حقيقي شئنا أم أبينا، والقوات الاجنبية في العراق تترك ظلالها الثقيلة على العراق، وهناك تجاوزات في سجن ابوغريب وفي بوكو قرب ام قصر، هناك تجاوزات، وفي كثير من السجون هناك تجاوزات ونحن تحدثنا مع تلك القوات الاجنبية حول هذا الأمر صراحة ولا يوجد عراقي يرضى ان يعذب أبناء جلدته وأعلمناهم انه يجب فتح تحقيق حول هذا الأمر.
هل لا تزال هناك عمليات تسلل عبر الحدود العراقية؟
ـ الارهاب في العراق نوعان، نوع سببه التكفيريون وهؤلاء يكفرون الجميع سواء السنة أو الشيعة، وكل شخص يخالفهم الفكر أو الرأي، وهذا النوع خطر جداً لاسيما انه يكون بصبغة دينية وبلباس ديني بحجة ان قتل الناس سيجعله يسرع في دخول الجنة, هؤلاء التكفيريون يقومون بأغلب العمليات الارهابية التي نراها اليوم، أما عملاء نظام صدام فهؤلاء نعرفهم لا يقومون بمثل هذه الأعمال الجبانة لكونهم «جبناء» ولكنهم يقومون بها بطريق غير مباشر عن طريق تمويل وتخطيط ودعم تلك الجماعات التكفيرية لتحقيق شيء في نفوسهم يسعون اليه، وهذا حقيقة الأمر الموجود على الساحة العراقية.
أما رداً على سؤالك عن عمليات التسلل عبر الحدود، فهذا موجود وواضح بنقاط وأرقام من قبل سورية ويأتون من بعض المناطق ويتم عمل غسيل دماغ لهم، رغم ان هناك محدودية في العبور الا انها لا تزال مستمرة، ويعتبر ذلك واقعاً ولم تتم السيطرة على الأمر وهذه الخلافات اليوم بين اميركا وسورية قد يفكر بعض السوريين انه بمزيد من الضغط على الاميركان عبر هذه العمليات سيصفون حسابهم مع اميركا عبر عمليات في العراق، ولكننا اليوم بتنا نرى ان هذه العمليات توجهت نحو الشعب العراقي.
ما مستقبل العلاقات بين العراق ودول مثل ايران وسورية؟
ـ نحن حريصون على ان نبدأ علاقات متينة مع جميع دول الجوار ولا نستثني أحداً وأساسها عدم التدخل في شؤون الآخرين، والا يتدخلوا في شؤوننا، وعلاقة قائمة على أساس الاحترام المتبادل ومبنية على احترام كامل، ولذلك قلنا مراراً لن نسمح ان يكون العراق ساحة صراع ضد الدول المجاورة وان تكون الاراضي العراقية منطلقاً للعدوان، كما نرفض ان تصفّي دول الجوار حساباتها مع اميركا على ارض العراق، فالعلاقة يجب ان تبنى على الاحترام ونحن بدورنا نود ان تكون علاقتنا مع سورية طيبة وان يعودوا الى موقفهم السابق المؤيد والمناصر للشعب العراقي كذلك مع الحكومة الايرانية، نحن لدينا علاقات طيبة متبادلة وكل طرف يخدم الآخر ولا نسمح بتدخل طرف ضد الآخر.