ابوقاسم المنامي
02-22-2006, 06:29 PM
سماحة السيدفضل الله يدين الاعتداء على مقامي الهادي والعسكري(ع) في سامراء ويحذِّر من ر
وأصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً أدان فيه العمل الإرهابي والإجرامي الذي استهدف مقامي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) في سامراء، جاء فيه:
مرةً جديدة تمتد يد الإجرام والوحشية لتحاول أن تنال من مواقع القداسة والطهر والصفاء، من خلال استهدافها لمقامي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) بما يمثلانه من أصالة في الوجدان الإسلامي العام، ومن عنوان إسلامي جامع يأخذ من رسول الله(ص) حركته وامتداده، ومن الإسلام حيويته وعطاءه...
إن يد الإجرام هذه تلتقي في وحشيتها وإجرامها مع أولئك الذين وجّهوا إهاناتهم وإساءاتهم للرسول الأكرم(ص)، لأن الهدف هو واحد كما أن الغاية واحدة وتتلخّص في استباحة كل مواقع القداسة لدى المسلمين للانقضاض على الإسلام نفسه وفي كل أحكامه وشرائعه ومفاهيمه.
إننا نشعر بخطورة هذه الجريمة كونها لا تستهدف المقامين الشريفين فحسب، بل تحاول استهداف الإسلام نفسه، والتاريخ الإسلامي بكل رموزه الكبيرة ومقاماته الشامخة، كما أنها تسعى لإحداث فتنة في الوسط الإسلامي في العراق لتمتد إلى مواقع أخرى في المنطقة، بعدما عجزت كل المجازر التي ارتكبتها الجهات التكفيرية، والتي شجّع الاحتلال الأمريكي عليها، عن جرّ المسلمين في العراق وخصوصاً المسلمين الشيعة إلى أتون هذه الفتنة التي يُراد لها أن تحرق الأخضر واليابس في العراق وفي المنطقة.
إنني أتوجّه إلى أبنائي في العراق الجريح، وإلى الشعب العراقي بكل فئاته وأطيافه، أن يتنبّهوا إلى أن هذه الجريمة حصلت في الوقت نفسه الذي يتحدث الاحتلال الأمريكي بلغة تحاول أن تثير الحسّ الطائفي، وأن تُحدث أزمة في العلاقات بين السنة والشيعة، لأن هذا الاحتلال دخل في مرحلة ارتباك وفشل، لذلك فهو يحاول أن يخرج من فشله بالتشجيع على أعمال التخريب وأعمال الإجرام التي تحاول إثارة الفتنة بأي طريقة.
إننا نؤمن بوعي أهلنا في العراق وبقدرتهم على اكتشاف المجرمين ومن يقف وراءهم ليدعمهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ولذلك فنحن نريد للجميع أن ينطلقوا بصوت واحد في الولاء للإسلام كله، وفي رفض هذا العمل الإجرامي بكل أهدافه وغاياته، وفي الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الفتنة ومن يعمل لتحريكها، وفي إيجاد آلية عملية تتصدى لهؤلاء لتمنعهم من الامتداد في خط الجريمة، كما نريد للأصوات التي انطلقت لترفض هذه الجريمة أن تلتقي في خط إسلامي وسياسي واحد يعمل لاستئصال يد الإجرام وبذرة الشر من الواقع العراقي في شكل خاص، ومن الواقع الإسلامي بعامة، لأن ذلك يساهم في حماية الأمة من الداخل كما يساهم في حمايتها من الاحتلال ومن استهدافات الخارج.
إننا نؤكد على أهلنا في العراق أن يلتفوا حول المرجعية الإسلامية في سعيها لحماية الواقع العراقي، وفي تأكيدها رفض الانجرار إلى أية رد فعل سلبي، لأن القضية ليست قضية السنة والشيعة بل هي قضية الجهات التكفيرية التي يرعاها الاحتلال بطريقة وأخرى، كما هي قضية بقايا النظام الطاغي، وقضية الاحتلال الأمريكي أولاً وأخيراً، والذي يحاول البقاء في العراق مستفيداً من هذه الأجواء وهذه الجرائم التي يحركها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 23 محـرّم 1427هـ الموافق: 22 شبـاط 2006م
وأصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً أدان فيه العمل الإرهابي والإجرامي الذي استهدف مقامي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) في سامراء، جاء فيه:
مرةً جديدة تمتد يد الإجرام والوحشية لتحاول أن تنال من مواقع القداسة والطهر والصفاء، من خلال استهدافها لمقامي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) بما يمثلانه من أصالة في الوجدان الإسلامي العام، ومن عنوان إسلامي جامع يأخذ من رسول الله(ص) حركته وامتداده، ومن الإسلام حيويته وعطاءه...
إن يد الإجرام هذه تلتقي في وحشيتها وإجرامها مع أولئك الذين وجّهوا إهاناتهم وإساءاتهم للرسول الأكرم(ص)، لأن الهدف هو واحد كما أن الغاية واحدة وتتلخّص في استباحة كل مواقع القداسة لدى المسلمين للانقضاض على الإسلام نفسه وفي كل أحكامه وشرائعه ومفاهيمه.
إننا نشعر بخطورة هذه الجريمة كونها لا تستهدف المقامين الشريفين فحسب، بل تحاول استهداف الإسلام نفسه، والتاريخ الإسلامي بكل رموزه الكبيرة ومقاماته الشامخة، كما أنها تسعى لإحداث فتنة في الوسط الإسلامي في العراق لتمتد إلى مواقع أخرى في المنطقة، بعدما عجزت كل المجازر التي ارتكبتها الجهات التكفيرية، والتي شجّع الاحتلال الأمريكي عليها، عن جرّ المسلمين في العراق وخصوصاً المسلمين الشيعة إلى أتون هذه الفتنة التي يُراد لها أن تحرق الأخضر واليابس في العراق وفي المنطقة.
إنني أتوجّه إلى أبنائي في العراق الجريح، وإلى الشعب العراقي بكل فئاته وأطيافه، أن يتنبّهوا إلى أن هذه الجريمة حصلت في الوقت نفسه الذي يتحدث الاحتلال الأمريكي بلغة تحاول أن تثير الحسّ الطائفي، وأن تُحدث أزمة في العلاقات بين السنة والشيعة، لأن هذا الاحتلال دخل في مرحلة ارتباك وفشل، لذلك فهو يحاول أن يخرج من فشله بالتشجيع على أعمال التخريب وأعمال الإجرام التي تحاول إثارة الفتنة بأي طريقة.
إننا نؤمن بوعي أهلنا في العراق وبقدرتهم على اكتشاف المجرمين ومن يقف وراءهم ليدعمهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ولذلك فنحن نريد للجميع أن ينطلقوا بصوت واحد في الولاء للإسلام كله، وفي رفض هذا العمل الإجرامي بكل أهدافه وغاياته، وفي الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الفتنة ومن يعمل لتحريكها، وفي إيجاد آلية عملية تتصدى لهؤلاء لتمنعهم من الامتداد في خط الجريمة، كما نريد للأصوات التي انطلقت لترفض هذه الجريمة أن تلتقي في خط إسلامي وسياسي واحد يعمل لاستئصال يد الإجرام وبذرة الشر من الواقع العراقي في شكل خاص، ومن الواقع الإسلامي بعامة، لأن ذلك يساهم في حماية الأمة من الداخل كما يساهم في حمايتها من الاحتلال ومن استهدافات الخارج.
إننا نؤكد على أهلنا في العراق أن يلتفوا حول المرجعية الإسلامية في سعيها لحماية الواقع العراقي، وفي تأكيدها رفض الانجرار إلى أية رد فعل سلبي، لأن القضية ليست قضية السنة والشيعة بل هي قضية الجهات التكفيرية التي يرعاها الاحتلال بطريقة وأخرى، كما هي قضية بقايا النظام الطاغي، وقضية الاحتلال الأمريكي أولاً وأخيراً، والذي يحاول البقاء في العراق مستفيداً من هذه الأجواء وهذه الجرائم التي يحركها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 23 محـرّم 1427هـ الموافق: 22 شبـاط 2006م