على
02-21-2006, 11:06 AM
قصص جديدة كل يوم عن تقاليعه ومآسيه
تحقيق: محمد حنفي
كأن زواج «فريند» و«المسيار» وغيرهما من أشكال الزواج غير كافية، فنجد تقاليع جديدة تظهر كل يوم، فالزواج العرفي وهو أشهر شكل للزواج السري أصبح يجري بشرائط الكاسيت، وأصبحت ورقة الزواج تكتب بدماء العروسين. قد يتصور البعض أن الأمر مجرد مزحة، لكن القصص التي يوردها المحامي خالد العبدالجليل تؤكد أن تقاليع الزواج العرفي شائعة ومتداولة بين الكثيرين. وعلى رغم صرخات من اكتوين بنار الزواج العرفي وضياع حقوقهن التي كفلها الشرع والقانون بسبب هذا الزواج السري، إلا أن هناك من لا يبالي بعادات وتقاليد ولا بشرع وقانون، بل يتفنن في ابتكار صرعات جديدة في عالم الزواج السري.
في البداية يقول المحامي خالدالعبد الجليل الذي يرد إلى برنامجه الإذاعي الشهير «مسائل قانونية» كم كبير من الرسائل والحكايات يعرض أبطالها قصصهم مع الزواج العرفي لعلها تكون عبرة لمن يفكر في خوض هذه التجربة المأساوية بينما يطلب آخرون استشارة قانونية تتعلق بالزواج العرفي:
ـ لا أدري ماذا حدث وإلى أين نذهب، فحجم الرسائل التي ترد إلى البرنامج وتحكي عن مآسي الزواج العرفي أو تبحث عن رأي القانون في هذا الزواج، يوضح حجم المأساة التي يعيشها شبابنا. فمعظم هذه الحكايات والقصص يدل على ان الكثيرين يتخيلون الزواج على طريقة الأفلام العربية حيث يلعب فيها الرجل دور دنجوان عصره وزمانه فيلقي بشباكه حول فتاة تحلم بالفارس على الحصان الأبيض لتكون هذه بداية رحلة الزواج السري أو العرفي.
والغريب في الأمر أن كل الرسائل التي ترد إلى البرنامج تتركز في موضوعين: الأول يحكي عن حجم الكارثة التي تترتب على الزواج العرفي، حيث يفر الرجل بفعلته في معظم الأحوال تاركا المرأة لتحصد وحدها الدموع والندم والفضيحة والخسارة المالية، حيث أن معظم زيجات الزواج العرفي تتم طمعا في مصلحة ما وأكثرها يكون بهدف ابتزاز الضحية ماليا، وبعد وصول الزوج إلى مبتغاه يفر هاربا تاركا الضحية وحدها تبحث عن مخرج قانوني تنال به حقوقها، على رغم أنها لم تراع القانون أو العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج في مجتمعنا، وتزوجت بصورة سرية من دون علم أهلها.
حلال أم حرام؟
ويواصل العبدالجليل قائلا :
ـ أما الموضوع الثاني الذي تطرحه الرسائل فعبارة عن تساؤلات لفتيات يفكرن في الزواج عرفيا مرة بحجة الحب وانهن لا يستطعن الحياة من غير حبيب القلب، ومرة لأن أهلهن يرفضون تزويجهن بالشخص الذي يردن لأنه لا يوجد تكافؤ بين الطرفين، والحل كما تراه صاحبات هذه الرسائل هو الزواج العرفي.
ومن الأسئلة التي تنهال على البرنامج: هل الزواج العرفي حلال أم حرام؟لو تزوجته عرفيا هل يستطيع أبي رفع قضية وإبطال الزواج؟ هل هناك حقوق تترتب على الزواج العرفي؟
تقاليع الزوج العرفي
لكن أهم ما يلفت نظر المحامي العبدالجليل في حكايات الزواج العرفي تلك التقاليع التي يستخدمها أبطال هذا الزواج، ويقول عنها:
ـ اللافت في الأمر أن الزواج العرفي أصبح يجري بطرق غريبة، هل يصدق أحد أن هناك زواجا بشرائط الكاسيت؟
لقد صدمت عندما سمعت احدى قصص الزواج بشرائط الكاسيت من إحدى الفتيات المتزوجات بهذه الطريقة، لكن الصدمة كانت أكبر عندما أكدت لي هذه الفتاة أن كل صديقاتها متزوجات بهذه الطريقة، والله يستر، فغدا يجري الزواج بـ «السي ديهات» والـ «دي.في.دي»، بل إن احدى حالات الزواج العرفي جرت بوسيلة غريبة للغاية، حيث أكدت لي بطلة الحكاية أن ورقة الزواج العرفي تكتب بدم العروسين حيث يجرح كل منهما إصبعه ثم يكتبان ورقة الزواج بدمائهما.
ورقة الزواج شريط كاسيت
ولنتعرف على نماذج من هذه الحكايات المثيرة التي يتحدث عنها العبدالجليل، ولنبدأ بالزواج العرفي بشرائط الكاسيت. فقد تعرفت احدى الفتيات على شاب أوهمها بأنها فتاة أحلامه التي بحث عنها طويلا، وأنه لا يستطيع أن يعيش من دونها، بل أكد لها أنه سينتحر إن لم يتزوجها، وقررا الزواج عرفيا.
هذه القصة ليست جديدة، لكن الجديد في الأمر أن الزواج جرى على شريط كاسيت، فقد أحضرا «مُسجّلا» ووضعا شريط كاسيت وراح العاشق الولهان يقول «أقر أنا (....) انني متزوج بـ (....) على سنة الله ورسوله» ثم راحت الفتاة تردد خلفه «أقر أنا (....) أنني قبلت الزواج بـ (....) على سنة الله ورسوله». ثم تحدث الشاهدان «أنا (....) أقر أن فلان متزوج فلانة (....)». ونقلا الكلام على شريط آخر واحتفظ كل منهما بنسخة.
لكن بعد أن مرت أيام العسل التي لم تتعد أشهرا قليلة بدأت الخلافات وتم الطلاق. وقررت الزوجة الذهاب إلى المحامي العبدالجليل لترفع قضية دعوى نفقة، فطلب منها عقد الزواج، فإذا بها تعطيه شريط كاسيت. وظن العبدالجليل أن الزوجة لم تسمعه فقال لها: أختي أريد عقد الزواج، فردت عليه قائلة: هذا هو عقد الزواج.
وفوجىء المحامي بالأمر لكن المفاجأة كانت أكبر عندما أردفت السيدة قائلة:
لماذا تتعجب؟ كل صديقاتي متزوجات بهذه الطريقة!
ولم يصدقها العبدالجليل إلا بعدما احضر مُسجّلا وسمع شريط الكاسيت. لكنه في النهاية أكد لها أن المحكمة لن تسمع دعواها ما دام الزواج غير رسمي وغير مصدّق لدى المحكمة. وخرجت السيدة تاركة العبدالجليل يضرب كفا بكف.
زواج عرفي من شبح
هذه قصة أخرى من قصص الزواج العرفي بطلتها فتاة تعمل موظفة تعرفت على شاب ينتمي إلى جنسية عربية اوقعها في شباكه وعاشت معه قصة حب، وقرر الزواج بها. لكن أباها رفضه لأنه رأى أن هذا الزواج غير متكافىء، فقررت الزواج عرفيا من حبيبها عن طريق ورقة وقع عليها اثنان من الشهود هما صديقان للزوج.
وبعد الزواج العرفي بدأ الزوج في تنفيذ خطته حيث استنزفها ماليا إلى درجة أن ديونها بلغت أكثر من 100 ألف دينار. فقد كان يشتري باسمها بضائع بالأقساط، إضافة إلى أخذ قروض من البنوك وفجأة اختفى الشاب كأنه شبح، وبدأت الشركات تطالب الزوجة بتسديد ديونها، وعندما لم تستجب قررت هذه الشركات اللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقها. وهنا لجأت الزوجة هي الأخرى إلى القضاء لأخذ حقوقها من زوجها الهارب، لكن الغريب في الأمر أنها لم تكن تعلم أي معلومة صحيحة عن الزوج الهارب، حتى اسمه لا تعرفه بالكامل، كما أن كل الأوراق الرسمية من عقد الشقة إلى السيارة وفواتير الشراء كانت باسمها، فماذا سيفعل لها القضاء ضد هذا الشبح؟
زواج عرفي بالدم
هذه القصة قرر أبطالها الزواج العرفي بطريقة جديدة للغاية تفشل الأفلام العربية وحتى الهندية في تجسيدها.
قصة حب جمعت بين فتاة ورجل يكبرها بعدة سنوات، واتفقا على الزواج العرفي. وتفتق ذهنهما عن صرعة جديدة حيث قررا أن يكتبا ورقة الزواج العرفي بدمائهما. أحضر الرجل شفرة حلاقة وجرح إصبعه وإصبع فتاته وراح كل منهما يكتب إقرار الزواج بالدم لكي تختلط دماؤهما إلى الأبد. لكن الماسأة ان قصة الحب والزواج المكتوبة بالدم لم تصمد طويلا.
زواج عرفي بالإنترنت
هذه قصة أخرى أغرب من الخيال حيث تعرفت فتاة على شاب عن طريق الإنترنت في احدى غرف الدردشة. أسابيع طويلة من الحب قضياها أمام الإنترنت بالصوت والصورة والكلام المعسول، كان كل منهما يلقي على الآخر قصائد الشعر حبا وغزلا. وقررا الزواج العرفي عن طريق الإنترنت، فكتبا ورقة الزواج بلوحة المفاتيح وطبع كل منهما نسخة بالطابعة الخاصة به ثم التقيا على أرض الواقع. الغريب أن هذه الفتاة أرسلت بعد أسابيع من الزواج رسالة إلى برنامج «مسائل قانونية» تحكي فيها قصتها مع الزواج العرفي عن طريق الإنترنت، وتسأل العبدالجليل عن مشروعية هذا الزواج.
__________________________________________________ _____________
العبدالجليل : الزواج العرفي غير قانوني وبناتنا لن يحصدن منه إلا الدموع والندم
يؤكد المحامي خالد العبدالجليل ان المشكلة أن بناتنا وشبابنا يعتقدون كل أيام الزواج ستكون على طريقة الأفلام العربية شهر عسل دائم، ولا يعرفون أن الزواج له معنى أعمق من هذا الذي يحدث، وما نراه في المحاكم من كوارث ومآسي الزواج العرفي تؤكد أنه ما يعتقدون به مجرد وهم كبير، وأقول لكل من تفكر في الزواج العرفي من بناتنا عليها أن تسأل نفسها لماذا لا يتقدم راغب الزواج العرفي من الباب ما دام قصده شريفا؟ ثم ماذا سيحدث لو أن هذا الزوج تركها وفر هربا وتبرأ من هذا الزواج؟ وكيف ستتصرف هذه الفتاة لو كانت تحمل في أحشائها جنينا من هذا الزواج العرفي؟
أنا هنا لا أتحدث عن شرعية أو عدم شرعية الزواج العرفي فهذا يجيب عنه رجال الدين، وهناك من يقول أن أهلنا تزوجوا عرفيا قديما وأقول نعم وكانوا يذهبون للحج على «بعارين»، لكن هذا الزمن قد وليّ، ولابد أن يكون الزواج قانونيا وأن يكون موثقا لحفظ الحقوق والزواج العرفي يضيع هذه الحقوق.
ويؤكد العبدالجليل تعامل القانون مع الزواج العرفي فيقول:
الزواج العرفي ليس زواجا قانونيا وتترتب عليه أمور خطيرة فالنفقة أمر غير هام هنا لكن الكارثة لو أثمر هذا الزواج عن حمل وتبرأ الزوج من الزواج هنا المحكمة لن تستمع للزوجة ما دام أنها تزوجت بصورة سرية غير قانونية، الزواج العرفي لا ينتج عنه سوي الدموع والندم.
تحقيق: محمد حنفي
كأن زواج «فريند» و«المسيار» وغيرهما من أشكال الزواج غير كافية، فنجد تقاليع جديدة تظهر كل يوم، فالزواج العرفي وهو أشهر شكل للزواج السري أصبح يجري بشرائط الكاسيت، وأصبحت ورقة الزواج تكتب بدماء العروسين. قد يتصور البعض أن الأمر مجرد مزحة، لكن القصص التي يوردها المحامي خالد العبدالجليل تؤكد أن تقاليع الزواج العرفي شائعة ومتداولة بين الكثيرين. وعلى رغم صرخات من اكتوين بنار الزواج العرفي وضياع حقوقهن التي كفلها الشرع والقانون بسبب هذا الزواج السري، إلا أن هناك من لا يبالي بعادات وتقاليد ولا بشرع وقانون، بل يتفنن في ابتكار صرعات جديدة في عالم الزواج السري.
في البداية يقول المحامي خالدالعبد الجليل الذي يرد إلى برنامجه الإذاعي الشهير «مسائل قانونية» كم كبير من الرسائل والحكايات يعرض أبطالها قصصهم مع الزواج العرفي لعلها تكون عبرة لمن يفكر في خوض هذه التجربة المأساوية بينما يطلب آخرون استشارة قانونية تتعلق بالزواج العرفي:
ـ لا أدري ماذا حدث وإلى أين نذهب، فحجم الرسائل التي ترد إلى البرنامج وتحكي عن مآسي الزواج العرفي أو تبحث عن رأي القانون في هذا الزواج، يوضح حجم المأساة التي يعيشها شبابنا. فمعظم هذه الحكايات والقصص يدل على ان الكثيرين يتخيلون الزواج على طريقة الأفلام العربية حيث يلعب فيها الرجل دور دنجوان عصره وزمانه فيلقي بشباكه حول فتاة تحلم بالفارس على الحصان الأبيض لتكون هذه بداية رحلة الزواج السري أو العرفي.
والغريب في الأمر أن كل الرسائل التي ترد إلى البرنامج تتركز في موضوعين: الأول يحكي عن حجم الكارثة التي تترتب على الزواج العرفي، حيث يفر الرجل بفعلته في معظم الأحوال تاركا المرأة لتحصد وحدها الدموع والندم والفضيحة والخسارة المالية، حيث أن معظم زيجات الزواج العرفي تتم طمعا في مصلحة ما وأكثرها يكون بهدف ابتزاز الضحية ماليا، وبعد وصول الزوج إلى مبتغاه يفر هاربا تاركا الضحية وحدها تبحث عن مخرج قانوني تنال به حقوقها، على رغم أنها لم تراع القانون أو العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج في مجتمعنا، وتزوجت بصورة سرية من دون علم أهلها.
حلال أم حرام؟
ويواصل العبدالجليل قائلا :
ـ أما الموضوع الثاني الذي تطرحه الرسائل فعبارة عن تساؤلات لفتيات يفكرن في الزواج عرفيا مرة بحجة الحب وانهن لا يستطعن الحياة من غير حبيب القلب، ومرة لأن أهلهن يرفضون تزويجهن بالشخص الذي يردن لأنه لا يوجد تكافؤ بين الطرفين، والحل كما تراه صاحبات هذه الرسائل هو الزواج العرفي.
ومن الأسئلة التي تنهال على البرنامج: هل الزواج العرفي حلال أم حرام؟لو تزوجته عرفيا هل يستطيع أبي رفع قضية وإبطال الزواج؟ هل هناك حقوق تترتب على الزواج العرفي؟
تقاليع الزوج العرفي
لكن أهم ما يلفت نظر المحامي العبدالجليل في حكايات الزواج العرفي تلك التقاليع التي يستخدمها أبطال هذا الزواج، ويقول عنها:
ـ اللافت في الأمر أن الزواج العرفي أصبح يجري بطرق غريبة، هل يصدق أحد أن هناك زواجا بشرائط الكاسيت؟
لقد صدمت عندما سمعت احدى قصص الزواج بشرائط الكاسيت من إحدى الفتيات المتزوجات بهذه الطريقة، لكن الصدمة كانت أكبر عندما أكدت لي هذه الفتاة أن كل صديقاتها متزوجات بهذه الطريقة، والله يستر، فغدا يجري الزواج بـ «السي ديهات» والـ «دي.في.دي»، بل إن احدى حالات الزواج العرفي جرت بوسيلة غريبة للغاية، حيث أكدت لي بطلة الحكاية أن ورقة الزواج العرفي تكتب بدم العروسين حيث يجرح كل منهما إصبعه ثم يكتبان ورقة الزواج بدمائهما.
ورقة الزواج شريط كاسيت
ولنتعرف على نماذج من هذه الحكايات المثيرة التي يتحدث عنها العبدالجليل، ولنبدأ بالزواج العرفي بشرائط الكاسيت. فقد تعرفت احدى الفتيات على شاب أوهمها بأنها فتاة أحلامه التي بحث عنها طويلا، وأنه لا يستطيع أن يعيش من دونها، بل أكد لها أنه سينتحر إن لم يتزوجها، وقررا الزواج عرفيا.
هذه القصة ليست جديدة، لكن الجديد في الأمر أن الزواج جرى على شريط كاسيت، فقد أحضرا «مُسجّلا» ووضعا شريط كاسيت وراح العاشق الولهان يقول «أقر أنا (....) انني متزوج بـ (....) على سنة الله ورسوله» ثم راحت الفتاة تردد خلفه «أقر أنا (....) أنني قبلت الزواج بـ (....) على سنة الله ورسوله». ثم تحدث الشاهدان «أنا (....) أقر أن فلان متزوج فلانة (....)». ونقلا الكلام على شريط آخر واحتفظ كل منهما بنسخة.
لكن بعد أن مرت أيام العسل التي لم تتعد أشهرا قليلة بدأت الخلافات وتم الطلاق. وقررت الزوجة الذهاب إلى المحامي العبدالجليل لترفع قضية دعوى نفقة، فطلب منها عقد الزواج، فإذا بها تعطيه شريط كاسيت. وظن العبدالجليل أن الزوجة لم تسمعه فقال لها: أختي أريد عقد الزواج، فردت عليه قائلة: هذا هو عقد الزواج.
وفوجىء المحامي بالأمر لكن المفاجأة كانت أكبر عندما أردفت السيدة قائلة:
لماذا تتعجب؟ كل صديقاتي متزوجات بهذه الطريقة!
ولم يصدقها العبدالجليل إلا بعدما احضر مُسجّلا وسمع شريط الكاسيت. لكنه في النهاية أكد لها أن المحكمة لن تسمع دعواها ما دام الزواج غير رسمي وغير مصدّق لدى المحكمة. وخرجت السيدة تاركة العبدالجليل يضرب كفا بكف.
زواج عرفي من شبح
هذه قصة أخرى من قصص الزواج العرفي بطلتها فتاة تعمل موظفة تعرفت على شاب ينتمي إلى جنسية عربية اوقعها في شباكه وعاشت معه قصة حب، وقرر الزواج بها. لكن أباها رفضه لأنه رأى أن هذا الزواج غير متكافىء، فقررت الزواج عرفيا من حبيبها عن طريق ورقة وقع عليها اثنان من الشهود هما صديقان للزوج.
وبعد الزواج العرفي بدأ الزوج في تنفيذ خطته حيث استنزفها ماليا إلى درجة أن ديونها بلغت أكثر من 100 ألف دينار. فقد كان يشتري باسمها بضائع بالأقساط، إضافة إلى أخذ قروض من البنوك وفجأة اختفى الشاب كأنه شبح، وبدأت الشركات تطالب الزوجة بتسديد ديونها، وعندما لم تستجب قررت هذه الشركات اللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقها. وهنا لجأت الزوجة هي الأخرى إلى القضاء لأخذ حقوقها من زوجها الهارب، لكن الغريب في الأمر أنها لم تكن تعلم أي معلومة صحيحة عن الزوج الهارب، حتى اسمه لا تعرفه بالكامل، كما أن كل الأوراق الرسمية من عقد الشقة إلى السيارة وفواتير الشراء كانت باسمها، فماذا سيفعل لها القضاء ضد هذا الشبح؟
زواج عرفي بالدم
هذه القصة قرر أبطالها الزواج العرفي بطريقة جديدة للغاية تفشل الأفلام العربية وحتى الهندية في تجسيدها.
قصة حب جمعت بين فتاة ورجل يكبرها بعدة سنوات، واتفقا على الزواج العرفي. وتفتق ذهنهما عن صرعة جديدة حيث قررا أن يكتبا ورقة الزواج العرفي بدمائهما. أحضر الرجل شفرة حلاقة وجرح إصبعه وإصبع فتاته وراح كل منهما يكتب إقرار الزواج بالدم لكي تختلط دماؤهما إلى الأبد. لكن الماسأة ان قصة الحب والزواج المكتوبة بالدم لم تصمد طويلا.
زواج عرفي بالإنترنت
هذه قصة أخرى أغرب من الخيال حيث تعرفت فتاة على شاب عن طريق الإنترنت في احدى غرف الدردشة. أسابيع طويلة من الحب قضياها أمام الإنترنت بالصوت والصورة والكلام المعسول، كان كل منهما يلقي على الآخر قصائد الشعر حبا وغزلا. وقررا الزواج العرفي عن طريق الإنترنت، فكتبا ورقة الزواج بلوحة المفاتيح وطبع كل منهما نسخة بالطابعة الخاصة به ثم التقيا على أرض الواقع. الغريب أن هذه الفتاة أرسلت بعد أسابيع من الزواج رسالة إلى برنامج «مسائل قانونية» تحكي فيها قصتها مع الزواج العرفي عن طريق الإنترنت، وتسأل العبدالجليل عن مشروعية هذا الزواج.
__________________________________________________ _____________
العبدالجليل : الزواج العرفي غير قانوني وبناتنا لن يحصدن منه إلا الدموع والندم
يؤكد المحامي خالد العبدالجليل ان المشكلة أن بناتنا وشبابنا يعتقدون كل أيام الزواج ستكون على طريقة الأفلام العربية شهر عسل دائم، ولا يعرفون أن الزواج له معنى أعمق من هذا الذي يحدث، وما نراه في المحاكم من كوارث ومآسي الزواج العرفي تؤكد أنه ما يعتقدون به مجرد وهم كبير، وأقول لكل من تفكر في الزواج العرفي من بناتنا عليها أن تسأل نفسها لماذا لا يتقدم راغب الزواج العرفي من الباب ما دام قصده شريفا؟ ثم ماذا سيحدث لو أن هذا الزوج تركها وفر هربا وتبرأ من هذا الزواج؟ وكيف ستتصرف هذه الفتاة لو كانت تحمل في أحشائها جنينا من هذا الزواج العرفي؟
أنا هنا لا أتحدث عن شرعية أو عدم شرعية الزواج العرفي فهذا يجيب عنه رجال الدين، وهناك من يقول أن أهلنا تزوجوا عرفيا قديما وأقول نعم وكانوا يذهبون للحج على «بعارين»، لكن هذا الزمن قد وليّ، ولابد أن يكون الزواج قانونيا وأن يكون موثقا لحفظ الحقوق والزواج العرفي يضيع هذه الحقوق.
ويؤكد العبدالجليل تعامل القانون مع الزواج العرفي فيقول:
الزواج العرفي ليس زواجا قانونيا وتترتب عليه أمور خطيرة فالنفقة أمر غير هام هنا لكن الكارثة لو أثمر هذا الزواج عن حمل وتبرأ الزوج من الزواج هنا المحكمة لن تستمع للزوجة ما دام أنها تزوجت بصورة سرية غير قانونية، الزواج العرفي لا ينتج عنه سوي الدموع والندم.