yasmeen
02-21-2006, 10:16 AM
http://www.asharqalawsat.com/2006/02/21/images/internet.349321.jpg
تيليسكوبات بنظام لتحديد المواقع ومواقف سيارات يمكن حجزها بواسطة الجوال.. وبضائع تستنجد بأصحابها
واشنطن: كيفن ماني
بات بمقدور الناس اليوم شراء تيليسكوب مزود بتقنية النظام الشامل لتحديد المواقع «جي بي اس» ووضعه في الحديقة الخلفية للمنزل لكي يشير اليك الى النجم الذي تراقبه مع توفير كافة المعلومات عنه. وفي احدى الجامعات جهز كل عداد خاص بموقف للسيارات بشريحة الكترونية وهوائي، بحيث يمكن الاتصال بها عبر الهاتف الجوال وشراء المزيد من الوقت اللازم لاستمرار ركن السيارة في الموقف. ثم هناك ماكنات الخياطة التي بمقدورها عبر شاشاتها التي تعمل باللمس انزال الرسومات لأعمال التطريز، ومحطات الوقود والمحروقات التي تشغل برامج «مايكروسوفت ويندوز» وحاويات الشحن التي بمقدورها طلب المساعدة من اصحابها اذا ما ضاعت وفقدت.
لكن العديد من شركات التقنية تركز حاليا على جعل الكومبيوترات أكثر قوة، والاتصال بالانترنت اكثر سرعة. وفي نفس الوقت هناك اتجاه معاكس نحو الحصول على شرائح كومبيوترية رخيصة وقدرات محدودة من الشبكات وادخالها مع التقنيات المتواضعة في منتجات لم تستخدم بعد ، وذلك لجعل الشركات تحول هذه السلع والمنتجات الى منتجات من الدرجة الاولى تكلف مالا أكثر لكنها تستطيع الصمود في الاسواق.
* آلات معلوماتية
* ومثل هذه الاتجاه شبه تماما عملية كهربة المنتجات قبل مئة عام عندما وجد المخترعون طرقا لاستخدام التقنية لتغيير السلع والادوات التي تستخدم يوميا، المثاقب اليدوية اصبحت كهربائية وصناديق الثلج تحولت الى ثلاجات. والامر ذاته يحصل الان ولكن مع الرقاقات الكومبيوترية واجهزة البث اللاسلكية الصغيرة.
غير أنه يوجد هذه المرة أمر أكثر جاذبية وهو عندما تضيف معلومات ووسائل اتصالات الى منتوج ما فانه لا يحسنه فحسب، بل انه يتيح لهذا المنتوج أيضا أن يصبح جزءا من شبكة مما يعني انه سيكون قادرا على الاتصال بالمنتجات الاخرى والتحدث معها، أو الى الانترنت، أو الى صاحبها عن طريق الهاتف الجوال، أو الكومبيوتر واضعا طبقة فوق الاخرى من الامكانيات الجديدة.
ومثل هذه الامور تفتح باب الابتكارات الى جميع الاشياء الجديدة التي لم يفكر بها أحد من قبل كما يقول أيرفينغ ولادولاسكي ـ بيرغر المسؤول عن استراتيجية «آي بي إم» الفنية. «فهناك نموذج أو نمط مهم اليوم، إذ أن جميع الاشياء باتت ملحقات لاشياء أخرى» كما يلاحظ ميك ماك مانوس المدير التنفيذي لشركة «مايا ديزاين».
مواقف السيارات ذات العدادات على سبيل المثال التي تحدثنا عنها آنفا هي في حرم جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا في الولايات المتحدة. وكانت شركة «آي بي إم» قد ابتكرت النظام وستحاول بيعه الان الى الجامعات الاخرى والمدن. وفي القريب العاجل ستكون شبكات عدادات مواقف السيارات الذكية قادرة على التحدث الى العدادات الاخرى في المواقف القريبة، وبالتالي نقل هذه المعلومات الى الانترنت. وبهذه الطريقة يمكنك التوجه الى أي مكان باحثا عن مكان تركن فيه سيارتك حيث يستطيع هاتفك الجوال الدخول الى موقع السيارات على الانترنت الذي تظهر فيه خريطة مبينة لك الاماكن الفارغة. ويمكنك عند ذاك الكبس على زر في الهاتف لحجز مكان لسيارتك، فإذا حصل ذلك قام العداد بإعطاء اشارة ضوئية رافضا أي حجز أو مال من قبل شخص آخر لمدة خمس دقائق، وإلا سمح لغيرك باحتلال المكان.
ومثل هذا التكامل لم يحصل بعد، لكن ثمة تغيرات جذرية قد تقودنا الى هناك. وبدأ التوجه الى المعدات الذكية يزداد زخما، الا ان شركات الابحاث لم تقيم بعد صناعة المعدات الذكية لكونها ما زالت جديدة ومتفرقة هنا وهناك، ومع ذلك فان الشركات شرعت في وضع خطط للتحرك في هذا الاتجاه. فقد وجد استطلاع قامت به مجموعة «أبردين غروب» أن أكثر من نصف المدراء التنفيذيين يخططون لضخ المزيد من المال على مشاريع التعرف على الاشياء والهويات بواسطة الترددات اللاسلكية RFID خلال الاشهر الـ 12 الى الـ 24 المقبلة رغم أن نصف الذين جرى سؤالهم ذكروا أيضا انهم لايعرفون قيمة مثل هذه الاستثمارات.
* تواصل مع الإنترنت
* في أي حال ما زالت مثل هذه التطورات الجديدة تظهر فجأة أمام الناظرين، وهنا أمثلة عن بعضها الحديث جدا:
تستمر شركات الالكترونيات الاستهلاكية في التركيز على مسألة الصالة المنزلية الرقمية التي تشكل المكان السحري الذي تتلاقى فيه الاجهزة التلفزيونية والكومبيوترات ومسجلات الفيديو وأجهزة الستيريو وتتشارك في محتوياتها جميعا. ولكن بينما نحن ننتظر لكي يحدث ذلك يقوم عدد من الشركات بتحويل اجهزة اقل سحرا ومرتبة الى التقنية الرقمية.
الات غسيل الثياب الكهربائية «ديويت سبورت» من «هويرلبوول» مثلا، تملك مستشعرات مركبة فيها بمقدورها أن تحدد مستوى الماء داخلها وفقا لحجم الغسيل. لكن شركة «هويرلبوول» وغيرها تخطط منذ الان لتضع مستشعرات قادرة على قراءة اشارات وشرائط الاسعار، أو بطاقات RFID على الثياب بحيث يمكن لالات الغسيل هذه برمجة اسلوب الغسيل ومدته.
وقامت شركة أخرى صانعة للاجهزة المنزلية هي «سالتون» بطرح الفرن «بيوند مايكروويف» العامل بالمايكروويف الذي يتوجب عند استخدامه لتسخين الطعام الجاهز تمرير شريط الاشارات أمام جهاز القراءة التابع له. ففي داخله هناك نحو 4000 اسلوب مختلف للتسخين مخزن فيه للتعامل مع مختلف المنتجات. وتتيح الوصلة اللاسلكية التي تربطه بالانترنت انزال اساليب جديدة في جميع الاوقات. ويقوم الفرن هذا بقراءة شريط الاشارات ويحدد الوقت اللازم للتسخين ودرجة قوته وكل ما يحتاجه صاحبه هو الكبس على كلمة «ستارت» (البدء).
وخرجت «مايا ديزاين» بتقنية جديدة دعتها «هوم هارت بيت» التي تربط مستشعرات بالات الغسيل وافران المايكروويف والابواب والموجودات الاخرى في المنزل. ويقوم النظام بدوره بكتابة رسالة نصية يمكن ارسالها الى الهاتف الجوال بحيث يمكن لصاحب المنزل برمجة النظام وابلاغه انه كلما جرى فتح الباب الامامي للمنزل يتوجب فتح التلفزيون معه كبادرة مستحبة اتجاه الاطفال عندما يأتون من المدرسة.
وعلى صعيد اكثر يتعلق بالمستقبل يعمل الباحثون في جامعة بتسبيرغ ومعهد نيو جيرسي للتقنية على نوع من تقنيات النانو المتناهية في الصغر، بامكانه تغيير طبيعة الطلاء والسجاد. اذ يمكن وصل الاثنين الى الشبكة المنزلية بحيث يمكن استخدام الكومبيوتر لارسال معلومات الى الاثنين لتغيير الوانهما. ويبدو أن الجزيئات المصغرة جدا بمقدورها أن تفعل ذلك. وقد شرع العسكريون باجراء التجارب على هذه التقنية.
ويشق الكومبيوتر وتقنية الشبكات طريقهما الى المحلات الغريبة نوعا ما مثل محطات البنزين، فقد كشفت شركة «دريسر واين» التي تقوم بصنع مضخات البنزين في يناير الماضي عن مضختها التجريبية النموذجية «اوفيشن آي إكس» المزودة بشاشة مسطحة وتوصيلات الى شبكة الانترنت. وتقوم هذه المضخة علاوة الى توزيع الوقود باتاحة المجال أمام الزبائن لطلب فنجان من القهوة وانزال برامج «ام بي 3»، أو الكشف عن أحوال السير من دون ترك المضخة، أو التخلي عنها أثناء عملية التعبئة.
وعبر تقنية طورتها شركة «آي بي إم» بمقدور العلب والحاويات داخل شاحنة ابلاغ المكتب الرئيسي أن الشاحنة الرئيسية ضلت طريقها، فقد جرى ادخال بطاقات RFID ووحدات النظام الشامل لتحديد المواقع في حاويات الشحن وهذا ما اتاح للحاويات أن تتحدث الى شبكة الانترنت، والواحدة الى الاخرى، وبالتالي أن تدع المراقبين والمشغلين على دراية بموقعها وتحركاتها لحظة بلحظة وما اذا كانت قد ضلت الطريق، أو سرقت. فقد استطاعت هذه التقنية استرجاع ما قيمته سبعة ملايين دولار من البضائع المسروقة في العام الماضي التي حول طريقها على حد قول مارك ليبلي رئيس شركة «اس سي انتغريتي» المتخصصة في مثل هذه التقنيات.
ويشير ماثيو سوزليك المدير التنفيذي لشركة «ريد هات» المتخصصة في البرمجيات المفتوحة المصدر الى شركة «ديلفال فلنتري ميلكينغ سيستم» التي تنتج الات حلب البقر التي تعمل على برمجيات «لينوكس» المفتوحة المصدر التي تتيح للبقرة طلب حلبها عن طريق دخولها الى منطقة الحلب عبر بوابة خاصة، فتقوم بطاقة لاسلكية بالتعريف عن البقرة، كما يعرف النظام متى حلبت البقرة أخر مرة. وبهذه الطريقة يدرك النظام ما اذا كان يتوجب عليه تركيب ربوتات الحلب عليها، أو ترك البوابة مغلقة لتسد الطريق عليها وتمنعها من دخول منطقة الحلب.
* خدمة {يوأس أيه توداي} خاص بـ «الشرق الاوسط»
تيليسكوبات بنظام لتحديد المواقع ومواقف سيارات يمكن حجزها بواسطة الجوال.. وبضائع تستنجد بأصحابها
واشنطن: كيفن ماني
بات بمقدور الناس اليوم شراء تيليسكوب مزود بتقنية النظام الشامل لتحديد المواقع «جي بي اس» ووضعه في الحديقة الخلفية للمنزل لكي يشير اليك الى النجم الذي تراقبه مع توفير كافة المعلومات عنه. وفي احدى الجامعات جهز كل عداد خاص بموقف للسيارات بشريحة الكترونية وهوائي، بحيث يمكن الاتصال بها عبر الهاتف الجوال وشراء المزيد من الوقت اللازم لاستمرار ركن السيارة في الموقف. ثم هناك ماكنات الخياطة التي بمقدورها عبر شاشاتها التي تعمل باللمس انزال الرسومات لأعمال التطريز، ومحطات الوقود والمحروقات التي تشغل برامج «مايكروسوفت ويندوز» وحاويات الشحن التي بمقدورها طلب المساعدة من اصحابها اذا ما ضاعت وفقدت.
لكن العديد من شركات التقنية تركز حاليا على جعل الكومبيوترات أكثر قوة، والاتصال بالانترنت اكثر سرعة. وفي نفس الوقت هناك اتجاه معاكس نحو الحصول على شرائح كومبيوترية رخيصة وقدرات محدودة من الشبكات وادخالها مع التقنيات المتواضعة في منتجات لم تستخدم بعد ، وذلك لجعل الشركات تحول هذه السلع والمنتجات الى منتجات من الدرجة الاولى تكلف مالا أكثر لكنها تستطيع الصمود في الاسواق.
* آلات معلوماتية
* ومثل هذه الاتجاه شبه تماما عملية كهربة المنتجات قبل مئة عام عندما وجد المخترعون طرقا لاستخدام التقنية لتغيير السلع والادوات التي تستخدم يوميا، المثاقب اليدوية اصبحت كهربائية وصناديق الثلج تحولت الى ثلاجات. والامر ذاته يحصل الان ولكن مع الرقاقات الكومبيوترية واجهزة البث اللاسلكية الصغيرة.
غير أنه يوجد هذه المرة أمر أكثر جاذبية وهو عندما تضيف معلومات ووسائل اتصالات الى منتوج ما فانه لا يحسنه فحسب، بل انه يتيح لهذا المنتوج أيضا أن يصبح جزءا من شبكة مما يعني انه سيكون قادرا على الاتصال بالمنتجات الاخرى والتحدث معها، أو الى الانترنت، أو الى صاحبها عن طريق الهاتف الجوال، أو الكومبيوتر واضعا طبقة فوق الاخرى من الامكانيات الجديدة.
ومثل هذه الامور تفتح باب الابتكارات الى جميع الاشياء الجديدة التي لم يفكر بها أحد من قبل كما يقول أيرفينغ ولادولاسكي ـ بيرغر المسؤول عن استراتيجية «آي بي إم» الفنية. «فهناك نموذج أو نمط مهم اليوم، إذ أن جميع الاشياء باتت ملحقات لاشياء أخرى» كما يلاحظ ميك ماك مانوس المدير التنفيذي لشركة «مايا ديزاين».
مواقف السيارات ذات العدادات على سبيل المثال التي تحدثنا عنها آنفا هي في حرم جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا في الولايات المتحدة. وكانت شركة «آي بي إم» قد ابتكرت النظام وستحاول بيعه الان الى الجامعات الاخرى والمدن. وفي القريب العاجل ستكون شبكات عدادات مواقف السيارات الذكية قادرة على التحدث الى العدادات الاخرى في المواقف القريبة، وبالتالي نقل هذه المعلومات الى الانترنت. وبهذه الطريقة يمكنك التوجه الى أي مكان باحثا عن مكان تركن فيه سيارتك حيث يستطيع هاتفك الجوال الدخول الى موقع السيارات على الانترنت الذي تظهر فيه خريطة مبينة لك الاماكن الفارغة. ويمكنك عند ذاك الكبس على زر في الهاتف لحجز مكان لسيارتك، فإذا حصل ذلك قام العداد بإعطاء اشارة ضوئية رافضا أي حجز أو مال من قبل شخص آخر لمدة خمس دقائق، وإلا سمح لغيرك باحتلال المكان.
ومثل هذا التكامل لم يحصل بعد، لكن ثمة تغيرات جذرية قد تقودنا الى هناك. وبدأ التوجه الى المعدات الذكية يزداد زخما، الا ان شركات الابحاث لم تقيم بعد صناعة المعدات الذكية لكونها ما زالت جديدة ومتفرقة هنا وهناك، ومع ذلك فان الشركات شرعت في وضع خطط للتحرك في هذا الاتجاه. فقد وجد استطلاع قامت به مجموعة «أبردين غروب» أن أكثر من نصف المدراء التنفيذيين يخططون لضخ المزيد من المال على مشاريع التعرف على الاشياء والهويات بواسطة الترددات اللاسلكية RFID خلال الاشهر الـ 12 الى الـ 24 المقبلة رغم أن نصف الذين جرى سؤالهم ذكروا أيضا انهم لايعرفون قيمة مثل هذه الاستثمارات.
* تواصل مع الإنترنت
* في أي حال ما زالت مثل هذه التطورات الجديدة تظهر فجأة أمام الناظرين، وهنا أمثلة عن بعضها الحديث جدا:
تستمر شركات الالكترونيات الاستهلاكية في التركيز على مسألة الصالة المنزلية الرقمية التي تشكل المكان السحري الذي تتلاقى فيه الاجهزة التلفزيونية والكومبيوترات ومسجلات الفيديو وأجهزة الستيريو وتتشارك في محتوياتها جميعا. ولكن بينما نحن ننتظر لكي يحدث ذلك يقوم عدد من الشركات بتحويل اجهزة اقل سحرا ومرتبة الى التقنية الرقمية.
الات غسيل الثياب الكهربائية «ديويت سبورت» من «هويرلبوول» مثلا، تملك مستشعرات مركبة فيها بمقدورها أن تحدد مستوى الماء داخلها وفقا لحجم الغسيل. لكن شركة «هويرلبوول» وغيرها تخطط منذ الان لتضع مستشعرات قادرة على قراءة اشارات وشرائط الاسعار، أو بطاقات RFID على الثياب بحيث يمكن لالات الغسيل هذه برمجة اسلوب الغسيل ومدته.
وقامت شركة أخرى صانعة للاجهزة المنزلية هي «سالتون» بطرح الفرن «بيوند مايكروويف» العامل بالمايكروويف الذي يتوجب عند استخدامه لتسخين الطعام الجاهز تمرير شريط الاشارات أمام جهاز القراءة التابع له. ففي داخله هناك نحو 4000 اسلوب مختلف للتسخين مخزن فيه للتعامل مع مختلف المنتجات. وتتيح الوصلة اللاسلكية التي تربطه بالانترنت انزال اساليب جديدة في جميع الاوقات. ويقوم الفرن هذا بقراءة شريط الاشارات ويحدد الوقت اللازم للتسخين ودرجة قوته وكل ما يحتاجه صاحبه هو الكبس على كلمة «ستارت» (البدء).
وخرجت «مايا ديزاين» بتقنية جديدة دعتها «هوم هارت بيت» التي تربط مستشعرات بالات الغسيل وافران المايكروويف والابواب والموجودات الاخرى في المنزل. ويقوم النظام بدوره بكتابة رسالة نصية يمكن ارسالها الى الهاتف الجوال بحيث يمكن لصاحب المنزل برمجة النظام وابلاغه انه كلما جرى فتح الباب الامامي للمنزل يتوجب فتح التلفزيون معه كبادرة مستحبة اتجاه الاطفال عندما يأتون من المدرسة.
وعلى صعيد اكثر يتعلق بالمستقبل يعمل الباحثون في جامعة بتسبيرغ ومعهد نيو جيرسي للتقنية على نوع من تقنيات النانو المتناهية في الصغر، بامكانه تغيير طبيعة الطلاء والسجاد. اذ يمكن وصل الاثنين الى الشبكة المنزلية بحيث يمكن استخدام الكومبيوتر لارسال معلومات الى الاثنين لتغيير الوانهما. ويبدو أن الجزيئات المصغرة جدا بمقدورها أن تفعل ذلك. وقد شرع العسكريون باجراء التجارب على هذه التقنية.
ويشق الكومبيوتر وتقنية الشبكات طريقهما الى المحلات الغريبة نوعا ما مثل محطات البنزين، فقد كشفت شركة «دريسر واين» التي تقوم بصنع مضخات البنزين في يناير الماضي عن مضختها التجريبية النموذجية «اوفيشن آي إكس» المزودة بشاشة مسطحة وتوصيلات الى شبكة الانترنت. وتقوم هذه المضخة علاوة الى توزيع الوقود باتاحة المجال أمام الزبائن لطلب فنجان من القهوة وانزال برامج «ام بي 3»، أو الكشف عن أحوال السير من دون ترك المضخة، أو التخلي عنها أثناء عملية التعبئة.
وعبر تقنية طورتها شركة «آي بي إم» بمقدور العلب والحاويات داخل شاحنة ابلاغ المكتب الرئيسي أن الشاحنة الرئيسية ضلت طريقها، فقد جرى ادخال بطاقات RFID ووحدات النظام الشامل لتحديد المواقع في حاويات الشحن وهذا ما اتاح للحاويات أن تتحدث الى شبكة الانترنت، والواحدة الى الاخرى، وبالتالي أن تدع المراقبين والمشغلين على دراية بموقعها وتحركاتها لحظة بلحظة وما اذا كانت قد ضلت الطريق، أو سرقت. فقد استطاعت هذه التقنية استرجاع ما قيمته سبعة ملايين دولار من البضائع المسروقة في العام الماضي التي حول طريقها على حد قول مارك ليبلي رئيس شركة «اس سي انتغريتي» المتخصصة في مثل هذه التقنيات.
ويشير ماثيو سوزليك المدير التنفيذي لشركة «ريد هات» المتخصصة في البرمجيات المفتوحة المصدر الى شركة «ديلفال فلنتري ميلكينغ سيستم» التي تنتج الات حلب البقر التي تعمل على برمجيات «لينوكس» المفتوحة المصدر التي تتيح للبقرة طلب حلبها عن طريق دخولها الى منطقة الحلب عبر بوابة خاصة، فتقوم بطاقة لاسلكية بالتعريف عن البقرة، كما يعرف النظام متى حلبت البقرة أخر مرة. وبهذه الطريقة يدرك النظام ما اذا كان يتوجب عليه تركيب ربوتات الحلب عليها، أو ترك البوابة مغلقة لتسد الطريق عليها وتمنعها من دخول منطقة الحلب.
* خدمة {يوأس أيه توداي} خاص بـ «الشرق الاوسط»