سمير
02-21-2006, 01:19 AM
http://www.asharqalawsat.com/2006/02/20/images/news.349252.jpg
قال إن ما جذبه للإسلام «الإنسانية العميقة» لأصدقائه من المسلمين
كولون (ألمانيا): مارك لاندلر *
يجول ايوب أكسل كولر مشيا على الأقدام في شقته المريحة، غير انه هناك ثلاثة هواتف ترن بدون توقف من شروق الشمس حتى الليل. فهذا الرجل مسؤول اسلامي رفيع في المانيا، وهو الان مطلوب للرد على مئات الاتصالات من المسلمين وغيرهم في المانيا حول ازمة الرسوم الكرتونية. وما يريد أن يعرفه المتصلون من وسائل اعلام ألمانية ومسلمين هو رأي السيد كولر حول الرسوم الكاريكاتورية، وكيف يتعين ان يكون رد فعل مسلمي ألمانيا الذين يزيد عددهم على ثلاثة ملايين. وقال كولر، وهو يجلس في غرفة استقبال انيقة ومفروشة بالأثاث المغربي القديم «يجب على المرء ان يعرف الى أي مدى نحب نبينا. كان نبينا (ص) شخصا في غاية الاعتدال. لم يكن ارهابيا».
غير ان السيد كولر يقول ان على المسلمين أن لا يسمحوا لغضبهم ان يتحول الى عنف. وقال «أقول للمسلمين، أرجوكم أن لا تخضعوا للاستفزاز. هذه ليست طريقة متحضرة للاحتجاج على تدنيس المقدسات». وأضاف انه في حالة وجود أي نوع من سوء الفهم «فأنا أقف الى جانب حرية الصحافة. أعرف ما الذي يعنيه العيش في مجتمع بدون هذه الحرية».
ومن المؤكد انه ليس هناك نزاع بشأن هذه النقطة الأخيرة. فالسيد كولر ليس فقط الرئيس المنتخب حديثا للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا. بل هو ايضا ألماني نشأ في المانيا الشرقية الشيوعية، قبل ان يهرب الى الغرب في سنوات الخمسينات، ويتحول الى الاسلام.
الا ان كولر، البالغ 67 عاما، خيار غير محتمل ليكون المعبر البارز عن الجالية المسلمة التي يهيمن عليها الاتراك. فهو يشترك في لقبه مع الرئيس الألماني هورست كولر، بينما اسمه الاسلامي الذي تبناه فهو أيوب، الرسول الذى عاني طويلا. وقد عمد بروتستانتيا على الرغم من أنه يقول ان الدين لعب دورا محدودا في حياته، الى أن تحول من أكسل الى أيوب.
والقليل من حياة أكسل كولر سار على نحو متوقع، بما في ذلك اختياره لمنصبه الحالي، الذي يقول انه اتخذه كرد في أعقاب تقاعد سلفه، الطبيب السعودي. وقد تولى كولر منصبه يوم الخامس من فبراير (شباط) الجاري، في الوقت الذي اشتعلت فيه نيران الرسوم الكاريكاتورية.
وقال كولر ان رد فعل مجلس المسلمين الأول هو تجنب الدخول في النزاع، لكي لا تجري اثارة اعضائه. وعندما واجهت السفارات الغربية في الشرق الأوسط الهجمات، أدرك كولر انه لا يمكن أن يبقى فوق النزاع. وقام بجولة اعلامية في برلين وهامبورغ، مواجها كاميرات التلفزيون ليوجه رسالة اعتدال. وقال وهو يهز رأسه «لم أكن مستعدا لهذا على الاطلاق. لم يكن هدفي في الحياة ان أكون شخصية عامة». ففي البداية كان هدفه العيش بسلام. وقد ولد كولر عام 1938 في ستيتن، في ما هو الان مدينة ستيتن البولندية، وكانت ذكرياته الاولى حول غارات الطيران والقصف بالقنابل. وفي عام 1943 هربت عائلته الى قرية بعيدة تقع جنوب برلين، معتقدا انها يمكن أن تكون أكثر امانا.
ونادرا ما كان والدا السيد كولر يذهبان الى الكنيسة. وكان والده، المهندس المعماري غير متدين. وانتهت براءة الطفولة بالنسبة لكولر في مايو (ايار) 1945 عندما توجهت قوات الجيش الاحمر الروسية الى قريته وهي في طريقها الى برلين. وهو يتذكر ليلة من الرعب المروع عندما انتهك الجنود الروس المدينة واغتصبوا النساء. وقد اختفى وأمه مع 30 آخرين في سرداب لحفظ البطاطا. وبينما كان الجنود يجوبون في المكان فوقهم ولدت امرأة. وكان الآخرون ينحنون ويصلون من أجل أن لا يسمع الجنود صرخات الطفل المولود. واستجاب الله لصلواتهم، ولكن عبر وفاة الطفل. وقال السيد كولر «ذلك هو الدين الذي نشأت عليه».
وبعد صدمة الحرب تعين على عائلته تعلم العيش في ظل الفراغ الروحي للشيوعية. وقال السيد كولر انه في المدرسة الثانوية طلب منه موظفو الحزب تقديم معلومات عن معلمه. وقدم وطلاب آخرون معلومات سرية عن الرجل الذي هرب الى المانيا الغربية. وفي تلك اللحظة قرر السيد كولر ان عليه الرحيل هو الآخر.
وبعد أن خرج من المانيا الشرقية تنقل كولر بين مخيمات اللاجئين، واستقر أخيرا، على نحو غير مريح، في بادن وورتمبيرغ في الجنوب، وهي مكان يتميز بمحدوديته، وبلهجة مدينة شفاباك الألمانية الثقيلة. غير ان عالم كولر قد انفتح بعد ان ذهب الى دراسة الجيولوجيا في جامعة فريبيرغ بالمانيا. وقد تعرف هناك على مجموعة من الطلاب المسلمين من مصر وايران. وقال كولر انه بينما لم يكونوا متحمسين فانهم اثاروا فضوله. واشترى كتابا يحمل عنوان «أديان العالم». وقال ان «الانسانية العميقة لهؤلاء الأشخاص هي التي اجتذبتني، وكانت عملية تحول هادئ الى الاسلام. ولم يكن الأمر ان الضياء قد تسلط على رأسي فجأة». ولاحقا التقى كولر بامرأة ايرانية وتزوجها، بل وانتقل الى ايران للتدريس هناك (انتهى الزواج بطلاق). وقال انه لم يتحول الى الاسلام بسبب زوجته، على الرغم من أنها كانت عاملا في ذلك.
وعاد كولر الى ألمانيا عام 1973، والتحق بمعهد الاقتصاد الألماني في كولون، حيث عمل لمدة 26 عاما. ومن بين أمور اخرى نشر دراسة عن الاقتصادات الاسلامية، وهي دراسة يرفضها الان باعتبارها عملا غير ذي اهمية. غير أنها اثارت اهتمام معلمة ألمانية تركية شابة اصبحت زوجته الثانية.
وشارك كولر ايضا بالنشاطات البلدية والقضايا الاسلامية. فقد التحق بالحزب الديمقراطي الحر، فضلا عن جمعية تسعى الى توحيد المنظمات الاسلامية المتفرقة في ألمانيا من اجل الضغط على الحكومة في قضايا مثل تعليم القضايا الاسلامية في المدارس العامة.
غير ان مسلمي ألمانيا حشد غير موحد، وقد اخفقت الجهود الرامية الى تكوين جبهة موحدة. وفي الوقت الحالي يعتبر المجلس المركزي الذي يترأسه كولر أصغر منظمتين اسلاميتين شاملتين. انها تضم أتراكا اقل وعربا أكثر بالمقارنة مع منافستها، المجلس الاسلامي لألمانيا، الذي يضم الجماعة التركية الأوسع التي تحمل اسم الجالية الاسلامية لميلي غوروس.
وزعمت منظمة كولر ذات مرة انها تمثل 800 ألف مسلم، على الرغم من أن الخبراء يقولون ان العدد الحقيقي أقل بكثير. ويتحدث هو عن صلات لمنظمته مع ما يقرب من 400 الى 500 من الجوامع في ألمانيا. وعلى خلاف منافسيه، الذين يميلون الى الاحتفاظ بأواصر سياسية وثقافية وثيقة مع تركيا ودول أخرى، قال كولر ان مجلسه يسعى الى تعزيز نموذج أوروبي من الاسلام بعيد عن النزعة القومية أو الطائفية. وكولر سني المذهب لكنه قال ان هناك شيعة في قيادة مجلسه.
وتبقي الشرطة الألمانية الجماعات الاسلامية تحت المراقبة، وقد فرضت حظرا على بعضها، وبينها واحدة يقودها متين قابلان، المتطرف التركي الذي يسمي نفسه «خليفة كولون» والذي سجن لمدة اربع سنوات لارتكابه جريمة قتل رجل دين مسلم منافس. ومنذئذ جرى تهجيره الى تركيا.
ومن شرفة منزله الواقع في حي الطبقة الوسطى، يمكن لكولر أن يشاهد بيت قابلان السابق. فقد عرف الرجلان بعضهما بعضا، وحتى الوقت الحالي يدافع كولر عن قابلان.
وقال «لقد كان مجرد شيخ لطيف. ولو لم يكن هناك قابلان.. لكانوا قد اخترعوه». ويعتقد كولر ان مسلمي المانيا اظهروا ألوانهم الحقيقية بالطريقة السلمية التي عبرت عن رد فعلهم على تلك الرسوم الكاريكاتورية الاستفزازية. غير ان المسؤولين الألمان متسرعون، حسب قوله، بوصف المسلمين باعتبارهم «متطرفين خطرين. انه لأسلوب شائع سياسيا، ويترافق مع حملات قانونية مثل منع المعلمات المسلمات من ارتداء حجاب الرأس في المدارس».
وقال كولر وهو يودع زائره عند الباب «انها قصة قديمة في ألمانيا. لدينا، على الدوام مشاكل مع الأجانب».
* خدمة «نيويورك تايمز»
قال إن ما جذبه للإسلام «الإنسانية العميقة» لأصدقائه من المسلمين
كولون (ألمانيا): مارك لاندلر *
يجول ايوب أكسل كولر مشيا على الأقدام في شقته المريحة، غير انه هناك ثلاثة هواتف ترن بدون توقف من شروق الشمس حتى الليل. فهذا الرجل مسؤول اسلامي رفيع في المانيا، وهو الان مطلوب للرد على مئات الاتصالات من المسلمين وغيرهم في المانيا حول ازمة الرسوم الكرتونية. وما يريد أن يعرفه المتصلون من وسائل اعلام ألمانية ومسلمين هو رأي السيد كولر حول الرسوم الكاريكاتورية، وكيف يتعين ان يكون رد فعل مسلمي ألمانيا الذين يزيد عددهم على ثلاثة ملايين. وقال كولر، وهو يجلس في غرفة استقبال انيقة ومفروشة بالأثاث المغربي القديم «يجب على المرء ان يعرف الى أي مدى نحب نبينا. كان نبينا (ص) شخصا في غاية الاعتدال. لم يكن ارهابيا».
غير ان السيد كولر يقول ان على المسلمين أن لا يسمحوا لغضبهم ان يتحول الى عنف. وقال «أقول للمسلمين، أرجوكم أن لا تخضعوا للاستفزاز. هذه ليست طريقة متحضرة للاحتجاج على تدنيس المقدسات». وأضاف انه في حالة وجود أي نوع من سوء الفهم «فأنا أقف الى جانب حرية الصحافة. أعرف ما الذي يعنيه العيش في مجتمع بدون هذه الحرية».
ومن المؤكد انه ليس هناك نزاع بشأن هذه النقطة الأخيرة. فالسيد كولر ليس فقط الرئيس المنتخب حديثا للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا. بل هو ايضا ألماني نشأ في المانيا الشرقية الشيوعية، قبل ان يهرب الى الغرب في سنوات الخمسينات، ويتحول الى الاسلام.
الا ان كولر، البالغ 67 عاما، خيار غير محتمل ليكون المعبر البارز عن الجالية المسلمة التي يهيمن عليها الاتراك. فهو يشترك في لقبه مع الرئيس الألماني هورست كولر، بينما اسمه الاسلامي الذي تبناه فهو أيوب، الرسول الذى عاني طويلا. وقد عمد بروتستانتيا على الرغم من أنه يقول ان الدين لعب دورا محدودا في حياته، الى أن تحول من أكسل الى أيوب.
والقليل من حياة أكسل كولر سار على نحو متوقع، بما في ذلك اختياره لمنصبه الحالي، الذي يقول انه اتخذه كرد في أعقاب تقاعد سلفه، الطبيب السعودي. وقد تولى كولر منصبه يوم الخامس من فبراير (شباط) الجاري، في الوقت الذي اشتعلت فيه نيران الرسوم الكاريكاتورية.
وقال كولر ان رد فعل مجلس المسلمين الأول هو تجنب الدخول في النزاع، لكي لا تجري اثارة اعضائه. وعندما واجهت السفارات الغربية في الشرق الأوسط الهجمات، أدرك كولر انه لا يمكن أن يبقى فوق النزاع. وقام بجولة اعلامية في برلين وهامبورغ، مواجها كاميرات التلفزيون ليوجه رسالة اعتدال. وقال وهو يهز رأسه «لم أكن مستعدا لهذا على الاطلاق. لم يكن هدفي في الحياة ان أكون شخصية عامة». ففي البداية كان هدفه العيش بسلام. وقد ولد كولر عام 1938 في ستيتن، في ما هو الان مدينة ستيتن البولندية، وكانت ذكرياته الاولى حول غارات الطيران والقصف بالقنابل. وفي عام 1943 هربت عائلته الى قرية بعيدة تقع جنوب برلين، معتقدا انها يمكن أن تكون أكثر امانا.
ونادرا ما كان والدا السيد كولر يذهبان الى الكنيسة. وكان والده، المهندس المعماري غير متدين. وانتهت براءة الطفولة بالنسبة لكولر في مايو (ايار) 1945 عندما توجهت قوات الجيش الاحمر الروسية الى قريته وهي في طريقها الى برلين. وهو يتذكر ليلة من الرعب المروع عندما انتهك الجنود الروس المدينة واغتصبوا النساء. وقد اختفى وأمه مع 30 آخرين في سرداب لحفظ البطاطا. وبينما كان الجنود يجوبون في المكان فوقهم ولدت امرأة. وكان الآخرون ينحنون ويصلون من أجل أن لا يسمع الجنود صرخات الطفل المولود. واستجاب الله لصلواتهم، ولكن عبر وفاة الطفل. وقال السيد كولر «ذلك هو الدين الذي نشأت عليه».
وبعد صدمة الحرب تعين على عائلته تعلم العيش في ظل الفراغ الروحي للشيوعية. وقال السيد كولر انه في المدرسة الثانوية طلب منه موظفو الحزب تقديم معلومات عن معلمه. وقدم وطلاب آخرون معلومات سرية عن الرجل الذي هرب الى المانيا الغربية. وفي تلك اللحظة قرر السيد كولر ان عليه الرحيل هو الآخر.
وبعد أن خرج من المانيا الشرقية تنقل كولر بين مخيمات اللاجئين، واستقر أخيرا، على نحو غير مريح، في بادن وورتمبيرغ في الجنوب، وهي مكان يتميز بمحدوديته، وبلهجة مدينة شفاباك الألمانية الثقيلة. غير ان عالم كولر قد انفتح بعد ان ذهب الى دراسة الجيولوجيا في جامعة فريبيرغ بالمانيا. وقد تعرف هناك على مجموعة من الطلاب المسلمين من مصر وايران. وقال كولر انه بينما لم يكونوا متحمسين فانهم اثاروا فضوله. واشترى كتابا يحمل عنوان «أديان العالم». وقال ان «الانسانية العميقة لهؤلاء الأشخاص هي التي اجتذبتني، وكانت عملية تحول هادئ الى الاسلام. ولم يكن الأمر ان الضياء قد تسلط على رأسي فجأة». ولاحقا التقى كولر بامرأة ايرانية وتزوجها، بل وانتقل الى ايران للتدريس هناك (انتهى الزواج بطلاق). وقال انه لم يتحول الى الاسلام بسبب زوجته، على الرغم من أنها كانت عاملا في ذلك.
وعاد كولر الى ألمانيا عام 1973، والتحق بمعهد الاقتصاد الألماني في كولون، حيث عمل لمدة 26 عاما. ومن بين أمور اخرى نشر دراسة عن الاقتصادات الاسلامية، وهي دراسة يرفضها الان باعتبارها عملا غير ذي اهمية. غير أنها اثارت اهتمام معلمة ألمانية تركية شابة اصبحت زوجته الثانية.
وشارك كولر ايضا بالنشاطات البلدية والقضايا الاسلامية. فقد التحق بالحزب الديمقراطي الحر، فضلا عن جمعية تسعى الى توحيد المنظمات الاسلامية المتفرقة في ألمانيا من اجل الضغط على الحكومة في قضايا مثل تعليم القضايا الاسلامية في المدارس العامة.
غير ان مسلمي ألمانيا حشد غير موحد، وقد اخفقت الجهود الرامية الى تكوين جبهة موحدة. وفي الوقت الحالي يعتبر المجلس المركزي الذي يترأسه كولر أصغر منظمتين اسلاميتين شاملتين. انها تضم أتراكا اقل وعربا أكثر بالمقارنة مع منافستها، المجلس الاسلامي لألمانيا، الذي يضم الجماعة التركية الأوسع التي تحمل اسم الجالية الاسلامية لميلي غوروس.
وزعمت منظمة كولر ذات مرة انها تمثل 800 ألف مسلم، على الرغم من أن الخبراء يقولون ان العدد الحقيقي أقل بكثير. ويتحدث هو عن صلات لمنظمته مع ما يقرب من 400 الى 500 من الجوامع في ألمانيا. وعلى خلاف منافسيه، الذين يميلون الى الاحتفاظ بأواصر سياسية وثقافية وثيقة مع تركيا ودول أخرى، قال كولر ان مجلسه يسعى الى تعزيز نموذج أوروبي من الاسلام بعيد عن النزعة القومية أو الطائفية. وكولر سني المذهب لكنه قال ان هناك شيعة في قيادة مجلسه.
وتبقي الشرطة الألمانية الجماعات الاسلامية تحت المراقبة، وقد فرضت حظرا على بعضها، وبينها واحدة يقودها متين قابلان، المتطرف التركي الذي يسمي نفسه «خليفة كولون» والذي سجن لمدة اربع سنوات لارتكابه جريمة قتل رجل دين مسلم منافس. ومنذئذ جرى تهجيره الى تركيا.
ومن شرفة منزله الواقع في حي الطبقة الوسطى، يمكن لكولر أن يشاهد بيت قابلان السابق. فقد عرف الرجلان بعضهما بعضا، وحتى الوقت الحالي يدافع كولر عن قابلان.
وقال «لقد كان مجرد شيخ لطيف. ولو لم يكن هناك قابلان.. لكانوا قد اخترعوه». ويعتقد كولر ان مسلمي المانيا اظهروا ألوانهم الحقيقية بالطريقة السلمية التي عبرت عن رد فعلهم على تلك الرسوم الكاريكاتورية الاستفزازية. غير ان المسؤولين الألمان متسرعون، حسب قوله، بوصف المسلمين باعتبارهم «متطرفين خطرين. انه لأسلوب شائع سياسيا، ويترافق مع حملات قانونية مثل منع المعلمات المسلمات من ارتداء حجاب الرأس في المدارس».
وقال كولر وهو يودع زائره عند الباب «انها قصة قديمة في ألمانيا. لدينا، على الدوام مشاكل مع الأجانب».
* خدمة «نيويورك تايمز»