مجاهدون
02-18-2006, 12:44 PM
لا تمتط حصانا وأنت ثمل.. ولا تمت داخل البرلمان
تملك انجلترا مجموعة قوانين وتقاليد قديمة، بعضها غريب وبعضها الآخر مضحك، لا تزال سارية المفعول ولو غير مطبقة، إلا انها في مطلق الأحوال تستهوي طلاب الحقوق بطرافتها.
ومن هذه القوانين، قانون يعود الى عام 1279 وينص على انه «لا يسمح لاعضاء البرلمان ارتداء درع داخل المجلس»، وكان الهدف من هذا القانون تجنب المشاجرات والمنازلات وصولا الى القتل بين اللوردات في بلد ذي تقاليد ديمقراطية عريقة. وبين القوانين الغريبة ايضا، قانون يحظر على النواب، الموت في قصر وستمنستر، واذا حصل ذلك فمن الواجب نقل الجثة الى خارج البرلمان قبل اصدار وثيقة وفاة.
واوضح نايجل كوثورن، مؤلف كتاب بعنوان «القوانين الغريبة في انجلترا القديمة»، يستعرض هذه النصوص المدهشة التي تخطاها الزمن، ان هذا القانون مرده ان «قصر وستمنستر قصر ملكي وكل من يتوفى في قصر ملكي تحق له جنازة رسمية». كما يحق لاعضاء البرلمان لعب القمار وتناول الكحول بحرية في وستمنستر، بما في ذلك في المكتبة، في حين يتكبد مواطنوهم غرامة لقاء سلوك مماثل، بموجب قانون التجاوزات في المكتبات (1898).
وثمة في انجلترا اكثر من اربعة آلاف قانون وطني و11 الف قانون محلي و13 الف قانون خاص تعود لما قبل 1801 ولا تزال سارية المفعول. وقال كوثورن ان «تقليد القانون مهم جدا» في انجلترا، موضحا ان «الامور تتبدل انما ببطء شديد و(القوانين) تضاف الواحد الى الآخر».
والواقع ان النواب شرعوا في اوجه كثيرة من الحياة اليومية، بما في ذلك النواحي العادية جدا منها، وفي القرن التاسع عشر، اصدروا في اوج الثورة الصناعية عددا من القوانين بهدف تنظيم الحياة في الضواحي. وادى هذا الحرص مثلا الى تحريم تعليق الغسيل في الشوارع او انشاد اغان اباحية واطلاق النار من سلاح ناري بدون مبرر واشعال نار في الحديقة واللعب بطيارات ورق والتزلج على الجليد وازعاج السكان بالدق على بابهم بدون مبرر واضاءة الانارة العامة، عمدا وبصورة غير شرعية، وغيرها من القوانين التي باتت مثيرة للضحك في يومنا.
وبعض هذه القوانين لم يعد مطبقا منذ وقت طويل، بسبب التقدم الذي حصل منذ صدورها، ومن اشدها طرافة قانون يحظر امتطاء الحصان او البقرة او ركوب سيارة بخارية في حال الثمل (1872). كما يحظر قانون يعود الى عام 1867 على كل من يقيم على مسافة اقل من ميل من مستودع اسلحة او متفجرات، اقتناء لعبة ورق، فيما ينص قانون صادر عام 1839 على معاقبة كل من يطلق النار من مدفع بجوار منزل.
وقال كيفين مارتن رئيس الجمعية القانونية، المكلفة اقتراح القوانين التي ينبغي الغاؤها، ان هذه الامثلة غير الاعتيادية تصور التاريخ القديم لتقليد القانون في هذا البلد، كما تثبت الحاجة المتواصلة لتجديد القانون وتكييفه مع الواقع.
وتم الغاء اكثر من ألفي نص قانون منذ عام 1965 في عملية ضخمة لتطوير القوانين. غير ان النواب البريطانيين يصرون على المضي في اصدار قوانين غريبة مثل «قانون الفضاء الخارجي» (1986) الذي يحظر على اي مواطن بريطاني القاء جسم في الفضاء بدون اذن رسمي، محددا الفضاء على انه يضم القمر وسائر الاجرام السماوية. كما املت عليهم الحكمة ان يخولوا القضاة اصدار اوامر باستخدام قدر منطقي من القوة، لرد اجتياح محتمل لكائنات فضائية.
تملك انجلترا مجموعة قوانين وتقاليد قديمة، بعضها غريب وبعضها الآخر مضحك، لا تزال سارية المفعول ولو غير مطبقة، إلا انها في مطلق الأحوال تستهوي طلاب الحقوق بطرافتها.
ومن هذه القوانين، قانون يعود الى عام 1279 وينص على انه «لا يسمح لاعضاء البرلمان ارتداء درع داخل المجلس»، وكان الهدف من هذا القانون تجنب المشاجرات والمنازلات وصولا الى القتل بين اللوردات في بلد ذي تقاليد ديمقراطية عريقة. وبين القوانين الغريبة ايضا، قانون يحظر على النواب، الموت في قصر وستمنستر، واذا حصل ذلك فمن الواجب نقل الجثة الى خارج البرلمان قبل اصدار وثيقة وفاة.
واوضح نايجل كوثورن، مؤلف كتاب بعنوان «القوانين الغريبة في انجلترا القديمة»، يستعرض هذه النصوص المدهشة التي تخطاها الزمن، ان هذا القانون مرده ان «قصر وستمنستر قصر ملكي وكل من يتوفى في قصر ملكي تحق له جنازة رسمية». كما يحق لاعضاء البرلمان لعب القمار وتناول الكحول بحرية في وستمنستر، بما في ذلك في المكتبة، في حين يتكبد مواطنوهم غرامة لقاء سلوك مماثل، بموجب قانون التجاوزات في المكتبات (1898).
وثمة في انجلترا اكثر من اربعة آلاف قانون وطني و11 الف قانون محلي و13 الف قانون خاص تعود لما قبل 1801 ولا تزال سارية المفعول. وقال كوثورن ان «تقليد القانون مهم جدا» في انجلترا، موضحا ان «الامور تتبدل انما ببطء شديد و(القوانين) تضاف الواحد الى الآخر».
والواقع ان النواب شرعوا في اوجه كثيرة من الحياة اليومية، بما في ذلك النواحي العادية جدا منها، وفي القرن التاسع عشر، اصدروا في اوج الثورة الصناعية عددا من القوانين بهدف تنظيم الحياة في الضواحي. وادى هذا الحرص مثلا الى تحريم تعليق الغسيل في الشوارع او انشاد اغان اباحية واطلاق النار من سلاح ناري بدون مبرر واشعال نار في الحديقة واللعب بطيارات ورق والتزلج على الجليد وازعاج السكان بالدق على بابهم بدون مبرر واضاءة الانارة العامة، عمدا وبصورة غير شرعية، وغيرها من القوانين التي باتت مثيرة للضحك في يومنا.
وبعض هذه القوانين لم يعد مطبقا منذ وقت طويل، بسبب التقدم الذي حصل منذ صدورها، ومن اشدها طرافة قانون يحظر امتطاء الحصان او البقرة او ركوب سيارة بخارية في حال الثمل (1872). كما يحظر قانون يعود الى عام 1867 على كل من يقيم على مسافة اقل من ميل من مستودع اسلحة او متفجرات، اقتناء لعبة ورق، فيما ينص قانون صادر عام 1839 على معاقبة كل من يطلق النار من مدفع بجوار منزل.
وقال كيفين مارتن رئيس الجمعية القانونية، المكلفة اقتراح القوانين التي ينبغي الغاؤها، ان هذه الامثلة غير الاعتيادية تصور التاريخ القديم لتقليد القانون في هذا البلد، كما تثبت الحاجة المتواصلة لتجديد القانون وتكييفه مع الواقع.
وتم الغاء اكثر من ألفي نص قانون منذ عام 1965 في عملية ضخمة لتطوير القوانين. غير ان النواب البريطانيين يصرون على المضي في اصدار قوانين غريبة مثل «قانون الفضاء الخارجي» (1986) الذي يحظر على اي مواطن بريطاني القاء جسم في الفضاء بدون اذن رسمي، محددا الفضاء على انه يضم القمر وسائر الاجرام السماوية. كما املت عليهم الحكمة ان يخولوا القضاة اصدار اوامر باستخدام قدر منطقي من القوة، لرد اجتياح محتمل لكائنات فضائية.