المهدى
02-17-2006, 02:51 PM
طهران: مايكل سلاكمان *
يؤدي نجوم الروك أغنياتهم وسط مشاعر تحد وابتهاج، لكنهم في إيران يؤدونها أيضاً وسط مخاوف من التعرض للاعتقال. ففي ختام حفل غنائي نظم أخيراً طلب من مغني روك، نسخة من الاغاني التي ادتها فرقته (بالانجليزية) فرد قائلاً: «رجاء، سيسبب لي ذلك مشكلة كبيرة». في الاخير، سلمها إلا انه حذر من ان علم السلطات بها سيسبب مشاكل جدية.
وضمت تلك الاغاني فقرات ساخرة تعبر عن ذلك الخوف مثل: «لي الحق في ان يلقى علي القبض من قبل الشرطة، والحق في أن استدعى امام قاض، والحق في ان ارسل الى الجبهات المتقدمة، والحق في أن أعاد داخل علبة في شاحنة».
ومنذ بدء الثورة عام 1979، ظل الحكام المحافظون في إيران يشددون على ضرورة «إظهار مظاهر الاسلام». لكن خلال سنوات حكم الاصلاحيين (خصوصاً فترة حكم الرئيس محمد خاتمي) تغاضت السلطات عن بعض الأمور، مثل وقف التشدد في لباس النساء والسماح بانتقاد الحكومة علناً. والآن بعد مجيء رئيس يوصف بالمتشدد جداً، يخشى الناس ان يضع محمود احمدي نجاد خطوطاً حمراء كثيرة. ورغم انه لم يقدم سوى اشارات في هذا المجال، فان مراقبين يعتقدون بأن الرئيس المحافظ ، ربما بسبب الظروف السياسية، سيلجأ لفرض رقابة من خلال تجنبه وضع أي خطوط حمراء. وقال موسيقي، يصعب نشر اسمه بسبب خشيته من التعرض للعقاب والمنع من الغناء،: «ليس هناك قانون مكتوب (يمنع الغناء). انت مسموح لك بفعل أي شيء إلا إذا اردت ان تشرك معك آخرين في ذلك».
في حفل غنائي نظم أخيراً، دخل شبان وشابات الى غرفة صغيرة تحت الأرض، وبدأوا يستمتعون بالموسيقى. وقال أحد الحاضرين: «آمل ان لا يتعقب الباسيدج المكان» في اشارة الى الشرطة الدينية التي تستخدم في العادة العنف لفرض القوانين الصارمة.
ورغم ان الموسيقى كانت جميلة وتخللها الكثير من التصفيق والصراخ، فان المغني ضمنها شيئا من الحزن، اذ اغتنم الفرصة ليشرك الناس في بعض ما يدوره في افكاره من مخاوف. وقال الفنان في بعض مقاطع اغانيه، بالسخرية دائماً، : «لك الحق في ان تتعرض للمنع، والحق في ان تتعرض للمداهمة، والحق في ان تكون مدانا، والحق في ان تعاقب وتمنع». وفي الأخير، انتهى العرض، وبدا الجميع مبتهجين .. لكن ايضاً خائفين.
* خدمة «نيويورك تايمز»
يؤدي نجوم الروك أغنياتهم وسط مشاعر تحد وابتهاج، لكنهم في إيران يؤدونها أيضاً وسط مخاوف من التعرض للاعتقال. ففي ختام حفل غنائي نظم أخيراً طلب من مغني روك، نسخة من الاغاني التي ادتها فرقته (بالانجليزية) فرد قائلاً: «رجاء، سيسبب لي ذلك مشكلة كبيرة». في الاخير، سلمها إلا انه حذر من ان علم السلطات بها سيسبب مشاكل جدية.
وضمت تلك الاغاني فقرات ساخرة تعبر عن ذلك الخوف مثل: «لي الحق في ان يلقى علي القبض من قبل الشرطة، والحق في أن استدعى امام قاض، والحق في ان ارسل الى الجبهات المتقدمة، والحق في أن أعاد داخل علبة في شاحنة».
ومنذ بدء الثورة عام 1979، ظل الحكام المحافظون في إيران يشددون على ضرورة «إظهار مظاهر الاسلام». لكن خلال سنوات حكم الاصلاحيين (خصوصاً فترة حكم الرئيس محمد خاتمي) تغاضت السلطات عن بعض الأمور، مثل وقف التشدد في لباس النساء والسماح بانتقاد الحكومة علناً. والآن بعد مجيء رئيس يوصف بالمتشدد جداً، يخشى الناس ان يضع محمود احمدي نجاد خطوطاً حمراء كثيرة. ورغم انه لم يقدم سوى اشارات في هذا المجال، فان مراقبين يعتقدون بأن الرئيس المحافظ ، ربما بسبب الظروف السياسية، سيلجأ لفرض رقابة من خلال تجنبه وضع أي خطوط حمراء. وقال موسيقي، يصعب نشر اسمه بسبب خشيته من التعرض للعقاب والمنع من الغناء،: «ليس هناك قانون مكتوب (يمنع الغناء). انت مسموح لك بفعل أي شيء إلا إذا اردت ان تشرك معك آخرين في ذلك».
في حفل غنائي نظم أخيراً، دخل شبان وشابات الى غرفة صغيرة تحت الأرض، وبدأوا يستمتعون بالموسيقى. وقال أحد الحاضرين: «آمل ان لا يتعقب الباسيدج المكان» في اشارة الى الشرطة الدينية التي تستخدم في العادة العنف لفرض القوانين الصارمة.
ورغم ان الموسيقى كانت جميلة وتخللها الكثير من التصفيق والصراخ، فان المغني ضمنها شيئا من الحزن، اذ اغتنم الفرصة ليشرك الناس في بعض ما يدوره في افكاره من مخاوف. وقال الفنان في بعض مقاطع اغانيه، بالسخرية دائماً، : «لك الحق في ان تتعرض للمنع، والحق في ان تتعرض للمداهمة، والحق في ان تكون مدانا، والحق في ان تعاقب وتمنع». وفي الأخير، انتهى العرض، وبدا الجميع مبتهجين .. لكن ايضاً خائفين.
* خدمة «نيويورك تايمز»