المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالج إحباطك وخيبة أملك.. بقراءة الشعر !



مرتاح
02-15-2006, 03:20 PM
دراسة صحية تؤكد أنه "بروزاك" العصر الحديث


أفادت دراسة حديثة أجراها مجلس الفنون وقسم الصحة العامة في بريطانيا أن قراءة الشعر غذاء للروح المعذبة تنقل المرء إلى أجواء متحررة بعيداً عن التوترات والعوارض النفسية المرضية التي يعاني منها.
أجريت سلسلة من الدراسات حول أهمية الشعر في علاج أصحاب النفوس المتعبة ومنها الدراسة التي نشرتها مجلة »التقارير النفسية Psychological Reports« وجاء فيها ان كتابة الشعر تغذي الخلايا الحية في الجسم وتقوي جهاز المناعة.

وجاء في تقرير مستشار مشفى بريستول الملكي إن كتابة أو قراءة الشعر قد تفيد بنسبة 7 في المئة لدى مرضى الاضطرابات العقلية وهي ليست »الروك اندرول« الجديد.. بل هو »البروزاك« الجديد ذلك العقار المعروف بقوته لعلاج الاكتئاب وضبط الأعصاب.

هذه الظاهرة لم تكن جميلة في الشهر الفائت أثناء احتفالية توزيع جائزة الشاعر الإنجليزي اس. تي. إليوت (أبرز ممثلي الشعر الحر).. إلا أنها كانت أشبه بومضة ضوء وبارقة أمل لحشد من الحضور من ذوي الوجوه الشاحبة والعيون الغائرة المحدقة في المجهول.
فالشعراء ليسوا جميعاً كما وصفهم شيريل كونولي: »ذئاب مقاتلون حول بئر فارغة«. ولكن قد ينطبق هذا القول على الشعراء ممن خاب فألهم في الحصول على جائزة ال¯ (10.000) استرليني, فهؤلاء بلا شك يشعرون بالإحباط والخيبة.

الجائزة كانت من نصيب المجموعة الشعرية »أنشودة الشكر« للهواس كارول آند دوفي, وهي قصائد في الحب, بداية من الغرام الذي تسميه الشاعرة »الجحيم الساحر - Glamorous Hell« وتشبهه بإقامة غير مؤقتة.
قد يكون الشعر حول ملحمة أو أسطورة خالدة في أذهان البعض, فهؤلاء الشعراء يجدون في قصائدهم ملاذاً ومتنفساً لرومانسية غير مرتبطة بالواقع, وفي بعضها تصوير لمعاناة نفسية وجسدية وابتعاد عن ظروف الحياة والمحيط الطبيعي, وقد قيل إن الشعر يتناغم مع الموسيقى وهما صنوان.

والمشروع الذي يطرحه الباحثون على العاملين في مجالات الخدمات الاجتماعية والصحية.. إعداد غرف لمطالعة الشعر والفنون الأخرى التي من شأنها تنمية الفكر وإثارة الوعي لدى الحالات التي تعاني من الإحباط وتتأثر بالحروب وتهرب من الحياة الواقعية إلى عالم التهيؤات المثيرة للقلق.
فقراءة الشعر, وفق ما توصل إليه الباحثون رسالة تربوية - اجتماعية - نفسية تهدف إلى التحرر من إسار دوامة القهر والقلق, علماً أن الشعر كسائر الفنون ليس علاجاً لجميع الأمراض, ولكنه بمثابة جرعات خفيفة من الدواء قد تفيد أحياناً وقد تكون أحياناً أخرى لمجرد إرضاء المريضل