زوربا
02-15-2006, 12:21 AM
المحكمة لن تعاقبه بأكثر من السجن خمس سنوات
مراكش- نور الدين با زين
يواجه مغربي متهم بالشذوذ وتلاوة القرآن مخمورا وادعاء النبوة وجمع الأتباع لعبادته من دون الله جنحة "دجل وشعوذة" في المحاكم المغربية قد يتعرض بموجبها بالسجن مدة لا تزيد عن 5 سنوات.. الأمر الذي يثير غضب شرائح في المجتمع المغربي.
تعود وقائع هذه القضية الغريبة، التي كانت مدينة قلعة السراغنة، القريبة من مدينة مراكش الحمراء، بالمغرب، مسرحاً لها، حين ألقت الشرطة القضائية في بلدة تملالت القبض على مجموعة من الأشخاص مؤلفة من أربعة رجال وامرأتين، كانوا ساجدين وراكعين، مهللين ومكبرين، أمام المسمى (محمد.ك) وهو من جماعة الملتحين المتطرفين بالمغرب، والذي كان يصيح بأعلى صوته "الله أكبر، الله أكبر، أنا المهدي المنتظر".
وعثرت الشرطة بين أمتعة الرجل، على بعض الكتب المتعلقة بالشعوذة والسحر والاإلاميات الأصولية المتطرفة، وبعض الكتابات المدونة من قبله والمتعلقة بالأشعار والابتهالات والشعوذة.
يقول أحد الشهود إنه صباح عيد الأضحى، ذبح ـ المدعي أنه المهدي المنتظر ـ كبشاً في الساعة 3 صباحاً، واستحم بدم الأضحية ثم أكل رئتها طرية، وأنه كان يحمل (شاقوراً) وعصاً، وظل الليل كله يقوم بطقوس غريبة على جسد (أحمد.ش) استعدادا لقتله، حيث أشبعه ضرباً قاسياً بالعصا، بدعوى أنه يزيل عنه الشياطين التي تسكنه، وأنه بذبحه تنتهي الدنيا، متهما (أحمد.ش) الذي أصدرت المحكمة في حقه ستة أشهر حبساً نافذاً، رغم أن الوثائق الطبية تثبت أنه مجنون، بأنه الدجال، ثم سيلي ذلك قتل أخت (أحمد.ش) هذا، المسماة (فوزية.ش) التي زوّجها (محمد.ك) بدون عقد نكاح بأحد أتباعه المسمى (عمر.ر)، مبرراً أن قتلها هو قتل لإبليس المجسد في صورتها.
وقالت زوجة المدعي بأنه المهدي المنتظر المسماة (مليكة.م) إنها تعرفت عليه أول الأمر، عند زيارتها له، بمقر سكناه، على أساس أنه يعالج الأمراض المستعصية (الصرع خصوصاً)، وبعد عدة حصص من العلاج، دامت ثلاثة أشهر، أقام خلالها علاقة معها بطرق شاذة إلى أن تزوج بها على سنة الله ورسوله، ومنذ ذلك الوقت وهو يعاملها معاملة سيئة وأصبح يرغمها على الصلاة والذكر له نهاراً وليلاً، وأنه كان يدعي أنه المهدي المنتظر، وأنه صاحب حكمة، لذا وجب السجود والعبادة له وحده دون الخالق.
وتضيف (مليكة.م) أنه احتجزها مع 3 رجال والمجنون (أحمد.ش) داخل منزله، مانعاً إياهم من الخروج والمأكل والمشرب، وحثهم على عبادته والسجود له، وكل من خالف أوامره فمصيره الاعتداء عليه بواسطة الضرب والجرح، كما أمرها هي والمسمى (لحسن.ك) بالسجود له من الواحدة ليلاً إلى العاشرة صباحاً دون انقطاع، كما قام بالاعتداء بواسطة الضرب على المسمى (أحمد. ش) على مستوى وجهه ورأسه بواسطة عصا، كما اعترفت بأنه منذ زواجها منه قبل ثلاث سنوات، وهو يأمرها بالسجود له وعبادته.
المثير في قضية (المهدي المنتظر) هذا، هو أن المحكمة الابتدائية لن تحكم عليه بغير السجن 5 سنوات وغرامة بسيطة لا تتجاوز ألف درهم مغربي، مما أثار استياء الرأي العام المحلي، خاصة مع تأكيد الشهود أنه كان يتلو القرآن مخموراً، وأنه شاذ، وحسب محامي أحد الضحايا فإن المشكلة هي في التكييف القانوني للواقعة، حيث إن القانون المغربي في أقصى أحكامه لا يحكم سوى بـ 5 سنوات في أمور الدجل والشعوذة، وأن القضية كيّفت على أنها جنحة شعوذة ودجل.
مراكش- نور الدين با زين
يواجه مغربي متهم بالشذوذ وتلاوة القرآن مخمورا وادعاء النبوة وجمع الأتباع لعبادته من دون الله جنحة "دجل وشعوذة" في المحاكم المغربية قد يتعرض بموجبها بالسجن مدة لا تزيد عن 5 سنوات.. الأمر الذي يثير غضب شرائح في المجتمع المغربي.
تعود وقائع هذه القضية الغريبة، التي كانت مدينة قلعة السراغنة، القريبة من مدينة مراكش الحمراء، بالمغرب، مسرحاً لها، حين ألقت الشرطة القضائية في بلدة تملالت القبض على مجموعة من الأشخاص مؤلفة من أربعة رجال وامرأتين، كانوا ساجدين وراكعين، مهللين ومكبرين، أمام المسمى (محمد.ك) وهو من جماعة الملتحين المتطرفين بالمغرب، والذي كان يصيح بأعلى صوته "الله أكبر، الله أكبر، أنا المهدي المنتظر".
وعثرت الشرطة بين أمتعة الرجل، على بعض الكتب المتعلقة بالشعوذة والسحر والاإلاميات الأصولية المتطرفة، وبعض الكتابات المدونة من قبله والمتعلقة بالأشعار والابتهالات والشعوذة.
يقول أحد الشهود إنه صباح عيد الأضحى، ذبح ـ المدعي أنه المهدي المنتظر ـ كبشاً في الساعة 3 صباحاً، واستحم بدم الأضحية ثم أكل رئتها طرية، وأنه كان يحمل (شاقوراً) وعصاً، وظل الليل كله يقوم بطقوس غريبة على جسد (أحمد.ش) استعدادا لقتله، حيث أشبعه ضرباً قاسياً بالعصا، بدعوى أنه يزيل عنه الشياطين التي تسكنه، وأنه بذبحه تنتهي الدنيا، متهما (أحمد.ش) الذي أصدرت المحكمة في حقه ستة أشهر حبساً نافذاً، رغم أن الوثائق الطبية تثبت أنه مجنون، بأنه الدجال، ثم سيلي ذلك قتل أخت (أحمد.ش) هذا، المسماة (فوزية.ش) التي زوّجها (محمد.ك) بدون عقد نكاح بأحد أتباعه المسمى (عمر.ر)، مبرراً أن قتلها هو قتل لإبليس المجسد في صورتها.
وقالت زوجة المدعي بأنه المهدي المنتظر المسماة (مليكة.م) إنها تعرفت عليه أول الأمر، عند زيارتها له، بمقر سكناه، على أساس أنه يعالج الأمراض المستعصية (الصرع خصوصاً)، وبعد عدة حصص من العلاج، دامت ثلاثة أشهر، أقام خلالها علاقة معها بطرق شاذة إلى أن تزوج بها على سنة الله ورسوله، ومنذ ذلك الوقت وهو يعاملها معاملة سيئة وأصبح يرغمها على الصلاة والذكر له نهاراً وليلاً، وأنه كان يدعي أنه المهدي المنتظر، وأنه صاحب حكمة، لذا وجب السجود والعبادة له وحده دون الخالق.
وتضيف (مليكة.م) أنه احتجزها مع 3 رجال والمجنون (أحمد.ش) داخل منزله، مانعاً إياهم من الخروج والمأكل والمشرب، وحثهم على عبادته والسجود له، وكل من خالف أوامره فمصيره الاعتداء عليه بواسطة الضرب والجرح، كما أمرها هي والمسمى (لحسن.ك) بالسجود له من الواحدة ليلاً إلى العاشرة صباحاً دون انقطاع، كما قام بالاعتداء بواسطة الضرب على المسمى (أحمد. ش) على مستوى وجهه ورأسه بواسطة عصا، كما اعترفت بأنه منذ زواجها منه قبل ثلاث سنوات، وهو يأمرها بالسجود له وعبادته.
المثير في قضية (المهدي المنتظر) هذا، هو أن المحكمة الابتدائية لن تحكم عليه بغير السجن 5 سنوات وغرامة بسيطة لا تتجاوز ألف درهم مغربي، مما أثار استياء الرأي العام المحلي، خاصة مع تأكيد الشهود أنه كان يتلو القرآن مخموراً، وأنه شاذ، وحسب محامي أحد الضحايا فإن المشكلة هي في التكييف القانوني للواقعة، حيث إن القانون المغربي في أقصى أحكامه لا يحكم سوى بـ 5 سنوات في أمور الدجل والشعوذة، وأن القضية كيّفت على أنها جنحة شعوذة ودجل.