فاطمي
02-14-2006, 03:44 PM
غسان الإمام
جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية
بين السنة والشيعة أكثر من غرام واحد جمع بين روميو وجولييت في اختراق حواجز الطوائف والأسلاك الشائكة للتقاليد. لكن التعصب الجاهل يفسد الغرام. هناك دائما زواج طائفي ناجح. يقابله زواج مماثل فاشل.
قالت لي مطلقة سنية شابة انها تزوجت زميلها الشاب الشيعي الجامعي بعد غرام عاصف. تضيف والدموع تترقرق في عينيها أن حماها (حماتها) سبب طلاقها. دأبت الحماة على تعييرها بأنها من سبط معاوية ويزيد «قتلة» علي ونجله الحسين قبل أكثر من 1400 عام.
كنت أنا أيضا متهما بالمساهمة في ارتكاب «الجريمة» التاريخية، لدى أصدقائي اللبنانيين الشيعة، وبعضهم مثقفون ممتازون. كان الاتهام يضحكني. كنت أقول لهم إن مكانة علي عند السنة أكبر من مكانة معاوية في التقى. كنت أدعوهم الى زيارة قبر معاوية الذي يكاد يندرس في دمشق، فيما ضريح السيدة زينب، وهو مزار ضخم لشيعة إيران ولبنان، يتوهج بالذهب وأنوار الكهرباء، في ظاهر دمشق.
عندما انفجرت الحرب الأهلية (1975) لذتُ بكنيتي للمرور ليلا عبر حواجز الشيعة في ضاحية الشياح، حيث مبنى الصحيفة التي كنت أعمل فيها. ولذت باسمي الأول لاختراق المتاريس السنية في زواريب الأحياء البيروتية، لأصل سنياً سالما الى بيتي لكن في طريقي الى دمشق لزيارة الأهل عندما يستبد بي الحنين، كان علي أن الوذ بصمت الطاعة أمام الحاجز السوري في مرتفع «ظهر البيدر» الجبلي، ووكيل الضابط العلوي يقذف ببطاقتي الشخصية في وجهي من نافذة السيارة ناهرا ومعيرا: «وشامي أيضا؟!». كان السنة الشوام (الدمشقيون) قد أصبحوا أعداء في قاموس العسكر «حماة الديار».
بعد مضي كل هذه السنين، أعترف بأن كل أولئك الشيعة كانوا أصدقاء وزملاء طيبين معي أنا «القاتل» الأموي. لا أنسى البقال الشيعي الطيب الذي استضافني في منزله المجاور لمبنى الصحيفة الذي قصفته وأحرقته وقتلت بعض محرريه وعماله، منظمة «الصاعقة» الفلسطينية التابعة لسورية. لا أنسى صديقي وزميلي عباس بدر الدين. نجونا معا ومرارا من الموت بقذائف الهاون التي لا تميز بين شيعي وسني. يشاء القدر أن يغيب الصحافي عباس مع السيد موسى الصدر الزعيم الروحي لشيعة لبنان خلال زيارته المشؤومة لليبيا (1978). كانت «جريمة» الصدر سحبه شباب الشيعة من الأحزاب اللبنانية اليسارية وحليفاتها المنظمات الفلسطينية.
هكذا كان لبنان وما يزال بلقان الطوائف. بين سنته وشيعته سلام وكلام وغرام وزواج وطلاق. تعايش سلمي تاريخي.
جوار بلا تساكن. السنة في المدن. الشيعة في قرى الريف.
لا شيعة في سورية. مجرد حي شيعي فقير يتوسط الأحياء السنية والمسيحية المجاورة. أسر شيعية طيبة اندمجت في صميم العمل الاجتماعي. السوريون لا يحبون الايرانيين. حافظ الأسد اكتشف ايران. تغاضى عن نشرات ملالي الثورة التي كانت تكفر العلويين، وبعضها كان يصلني بانتظام في المجلة التي كنت أعمل فيها في باريس. في قدرته العجيبة على عقد وفك التحالفات، تحالف الأسد مع شيعة إيران ضد سنة صدام. عشرات الحوزات (المدارس الدينية الشيعية) تبشر طلبتها السوريين والأجانب اليوم بثورية المذهب الشيعي، في جميع أنحاء سورية. ملالي إيران يبحثون في حوض الفرات السوري عن أضرحة «أولياء الله» التي ربما ابتلعها النهر، أو غاصت في البطن الرخو للرمال.
الدين يجمع ما تفرقه عصبية الطائفية. هناك اعتراف تاريخي متبادل بين السنة والشيعة على الانتماء للإسلام: قرآن واحد للطائفتين الكبيرتين (هناك شيعي واحد بين كل عشرة مسلمين). إيمان واحد بأركان الإسلام الخمسة، الشهادة. الصلاة. الزكاة. الصيام. الحج من استطاع إليه سبيلاً.
لكن تسأل شيعيا أو سنياً، عاديا، متعلما، مثقفا: ما الفرق في الدين بين السنة والشيعة. الجواب جهل مطبق في المعرفة. لحسن الحظ، كان هذا الجهل مفيدا في إهالة تراب النسيان على النزاع التاريخي بين الطائفتين، وفي تأسيس تعايش سلمي دام مئات السنين.
تسييس الدين أيقظ الذاكرة على الفروق المذهبية في التفاصيل. إذا كان لي أن ألخص بأمانة ما يفرق، فأقول إن الإمامة كانت أحد أسباب النزاع القديم. الإمامة عند السنة متاحة أمام الجميع. عند الشيعة هي مقصورة على آل البيت النبوي وسلالته. الإمام عند السنة غير معصوم عن الخطأ. الإمام عند الشيعة معصوم. معصوميته من معصومية النبي الكريم. طاعته واجبة. حكمه ملزم. من يتولى غيره الإمامة والحكم فهو «غاصب»، في هذا التضييق في الاختيار، ظلت الشيعة تاريخيا تمثل مؤسسة المعارضة التي «تظلمها» المؤسسة السنية الحاكمة في الدولة الإسلامية التاريخية، لا سيما ان هذا الاعتقاد الشيعي قد ترسخ، بعدما تحول الخلفاء السنة الى النظام الوراثي.
من هنا، كان رفض الشيعة للخلفاء الراشدين الذين اختيروا وفق مبدأ الشورى القرآني عند السنة «وأمرهم شورى بينهم». ومن هنا جاء إطلاق السنة على الشيعة وصف «الأرفاض»، فيما سفهت الشيعة الراشدين الثلاثة، لأنهم «اغتصبوا» الإمامة من علي عميد آل البيت.
امتدادا للخلاف حول إمامة آل البيت، نشأ تباين آخر سني/ شيعي حول «المهدي المنتظر». دخل الإمام الثاني عشر المغارة، ولم يخرج منها إلى الآن. في انتظار ظهور «المهدي» في آخر الزمان، أجاز الفقه الشيعي تعيين أحد الفقهاء نائباً للإمام الغائب. في كتابيه «ولاية الفقيه» و«الحكومة الاسلامية» أكد الخميني هذا الاجتهاد، لإسباغ الشرعية الدينية والمعصومية عليه، عندما أسند المنصب لشخصه المعصوم.
نظرية «المهدي المنتظر» تلتقي بشكل وآخر مع المسيحية واليهودية في انتظار «المسيح». صموئيل بيكيت يعترض على عودة المسيح «كمخلص» للبشر في مسرحيته الشهيرة «في انتظار غودو» السنة في رفضها أيضا لنظرية الانتظار، لا تستسيغ إسباغ نوع من القداسة بمعصومية أئمة الشيعة، وتعتبر محمدا آخر الأنبياء، بل لا تسبغ عليه قداسة الألوهيّة، وتسندها فحسب الى وحدانية الله.
وهكذا أيضا على الرغم من تفضيلها عليا على معاوية في التقى الديني، فالسنة تعتبر معاوية الباني والمؤسس الحقيقي للدولة الإسلامية، والنائي بها عن الخلافات الدينية في المدينة والبصرة والكوفة، والمتقدم بها الى موقع أمامي (دمشق) في الاتصال مع العالم.
كذلك، فالسنة في اعتذارها عن القبول بمعصومية الأئمة والفقهاء ووساطتهم المراتبية بين السماء والمسلم الشيعي، فهي لم تستسغ أيضا الشعائر (الطقوس) التي تقيمها الشيعة بكاءً على علي، وندما على عدم نجدة نجله الحسين، عندما حاصره جيش يزيد الأموي، وقتله مع قلة من صحبه (680 ميلادية).
المبالغة في الندم ونشدان الغفران يصلان الى درجة جلد الذات وإدماء الجسد. مع ذلك، فلعل الشيعة أسست المسرح الإسلامي، في تمثيلها مشهد القتل الدرامي. لكن حيثما يكون التخلف حادا يكون التعصب حاضرا في العمليات الدموية البشعة التي تقوم بها الجماعات السلفية والجهادية السنية ضد المواكب الشيعية في هذه المناسبات، كما نشهد ذلك في العراق وباكستان وأفغانستان.
التباين في الأحوال الشخصية، كالميراث، لا يستدعي خلافا دينيا حادا. لكن تسييس الدين عند السنة والشيعة بقدر ما يقسمهم، بقدر ما يجمعهم ضد الهجمة الغربية العسكرية والثقافية على العالم العربي. الرئيس الايراني نجاد العائد بالخمينية الى أصوليتها الثورية، يعتبر انه يحقق نصرا على الغرب من خلال السياسة والدين معا، بضم شيعة «حزب الله» وسنة سورية وحماس، الى جهاديته التي يقودها ضد الاعتداء على حرمة النبي بالكاريكاتير، وضد الاعتداء على «حرية» ايران في صنع قنبلتها الشيعية النووية.
جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية
بين السنة والشيعة أكثر من غرام واحد جمع بين روميو وجولييت في اختراق حواجز الطوائف والأسلاك الشائكة للتقاليد. لكن التعصب الجاهل يفسد الغرام. هناك دائما زواج طائفي ناجح. يقابله زواج مماثل فاشل.
قالت لي مطلقة سنية شابة انها تزوجت زميلها الشاب الشيعي الجامعي بعد غرام عاصف. تضيف والدموع تترقرق في عينيها أن حماها (حماتها) سبب طلاقها. دأبت الحماة على تعييرها بأنها من سبط معاوية ويزيد «قتلة» علي ونجله الحسين قبل أكثر من 1400 عام.
كنت أنا أيضا متهما بالمساهمة في ارتكاب «الجريمة» التاريخية، لدى أصدقائي اللبنانيين الشيعة، وبعضهم مثقفون ممتازون. كان الاتهام يضحكني. كنت أقول لهم إن مكانة علي عند السنة أكبر من مكانة معاوية في التقى. كنت أدعوهم الى زيارة قبر معاوية الذي يكاد يندرس في دمشق، فيما ضريح السيدة زينب، وهو مزار ضخم لشيعة إيران ولبنان، يتوهج بالذهب وأنوار الكهرباء، في ظاهر دمشق.
عندما انفجرت الحرب الأهلية (1975) لذتُ بكنيتي للمرور ليلا عبر حواجز الشيعة في ضاحية الشياح، حيث مبنى الصحيفة التي كنت أعمل فيها. ولذت باسمي الأول لاختراق المتاريس السنية في زواريب الأحياء البيروتية، لأصل سنياً سالما الى بيتي لكن في طريقي الى دمشق لزيارة الأهل عندما يستبد بي الحنين، كان علي أن الوذ بصمت الطاعة أمام الحاجز السوري في مرتفع «ظهر البيدر» الجبلي، ووكيل الضابط العلوي يقذف ببطاقتي الشخصية في وجهي من نافذة السيارة ناهرا ومعيرا: «وشامي أيضا؟!». كان السنة الشوام (الدمشقيون) قد أصبحوا أعداء في قاموس العسكر «حماة الديار».
بعد مضي كل هذه السنين، أعترف بأن كل أولئك الشيعة كانوا أصدقاء وزملاء طيبين معي أنا «القاتل» الأموي. لا أنسى البقال الشيعي الطيب الذي استضافني في منزله المجاور لمبنى الصحيفة الذي قصفته وأحرقته وقتلت بعض محرريه وعماله، منظمة «الصاعقة» الفلسطينية التابعة لسورية. لا أنسى صديقي وزميلي عباس بدر الدين. نجونا معا ومرارا من الموت بقذائف الهاون التي لا تميز بين شيعي وسني. يشاء القدر أن يغيب الصحافي عباس مع السيد موسى الصدر الزعيم الروحي لشيعة لبنان خلال زيارته المشؤومة لليبيا (1978). كانت «جريمة» الصدر سحبه شباب الشيعة من الأحزاب اللبنانية اليسارية وحليفاتها المنظمات الفلسطينية.
هكذا كان لبنان وما يزال بلقان الطوائف. بين سنته وشيعته سلام وكلام وغرام وزواج وطلاق. تعايش سلمي تاريخي.
جوار بلا تساكن. السنة في المدن. الشيعة في قرى الريف.
لا شيعة في سورية. مجرد حي شيعي فقير يتوسط الأحياء السنية والمسيحية المجاورة. أسر شيعية طيبة اندمجت في صميم العمل الاجتماعي. السوريون لا يحبون الايرانيين. حافظ الأسد اكتشف ايران. تغاضى عن نشرات ملالي الثورة التي كانت تكفر العلويين، وبعضها كان يصلني بانتظام في المجلة التي كنت أعمل فيها في باريس. في قدرته العجيبة على عقد وفك التحالفات، تحالف الأسد مع شيعة إيران ضد سنة صدام. عشرات الحوزات (المدارس الدينية الشيعية) تبشر طلبتها السوريين والأجانب اليوم بثورية المذهب الشيعي، في جميع أنحاء سورية. ملالي إيران يبحثون في حوض الفرات السوري عن أضرحة «أولياء الله» التي ربما ابتلعها النهر، أو غاصت في البطن الرخو للرمال.
الدين يجمع ما تفرقه عصبية الطائفية. هناك اعتراف تاريخي متبادل بين السنة والشيعة على الانتماء للإسلام: قرآن واحد للطائفتين الكبيرتين (هناك شيعي واحد بين كل عشرة مسلمين). إيمان واحد بأركان الإسلام الخمسة، الشهادة. الصلاة. الزكاة. الصيام. الحج من استطاع إليه سبيلاً.
لكن تسأل شيعيا أو سنياً، عاديا، متعلما، مثقفا: ما الفرق في الدين بين السنة والشيعة. الجواب جهل مطبق في المعرفة. لحسن الحظ، كان هذا الجهل مفيدا في إهالة تراب النسيان على النزاع التاريخي بين الطائفتين، وفي تأسيس تعايش سلمي دام مئات السنين.
تسييس الدين أيقظ الذاكرة على الفروق المذهبية في التفاصيل. إذا كان لي أن ألخص بأمانة ما يفرق، فأقول إن الإمامة كانت أحد أسباب النزاع القديم. الإمامة عند السنة متاحة أمام الجميع. عند الشيعة هي مقصورة على آل البيت النبوي وسلالته. الإمام عند السنة غير معصوم عن الخطأ. الإمام عند الشيعة معصوم. معصوميته من معصومية النبي الكريم. طاعته واجبة. حكمه ملزم. من يتولى غيره الإمامة والحكم فهو «غاصب»، في هذا التضييق في الاختيار، ظلت الشيعة تاريخيا تمثل مؤسسة المعارضة التي «تظلمها» المؤسسة السنية الحاكمة في الدولة الإسلامية التاريخية، لا سيما ان هذا الاعتقاد الشيعي قد ترسخ، بعدما تحول الخلفاء السنة الى النظام الوراثي.
من هنا، كان رفض الشيعة للخلفاء الراشدين الذين اختيروا وفق مبدأ الشورى القرآني عند السنة «وأمرهم شورى بينهم». ومن هنا جاء إطلاق السنة على الشيعة وصف «الأرفاض»، فيما سفهت الشيعة الراشدين الثلاثة، لأنهم «اغتصبوا» الإمامة من علي عميد آل البيت.
امتدادا للخلاف حول إمامة آل البيت، نشأ تباين آخر سني/ شيعي حول «المهدي المنتظر». دخل الإمام الثاني عشر المغارة، ولم يخرج منها إلى الآن. في انتظار ظهور «المهدي» في آخر الزمان، أجاز الفقه الشيعي تعيين أحد الفقهاء نائباً للإمام الغائب. في كتابيه «ولاية الفقيه» و«الحكومة الاسلامية» أكد الخميني هذا الاجتهاد، لإسباغ الشرعية الدينية والمعصومية عليه، عندما أسند المنصب لشخصه المعصوم.
نظرية «المهدي المنتظر» تلتقي بشكل وآخر مع المسيحية واليهودية في انتظار «المسيح». صموئيل بيكيت يعترض على عودة المسيح «كمخلص» للبشر في مسرحيته الشهيرة «في انتظار غودو» السنة في رفضها أيضا لنظرية الانتظار، لا تستسيغ إسباغ نوع من القداسة بمعصومية أئمة الشيعة، وتعتبر محمدا آخر الأنبياء، بل لا تسبغ عليه قداسة الألوهيّة، وتسندها فحسب الى وحدانية الله.
وهكذا أيضا على الرغم من تفضيلها عليا على معاوية في التقى الديني، فالسنة تعتبر معاوية الباني والمؤسس الحقيقي للدولة الإسلامية، والنائي بها عن الخلافات الدينية في المدينة والبصرة والكوفة، والمتقدم بها الى موقع أمامي (دمشق) في الاتصال مع العالم.
كذلك، فالسنة في اعتذارها عن القبول بمعصومية الأئمة والفقهاء ووساطتهم المراتبية بين السماء والمسلم الشيعي، فهي لم تستسغ أيضا الشعائر (الطقوس) التي تقيمها الشيعة بكاءً على علي، وندما على عدم نجدة نجله الحسين، عندما حاصره جيش يزيد الأموي، وقتله مع قلة من صحبه (680 ميلادية).
المبالغة في الندم ونشدان الغفران يصلان الى درجة جلد الذات وإدماء الجسد. مع ذلك، فلعل الشيعة أسست المسرح الإسلامي، في تمثيلها مشهد القتل الدرامي. لكن حيثما يكون التخلف حادا يكون التعصب حاضرا في العمليات الدموية البشعة التي تقوم بها الجماعات السلفية والجهادية السنية ضد المواكب الشيعية في هذه المناسبات، كما نشهد ذلك في العراق وباكستان وأفغانستان.
التباين في الأحوال الشخصية، كالميراث، لا يستدعي خلافا دينيا حادا. لكن تسييس الدين عند السنة والشيعة بقدر ما يقسمهم، بقدر ما يجمعهم ضد الهجمة الغربية العسكرية والثقافية على العالم العربي. الرئيس الايراني نجاد العائد بالخمينية الى أصوليتها الثورية، يعتبر انه يحقق نصرا على الغرب من خلال السياسة والدين معا، بضم شيعة «حزب الله» وسنة سورية وحماس، الى جهاديته التي يقودها ضد الاعتداء على حرمة النبي بالكاريكاتير، وضد الاعتداء على «حرية» ايران في صنع قنبلتها الشيعية النووية.