سلسبيل
02-14-2006, 01:16 AM
13 فبراير 2006
سكينة محمد سعيد من بغداد
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/2/thumbnails/T_ac7eae35-80f4-4404-8e12-f8242125d34b.jpg
يحتفل العالم غدا بما يطلق عليه عيد الحب/الفالنتاين/وبعضهم يطلق عليه اسم عيد العشاق.
في هذا اليوم عادة ما يتبادل الناس التهاني والورود الحمر ويرتدون الملابس ذات اللون الاحمر تعبيرا عن حنات الحب المكبوتة التي لا تظهر إلا في يوم من أيام السنة وهذا العيد ليس عيدا دينيا كما يظن بعضهم.
آراء العراقيين اختلفت في هذا العيد فبعضهم،في بغداد خاصة، يعرفه ويواظب على إرسال الهدايا لمحبيه وبعضهم الآخر لا يعيره أهمية تذكر واخرون لا يعرفونه أصلا وقد قالوا في أحاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/إن الحاجة للامان والاستقرار وتوفير الخدمات هي الشغل الشاغل للعراقيين في هذا الوقت الذي ازدادت فيه ازماتهم حتى ان معاناتهم اليومية انستهم الحب نفسه فضلا عن أنهم لا يعرفون ان للحب عيدا.
وقالت بيادر حسن الموظفة في وزارة الثقافة:"منذ زمن بعيد غادرت هذه الذكرى التي كنت انتظرها كل سنة أما اليوم فقد كبرت كثيرا الا ان ابنائي يهدون زميلات لهم بعض الهدايا تعبيرا عن حبهم واحترامهم وهذا احساس لا أتدخل فيه مطلقا فعيد الحب هو للاولاد الصغار الذين من حقهم أن يعيشوا سنين عمرهم كما يريدون".
وبينت منال ابراهيم الموظفة في دائرة الكهرباء:"ان المراهقين وحدهم يحتفلون بعيد الحب ومن هم في الجامعات فهم يعيشون مرحلتهم العمرية كما يشاؤون أما نحن فنفكر بما ستؤول إليه الأمور فالوضع الأمني المتردي ونقص الخدمات واشياء اخرى تطغى على ما عداها ولو كانت الاوضاع مستقرة لكنت اهديت زوجي اجمل وردة في الكون لانه حبي الوحيد".
وأفاد حسن خلف الموظف في دائرة الحراسات:"لم اسمع بهذا العيد الا هذه اللحظة انا مشغول بالحياة اليومية وكيفية تأمين لقمة العيش لاولادي وما يفعله/البطرانون/لا شأن لي به".
واوضح قائد نوري الراوي الموظف في احدى الدوائر الامنية:"قبل ارتباطي بزوجتي كانت تهديني بعض الهدايا في هذا اليوم لانه كما كانت تقول/يوم الحب/ وكانت تغمرني بحنان لا مثيل له وبعد زواجنا بسنة لم تعد تتذكر هذا اليوم لقد انستها الحياة اليومية حتى الاهتمام بزوجها وعندما اذكرها بما كانت تفعل تضحك وتقول /كنا لاهم ولا غم/اما الان فانا افكر بالاولاد والعيشة والمفخخات".
وافاد براك حسن هادي/بائع متجول:"أنا اعرف عيد الاضحى وعيد الفطر ورأس السنة الميلادية والهجرية اما العيد الذي تذكرونه فلم يسبق لي التعرف عليه ربما هو عيد الاغنياء اوعيد البلدان المستقرة التي لا تعيش أزمات كالتي نعيشها".
وأوضحت عذبة محمود الطالبة في الاداب قسم التاريخ:"ان عيد الحب هو من أعياد الرومان اذ كانو يعتقدون أن /رومليوس/ مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر شباط من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ثم يغسلان الدم باللبن وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما وكانت النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه".
واشارت ابرار فؤاد الطالبة في كلية الهندسة الى:"ان عيد الحب هو تخليد لذكرى موت القديس فالنتاين أحد ضحايا الكنيسة النصرانية الذي مات في روما إثر تعذيب القائد القوطي /كلوديوس/ وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه تخليدا لذكراه وذلك لأنه كان في يوم من الايام يقوم بابرام عقود الزواج للمتحابين على الرغم من منع التشريع الروماني في ذلك الوقت بأمر القيصر، فقد كان يقوم بعمله سرا حتى إذا ما فضح أمره سجن في احد القلاع ومن ثم أُعدم".
واوضح محمود حسن الطالب في كلية التربية ابن الهيثم:"ان الشباب في هذا اليوم وليلته يتبادلون التهاني ويقدمون الهدايا لمحبوباتهم لا أكثر لكننا الآن نخشى الاحتفال بهذا اليوم لان البلد غير امن ومن الممكن ان تفخخ جامعتنا ونصبح ضحايا من دون ذنب لذلك ومنذ سقوط النظام السابق إلى الآن لم يحتفل طلاب الجامعات بهذا العيد".
واعرب نوري حسين/متقاعد:"إن للشباب احتفالات كثيرة وعندما كنا في اعمارهم وفي الجامعة ايضا لم نحتفل بمثل هذه الاعياد لكن لكل زمان دولة ورجال".
وقالت نبراس وليد:"ان العراق في وضع لا يسمح له بالاحتفال بأي عيد ومتى ما استقرت الاوضاع وساد الامن وتحسنت الخدمات فليفعل الشباب مايريدون و/الحب لاهله/".
وبين نوزاد حنا/طالب في كلية الصيدلة:"عندما نحتفل بعيد الحب تكتب اسماء الفتيات اللواتي يرغبن بالزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على المنضدة وندعو الشباب الذين يرغبون بالزواج ونطلب من كل واحد منهم سحب الورقة التي يختار وبعدها يضع الشاب نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لعام كامل يختبر كل منهما الاخر ثم بعد العام يتزوجان وقد انقطعنا عن هذه الاعتقاد منذ سقوط نظام الحكم السابق بسبب التهديدات التي تردنا من هنا وهناك نحن النصارى والوضع الامني المتردي".
يذكر ان الانجليز كانوا يحتفلون بالفالنتين منذ القرن الخامس عشر الميلادي وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محال تبيع كتبا صغيرة تسمى كتاب الفالنتين فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
نينا
سكينة محمد سعيد من بغداد
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/2/thumbnails/T_ac7eae35-80f4-4404-8e12-f8242125d34b.jpg
يحتفل العالم غدا بما يطلق عليه عيد الحب/الفالنتاين/وبعضهم يطلق عليه اسم عيد العشاق.
في هذا اليوم عادة ما يتبادل الناس التهاني والورود الحمر ويرتدون الملابس ذات اللون الاحمر تعبيرا عن حنات الحب المكبوتة التي لا تظهر إلا في يوم من أيام السنة وهذا العيد ليس عيدا دينيا كما يظن بعضهم.
آراء العراقيين اختلفت في هذا العيد فبعضهم،في بغداد خاصة، يعرفه ويواظب على إرسال الهدايا لمحبيه وبعضهم الآخر لا يعيره أهمية تذكر واخرون لا يعرفونه أصلا وقد قالوا في أحاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/إن الحاجة للامان والاستقرار وتوفير الخدمات هي الشغل الشاغل للعراقيين في هذا الوقت الذي ازدادت فيه ازماتهم حتى ان معاناتهم اليومية انستهم الحب نفسه فضلا عن أنهم لا يعرفون ان للحب عيدا.
وقالت بيادر حسن الموظفة في وزارة الثقافة:"منذ زمن بعيد غادرت هذه الذكرى التي كنت انتظرها كل سنة أما اليوم فقد كبرت كثيرا الا ان ابنائي يهدون زميلات لهم بعض الهدايا تعبيرا عن حبهم واحترامهم وهذا احساس لا أتدخل فيه مطلقا فعيد الحب هو للاولاد الصغار الذين من حقهم أن يعيشوا سنين عمرهم كما يريدون".
وبينت منال ابراهيم الموظفة في دائرة الكهرباء:"ان المراهقين وحدهم يحتفلون بعيد الحب ومن هم في الجامعات فهم يعيشون مرحلتهم العمرية كما يشاؤون أما نحن فنفكر بما ستؤول إليه الأمور فالوضع الأمني المتردي ونقص الخدمات واشياء اخرى تطغى على ما عداها ولو كانت الاوضاع مستقرة لكنت اهديت زوجي اجمل وردة في الكون لانه حبي الوحيد".
وأفاد حسن خلف الموظف في دائرة الحراسات:"لم اسمع بهذا العيد الا هذه اللحظة انا مشغول بالحياة اليومية وكيفية تأمين لقمة العيش لاولادي وما يفعله/البطرانون/لا شأن لي به".
واوضح قائد نوري الراوي الموظف في احدى الدوائر الامنية:"قبل ارتباطي بزوجتي كانت تهديني بعض الهدايا في هذا اليوم لانه كما كانت تقول/يوم الحب/ وكانت تغمرني بحنان لا مثيل له وبعد زواجنا بسنة لم تعد تتذكر هذا اليوم لقد انستها الحياة اليومية حتى الاهتمام بزوجها وعندما اذكرها بما كانت تفعل تضحك وتقول /كنا لاهم ولا غم/اما الان فانا افكر بالاولاد والعيشة والمفخخات".
وافاد براك حسن هادي/بائع متجول:"أنا اعرف عيد الاضحى وعيد الفطر ورأس السنة الميلادية والهجرية اما العيد الذي تذكرونه فلم يسبق لي التعرف عليه ربما هو عيد الاغنياء اوعيد البلدان المستقرة التي لا تعيش أزمات كالتي نعيشها".
وأوضحت عذبة محمود الطالبة في الاداب قسم التاريخ:"ان عيد الحب هو من أعياد الرومان اذ كانو يعتقدون أن /رومليوس/ مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر شباط من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ثم يغسلان الدم باللبن وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما وكانت النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه".
واشارت ابرار فؤاد الطالبة في كلية الهندسة الى:"ان عيد الحب هو تخليد لذكرى موت القديس فالنتاين أحد ضحايا الكنيسة النصرانية الذي مات في روما إثر تعذيب القائد القوطي /كلوديوس/ وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه تخليدا لذكراه وذلك لأنه كان في يوم من الايام يقوم بابرام عقود الزواج للمتحابين على الرغم من منع التشريع الروماني في ذلك الوقت بأمر القيصر، فقد كان يقوم بعمله سرا حتى إذا ما فضح أمره سجن في احد القلاع ومن ثم أُعدم".
واوضح محمود حسن الطالب في كلية التربية ابن الهيثم:"ان الشباب في هذا اليوم وليلته يتبادلون التهاني ويقدمون الهدايا لمحبوباتهم لا أكثر لكننا الآن نخشى الاحتفال بهذا اليوم لان البلد غير امن ومن الممكن ان تفخخ جامعتنا ونصبح ضحايا من دون ذنب لذلك ومنذ سقوط النظام السابق إلى الآن لم يحتفل طلاب الجامعات بهذا العيد".
واعرب نوري حسين/متقاعد:"إن للشباب احتفالات كثيرة وعندما كنا في اعمارهم وفي الجامعة ايضا لم نحتفل بمثل هذه الاعياد لكن لكل زمان دولة ورجال".
وقالت نبراس وليد:"ان العراق في وضع لا يسمح له بالاحتفال بأي عيد ومتى ما استقرت الاوضاع وساد الامن وتحسنت الخدمات فليفعل الشباب مايريدون و/الحب لاهله/".
وبين نوزاد حنا/طالب في كلية الصيدلة:"عندما نحتفل بعيد الحب تكتب اسماء الفتيات اللواتي يرغبن بالزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على المنضدة وندعو الشباب الذين يرغبون بالزواج ونطلب من كل واحد منهم سحب الورقة التي يختار وبعدها يضع الشاب نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لعام كامل يختبر كل منهما الاخر ثم بعد العام يتزوجان وقد انقطعنا عن هذه الاعتقاد منذ سقوط نظام الحكم السابق بسبب التهديدات التي تردنا من هنا وهناك نحن النصارى والوضع الامني المتردي".
يذكر ان الانجليز كانوا يحتفلون بالفالنتين منذ القرن الخامس عشر الميلادي وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محال تبيع كتبا صغيرة تسمى كتاب الفالنتين فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
نينا