المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة الكاريكاتير الدنماركي ليست الأولى...اقرأ ارشيف النيويورك تايمز



yasmeen
02-13-2006, 04:54 PM
تمثال في نيويورك لأصحاب الشرائع أزيل و«نيويورك تايمز» اعتذرت في الماضي

نيويورك: جون كيفنر *

في أعماق أرشيف صحيفة «نيويورك تايمز» القديم، قبل عصر الالكترونيات، حيث يتم الاحتفاظ بالقصاصات والملفات ـ يوجب ملف يحتوي على صورة منمنمة للملاك جبريل يظهر للنبي محمد. وقد استخدمت في مقالة عن الإسلام عام 1974. وعلى ظهر الصورة، نسخة من تعليق لرئيس التحرير، نشر بعد يومين من نشر الموضوع «بما ان تجسيد هذا التشابه يمثل إهانة للمسلمين، فإن «التايمز» تعبر عن أسفها لهؤلاء الذين أهينوا بسبب استخدام هذه الصورة».
اذن الضجة حول الرسوم الكاريكاتورية للرسول، التي نشرت في صحيفة دنماركية ليست بالأمر الجديد. وفي الحقيقة فإن تصوير الرسول الذي أثار ازمات في الماضي، كان تعبيرا عن الإعجاب.

وبعد ثلاث سنوات من واقعة المنمنمة الفارسية، ظهر فيلم «محمد رسول الله»، وسرعان ما تعرض لانتقادات من قبل النقاد ووصفه الناقد ريتشارد ايدر في صحيفة نيويورك تايمز بأنه «أخرق بشدة». ويصل طول الفيلم الذي أخرجه المخرج السوري مصطفى العقاد ثلاث ساعات. وهو من تمويل كل من الكويت وليبيا والمغرب. وقد تحايل الفيلم على مشكلة تصوير الرسول بعدم تأدية ممثل للدور، ولكن برؤية الأحداث عبر نظره.

ولكن لم يعجب ذلك الجميع. ففي واشنطن استولت مجموعة إسلامية على عدة مبان، وقتلوا وأصابوا 13 شخصا آخر وأخذوا عشرات من الرهائن. وكان من بين مطالبهم إلغاء عرض الفيلم وهو ما كان. وفي منطقة نيويورك، الغي عرض الفيلم بعدما تلقت دور العرض التي تعرض الفيلم تهديدات. كما تم الغاء توزيع الفيلم على مستوى الولايات المتحدة. وخلال العرض الاول في سينما ريفولي في مانهاتن في نيويورك، توقف عرض الفيلم في اللحظة التي غادر فيها الرسول مكة في طريقه إلى المدينة. وقد غادر 425 شخصا كانوا في دار السينما، طبقا لما نشرته نيويورك تايمز. وذكر هنري هانك وهو ملاكم سابق في وزن خفيف المتوسط ،يعمل في مستشفى بروكلين اليهودي، الذي شاهد الفيلم مع زوجته «هذا فيلم تعليمي جيد».

وربما أطول الأعمال التجسيدية ـ وأقلها انتباها ـ هي تمثال الرسول، الذي يصل طوله إلى ثمانية أقدام على سطح مقر محكمة الاستئناف في ماديسون سكوير في قلب نيويورك. وقد شيد المبني في بدايات القرن العشرين.

والرسول واحد من 10 من أصحاب الشرائع ـ من بينهم موسى وكونفشيوس والامبراطور الروماني جوستنيان والملك إلفرد الكبير ـ بالإضافة إلي شخصيات رمزية تمثل السلام والحكمة والعدل والمواسم الأربعة، ويصل مجموع التماثيل الى 21 تمثالا.

وقد تم الكشف عن هويته بعد أكثر من خمسين سنة، عندما ألغت وزارة الأشغال العامة مشروعا تصل تكلفته إلى 1.2 مليون دولار لإصلاح التماثيل وتنظيف المبني، وإضافة خمسة طوابق جديدة.

وتوجه سفراء اندونيسيا وباكستان ومصر الى وزارة الخارجية للمطالبة بإزالة التمثال، وقد وافق القضاة. ولذا فقد التمثال مكانته فوق الركن الجنوبي الغربي للمبنى، وقد تم تحريك باقي التماثيل إلى اليسار، وتركت قاعدة فارغة. وجرى تغطية التمثال ونقله بالشاحنات إلى شركة أحجار في نيويورك. وآخر مرة شوهد فيها كانت في عام 1983، حيث كان التمثال راقدا على جانبه وسط الحشائش في نيو جيرسي.

* خدمة «نيويورك تايمز»