المهدى
02-13-2006, 03:57 PM
أمان الـلـه حســام
بي بي سي - لندن
قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للاسلام لا تزال تفرض نفسها بقوة في تغطية الصحف البريطانية.
صحيفة الجارديان تناولت زاوية مختلفة لازمة الرسوم الكاريكاتيرية قائلة في عنوان التعليق الذي كتبه جوناثان ستيل: "خطوط معركة الرسوم في أوروبا تحمل ظلالا رمادية وليست بيضاء وسوداء".
وتناول ستيل موقف الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير من أزمة الرسوم مستهلا تعليقه بالقول إنه من غير المعتاد أن يتفق اليسار مع توني بلير فضلا عن جورج بوش. لكن الوعي الجيد للزعيمين بشأن قضية الرسوم المسيئة بانحيازهما للمنتقدين من اليساريين والليبراليين يمثل أحد أهم جوانب الدراما، على حد قول ستيل.
إن موقف بوش- بلير يمثل ترياقا نافعا لهؤلاء الذين زعموا أن الخوف يعم مكاتب الصحف الغربية التي تجنب مديروها الجبناء نشر أي شيء يزعج المسلمين، بحسب الكاتب.
وأضاف الكاتب إن من يتحدثون عن خوف الصحافة الغربية سيجدون من الصعب الزعم بأن الرجلين اللذين أرسلا قوات برية إلى قلب واحدة من أقدم العواصم العربية ولا يزالان يحتفظان بهذه القوات هناك رغم المعارضة الكبيرة من غالبية العراقيين، خائفان من إثارة حفيظة المسلمين.
كما أنه لا يمكن لاحد أن يزعم، والكلام لستيل، أن الرئيس بوش يحاول الان إرضاء العالم الاسلامي بعد أن "تعلم الدرس" من العراق، حيث أنه لا يزال يثير غضب الكثير من المسلمين بموقفه وانتقاده لايران.
ويرى الكاتب أن تفسير موقف بوش يتلخص في أنه ومستشاريه من المحافظين الجدد كانوا براجماتيين وأذكياء بما فيه الكفاية ليروا أن الرسوم الكاريكاتيرية كانت سيئة الذوق وتتعمد الاستفزاز وغير دقيقة بشكل شائن حين تشير إلى أن كل مسلم هو قاتل وانتحاري محتمل، بل والاسوأ، أن القرآن يشجع على التفجيرات الانتحارية.
وأضاف أن موقف بوش يشير إلى فهم أفضل للتعددية الثقافية مقارنة بغالبية الدول الاوروبية.
بي بي سي - لندن
قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للاسلام لا تزال تفرض نفسها بقوة في تغطية الصحف البريطانية.
صحيفة الجارديان تناولت زاوية مختلفة لازمة الرسوم الكاريكاتيرية قائلة في عنوان التعليق الذي كتبه جوناثان ستيل: "خطوط معركة الرسوم في أوروبا تحمل ظلالا رمادية وليست بيضاء وسوداء".
وتناول ستيل موقف الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير من أزمة الرسوم مستهلا تعليقه بالقول إنه من غير المعتاد أن يتفق اليسار مع توني بلير فضلا عن جورج بوش. لكن الوعي الجيد للزعيمين بشأن قضية الرسوم المسيئة بانحيازهما للمنتقدين من اليساريين والليبراليين يمثل أحد أهم جوانب الدراما، على حد قول ستيل.
إن موقف بوش- بلير يمثل ترياقا نافعا لهؤلاء الذين زعموا أن الخوف يعم مكاتب الصحف الغربية التي تجنب مديروها الجبناء نشر أي شيء يزعج المسلمين، بحسب الكاتب.
وأضاف الكاتب إن من يتحدثون عن خوف الصحافة الغربية سيجدون من الصعب الزعم بأن الرجلين اللذين أرسلا قوات برية إلى قلب واحدة من أقدم العواصم العربية ولا يزالان يحتفظان بهذه القوات هناك رغم المعارضة الكبيرة من غالبية العراقيين، خائفان من إثارة حفيظة المسلمين.
كما أنه لا يمكن لاحد أن يزعم، والكلام لستيل، أن الرئيس بوش يحاول الان إرضاء العالم الاسلامي بعد أن "تعلم الدرس" من العراق، حيث أنه لا يزال يثير غضب الكثير من المسلمين بموقفه وانتقاده لايران.
ويرى الكاتب أن تفسير موقف بوش يتلخص في أنه ومستشاريه من المحافظين الجدد كانوا براجماتيين وأذكياء بما فيه الكفاية ليروا أن الرسوم الكاريكاتيرية كانت سيئة الذوق وتتعمد الاستفزاز وغير دقيقة بشكل شائن حين تشير إلى أن كل مسلم هو قاتل وانتحاري محتمل، بل والاسوأ، أن القرآن يشجع على التفجيرات الانتحارية.
وأضاف أن موقف بوش يشير إلى فهم أفضل للتعددية الثقافية مقارنة بغالبية الدول الاوروبية.