المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استشهاد الحسين وقلاع يزيد



فاطمي
02-13-2006, 06:50 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/02/12/0924131.jpg


عبد المجيد سعود منقرة - موقع العربية

استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه لم يكن حدثا عابرا في التاريخ الإسلامي , بل انه رسم ملامح رئيسة في هذا التاريخ , وحدد بامتياز مفاصل في تاريخ النظام السياسي في العالم الإسلامي خصوصا في علاقة المعارضة بأنظمة الحكم المستبدة برأيها دون عامة الناس, والمحتكرة لكل أدوات الفعل السياسي و هو حدث جلل رسم أيضا ملامح لدور جمهور الناس في مواجهة دور النخب المسيطرة , سواء كانت نخبا سياسية أم نخبا مثقفة تلتف حول السياسي وتسوغ له أفعاله القبيحة والمشينة .

وما يعطي حدث استشهاد الحسين قيمة مضافة في هذا المجال ، انه كان على مقربة من عهد النبوة والناس لازالت حديثة عهد بنبيها وصحابته الأجلاء، فهو كان في بداية العقد السادس من الهجرة النبوية و إقامة الدولة المسلمة على ارض المدينة المنورة , كما انه على بعد خمسة عقود من وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو أيضا لا يبعد أكثر من عشرين عاما عن نهاية مرحلة الخلافة الراشدة بكل أنوارها ومشاعلها وبكل صفائها وذهبيتها، فكان من المفترض والحالة هذه أن يكون موقف الحسين رضي الله عنه أكثر قوة، والتفاف الناس حوله أكثر صدقية والتزاما، ولكن الذي حدث هو أن الجمهور من الناس والذي كان مناصرا لمواقف الحسين لم يستطع أن ينقل المناصرة من دائرة النصرة القلبية إلى نصرة الفعل والمؤازرة الشاملة، وذلك لأسباب تحتاج إلى بحث ونظر فهل هو الخوف من السيف، والانكفاء أمام جلاد الحضرة السلطانية؟

وبالتالي الم تكن الشورويه في النظرية الإسلامية تستحق التضحية من اجلها أم أن مسالة الحكم والخلافة تراجعت أمام حرص الغالبية على بقاء المجتمع الحافظ لمفاهيم الدين والتضحية بما يمكن أن نسميه(الديمقراطية الإسلامية) لأنهم ربما اعتقدوا أن التمسك بالنهج الشوروي لن يستطيع أن يحفظ للمجتمع تماسكه وبالتالي لن يمكنه من الصمود كثيرا أمام التغيرات التي طرأت على المجتمع الإسلامي وهو مجتمع لازال يخطو في بداياته ولم يتحقق فيه التجانس الكامل بعد أن دخل الفرس وبقايا الروم وغيرهم من الأقوام الأعجمية في الإسلام وأصبحوا جزء رئيسيا وهاما لا يمكن تجاهله؟ وهل ما حدث بعد ذلك في خلافة الأمويين من تمييز عرقي وانتشار الشعوبية هو مصداق لهذا المخاوف؟.

أم أن النخبة وصفوة الأصحاب والتابعين لم يكن لهم الأدوات التي من خلالها يستطيعون فرض ما يعتقدونه على الحاكم الشاب الجديد في دمشق والذي ورث أدوات السيطرة والتحكم، وورث معها طبقة من الحلفاء بيدها مقاليد الأمور ولا يستطيع احد أن يخرج عليها إلا قتل وصفي بطرق متعددة ؟.

إن مقتل الحسين واستشهاده بالطريقة التراجيدية التي تم فيها أعلن عن بداية مرحلة في النظام السياسي في العالم الإسلامي، تعتمد القوة العنف والقهر والإلغاء والتصفيات والاغتيالات كأدوات وحيدة لممارسة العمل السياسي وكتب لدمشق أن تكون هي الملهم لهذا النظام السياسي الجديد ومن ثم استشرى هذا المرض حتى في قوى المعارضة للنظام، فلم تسلك طريقا آخر للوصول إلى أهدافها، بل استخدمت ذات الأدوات فقتلت واغتالت و عند ما حكمت تحولت إلى جلاد وتحول الجلاد إلى ضحية . ومما يدعو إلى مزيد من التوقف، أنه في حين كان الحوار والتحاكم والرجوع إلى القضاء وتحكيمه في الخلافات هو احد أدوات العمل السياسي في عهد الخلافة الراشدة، فان العهود التي أعقبته انقلبت على كل هذه الممارسات الشورويه واستبدلتها بطرائق العنف والإلغاء والتهميش.

إن استشهاد الحسين وبالطريقة التي تم بها وبالظروف المصاحبة له كان شهادة وفاة مبكرة للعالم الإسلامي وللأخلاقية السياسية فيه وكان انهيارا مبكرا لنظرية الشورى الإسلامية ,وحين تمر ذكرى هذه الواقعة، هل يسترجع العقل المسلم أسبابها ونتائجها ؟ ويبصر تجلياتها على الواقع الذي يعيشه؟ أم انه سيتراجع أمام هذا الواقع وينسحب ويهزم مرة أخرى.

و هل يا ترى سيغلق باب الاغتيال السياسي وتصفية الخصوم على الطريقة الدمشقية الملهمة، ويستعيد عالمنا روحية الخلافة الراشدية، أم أن الثقافة اليزيدية ستدافع عن قلاعها ولن تستسلم بسهولة؟

سلطان
02-13-2006, 08:32 AM
لعل مما يلفت النظر في قضية مقتل الحسين هو أن قضيته قضية غدر وخيانة، فالحسين خرج من مكة بناءا على عهود ومواثيق من شيعة العراق بالنصر والتأييد، ولكن الشيعة خذلوه وغدروا به وتركوه يواجه جيشا مسلحا وليس معه سوى أهل بيته ونفر قليل من أنصاره.

وهذا هو السبب الذي جعلهم الآن يبكون ويلطمون عليه ويجلدون ظهورهم بالسلاسل الحديدية.

معاذ التميمي
02-14-2006, 01:23 AM
كان في مجيئ الامام الحسين للعراق بناء على المواثيق والعهود التي ارسل بها اهل الكوفه له ولكن طغيان السلطان الملعو ن يزيد وعماله الذين هذذوا وقتلوا واستباحوا الدماء مما جعل الناس تقف مكتوفه الايدي امام جور الحاكم وهذا حالكم اليوم تساقون كما تساق الابل
وعندما خاطبهم الامام قال ياشيعه ال ابي سفيان