المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـحسن ريحانة المصطفى صلى الله عليه وسلم......د.عبدالمحسن الخرافي



زهير
02-12-2006, 04:29 PM
د.عبدالمحسن الخرافي - القبس


تركزت الكتابات الصحفية قبل يومين على ريحانة المصطفى، صلى الله عليه واله وسلم، الحسين الشهيد بن علي الشهيد رضي الله عنهما.

ولا تزال الكتابات تترى عن جده المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، لما نشر من الإساءة إلى مقامه الكريم.

لكن لتكتمل المنظومة: منظومة السبطين اللذين عناهما جدهما، صلى الله عليه وآله وسلم: «هما ريحانتاي في الجنة» نتكلم اليوم عن الريحانة الأولى أخيه الأكبر الحسن بن علي رضي الله عنهما، لأننا نتقرب الى الله تعالى ونتعبده بالذكر الحسن للمصطفى وآله وصحبه.

> هو أبو محمد الحسن بن علي بن ابي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي سيد شباب اهل الجنة بموجب شهادة المصطفى، صلى الله عليه آله وسلم، هو واخوه الحسين، رضي الله عنهما. ولد في رمضان عام 3هـ، وقيل في شعبان، ولما ولد الحسن جاء رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أروني ابني ما اسميتموه؟ قلت: سميته حربا، قال لا، بل هو حسن.. رواه أحمد وصححه ابن حبان.

صفته رضي الله عنه

كان الحسن، رضي الله عنه، سيدا وسيما جميلا ابيض اللون مشربا بحمرة، ادعج العينين، سهل الخدين، كث اللحية كأن عنقه أبريق فضة، عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير، من أحسن الناس وجها، جعد الشعر حسن البدن، وكان أشبه الناس بجده، صلى الله عليه وسلم.

عن أبي خالد قال: «قلت لأبي جحيفة رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم كان أشبه الناس به الحسن بن علي» رواه البخاري.

أسرته:

> أبوه رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه.

> أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، كانت من احب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واشبههم به، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله، صلى الله عليه وسلم من فاطمة في قيامها وقعودها، وكانت إذا دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه» رواه البخاري.

> إخوانه الأشقاء:

1 - ابو عبدالله الحسين الشهيد رضي الله عنه الذي قال فيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: «أحب الله من أحب حسينا» رواه بن ماجه والترمذي وصححه الحاكم.

2 - محسن: الذي مات صغيرا في عهد البني، صلى الله عليه وسلم.

> اخته الشقيقة:

- ام كلثوم: زوجها ابوها لـعمر الفاروق رضي الله عنهما.

> إخوانه غير الاشقاء:

- محمد المشهور باسم «ابن الحنفية»: وامه من سبي بن حنيفة.

- يحيى وعون ومحمد وامهم اسماء بنت عميس رضي الله عنها زوجة ابي بكر الصديق قبل ذلك.

- محمد، وام هانيء، ورقية الصغرى، وجمانة (ام جعفر). وأم سلمة (ميمونة)، وزينب الصغرى، وخديجة، وفاطمة، وأمامة، ونفيسة، وأم أبيها(1)»

> أولاده:

- الحسن المعروف باسم «الحسن المثنى»، وزيد وطلحة والقاسم وأبو بكر وعبدالله، وقد قتل هؤلاء مع عمهم الحسين الشهيد رضي الله عنه.

- وكذلك عمرو وعبدالرحمن والحسين ومحمد ويعقوب واسماعيل وحمزة وجعفر وعقيل وأم الحسين. ولم يعقب من ذريته إلا الحسن المثنى وزيد.

وفي اسماء اخوانه وابنائه ابو بكر وعمر وعثمان دلالات عظيمة، تدل وتدعو الى التقارب والمودة والمحبة بين طوائف المسلمين.

> صفاته:

كان رضي الله عنه متميزا بصفات كثيرة أبرزها:

- الورع والتقوى.

- الزهد.

- الإنفاق والكرم.

- التواضع.

- الحلم والأناة.

مكانة الحسن عند جده صلى الله عليه وسلم ü

كانت بشرى رسول الله، صلى الله عليه وسلم بمولد الحسن عظيمة، فكان يحمله ويداعبه ويدعوه ليتسلق صدره ويلعب معه، فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى الينا، فقال له رجل يا رسول الله إنك تحبهما. فقال: نعم من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد ابغضني». رواه الحاكم.

> وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أراد أن يمنعوهما أشار اليهم ان دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره، وقال من أحبني فليحب هذين» رواه ابن خزيمة

> قال صلى الله عليه وسلم «هما ريحانتاي من الدنيا» يعني الحسن والحسين.

> وقد روى البخاري عن طريق أبي بكره رضي الله عنه انه قال: رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول: «ان ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» رواه البخاري.

وهذه لعمري من علامات النبوة والاعجاز الغيبي الذي الهمه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، ففعلا لما استقام امر الخلافة للحسن رضي الله عنه، وجد انه من الخير العمل بجمع كلمة المسلمين وحقن دمائهم فتبادل الرسل من معاوية رضي الله عنه ووقع الصلح بينهما، ثم تنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة فاستقرت الامور حتى سمي «عام الجماعة» فانطبق بذلك عليه الحديث المشار اليه انفا.

> علاقته بأبي بكر الصديق رضي الله عنهما:

كان الصديق رضي الله عنه كثيرا ما يحمل الحسن على عاتقه ويلاعبه ويداعبه، فعن عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: صلى ابوبكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه وقال: «بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي وعلي يضحك». رواه البخاري.

لقد احب ابوبكر، رضي الله عنه، الحسن فاحبه الحسن رضي الله عنه.

وصدق ابن كثير في البداية والنهاية حيث يقول: وقد كان الصديق يجله - أي الحسن - ويعظمه ويكرمه ويحبه، ولذلك تأثر الحسن بسيرة الصديق حتى سمى احد ابنائه بأبي بكر، ولا يسمي احد من الناس على شخص معين الا نتيجة حب ومعرفة.

> علاقته بعمر الفاروق رضي الله عنهما:

كان الفاروق، رضي الله عنه، شديد الاكرام لال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وايثارهم حتى على ابنائه، فقد روى الذهبي: ان عمر كسا ابناء الصحابة ولم يكن في ذلك ما يصلح للحسن والحسين، فبعث الى اليمن، فأتي بكسوة لهما فقال: الآن طابت نفسي. (سير اعلام النبلاء 285/3)

وميز عمر الحسن والحسين في العطاء على ابنه عبدالله، اعطى كل واحد منهما عشرة الاف - فقال عبدالله بن عمر: لم فضلت علي هذين الغلامين وانت تعرف سبقي في الاسلام وهجرتي؟ فقال له عمر: ويحك يا عبدالله ائتني بجد مثل جدهما واب مثل ابيهما وام مثل امهما وجدة مثل جدتهم. (سيرة آل البيت لحمزة النشرتي، وقد سمى الحسن احد ابنائه عمر).

علاقته...

علاقته بذي النورين رضي الله عنهما

كان الحسن رضي الله عنه من المحبين لعثمان بن عفان، رضي الله عنه، لا يفرق بين حبه له وحبه لمن سبقه من الخلفاء ابي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولم لا يحبه وهو ثالث العشرة المبشرين بالجنة؟ ولم لا يحبه وهو زوج خالتيه رقية وام كلثوم؟ ولم لا يحبه وهو يعلم ان عثمان رضي الله عنه هو حبيب لجده صلى الله عليه وسلم وحبيب لأبيه علي، رضي الله عنه؟ ان عليا رضي الله عنه ظل وفيا لعثمان كما كان وفيا لابي بكر وعمر واستمر الحسن، رضي الله عنه على وفائه لعثمان مثلما كان ابوه رضي الله عنه، اليس ما حدث يوم الدار دليلا على الوفاء يوم ان وقف الحسن يدافع عن عثمان، رضي الله عنه، فقد ارسل علي بن ابي طالب وكبار الصحابة ابناءهم دون استشارة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، ليدفعوا عنه، ومن هؤلاء الحسن والحسين وعبدالله بن الزبير، وقد كان عثمان يحب الحسن ويكرمه، فعندما وقعت الفتنة وحوصر عثمان اقسم على الحسن بالرجوع الى منزله وذلك خشية ان يصاب بمكروه، فقال له: ارجع يا بن اخي حتى يأتي الله بأمره، فدافع عنه الحسن حتى حمل جريحا من الدار.

> وفاته

توفي الحسن السبط، رضي الله عنه وارضاه عام 51 هـ، وهو ابن ثمان واربعين سنة، وصلى عليه سعيد بن العاص رضي الله عنه وهو امير المدينة.

> لكل مسمى من اسمه نصيب:

هذه بعض من جوانب حياته المشرقة، وكان فعلا صاحب النصيب الأكبر من اسمه، فهو صاحب:

ـ الوجه الحسن والخلق الحسن النسب الحسن والذكر الحسن والسلوك الحسن.

حشرنا الله تعالى في زمرته واخيه الريحانة الحسينية ووالده المرتضى ووالدته الزهراء وجده المصطفى وصحابته الاطهار الاخيار.


(1) الأسماء والمصاهرات بين أهل البيت والصحابة - السيد بن احمد الاسماعيلي.

سلطان
02-12-2006, 05:31 PM
اخت الحسن الشقيقة: ام كلثوم، زوجها ابوها لـعمر الفاروق رضي الله عنهما....



هذا الزواج...

إما أن يعترف به الشيعة كزواج شرعي، فيلزمهم أن يعترفوا بأنه دليل على محبة علي لعمر، وبالتالي يبطل كل ما لقنه كبراء الديانة الشيعية لأتباعهم من صفات قبيحة ألفوها ثم ألحقوها بعمر ابن الخطاب ظلما وزورا...

أو أن يرفضوا الإعتراف بهذا الزواج فيكون زواجا غير شرعي، فيلزم الشيعة أن يزيلوا العصمة التي ألصقوها بعلي ابن أبي طالب، وأن يزيلوا عنه كونه "باب مدينة العلم" لأنه زوج ابنته لعمر الذي يصفونه بأنه "كافر منافق".

فماذا سيختار الشيعة...؟

زهير
02-13-2006, 01:20 AM
ليس الامر كما قلت ، فرسول الله ( ص ) هو مدينة العلم كلها واعلم من الجميع ، وعلي بن ابي طالب هو باب المدينة ، ورغم ذلك فقد خاطب الله رسوله في القرآن مشيرا الى بعض الصحابة المنافقين ( ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم ، نحن نعلمهم ) فعدم علم رسول الله بهؤلاء المنافقين لم يضره بشىء ولم ينقص من قدره رغم انه مدينة العلم وينبغي حسب منطقك ان يعرف دواخل الناس وخفاياهم .

وهكذا كان الامام علي بن ابي طالب على هذا المنوال يعامل الصحابة ، يتعامل معهم حسب الظاهر.

سلطان
02-13-2006, 05:42 AM
إذا كان علي ابن أبي طالب "الإمام المعصوم وباب مدينة العلم" قد جهل بأن أبو بكر وعمر وعثمان منافقون، فكيف علم بنفاقهم كبرائك عندما أفتوا لك بذلك...؟

هنا...

إما أن علي ابن أبي طالب كان يعلم بنفاق هؤلاء الصحابة وكفرهم ومع ذلك زوج ابنته لواحد منهم وهو عمر ابن الخطاب، فيلزمك عندئذ أن تزيل العصمة عنه وعن كونه "باب مدينة العلم" إذ كيف يزوج ابنته المسلمة لكافر...؟

أو أن تعترف بأن كبرائك أكثر علما من علي، فيلزمك بذلك أن تزيل العصمة عنه أيضا وعن كونه "باب مدينة العلم" إذ كيف جهل حقيقة من عاصروه في حين اكتشفها من عاش في عصر غير عصره ومن كان أقل شأنا وعلما وفضلا منه وهم كبرائك...؟

تفضل...

yasmeen
02-20-2006, 09:04 AM
شكراً عباس معرفي

د.عبدالمحسن الخرافي

تفاعل كبير وشكر وثناء كثير وردني- وان لم اطلبه أو أقصده- من اخوات واخوة افاضل بعد مقال السبت الماضي بعنوان «الحسن ريحانة المصطفى صلى الله عليه وسلم».

خلاصة منطلقات هذا الشكر والثناء كانت كما يلي: (حسب تعبير اصحابها الشخصي) في أسباب خمسة:

1- فضيلة ابراز مناقب آل البيت الاطهار والصحابة الاخيار، وابراز دورهم في خدمة الاسلام والمسلمين، والذب عن الدعوة الاسلامية المباركة وحاملها لهم صلى الله عليه وآله وسلم.

2- تكملة الاحاديث السائدة والمقالات المنشورة في الاسبوعين الماضيين عن كل من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في معرض الرد على الاساءة الى مقامه الكريم صلى الله عليه وسلم، والسبط الاصغر شقيقه الحسين بن علي رضي الله عنهما خصوصاً ان الحسن اكبر سناً من اخيه الحسين، فلماذا يحجب ذكر الامام الحسن فلا يذكر مثلما يذكر أخوه الامام الحسين رضي الله عنهما؟

3- تعريف القارئ الكريم بشخصية جليلة من آل البيت عموماً وأهل الكساء خصوصاً، لما لهم من فضل ومكانة في نفوس المسلمين، عموماً وفي نفس المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم خصوصاً، وتكملة بعض النقص الذي حدث بسبب خطأ فني غير مقصود، فيما يتعلق باخوان واخوات الحسن رضي الله عنهم.

4- التعريف بذرية الحسن المغمورة التي لم يهتم بها، مع الاسف، من اهتموا بذات شخصيات جليلة من آل البيت والصحابة ولكن لم يعط الحسن حقه ومستحقه من الذكر الحسن، كيف لا وهو الحسن صاحب الوجه الحسن والذكر الحسن والخلق الحسن.

5- تبيان موقف الطوائف الاسلامية من الامام الحسين رضي الله عنه من حيث وجوب محبته لمكانته في الدين، ومحبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقرابته منه.

أما الاخت الفاضلة ع. ع. ح، وهي من الداعمات للمبرة مادياً ومعنوياً، فقد كانت اول المتصلين للشكر وابداء ملاحظة مهمة وهي سقوط اسم احد اخوان الحسن رضي الله عنهم من المقالة وهو العباس رضي الله عنه.

ثم الاخ الفاضل الاستاذ عباس معرفي (وهو غير الاخ الفاضل أ.د. عباس محمد رفيع معرفي: بوطلال والذي هو الاخر لا يقل تشجيعاً عنهما)، فقد اتصل مشكوراً واثنى كثيراً على عمل مبرة الآل والاصحاب وجهدها وجهد العاملين فيها لما يرى من مقالات وانشطة تعكس انشطتها.

وقد نبهني مشكوراً الى سقوط اسمين مهمين من اخوان واخوات الحسن بن علي رضي الله عنهما وهما اخوه غير الشقيق العباس رضي الله عنه واخته الشقيقة زينب رضي الله عنها. وغيرهما من تفاعلات طيبة دون تفصيل. فوعدتهما خيرا على ان ارجع لاصل المقال وكتب السيرة للوقوف على سبب هذا النقص، فاذا هو سبب فني بحت لم يسقط بسببه سهواً اسما العباس وزينب فقط، بل آخرون.

أما زينب فقد كتبت عنها مقالاً مستقلاً تحت عنوان «نعم العقيلة: عقيلة بني هاشم، وأما العباس رضي الله عنه فان له اخوة اشقاء لم اذكرهم بسبب ذلك الخطأ الفني، وهم:

1-2: ام الحسن ورملة علماً بأن امهما هي أم سعيد بنت عروة.

3-4-5: عبدالله ومحمد الاصغر وأبو بكر وأم هؤلاء الثلاثة هي ليلى بنت مسعود الدارمية.

6-7: عمر الاصغر ورقية وأمهما الصهباء أم حبيب بنت ربيعة بن بجير التغلبية الوائلية.

8-9: أبو بكر وهو غير أبو بكر الذي مرَّ آنفاً وعثمان شقيقا العباس وامهما ام البنين الكلابية بنت حزام بن خالد بن كعب بن كلاب.

وبذا يكتمل العقد فيما ذكر في هذا المقال والمقال السابق، حيث تتأكد لنا حقيقة جلية وهي تسمية الامام علي بن أبي طالب امير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه بعض ابنائه باسماء احبها واحبته، وهي أبو بكر وعمر وعثمان.

كما تتأكد لنا حقيقة مؤسفة حقاً ان هذه الاسماء لا تبرز في بعض المجالس حين يُذكر الحسين والحسن قبله بالذكر الحسن ولا يركز عليها ولا تذكر اسماؤها فقط وذلك اضعف الايمان.

ولعله من المناسب في نهاية هذا المقال التوضيحي ان اختتمه بموقف هو: ملحة وطرفة ونكتة وفائدة وعبرة وعظة في الوقت نفسه:

«وقع بين الحسن بن علي وأخيه محمد بن الحنفية رضي الله عنهما لحاء (أي منازعة) ومشى الاشرار بالنميمة بينهما، فأراد محمد بن الحنفية ان يقطع على الاشرار سعاياتهم فكتب الى اخيه الحسن يقول:

«أما بعد، فان أبي وأباك علي بن أبي طالب، لا تفضلني فيه ولا افضلك، وامي امرأة من بني حنيفة، وأمك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو ملئت الارض بمثل أمي لكانت امك خيراً منها، فاذا قرأت كتابي هذا فاقدم الي حتى تترضاني فانك احق بالفضل مني»، (الحديقة 11/204)، تاريخ ابن عساكر 54/333.

بارك الله لنا في تراثنا المشرق وارثنا الكبير من المصطفى وآله الابرار وصحابته الاطهار.

عبدالحليم
02-20-2006, 03:19 PM
شكراً عباس معرفي

د.عبدالمحسن الخرافي

تفاعل كبير وشكر وثناء كثير وردني- وان لم اطلبه أو أقصده- من اخوات واخوة افاضل بعد مقال السبت الماضي بعنوان «الحسن ريحانة المصطفى صلى الله عليه وسلم».

خلاصة منطلقات هذا الشكر والثناء كانت كما يلي: (حسب تعبير اصحابها الشخصي) في أسباب خمسة:

1- فضيلة ابراز مناقب آل البيت الاطهار والصحابة الاخيار، وابراز دورهم في خدمة الاسلام والمسلمين، والذب عن الدعوة الاسلامية المباركة وحاملها لهم صلى الله عليه وآله وسلم.

2- تكملة الاحاديث السائدة والمقالات المنشورة في الاسبوعين الماضيين عن كل من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في معرض الرد على الاساءة الى مقامه الكريم صلى الله عليه وسلم، والسبط الاصغر شقيقه الحسين بن علي رضي الله عنهما خصوصاً ان الحسن اكبر سناً من اخيه الحسين، فلماذا يحجب ذكر الامام الحسن فلا يذكر مثلما يذكر أخوه الامام الحسين رضي الله عنهما؟

3- تعريف القارئ الكريم بشخصية جليلة من آل البيت عموماً وأهل الكساء خصوصاً، لما لهم من فضل ومكانة في نفوس المسلمين، عموماً وفي نفس المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم خصوصاً، وتكملة بعض النقص الذي حدث بسبب خطأ فني غير مقصود، فيما يتعلق باخوان واخوات الحسن رضي الله عنهم.

4- التعريف بذرية الحسن المغمورة التي لم يهتم بها، مع الاسف، من اهتموا بذات شخصيات جليلة من آل البيت والصحابة ولكن لم يعط الحسن حقه ومستحقه من الذكر الحسن، كيف لا وهو الحسن صاحب الوجه الحسن والذكر الحسن والخلق الحسن.

5- تبيان موقف الطوائف الاسلامية من الامام الحسين رضي الله عنه من حيث وجوب محبته لمكانته في الدين، ومحبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقرابته منه.

أما الاخت الفاضلة ع. ع. ح، وهي من الداعمات للمبرة مادياً ومعنوياً، فقد كانت اول المتصلين للشكر وابداء ملاحظة مهمة وهي سقوط اسم احد اخوان الحسن رضي الله عنهم من المقالة وهو العباس رضي الله عنه.

ثم الاخ الفاضل الاستاذ عباس معرفي (وهو غير الاخ الفاضل أ.د. عباس محمد رفيع معرفي: بوطلال والذي هو الاخر لا يقل تشجيعاً عنهما)، فقد اتصل مشكوراً واثنى كثيراً على عمل مبرة الآل والاصحاب وجهدها وجهد العاملين فيها لما يرى من مقالات وانشطة تعكس انشطتها.

وقد نبهني مشكوراً الى سقوط اسمين مهمين من اخوان واخوات الحسن بن علي رضي الله عنهما وهما اخوه غير الشقيق العباس رضي الله عنه واخته الشقيقة زينب رضي الله عنها. وغيرهما من تفاعلات طيبة دون تفصيل. فوعدتهما خيرا على ان ارجع لاصل المقال وكتب السيرة للوقوف على سبب هذا النقص، فاذا هو سبب فني بحت لم يسقط بسببه سهواً اسما العباس وزينب فقط، بل آخرون.

أما زينب فقد كتبت عنها مقالاً مستقلاً تحت عنوان «نعم العقيلة: عقيلة بني هاشم، وأما العباس رضي الله عنه فان له اخوة اشقاء لم اذكرهم بسبب ذلك الخطأ الفني، وهم:

1-2: ام الحسن ورملة علماً بأن امهما هي أم سعيد بنت عروة.

3-4-5: عبدالله ومحمد الاصغر وأبو بكر وأم هؤلاء الثلاثة هي ليلى بنت مسعود الدارمية.

6-7: عمر الاصغر ورقية وأمهما الصهباء أم حبيب بنت ربيعة بن بجير التغلبية الوائلية.

8-9: أبو بكر وهو غير أبو بكر الذي مرَّ آنفاً وعثمان شقيقا العباس وامهما ام البنين الكلابية بنت حزام بن خالد بن كعب بن كلاب.

وبذا يكتمل العقد فيما ذكر في هذا المقال والمقال السابق، حيث تتأكد لنا حقيقة جلية وهي تسمية الامام علي بن أبي طالب امير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه بعض ابنائه باسماء احبها واحبته، وهي أبو بكر وعمر وعثمان.

كما تتأكد لنا حقيقة مؤسفة حقاً ان هذه الاسماء لا تبرز في بعض المجالس حين يُذكر الحسين والحسن قبله بالذكر الحسن ولا يركز عليها ولا تذكر اسماؤها فقط وذلك اضعف الايمان.

ولعله من المناسب في نهاية هذا المقال التوضيحي ان اختتمه بموقف هو: ملحة وطرفة ونكتة وفائدة وعبرة وعظة في الوقت نفسه:

«وقع بين الحسن بن علي وأخيه محمد بن الحنفية رضي الله عنهما لحاء (أي منازعة) ومشى الاشرار بالنميمة بينهما، فأراد محمد بن الحنفية ان يقطع على الاشرار سعاياتهم فكتب الى اخيه الحسن يقول:

«أما بعد، فان أبي وأباك علي بن أبي طالب، لا تفضلني فيه ولا افضلك، وامي امرأة من بني حنيفة، وأمك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو ملئت الارض بمثل أمي لكانت امك خيراً منها، فاذا قرأت كتابي هذا فاقدم الي حتى تترضاني فانك احق بالفضل مني»، (الحديقة 11/204)، تاريخ ابن عساكر 54/333.

بارك الله لنا في تراثنا المشرق وارثنا الكبير من المصطفى وآله الابرار وصحابته الاطهار.


موضوع ملفت للنظر من شخصية سنية منصفة ..