المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية الطف في جامع الإمام الـحسين سجلت وقائع كربلاء وأبكت الـحاضرين



سمير
02-10-2006, 08:12 AM
في ختام أيام عاشوراء

كتب جاسم عباس


ادت مجموعة من الشباب مسرحية «الطف» في جامع الامام الحسين بميدان حولي في ختام عاشوراء، التي تسجل وقائع كربلاء وقال مؤلف المسرحية مشعل الموسى: ان المشاعر كانت رائعة خلال العرض، حيث ارتفع صوت البكاء من الحضور تأثرا بوقائع المأساة، لا سيما في الختام عندما حمل رأس الحسين على رأس الرمح.

واضاف الموسى: اننا من خلال المسرحية ليس هدفنا تبيان ما دار في كربلاء، بل الابداع في اظهار الواقعة بالاضافة الى المنبر الحسيني ودور الكتاب والمقالات، والمسرح الحسيني.

واعتبر الموسى المسرح وسيلة اخرى لخدمة تاريخ الطف، وهناك تجارب مسرحية نجحت في تسجيل وقائع تاريخية منذ قرون عدة، مثل مسرح الآلام الذي تحدث عن السيد المسيح عليه السلام في عام 1634، ويتكرر كل عام، ومسرحية المعجزات والاسرار في القرن الـ 10 حتى الـ16 وهي مسرحية اخلاقية دينية.

رقي

وقال: وبما ان شبابنا قفزوا الى الامام في الاداء فلا مانع ان نحيي ذكر الحسين عليه السلام وذكرى اهل بيته المظلومين بهذه الوسيلة، وان ترتقي المسرحيات الاسلامية الى مصاف الاخريات، ونحن نعرض المصيبة بعيون واسعة، وجهد متواضع لكي يفرض «المسرح الاسلامي» نفسه ان شاء الله.

واضاف: ان المسرح من مقومات التربية الاسلامية، وكلما اتسع ارتبط بعوامل عميقة البعد في النفس والذهن، تنقل فيه الخطب، والمشاهد الى القلب الحماس والتذكير والامتناع والرفض في سبيل الرسالة، والاستثمار السريع، وعرض الطروحات الصحيحة.

4 مشاهد

واضاف: ان مسرحية «الطف» من اربعة مشاهد في المشهد الاول: يذكر ما قاله علي بن الحسين عليه السلام لأبي عمارة منشد آل البيت عن فضيلة البكاء على الإمام سيد الشهداء الحسين، فرد عليه الامام معددا فيها اعداد الاشخاص من خمسين الى ان وصل الى شخص واحد فقال له الجنة.

والمشهد الثاني: ان لأرض كربلاء كثيرا من المصائب ومنها مصيبة طفل الحسين الرضيع، وكيفية ذبحه بوحشية وهو عطشان وأتاه السهم من الوريد الى الوريد، فهذا المشهد وصف هذه الحادثة وكيف خرجت ام الطفل وهي تصيح وتبكي وتقول: «يا يمه يا عبدالله مهدك خالي أشم ريحتك يا عبدالله، وأنا اميمتك يا عبدالله مهدك يا ابني خالي».

والمشهد الثالث: يصور استشهاد الحسين وتعزية البقية الباقية من النساء والاطفال، ويصف هذا المشهد الاناشيد الحزينة واللطميات على الصدور، ووصف هذا المشهد استشهاده الشريف، وحال «المهر» حيث رجوعه الى خيام آل البيت بدون «الحسين».

اما المشهد الرابع: فهو وصف السبي وكيفية تهيئة آل البيت لذلك، ووصف حال الشهداء برفع الرؤوس على الاسنة ومن خلفهم الامام «زين العابدين» عليه السلام.