مجاهدون
09-03-2003, 07:55 AM
بعثة إيرانية رسمية شاركت.. وتبحث شؤون الحوزة
مليـونـا عـراقـي شـيـعـوا الـحكيـم
النجف ـ نزار حاتم:
أكثر من مليوني شخص هبوا منذ الساعات الأولى من صباح أمس للمشاركة في تشييع جنازة آية الله السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الى مثواه الأخير في مدينة النجف.
من كافة المحافظات الوسطى والجنوبية وكركوك ـ شمالا ـ قدم هؤلاء المشيعون لينظموا طوابير قطعت سيرا على الأقدام مسافة عشرة كيلو مترات من الكوفة الى مرقد الأمام علي، وهم يرددون شعارات، وهوسات عشائرية، تتوعد بالثأر ممن يقفون وراء عملية الاغتيال.
الحر كان قاسيا على الناس، وهم يلطمون صدورهم بحرقة حزنا على الفقيد وتعالت أصواتهم بين الفينة والأخرى «ليش يا فيلق بدر راح الحكيم؟» «ليش يافيلق بدر راح الأسد».
كان لافتا فعلا تركيز عشرات الآلاف في رداتهم على فيلق بدر، ربما لأن الحديث بدا ساخنا في الشارع العراقي عن بدء عناصر هذا الفيلق اعتقال وملاحقة العناصرالحزبية والأمنية التابعة للنظام السابق.
وفي صوت واحد ردد هؤلاء الآلاف «كل الشعب فيلق بدر على عناد امريكا».
جوقات خاصة للعشائر
حاولنا كثيرا الدخول في وسط هذا الزحام الشديد وتمكنا من ذلك لكن بعد مشاجرات كثيرة مع الذين سوّروا المسيرات بما يصفونه بالزنجيل، أي يضع أحدهم في يد الآخر ليمنعوا المتفرجين من الدخول الى المواكب التي تذكّر باليوم العاشر من المحرم «ذكرى استشهاد الامام الحسين» حيث عمد كل أهالي القرى والمحافظات ورؤساء العشائر الى تنظيم جوقات خاصة بكل منها، ويمكن تشخيصها من خلال الرايات والبيارق الملونة التي تتقدم هذه الجوقات وتشق طريقها بصعوبة بالغة. في كثيرمن الشوارع الضيقة، أحسسنا بالاختناق واضطررنا للخروج بشق الأنفس.
وفد إيراني رسمي
لدى دخولي بوابة فندق الغفران الذي أنزل فيه أحسست أن حركة ليست اعتيادية تقوم بها عناصر الميليشيات المسلحة من خلال تصفحهم للوجوه والسؤال عن هوية الداخلين، وقد عرفت في ما بعد أن وفدا رسميا بعثه مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الى النجف للمشاركة في تشييع الحكيم.
كان الوفد برئاسة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي رئيس( مجمع أهل البيت العالمي) ويضم كلا من الشيخ محمد أختري مستشار مكتب القائد للشؤون الدولية، والشيخ محمد علي التسخيري رئيس مجمع التقريب بين المذاهب ومستشار خامنئي للشؤون الثقافية.
«القبس» سألت أعضاء الوفد وهم يهمون بالخروج من صالة الفندق عن مهمتهم، فأكد الآصفي أنهم مبعوثون من خامنئي لتقديم التعازي للشعب العراقي.
وعما اذا كانوا سيلتقون مراجع الدين في حوزة النجف؟أكد الآصفي والتسخيري اللذان كانا تخرجا من هذه الحوزة، أن الوفد سيلتقيهم اليوم (أمس) او غدا (اليوم).
سألت الشيخ اختري عما سيبحثونه مع رجال الدين في النجف، فأجاب «اننا سنتداول معهم في أمور تتعلق بشؤون الحوزة العلمية».
في الأثناء دخل القائد الميداني لقوات فيلق بدر هادي العامري الى صالة الفندق، فعرضت عليه رغبتنا في اجراء حوار سريع معه فبادلني الرغبة، مشترطا عدم الاطالة «لأني مشغول جدا» فكان الحوار التالي:
> أكيد أنت مشغول بملاحقة فلول صدام حسين؟
ـ نعم فقد قبضنا على اعداد كبيرة منهم هنا في النجف وفي محافظات أخرى وقمنا بتسليمهم الى الشرطة لاجراء التحقيق معهم.
المشاركة في التحقيق
> هل أنتم مطمئنون لسير عمليات التحقيق على يد اجهزة الشرطة؟
ـ ليس لدينا اطمئنان كامل، لذا اشترطنا من خلال المجلس الاعلى على قوات التحالف مشاركتنا في عمليات التحقيق، مع الاشخاص الذين نقبض عليهم.
> هل وافقوا على ذلك؟
ـ نعم وافقوا.
> أفهم من ذلك انكم حصلتم على موافقة قوات التحالف في ملاحقة المشتبه فيهم.
ـ هم كانوا أكدوا عزمهم على اجتثاث اعوان النظام السابق، ونحن الآن نضطلع بهذه المهمة.
الأميركيون عجزوا
> وهل عجز الأميركيون عن أدائها؟
ـ بالتأكيد، ونحن منذ البداية أكدنا انهم عاجزون عن تحقيق الأمن في العراق، لأن الجانب المعلوماتي هو المهم في هذه المسألة، والعراقيون لا يقدمون المعلومات الا للقوى السياسية العراقية الفاعلة، وبالتالي لا يمكن استتباب الامن بدون هذه القوى.
> كان هدفكم في السابق ازالة نظام صدام، وقد زال هذا النظام فماذا تعملون الآن؟
ـ نحن الآن قوة سياسية تحت اسم (منظمة بدر) ونسعى الى استقلال بلادنا وتحقيق الحرية والعدالة لأبناء شعبنا.
> تقصد استقلال بلادكم من قوات الاحتلال؟
ـ نعم.
> وعبر سبلكم العسكرية؟
ـ نحن نسعى الى تحقيق هذا الهدف عبر الوسائل الدبلوماسية، ونأمل ألاّ نضطر الى استخدام وسائل اخرى.
قرارنا مستقل
> البعض يعتقد أن قراركم في يد ايران؟
ـ نحن نشكر الجمهورية الاسلامية على دعمها لنا في نضالنا ضد نظام صدام المقبور، ونؤكد لكم اننا نحن الذين نتخذ قرارنا بأنفسنا دون تدخل من أحد، وها نحن قد عدنا الى بلدنا شأننا بذلك شأن أي عراقي عاد الى وطنه، لنكون في اوساط هذا الشعب.
> مادمتم على اطلاع بسير عمليات التحقيق مع المشتبه فيهم، هل بالامكان تحديد هوية الذين دبروا حادث التفجير في النجف الذي استهدف السيد الحكيم؟
ـ ليس من المصلحة استباق نتائج التحقيق مادام جاريا، لكن المؤكد هو أن لأعوان صدام حسين دخلا في هذا الحادث.
> ما موقفكم من مجلس الحكم وتشكيل الوزارة؟
ـ رغم تحفظاتنا على هذا الموضوع، لكننا نعتبره خطوة ايجابية على الطريق.
------------------------------------------------
الـخوف وحــده
لاحــــق الصحافيين
الخوف كان وحده يلاحق الصحافيين من غضب الجماهير، لأن بعض الفضائيات العربية تسمي مرتكبي الحادث الذي أودى بحياة الحكيم بعناصر المقاومة. وعلى الرغم من اني انتسب الى جريدة لا تطلق مثل هذه التسمية، نصحني عدد من الاصدقاء النجفيين بعدم تعليق هويتي الصحفية في رقبتي، لكني نسيت هذه النصيحة في غمرة التغطية، ربما لأني اعتمدت على ورقة باسمي صادرة من مكتب السيد محمد بحر العلوم تدعو المسؤولين عن حفظ الأمن الى عدم التعرض لي.
كل ذلك لم يمنع البعض من المشيعين أنفسهم من ملاحقتي والتأكد من انني لم أكن مراسلا للفضائيات التي في اذهانهم.
وداعة اللـه
يـــــــا الشهيد
شوهدت بين المشيعين اكثر من جوقة نسوية كانت تردد:
«وداعة الله يا الشهيد.. سلّمنه على الصدر»
«ولو سأل عنا ونشد.. كله احنه اعلى الأثر».
ومعناها بالفصحى«استودعك الله ايها الشهيد وسلم لنا على محمد باقر الصدر، ولو سألك عنا قل له نحن على الطريق نفسه».
طالباني يستبعد الـحرب الأهلية
القاهرة ـ أ.ش.أ ـ استبعد جلال طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ان يؤدي اغتيال اية الله محمد باقر الحكيم الى حرب اهلية في البلاد. ووصف طالباني في حديث لاذاعة القاهرة امس اغتيال الحكيم بأنه كارثة وطنية كبرى للعراق و«فجيعة» اصابت المسلمين في العالم.
ودعا الى ترك مهمة اعادة الأمن للعراق الى مجلس الحكم الذي يزمع تأسيس قوة أمن عراقية، مؤكدا ان الأمن لن يعود الى العراق الا بأيد عراقية.
إسلاميو الأردن يحمّلون التحالف مجزرة النجف
عمان ـ رويترز ـ حمّل الاسلاميون امس قوات التحالف المسؤولية عن مجزرة النجف محذرين من مخاطر اشعال الفتنة لاطالة امد الاحتلال الاميركي.
وقال حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني في بيان صحفي ان الحزب «يقدم تعازيه الحارة لذوي الضحايا والى الشعب العراقي بمجموعه ويحمّل قوات الاحتلال الاميركية والبريطانية المسؤولية الكاملة عن ما حدث».
واضافت الجبهة وهي من اكبر الاحزاب الاردنية انها «تدين هذه المجزرة البشعة انطلاقا من موقفها الرافض لمبدأ الاغتيالات واستهداف المواطنين العزل والأبرياء وتدعو الى توحد جهود ابناء الشعب العراقي في مشروع المقاومة الذي بدأ يؤتي اكله ويبشر برحيل القوات الغازية».
العثور على مستودع اسلحة في تكريت
تكريت - أ.ش.أ - عثرت القوات الاميركية على مستودع ضخم للاسلحة شمال تكريت. واوضحت قناة «الجزيرة» ان المستودع يغطي مساحة تصل الى ستة وعشرين كيلومترا مربعا.. وقد اخفي وراء تلال من الاتربة والرمال.
واضافت انه تم العثور داخل المستودع على كميات كبيرة من الذخائر والمواد المتفجرة، كما وجد في محيطه احد عشر صاروخا من طراز ارض - جو في وضع الاطلاق، وتفوق زنة الرأس الحربي مائة وثلاثين كيلوغراما.
مليـونـا عـراقـي شـيـعـوا الـحكيـم
النجف ـ نزار حاتم:
أكثر من مليوني شخص هبوا منذ الساعات الأولى من صباح أمس للمشاركة في تشييع جنازة آية الله السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الى مثواه الأخير في مدينة النجف.
من كافة المحافظات الوسطى والجنوبية وكركوك ـ شمالا ـ قدم هؤلاء المشيعون لينظموا طوابير قطعت سيرا على الأقدام مسافة عشرة كيلو مترات من الكوفة الى مرقد الأمام علي، وهم يرددون شعارات، وهوسات عشائرية، تتوعد بالثأر ممن يقفون وراء عملية الاغتيال.
الحر كان قاسيا على الناس، وهم يلطمون صدورهم بحرقة حزنا على الفقيد وتعالت أصواتهم بين الفينة والأخرى «ليش يا فيلق بدر راح الحكيم؟» «ليش يافيلق بدر راح الأسد».
كان لافتا فعلا تركيز عشرات الآلاف في رداتهم على فيلق بدر، ربما لأن الحديث بدا ساخنا في الشارع العراقي عن بدء عناصر هذا الفيلق اعتقال وملاحقة العناصرالحزبية والأمنية التابعة للنظام السابق.
وفي صوت واحد ردد هؤلاء الآلاف «كل الشعب فيلق بدر على عناد امريكا».
جوقات خاصة للعشائر
حاولنا كثيرا الدخول في وسط هذا الزحام الشديد وتمكنا من ذلك لكن بعد مشاجرات كثيرة مع الذين سوّروا المسيرات بما يصفونه بالزنجيل، أي يضع أحدهم في يد الآخر ليمنعوا المتفرجين من الدخول الى المواكب التي تذكّر باليوم العاشر من المحرم «ذكرى استشهاد الامام الحسين» حيث عمد كل أهالي القرى والمحافظات ورؤساء العشائر الى تنظيم جوقات خاصة بكل منها، ويمكن تشخيصها من خلال الرايات والبيارق الملونة التي تتقدم هذه الجوقات وتشق طريقها بصعوبة بالغة. في كثيرمن الشوارع الضيقة، أحسسنا بالاختناق واضطررنا للخروج بشق الأنفس.
وفد إيراني رسمي
لدى دخولي بوابة فندق الغفران الذي أنزل فيه أحسست أن حركة ليست اعتيادية تقوم بها عناصر الميليشيات المسلحة من خلال تصفحهم للوجوه والسؤال عن هوية الداخلين، وقد عرفت في ما بعد أن وفدا رسميا بعثه مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الى النجف للمشاركة في تشييع الحكيم.
كان الوفد برئاسة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي رئيس( مجمع أهل البيت العالمي) ويضم كلا من الشيخ محمد أختري مستشار مكتب القائد للشؤون الدولية، والشيخ محمد علي التسخيري رئيس مجمع التقريب بين المذاهب ومستشار خامنئي للشؤون الثقافية.
«القبس» سألت أعضاء الوفد وهم يهمون بالخروج من صالة الفندق عن مهمتهم، فأكد الآصفي أنهم مبعوثون من خامنئي لتقديم التعازي للشعب العراقي.
وعما اذا كانوا سيلتقون مراجع الدين في حوزة النجف؟أكد الآصفي والتسخيري اللذان كانا تخرجا من هذه الحوزة، أن الوفد سيلتقيهم اليوم (أمس) او غدا (اليوم).
سألت الشيخ اختري عما سيبحثونه مع رجال الدين في النجف، فأجاب «اننا سنتداول معهم في أمور تتعلق بشؤون الحوزة العلمية».
في الأثناء دخل القائد الميداني لقوات فيلق بدر هادي العامري الى صالة الفندق، فعرضت عليه رغبتنا في اجراء حوار سريع معه فبادلني الرغبة، مشترطا عدم الاطالة «لأني مشغول جدا» فكان الحوار التالي:
> أكيد أنت مشغول بملاحقة فلول صدام حسين؟
ـ نعم فقد قبضنا على اعداد كبيرة منهم هنا في النجف وفي محافظات أخرى وقمنا بتسليمهم الى الشرطة لاجراء التحقيق معهم.
المشاركة في التحقيق
> هل أنتم مطمئنون لسير عمليات التحقيق على يد اجهزة الشرطة؟
ـ ليس لدينا اطمئنان كامل، لذا اشترطنا من خلال المجلس الاعلى على قوات التحالف مشاركتنا في عمليات التحقيق، مع الاشخاص الذين نقبض عليهم.
> هل وافقوا على ذلك؟
ـ نعم وافقوا.
> أفهم من ذلك انكم حصلتم على موافقة قوات التحالف في ملاحقة المشتبه فيهم.
ـ هم كانوا أكدوا عزمهم على اجتثاث اعوان النظام السابق، ونحن الآن نضطلع بهذه المهمة.
الأميركيون عجزوا
> وهل عجز الأميركيون عن أدائها؟
ـ بالتأكيد، ونحن منذ البداية أكدنا انهم عاجزون عن تحقيق الأمن في العراق، لأن الجانب المعلوماتي هو المهم في هذه المسألة، والعراقيون لا يقدمون المعلومات الا للقوى السياسية العراقية الفاعلة، وبالتالي لا يمكن استتباب الامن بدون هذه القوى.
> كان هدفكم في السابق ازالة نظام صدام، وقد زال هذا النظام فماذا تعملون الآن؟
ـ نحن الآن قوة سياسية تحت اسم (منظمة بدر) ونسعى الى استقلال بلادنا وتحقيق الحرية والعدالة لأبناء شعبنا.
> تقصد استقلال بلادكم من قوات الاحتلال؟
ـ نعم.
> وعبر سبلكم العسكرية؟
ـ نحن نسعى الى تحقيق هذا الهدف عبر الوسائل الدبلوماسية، ونأمل ألاّ نضطر الى استخدام وسائل اخرى.
قرارنا مستقل
> البعض يعتقد أن قراركم في يد ايران؟
ـ نحن نشكر الجمهورية الاسلامية على دعمها لنا في نضالنا ضد نظام صدام المقبور، ونؤكد لكم اننا نحن الذين نتخذ قرارنا بأنفسنا دون تدخل من أحد، وها نحن قد عدنا الى بلدنا شأننا بذلك شأن أي عراقي عاد الى وطنه، لنكون في اوساط هذا الشعب.
> مادمتم على اطلاع بسير عمليات التحقيق مع المشتبه فيهم، هل بالامكان تحديد هوية الذين دبروا حادث التفجير في النجف الذي استهدف السيد الحكيم؟
ـ ليس من المصلحة استباق نتائج التحقيق مادام جاريا، لكن المؤكد هو أن لأعوان صدام حسين دخلا في هذا الحادث.
> ما موقفكم من مجلس الحكم وتشكيل الوزارة؟
ـ رغم تحفظاتنا على هذا الموضوع، لكننا نعتبره خطوة ايجابية على الطريق.
------------------------------------------------
الـخوف وحــده
لاحــــق الصحافيين
الخوف كان وحده يلاحق الصحافيين من غضب الجماهير، لأن بعض الفضائيات العربية تسمي مرتكبي الحادث الذي أودى بحياة الحكيم بعناصر المقاومة. وعلى الرغم من اني انتسب الى جريدة لا تطلق مثل هذه التسمية، نصحني عدد من الاصدقاء النجفيين بعدم تعليق هويتي الصحفية في رقبتي، لكني نسيت هذه النصيحة في غمرة التغطية، ربما لأني اعتمدت على ورقة باسمي صادرة من مكتب السيد محمد بحر العلوم تدعو المسؤولين عن حفظ الأمن الى عدم التعرض لي.
كل ذلك لم يمنع البعض من المشيعين أنفسهم من ملاحقتي والتأكد من انني لم أكن مراسلا للفضائيات التي في اذهانهم.
وداعة اللـه
يـــــــا الشهيد
شوهدت بين المشيعين اكثر من جوقة نسوية كانت تردد:
«وداعة الله يا الشهيد.. سلّمنه على الصدر»
«ولو سأل عنا ونشد.. كله احنه اعلى الأثر».
ومعناها بالفصحى«استودعك الله ايها الشهيد وسلم لنا على محمد باقر الصدر، ولو سألك عنا قل له نحن على الطريق نفسه».
طالباني يستبعد الـحرب الأهلية
القاهرة ـ أ.ش.أ ـ استبعد جلال طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ان يؤدي اغتيال اية الله محمد باقر الحكيم الى حرب اهلية في البلاد. ووصف طالباني في حديث لاذاعة القاهرة امس اغتيال الحكيم بأنه كارثة وطنية كبرى للعراق و«فجيعة» اصابت المسلمين في العالم.
ودعا الى ترك مهمة اعادة الأمن للعراق الى مجلس الحكم الذي يزمع تأسيس قوة أمن عراقية، مؤكدا ان الأمن لن يعود الى العراق الا بأيد عراقية.
إسلاميو الأردن يحمّلون التحالف مجزرة النجف
عمان ـ رويترز ـ حمّل الاسلاميون امس قوات التحالف المسؤولية عن مجزرة النجف محذرين من مخاطر اشعال الفتنة لاطالة امد الاحتلال الاميركي.
وقال حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني في بيان صحفي ان الحزب «يقدم تعازيه الحارة لذوي الضحايا والى الشعب العراقي بمجموعه ويحمّل قوات الاحتلال الاميركية والبريطانية المسؤولية الكاملة عن ما حدث».
واضافت الجبهة وهي من اكبر الاحزاب الاردنية انها «تدين هذه المجزرة البشعة انطلاقا من موقفها الرافض لمبدأ الاغتيالات واستهداف المواطنين العزل والأبرياء وتدعو الى توحد جهود ابناء الشعب العراقي في مشروع المقاومة الذي بدأ يؤتي اكله ويبشر برحيل القوات الغازية».
العثور على مستودع اسلحة في تكريت
تكريت - أ.ش.أ - عثرت القوات الاميركية على مستودع ضخم للاسلحة شمال تكريت. واوضحت قناة «الجزيرة» ان المستودع يغطي مساحة تصل الى ستة وعشرين كيلومترا مربعا.. وقد اخفي وراء تلال من الاتربة والرمال.
واضافت انه تم العثور داخل المستودع على كميات كبيرة من الذخائر والمواد المتفجرة، كما وجد في محيطه احد عشر صاروخا من طراز ارض - جو في وضع الاطلاق، وتفوق زنة الرأس الحربي مائة وثلاثين كيلوغراما.