المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كربلاء تتوقع وصول مليون زائر لإقامة شعائر عاشوراء غدا



لمياء
02-08-2006, 03:30 PM
الهجمات السابقة في المدينة تلقي بظلالها على الاحتفالات

يتوقع مسؤولون محليون ان يتجاوز عدد الزوار في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة مليون زائر غدا لاقامة شعائر عاشوراء، في ذكرى مقتل الامام حسين ثالث الائمة الشيعة المعصومين.
وقال عقيل الخزعلي، محافظ المدينة الواقعة على مسافة 110 كلم جنوب بغداد، في مؤتمر صحافي عقده امس «هناك عدد متنام من الزوار يصلون الى المدينة ونحن نتوقع ان يصل العدد الى اكثر من مليون يوم الخميس المقبل (غدا)». واضاف ان «الزوار يأتون من كل الاتجاهات ومعظمهم سيرا على الاقدام».

وقال الشيخ محمد حمزة مسؤول لجنة تنظيم المواكب الحسينية في كربلاء ان «المواكب الحسينية باتت اليوم اكثر تنظيما وحماية من السابق بسبب الخوف من التهديدات الارهابية».

وتابع «هناك لجان تنظم المواكب القادمة من المحافظات المختلفة». ويقول مهند علي القدم من بغداد سيرا على الاقدام «قضيت ثلاثة ايام وعلى الرغم من تهديدات الارهابيين التي تواجهنا في الطريق الا اننا مصممون للاحتفال بهذه المناسبة».

وكانت الشرطة اعلنت انها تخشى وقوع اعتداءات خلال عاشوراء التي يحيي فيها الشيعة ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي واصحابه في القرن السابع الميلادي في معركة كربلاء. وتعرضت المدينة لعدة اعتداءات انتحارية احدها بالسيارة المفخخة اسفر عن سقوط 14 قتيلا في 19 ديسمبر (كانون الاول) الماضي وفي مارس (اذار) 2004 عندما اسفرت اعتداءات ضد الشيعة في كربلاء وبغداد عن سقوط اكثر من 170 قتيلا.

وتنقسم المواكب الحسينية الى ثلاثة انواع منها مواكب «اللطم» عبر الضرب بالايدي على الصدر ومواكب ضرب بالجنزير على الظهر وموكب الخدمات التي تقوم بتوزيع المياه والطعام.

وهناك موكب رابع يسمى موكب «التطبير» والذي يأتي دوره في العاشر من محرم. وتبدأ مراسيم مواكب اللطم والجنزير اعتبارا من الاول من شهر محرم الى ليلة التاسع منه. ويقول الشيخ محمد حمزة ان «المدينة تستقبل منذ اليوم الاول اكثر من 60 موكب زنجيل (جنازير) مسجلة بصورة رسميا الى يوم العاشر، تبدأ من التاسعة صباحا الى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي».

والمواكب عبارة عن مجموعة اشخاص يرتدون ملابس سوداء يسيرون بخطوات منتظمة على اصوات طبول يتقدم قارعوها الموكب عادة لزيادة الحماسة لدى ضاربي الجنازير او اللطم. وفي الغالب تحمى المواكب من قبل مجموعة من الشباب الذين يفرضون طوقا حولها حيث يمسك كل شخص بيد الاخر لمنع اي غريب عن الموكب من اختراقه من قبل اي عملية انتحارية.

واما في حالة ضرب القامة، او «التطبير»، والتي تكون في اليوم العاشر فيرتدي المشاركون لباسا ابيض (الكفن) في اشارة الى الاستعداد للموت والشهادة. ويؤكد الشيخ محمد حمزة ان «اكثر من ثمانين موكبا من مواكب التطبير سجلت لدى اللجنة للقيام بهذه الفعالية الخميس»، والتي تبدأ في السادسة صباحا. واشار الى ان «هناك مفارز طبية تكون مستعدة الى اي طارئ في حالة تعرض اي شخص الى اصابة خطيرة بالإضافة الى المفارز الطبية التي تنتشر في عموم شوارع المدينة».

ويروي الشيخ كيفية عمل المواكب ويقول «يبدأ الموكب مراسمه من بداية شارع العباس على الجانب الشرقي ويدخل في صحن العباس اخي الامام الحسين ويقوم بالطوفان لمرة واحدة في داخل الصحن على ان لا يتأخر اكثر من 15 دقيقة لإعطاء فرصة للموكب الذي يليه وتجنبا لحدوث اختناقات وتدافع». ويضيف «ثم يخرج الموكب باتجاه الإمام الحسين من خلال ساحة تسمى ما بين الحرمين والتي لا تتجاوز المائة متر حيث يكون ختام الطقوس في صحن الامام الحسين».

وتعد اللجنة اربعة منابر مجهزة بمكبرات الصوت تستوعب اربعة مواكب في آن ويسمح لكل قارئ بعشر دقائق فقط على المنبر لقراءة الشعر الرثائي او الحماسي في الامام الحسين. وفي العادة يحمل المشتركون رايات حمراء وخضراء وسوداء واخرى بيضاء ملونة بالاحمر دلالة على الدماء بالاضافة الى صور تشبيه للائمة الشيعة واخرى تذكر بالواقعة. ويشارك في المواكب اشخاص من كل الاعمار من خمس سنوات الى ستين عاما من دون أي دور للمرأة سوى المشاهدة.

موالى
02-08-2006, 11:31 PM
تقبل الله اعمالكم وان شاء الله تتم المراسم الحسينية بكل سلامة وامان .