زوربا
02-08-2006, 02:52 PM
الاستحقاق الانتخابي مهم جدا وهو الذي دفع باتجاه إجراء الانتخابات
http://www.asharqalawsat.com/2006/02/08/images/news.347220.jpg
لندن: معد فياض
كشف عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقائمة الائتلاف العراقي الموحد، ان «المشاورات في اطار ترشيح رئيس للحكومة العراقية قد اكتملت»، مشيرا الى انه «كان من المفترض الاعلان عن المرشح من قبل الائتلاف العراقي الموحد الاثنين الماضي ويكون الحسم في هذا الموضوع، إلا ان بعض الاطراف في الائتلاف رجحت تأجيل هذا الاجتماع الى ما بعد مراسم عاشوراء (العاشر من محرم حيث ذكرى مقتل الامام الحسين) لأخذ المزيد من الوقت والتشاور وكذلك لإتاحة الفرصة امام الكثير من اعضاء الائتلاف للحضور، حيث ان غالبيتهم مشغولون بمراسم عاشوراء في مناطقهم، لذلك حصلت الاستجابة لتأجيل اجتماع الحسم حتى يوم السبت المقبل لإعلان اسم مرشح الائتلاف لرئاسة الحكومة».
وخص الحكيم «الشرق الاوسط» بحديث، بالرغم من مشاغله في اجتماعات الائتلاف ومراسم عاشوراء، عبر الهاتف من مدينة النجف أمس، قال «اعتقد ان المشاورات استنفدت الى حد كبير والرؤيا اصبحت واضحة للشخصيات المختلفة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية اوضح موقفه ويعتقد ان الدكتور عادل عبد المهدي، هو الشخص المناسب للمرحلة القادمة، ولم يأت هذا الاصرار باعتبار ان عبد المهدي ينتمي للمجلس الاعلى، بل لرؤية في انطباق الشروط والمواصفات التي وضعت لرئيس الوزراء ولطبيعة تحديات المرحلة المقبلة، الرؤيا ان الدكتور عادل هو الانسب مع كامل احترامنا وتقديرنا لكل المرشحين لهذا المنصب».
ونفى الحكيم ان يكون حزب الفضيلة الذي رشح أمينه العام نديم الجابري لرئاسة الحكومة قد هدد بالانسحاب من الائتلاف، مما دفع بالائتلاف الى تأجيل اجتماعاته حتى الاسبوع القادم، وقال «انا لا اعتقد ان هناك تهديدات والقضية لا تتطلب تهديدا. كانت هناك رؤيا ودرست في إطار الهيئة او اللجنة السباعية للائتلاف ولوحظ انه من الجيد اعطاء فرصة لإتاحة المجال لحضور بقية اعضاء الائتلاف من مناطقهم».
وفيما اذا سيتم ترشيح ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايته نائبا للرئيس أو رئيسا للائتلاف العراقي الموحد مقابل انسحابه من سباق رئاسة الحكومة لصالح عبد المهدي، قال الحكيم «اعتقد ان الائتلاف عندما يحسم موقفه من رئاسة الوزراء حينذاك تقوم اللجنة المعنية بالتفاوض مع الاطراف الاخرى لتكوين تصور فيما يخص المواقع الاخرى التي يفترض ان يتصدى لها الائتلاف. وفي هذه الحالة سينظر في طبيعة الشخصيات المؤهلة والكفوءة والراغبة في ان تتولى هذه المسؤوليات وتوزع الادوار على الجميع».
وأضاف ان «قضية تنازل الحكيم (عبد العزيز) عن رئاسة الائتلاف لم تطرح، وكما تعلمون فان رئاسة الائتلاف تعبر عن حالة رمزية، وفي نظامه الداخلي (الائتلاف) الذي اشرف الحكيم شخصيا في الفترة الاخيرة على صياغته، يعتقد، الحكيم، يجب ان لا تكون لرئاسة الائتلاف صلاحيات واسعة بل يجب ان يكون الائتلاف هو المحور لصياغة القرار السياسي، ومن هنا انا لا اعتقد ان هناك صلاحيات معينة او دورا مهما تنفيذيا ميدانيا يقوم به رئيس الائتلاف بقدر ما هو التعبير عن الحالة الرمزية».
وعن الاجتماع الذي ضم مؤخرا عبد العزيز الحكيم والدكتور أياد علاوي، قال الحكيم «الاجتماع يأتي في سياق اللقاءات للتواصل والمحبة والتشاور في القضايا العامة التي يجريها سماحة السيد عبد العزيز الحكيم مع أطراف وشخصيات مختلفة وكثيرة في البلاد. وساد الاجتماع الكثير من الايجابية والعواطف وايضا استعراض الهموم والمشاكل العامة وجدية مواجهتها، كما تمت مناقشة فكرة اللجنة الاستشارية التي طرحت مؤخرا لأجل اعطاء فرصة للخبرة المتراكمة والتأثير الاجتماعي لرموز وشخصيات عديدة في البلاد ربما ستساعد الحكومة على حل الكثير من المشاكل»، مشيرا الى انه يجري التشاور الآن بشأن هذه اللجنة التي ستتمخض عن فوائد لهذه اللجنة التي طرحت صيغا عدة لتشكيلها، اذ يرى البعض ان فكرتها قد تتقاطع مع بنود الدستور الدائم، لذلك صارت موضع نقاش الكثير من الاوساط. وحسب تصوري ان البعد الاستشاري للجنة سوف يعطي فرصا لقبول هذه الفكرة بين الاوساط السياسية المختلفة».
وحول اهمية الاستحقاق الوطني او الانتخابي لتشكيل الحكومة، اوضح الحكيم «لا استطيع ان اجعل الاستحقاق الوطني في مواجهة الاستحقاق الانتخابي، وليس هناك مثل هذا التقسيم. اعتبر الاستحقاق الانتخابي مهما جدا، وهو الذي دفع باتجاه اجراء الانتخابات، كما انه يمثل جوهر العملية الديمقراطية التي تؤمن بها كافة القوى السياسية، فهو منطلق مهم وركيزة لطبيعة تشكيل الحكومة المقبلة، الى جانب ذلك، هناك تعددية ومكونات عديدة في العراق يجب ان تلحق ايضا حتى تتمثل حالة التوازن المطلوبة في حكومة فاعلة وقوية وذات تمثيل وقاعدة عريضتين. هنا اعتقد ان المزاوجة بين هذين الامرين ومسك العصا من الوسط هو الذي يحفظ الحقوق للجميع»، مشيرا الى ان «القوى الكبيرة في الائتلاف مجمعة على اشراك كافة المكونات السياسية».
http://www.asharqalawsat.com/2006/02/08/images/news.347220.jpg
لندن: معد فياض
كشف عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقائمة الائتلاف العراقي الموحد، ان «المشاورات في اطار ترشيح رئيس للحكومة العراقية قد اكتملت»، مشيرا الى انه «كان من المفترض الاعلان عن المرشح من قبل الائتلاف العراقي الموحد الاثنين الماضي ويكون الحسم في هذا الموضوع، إلا ان بعض الاطراف في الائتلاف رجحت تأجيل هذا الاجتماع الى ما بعد مراسم عاشوراء (العاشر من محرم حيث ذكرى مقتل الامام الحسين) لأخذ المزيد من الوقت والتشاور وكذلك لإتاحة الفرصة امام الكثير من اعضاء الائتلاف للحضور، حيث ان غالبيتهم مشغولون بمراسم عاشوراء في مناطقهم، لذلك حصلت الاستجابة لتأجيل اجتماع الحسم حتى يوم السبت المقبل لإعلان اسم مرشح الائتلاف لرئاسة الحكومة».
وخص الحكيم «الشرق الاوسط» بحديث، بالرغم من مشاغله في اجتماعات الائتلاف ومراسم عاشوراء، عبر الهاتف من مدينة النجف أمس، قال «اعتقد ان المشاورات استنفدت الى حد كبير والرؤيا اصبحت واضحة للشخصيات المختلفة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية اوضح موقفه ويعتقد ان الدكتور عادل عبد المهدي، هو الشخص المناسب للمرحلة القادمة، ولم يأت هذا الاصرار باعتبار ان عبد المهدي ينتمي للمجلس الاعلى، بل لرؤية في انطباق الشروط والمواصفات التي وضعت لرئيس الوزراء ولطبيعة تحديات المرحلة المقبلة، الرؤيا ان الدكتور عادل هو الانسب مع كامل احترامنا وتقديرنا لكل المرشحين لهذا المنصب».
ونفى الحكيم ان يكون حزب الفضيلة الذي رشح أمينه العام نديم الجابري لرئاسة الحكومة قد هدد بالانسحاب من الائتلاف، مما دفع بالائتلاف الى تأجيل اجتماعاته حتى الاسبوع القادم، وقال «انا لا اعتقد ان هناك تهديدات والقضية لا تتطلب تهديدا. كانت هناك رؤيا ودرست في إطار الهيئة او اللجنة السباعية للائتلاف ولوحظ انه من الجيد اعطاء فرصة لإتاحة المجال لحضور بقية اعضاء الائتلاف من مناطقهم».
وفيما اذا سيتم ترشيح ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايته نائبا للرئيس أو رئيسا للائتلاف العراقي الموحد مقابل انسحابه من سباق رئاسة الحكومة لصالح عبد المهدي، قال الحكيم «اعتقد ان الائتلاف عندما يحسم موقفه من رئاسة الوزراء حينذاك تقوم اللجنة المعنية بالتفاوض مع الاطراف الاخرى لتكوين تصور فيما يخص المواقع الاخرى التي يفترض ان يتصدى لها الائتلاف. وفي هذه الحالة سينظر في طبيعة الشخصيات المؤهلة والكفوءة والراغبة في ان تتولى هذه المسؤوليات وتوزع الادوار على الجميع».
وأضاف ان «قضية تنازل الحكيم (عبد العزيز) عن رئاسة الائتلاف لم تطرح، وكما تعلمون فان رئاسة الائتلاف تعبر عن حالة رمزية، وفي نظامه الداخلي (الائتلاف) الذي اشرف الحكيم شخصيا في الفترة الاخيرة على صياغته، يعتقد، الحكيم، يجب ان لا تكون لرئاسة الائتلاف صلاحيات واسعة بل يجب ان يكون الائتلاف هو المحور لصياغة القرار السياسي، ومن هنا انا لا اعتقد ان هناك صلاحيات معينة او دورا مهما تنفيذيا ميدانيا يقوم به رئيس الائتلاف بقدر ما هو التعبير عن الحالة الرمزية».
وعن الاجتماع الذي ضم مؤخرا عبد العزيز الحكيم والدكتور أياد علاوي، قال الحكيم «الاجتماع يأتي في سياق اللقاءات للتواصل والمحبة والتشاور في القضايا العامة التي يجريها سماحة السيد عبد العزيز الحكيم مع أطراف وشخصيات مختلفة وكثيرة في البلاد. وساد الاجتماع الكثير من الايجابية والعواطف وايضا استعراض الهموم والمشاكل العامة وجدية مواجهتها، كما تمت مناقشة فكرة اللجنة الاستشارية التي طرحت مؤخرا لأجل اعطاء فرصة للخبرة المتراكمة والتأثير الاجتماعي لرموز وشخصيات عديدة في البلاد ربما ستساعد الحكومة على حل الكثير من المشاكل»، مشيرا الى انه يجري التشاور الآن بشأن هذه اللجنة التي ستتمخض عن فوائد لهذه اللجنة التي طرحت صيغا عدة لتشكيلها، اذ يرى البعض ان فكرتها قد تتقاطع مع بنود الدستور الدائم، لذلك صارت موضع نقاش الكثير من الاوساط. وحسب تصوري ان البعد الاستشاري للجنة سوف يعطي فرصا لقبول هذه الفكرة بين الاوساط السياسية المختلفة».
وحول اهمية الاستحقاق الوطني او الانتخابي لتشكيل الحكومة، اوضح الحكيم «لا استطيع ان اجعل الاستحقاق الوطني في مواجهة الاستحقاق الانتخابي، وليس هناك مثل هذا التقسيم. اعتبر الاستحقاق الانتخابي مهما جدا، وهو الذي دفع باتجاه اجراء الانتخابات، كما انه يمثل جوهر العملية الديمقراطية التي تؤمن بها كافة القوى السياسية، فهو منطلق مهم وركيزة لطبيعة تشكيل الحكومة المقبلة، الى جانب ذلك، هناك تعددية ومكونات عديدة في العراق يجب ان تلحق ايضا حتى تتمثل حالة التوازن المطلوبة في حكومة فاعلة وقوية وذات تمثيل وقاعدة عريضتين. هنا اعتقد ان المزاوجة بين هذين الامرين ومسك العصا من الوسط هو الذي يحفظ الحقوق للجميع»، مشيرا الى ان «القوى الكبيرة في الائتلاف مجمعة على اشراك كافة المكونات السياسية».