زهير
02-07-2006, 08:42 AM
تركي علي الربيعو - كاتب سوري
ما يجمع القوميين العرب بكل فرقهم وتشكيلاتهم، مع الإسلاميين بكل تياراتهم، المعتدل منها والراديكالي، هو هذا التجاهل للمسألة الوطنية، أو ما يسميها الخطاب القومي بـ «القطرية» التي وصفت دائماً بأنها مرذولة وضيقة أفق وعقبة على طريق توحد العرب والأمة. فقد تجاهلها الخطاب الإسلامي نهائياً، لأنها من وجهة نظره صنيعة استعمارية، وهذا صحيح، وأنها كانت بمثابة نتيجة لتفتيت الأمة الإسلامية في عصر الاستعمار الأوروبي، وضياع هيبة الخلافة العثمانية مع حلها في العام 1924.
لا نعثر في الخطاب الإسلامي على مفردة «الوطنية» التي تغيب نهائياً عنه، وعلى سبيل المثال، إذا كان سيد قطب رحمه الله، هو المنتج الإيديولوجي للخطاب الإسلامي حتى عند الأكثر راديكالية في الحركات الإسلامية كما يذكر منتصر الزيات في كتابه «الجماعة الإسلامية: رؤية من الداخل، 2005» من أن كتاب سيد قطب «معالم في الطريق» كان بمثابة دليل نظري لهذه الأحزاب، وفاتحة تحفظ غيباً لكل منتسب جديد، فإننا لا نعثر داخل هذا الخطاب على الاعتراف بالوطنية، وحتى ذكرها، فالوطنية كما يفترض على صعيد الخطاب الحداثوي الدولتي، تقوم على المساواة بين جميع المواطنين، المسلم منهم والذمي إذا كان لا بد من هذا التقسيم الإجرائي، صحيح أن الأدبيات الإسلامية اللاحقة عند الخطاب الإسلامي قد تطورت في معالجتها لمفهوم الذمة كما يذكرنا كتاب فهمي هويدي «مواطنون لا ذميون»، إلا أن تعلق الخطاب الإسلامي بـ «مفهوم الجماعة» والجماعة الإسلامية تحديداً، كان ينطوي على أمور عدة أولها: تمييز «الجماعة الإسلامية» باعتبارها «الجماعة المؤمنة» عن الأكثرية الضالة والتي كثيراً ما تم تكفيرها من جانب خطاب إسلامي متشدد، لم يكتف بـ «تكفير الحاكم» الذي كان جزءاً من الأجندة الفكرية للجماعات الإسلامية، وهذا ما يفسر كما يرى الزيات اعتماد كتاب «معالم في الطريق» جزءاً من المنهاج الفكري لدى المنتسبين الجدد، بل تعداه إلى تكفير المجتمع، وهذا ما يفسر من جانبنا، كل الضربات الإرهابية، وذلك طول المسافة الممتدة من الرياض إلى الدار البيضاء الى عواصم عربية وعالمية أخرى.
وإذا كان الخطاب الإسلامي ينهض على قاعدة رفض الوطنية التي تم تجاهلها نهائياً في خطابه، فإننا نلمح آثار هذا الرفض وبقوة لمبدأ علمانية الدولة، من حيث ان العلمانية تدعو إلى فصل الدين عن الدولة، وتطمح الى قاعدة من الوطنية يتساوى فيها الجميع، وهذا ما يتقاطع مع نزعة الخطاب الإسلامي الذي يطمح إلى الاستيلاء على الدولة وبخاصة في بلدان المشرق العربي، وبالتالي القيام بأسلمة المجتمع وفق تصوره لهذه الأسلمة. وهذا ما يفسر من وجهة نظرنا، هذا الهجوم على العلمانية التي تمهد لمبدأ المواطنة، حتى عن التيارات الإسلامية الأكثر اعتدالاً. وعند رموز هذه التيارات الأكثر اعتدالاً بدورها، عند الشيخ راشد الغنوشي الذي دعانا إلى تجاوز الخطاب القطبي نسبة إلى سيد قطب رحمه الله، وعند الدكتور جمال البنا في كتابه «موقفنا من العلمانية القومية الاشتراكية، دار الفكر الإسلامي،2003» وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
إن تجاهل الوطنية ورفض القومية التي اعتبرت بدعة بعثية وغربية في آن، من جانب الخطاب الإسلامي - «انظر كتاب البنا السالف الذكر وبخاصة الفصل المتعلق بـ «الموقف من القومية» - وفسرت على أنها محاولة لقطع الطريق على انبعاث الأمة الإسلامية، بل ومؤامرة غربية على العالم الإسلامي، أقول إن هذا الرفض قاد إلى انكسارات فكرية وتنظيمية على صعيد الجماعات الإسلامية، فمع هزيمة الأصولية الإسلامية إذا كان لا بد من هذا المصطلح المرفوض من بعض أعلام الخطاب الإسلامي المعتدل (المرحوم الشيخ محمد الغزالي) أمام وحش الدولة العلمانية الأصولية المستبدة في نهاية الثلث الأخير من القرن المنصرم، راح الواقع الجديد يملي على الخطاب الإسلامي أن يقوم ببعض المراجعات لخطابه السياسي والفكري، وقد بدأت بواكير هذه المراجعة تظهر جلية مع بداية عقد التسعينات من القرن المنصرم، فتمت مراجعة مفهوم العنف داخل الخطاب الإسلامي، كذلك مفاهيم الجاهلية التي طوّرها كل من سيد قطب ومحمد قطب في كتابه عن «جاهلية القرن العشرين» كذلك مفهوم الحاكمية، فتسلل الكثير من المفاهيم الحديثة إلى الخطاب الإسلامي الذي راح يتحدث على وجل عن الديموقراطية وحقوق الإنسان من منظور أعم، فثمة خوف من رفض الديموقراطية كما يكتب الغنوشي في كتابه «الحريات العامة في الدولة الإسلامية، مركز دراسات الوحدة العربية، 1993» ذلك لـ «أن رفض الديموقراطية على نقائضها يخشى أن يكون من نوع الارتماء في المجهول، وخدمة مجانية للديكتاتورية، العدو الأعظم للأمة والعقبة الكأداء في طريق نهضتها»، هذا القبول الوجل بالديموقراطية على نقائضها كما يقول الغنوشي، لا يعني انفتاحاً كلياً على المشروع الوطني القومي الاشتراكي وذلك على رغم كثرة المؤتمرات التي ضمت الإسلاميين القوميين كما عبرت عن ذلك المؤتمرات التي عقدها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت للمّ شمل القوميين والإسلاميين لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة. إن الغنوشي يطالب الإسلاميين بالاعتراف بهذا المشروع على وجل كما أسلفت، شريطة تجاوزه باتجاه المشروع الإسلامي الذي هو «ليس مشروعاً قومياً ولا وطنياً ولا عنصرياً ولا طبقياً، بل هو مشروع إنساني يستهدف إنقاذ البشرية». بهذا يعود الغنوشي إلى الخطاب القطبي الذي دعا إلى تجاوزه، والذي لا يقبل - أي الخطاب القطبي - بأقل من قيادة البشرية وإنقاذها من جاهلية القرن العشرين.
مع كل نقائض الديموقراطية والوطنية كما يراها الخطاب الإسلامي، إلا أن القبول بها أصبح واقعاً ومنهجاً وجلاً عند الكثير من الأحزاب، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي انخرطت قبل غيرها في اللعبة الديموقراطية وفي المجال السياسي عموماً الذي عليه أن ينهض على قاعدة من التعددية السياسية التي تنهض بدورها على قاعدة من المواطنة والمساواة، وهذا ما يمثل امتحاناً لهذه القوى لاختبار صدقيتها، صحيح أن الانتخابات الأخيرة في مصر شهدت عودة إلى شعارات «الإسلام هو الحل» الشعار التليد عند الجماعات الإسلامية المعتدلة منها والراديكالية، والذي هدد بمخاوف عدة عند السلطة والأقليات معاً، وبخاصة الأقلية القطبية، إلا أن قادة الحركة الإسلامية، راحوا يشرحون وبكيفية غير مقنعة، أن شعار «الإسلام هو الحل» هو شعار تحشيدي لاستقطاب الناس للعملية الانتخابية, وأنه لا يلغي الوطنية، بل ينهض كما يرى عصام العريان أحد قياديي هذه الجماعة على قاعدة من المواطنة في إشارة منه إلى طمأنة الأقباط.
ما نخلص إليه، ان الخطاب الإسلامي لا يزال وجلاً وخائفاً في اعترافه بمبدأ المواطنة والوطنية، وهذا ما يظهر في خطاب الغنوشي الذي يسوق أمامه جملة من المعادلات المستحيلة الحل التي تزكي مواطنة الإنسان المسلم على ما عداه وذلك استناداً الى واقع خبرته في العالم الغربي الذي لا يزال ينهض على قاعدة من عدم المساواة. والسؤال هل سيركن الخطاب الإسلامي المعتدل منه والراديكالي الى هذا الزاد النظري الفقير في الوطنية والمواطنة أم أنه سيطور نفسه كثيراً في هذا الاتجاه؟ ما أراه أن الخطاب الإسلامي يمر بحالة من المراجعة للكثير من مفاهيمه، وهي حالة تبشر بوقف التراجع على صعيد هذا الخطاب وتبشر بمرحلة جديدة ما زالت ملامحها غير واضحة.
ما يجمع القوميين العرب بكل فرقهم وتشكيلاتهم، مع الإسلاميين بكل تياراتهم، المعتدل منها والراديكالي، هو هذا التجاهل للمسألة الوطنية، أو ما يسميها الخطاب القومي بـ «القطرية» التي وصفت دائماً بأنها مرذولة وضيقة أفق وعقبة على طريق توحد العرب والأمة. فقد تجاهلها الخطاب الإسلامي نهائياً، لأنها من وجهة نظره صنيعة استعمارية، وهذا صحيح، وأنها كانت بمثابة نتيجة لتفتيت الأمة الإسلامية في عصر الاستعمار الأوروبي، وضياع هيبة الخلافة العثمانية مع حلها في العام 1924.
لا نعثر في الخطاب الإسلامي على مفردة «الوطنية» التي تغيب نهائياً عنه، وعلى سبيل المثال، إذا كان سيد قطب رحمه الله، هو المنتج الإيديولوجي للخطاب الإسلامي حتى عند الأكثر راديكالية في الحركات الإسلامية كما يذكر منتصر الزيات في كتابه «الجماعة الإسلامية: رؤية من الداخل، 2005» من أن كتاب سيد قطب «معالم في الطريق» كان بمثابة دليل نظري لهذه الأحزاب، وفاتحة تحفظ غيباً لكل منتسب جديد، فإننا لا نعثر داخل هذا الخطاب على الاعتراف بالوطنية، وحتى ذكرها، فالوطنية كما يفترض على صعيد الخطاب الحداثوي الدولتي، تقوم على المساواة بين جميع المواطنين، المسلم منهم والذمي إذا كان لا بد من هذا التقسيم الإجرائي، صحيح أن الأدبيات الإسلامية اللاحقة عند الخطاب الإسلامي قد تطورت في معالجتها لمفهوم الذمة كما يذكرنا كتاب فهمي هويدي «مواطنون لا ذميون»، إلا أن تعلق الخطاب الإسلامي بـ «مفهوم الجماعة» والجماعة الإسلامية تحديداً، كان ينطوي على أمور عدة أولها: تمييز «الجماعة الإسلامية» باعتبارها «الجماعة المؤمنة» عن الأكثرية الضالة والتي كثيراً ما تم تكفيرها من جانب خطاب إسلامي متشدد، لم يكتف بـ «تكفير الحاكم» الذي كان جزءاً من الأجندة الفكرية للجماعات الإسلامية، وهذا ما يفسر كما يرى الزيات اعتماد كتاب «معالم في الطريق» جزءاً من المنهاج الفكري لدى المنتسبين الجدد، بل تعداه إلى تكفير المجتمع، وهذا ما يفسر من جانبنا، كل الضربات الإرهابية، وذلك طول المسافة الممتدة من الرياض إلى الدار البيضاء الى عواصم عربية وعالمية أخرى.
وإذا كان الخطاب الإسلامي ينهض على قاعدة رفض الوطنية التي تم تجاهلها نهائياً في خطابه، فإننا نلمح آثار هذا الرفض وبقوة لمبدأ علمانية الدولة، من حيث ان العلمانية تدعو إلى فصل الدين عن الدولة، وتطمح الى قاعدة من الوطنية يتساوى فيها الجميع، وهذا ما يتقاطع مع نزعة الخطاب الإسلامي الذي يطمح إلى الاستيلاء على الدولة وبخاصة في بلدان المشرق العربي، وبالتالي القيام بأسلمة المجتمع وفق تصوره لهذه الأسلمة. وهذا ما يفسر من وجهة نظرنا، هذا الهجوم على العلمانية التي تمهد لمبدأ المواطنة، حتى عن التيارات الإسلامية الأكثر اعتدالاً. وعند رموز هذه التيارات الأكثر اعتدالاً بدورها، عند الشيخ راشد الغنوشي الذي دعانا إلى تجاوز الخطاب القطبي نسبة إلى سيد قطب رحمه الله، وعند الدكتور جمال البنا في كتابه «موقفنا من العلمانية القومية الاشتراكية، دار الفكر الإسلامي،2003» وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
إن تجاهل الوطنية ورفض القومية التي اعتبرت بدعة بعثية وغربية في آن، من جانب الخطاب الإسلامي - «انظر كتاب البنا السالف الذكر وبخاصة الفصل المتعلق بـ «الموقف من القومية» - وفسرت على أنها محاولة لقطع الطريق على انبعاث الأمة الإسلامية، بل ومؤامرة غربية على العالم الإسلامي، أقول إن هذا الرفض قاد إلى انكسارات فكرية وتنظيمية على صعيد الجماعات الإسلامية، فمع هزيمة الأصولية الإسلامية إذا كان لا بد من هذا المصطلح المرفوض من بعض أعلام الخطاب الإسلامي المعتدل (المرحوم الشيخ محمد الغزالي) أمام وحش الدولة العلمانية الأصولية المستبدة في نهاية الثلث الأخير من القرن المنصرم، راح الواقع الجديد يملي على الخطاب الإسلامي أن يقوم ببعض المراجعات لخطابه السياسي والفكري، وقد بدأت بواكير هذه المراجعة تظهر جلية مع بداية عقد التسعينات من القرن المنصرم، فتمت مراجعة مفهوم العنف داخل الخطاب الإسلامي، كذلك مفاهيم الجاهلية التي طوّرها كل من سيد قطب ومحمد قطب في كتابه عن «جاهلية القرن العشرين» كذلك مفهوم الحاكمية، فتسلل الكثير من المفاهيم الحديثة إلى الخطاب الإسلامي الذي راح يتحدث على وجل عن الديموقراطية وحقوق الإنسان من منظور أعم، فثمة خوف من رفض الديموقراطية كما يكتب الغنوشي في كتابه «الحريات العامة في الدولة الإسلامية، مركز دراسات الوحدة العربية، 1993» ذلك لـ «أن رفض الديموقراطية على نقائضها يخشى أن يكون من نوع الارتماء في المجهول، وخدمة مجانية للديكتاتورية، العدو الأعظم للأمة والعقبة الكأداء في طريق نهضتها»، هذا القبول الوجل بالديموقراطية على نقائضها كما يقول الغنوشي، لا يعني انفتاحاً كلياً على المشروع الوطني القومي الاشتراكي وذلك على رغم كثرة المؤتمرات التي ضمت الإسلاميين القوميين كما عبرت عن ذلك المؤتمرات التي عقدها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت للمّ شمل القوميين والإسلاميين لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة. إن الغنوشي يطالب الإسلاميين بالاعتراف بهذا المشروع على وجل كما أسلفت، شريطة تجاوزه باتجاه المشروع الإسلامي الذي هو «ليس مشروعاً قومياً ولا وطنياً ولا عنصرياً ولا طبقياً، بل هو مشروع إنساني يستهدف إنقاذ البشرية». بهذا يعود الغنوشي إلى الخطاب القطبي الذي دعا إلى تجاوزه، والذي لا يقبل - أي الخطاب القطبي - بأقل من قيادة البشرية وإنقاذها من جاهلية القرن العشرين.
مع كل نقائض الديموقراطية والوطنية كما يراها الخطاب الإسلامي، إلا أن القبول بها أصبح واقعاً ومنهجاً وجلاً عند الكثير من الأحزاب، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي انخرطت قبل غيرها في اللعبة الديموقراطية وفي المجال السياسي عموماً الذي عليه أن ينهض على قاعدة من التعددية السياسية التي تنهض بدورها على قاعدة من المواطنة والمساواة، وهذا ما يمثل امتحاناً لهذه القوى لاختبار صدقيتها، صحيح أن الانتخابات الأخيرة في مصر شهدت عودة إلى شعارات «الإسلام هو الحل» الشعار التليد عند الجماعات الإسلامية المعتدلة منها والراديكالية، والذي هدد بمخاوف عدة عند السلطة والأقليات معاً، وبخاصة الأقلية القطبية، إلا أن قادة الحركة الإسلامية، راحوا يشرحون وبكيفية غير مقنعة، أن شعار «الإسلام هو الحل» هو شعار تحشيدي لاستقطاب الناس للعملية الانتخابية, وأنه لا يلغي الوطنية، بل ينهض كما يرى عصام العريان أحد قياديي هذه الجماعة على قاعدة من المواطنة في إشارة منه إلى طمأنة الأقباط.
ما نخلص إليه، ان الخطاب الإسلامي لا يزال وجلاً وخائفاً في اعترافه بمبدأ المواطنة والوطنية، وهذا ما يظهر في خطاب الغنوشي الذي يسوق أمامه جملة من المعادلات المستحيلة الحل التي تزكي مواطنة الإنسان المسلم على ما عداه وذلك استناداً الى واقع خبرته في العالم الغربي الذي لا يزال ينهض على قاعدة من عدم المساواة. والسؤال هل سيركن الخطاب الإسلامي المعتدل منه والراديكالي الى هذا الزاد النظري الفقير في الوطنية والمواطنة أم أنه سيطور نفسه كثيراً في هذا الاتجاه؟ ما أراه أن الخطاب الإسلامي يمر بحالة من المراجعة للكثير من مفاهيمه، وهي حالة تبشر بوقف التراجع على صعيد هذا الخطاب وتبشر بمرحلة جديدة ما زالت ملامحها غير واضحة.