المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصفار: السنة يرون بعض الصحابة كفارا.. ولم أشتم عمر بن الخطاب



yasmeen
02-07-2006, 07:53 AM
عالم الدين الشيعي السعودي في إفادات لـ"إضاءات"


دبي - العربية.نت

جدد الشيخ حسن الصفار، عالم الدين الشيعي السعودي، رفضه الإساءة لـ"الخلفاء الراشدين والصحابة المحترمين وأمهات المؤمنين، معتبرا الإساءة إليهم ليست من آداب الإسلام.

وقال إنهم "رموز يجب أن تحترم"، لكنه ألمح إلى أن ثمة جدلا يمكن أن ينشأ حول رمزية صحابة آخرين كـ"مروان بن الحكم". ولفت إلى أن إثارة مثل هذه الأمور والبحث في التاريخ لا يخدم مصالح وحدة المسلمين.

وأشار إلى أن السنة بدورهم يعتبرون بعض الصحابة كفارا وأكد أن السنة "يقولون إن أبا طالب مات كافرا، ونحن نراه من خيار الصحابة". وقطع في سياق حديثه لبرنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل، وتبثه قناة "العربية" مساء كل ثلاثاء، بأنه لم يسيء قط لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، مؤكدا أن التسجيل الذي يجري بثه في مواقع على الانترنت على لسانه، مدبلج. وأضاف "أبرأ إلى الله من هذا الكلام".

وأكد أن كثيرا من علماء الشيعة، لا يقبلون الممارسات المرتبطة بـ"عاشوراء"، مثل "التطبير" وهو جرح مقدم الرأس بآلة حادة، و"اللطم" وهو الضرب على الصدر. وقال إن الشيعة في السعودية، في القطيف والإحساء، والمدينة المنورة لا يفعلون ذلك، لاختلاف الثقافة السائدة، ولأن البيئة لا تسمح لهم بممارسة كل ما يرونه مناسبا.

وأشار إلى أن هناك احتمالا بقيام مجموعة صغيرة من الشيعة السعوديين بهذه الممارسات هذا العام، إلا أنها ستكون محدودة، ومرد التفكير في ذلك، يعود إلى الانفتاح الإعلامي الذي مكن البعض من رؤية آخرين يقومون بذلك في أماكن أخرى.

وأوضح الصفار، أن البرنامج الرئيسي في عاشوراء يعتمد على المحاضرات الدينية، التي تحوي تذكيرا بمقاصد الإسلام، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرة الإمام الحسين رضي الله عنه.

ووصف الصفار الممارسات المصاحبة لـ"عاشوراء" بأنها حالة تفاعل عاطفي بين الناس والتاريخ المأساوي لآل البيت. وقال إنه شخصيا يتحفظ على هذه الممارسات، لافتا إلى أنه كان قد دعا للتبرع بالدم في "عاشوراء" بحيث يستفيد منه كل الناس بغض النظر عن مذاهبهم. وأشار إلى أن منشأ الفكرة في الهند قبل عقود، ومنها انتقلت إلى إيران ثم بعض الدول العربية.

ورد الصفار نشأة البكاء على الإمام الحسين رضي الله عنه، إلى نصوص تدعو الناس لاستذكار ما جرى لآل البيت من فواجع ومآس، وهي بحسبه نصوص تعود لأئمة آل البيت، وأحاديث نبوية تبرهن على إظهار الرسول صلى الله عليه وسلم البكاء على الإمام الحسين رضي الله عنه، وهو لم يزل طفلا في المهد. وأشار إلى أحاديث وردت في "المستدرك على الصحيحين" للحاكم النيسابوري، ومسند الإمام أحمد بن حنبل.

وعن "تطبير الأطفال"، قال الصفار، إنه لا يشجع ذلك، وهو أمر لا يصح إلا في ضوء رأي فقهي يجيز ذلك، و"لم أطلع على رأي فقهي بهذا الخصوص"، لكنه أوضح أن الآباء من باب ولايتهم على أطفالهم، يمكن أن يدفعوهم للتطبير إذا ما توفر رأي فقهي.

وأكد أن غالبية المراجع الشيعية ترفض ذلك، مشيرا إلى آراء الخميني وحسين فضل الله وخامنئي وحسن نصر الله، كما أن الأوساط المحيطة بالسيستاني ترفضه.

ونفى أن يكون ولاء الشيعة في السعودية موجها إلى خارج حدود بلادهم، إذا كان المقصود بالولاء "تلقيهم الأوامر من دول أخرى"، مضيفا أنه "ليس ثمة ما يثبت ذلك"، لكنه أشار إلى أن هناك تعاطفا مع إيران للاشتراك في الحالة المذهبية.

وقال إن النفوذ الإيراني في العراق لا يمكن أن ينكره أحد، فالعراق حاليا يبقى ساحة مفتوحة أمام الجميع، وليس من خطورة يشكلها هذا النفوذ، لأن العراقيين "شعب ناضج ويجب ألا يكونوا فريسة للدول الكبرى". وطالب دول المنطقة بالانفتاح على العراق.

زهير
02-08-2006, 02:35 PM
شاهدت معظم الحلقة ليلة امس وقد كان الصفار مقنعا في اجاباته على تركي الدخيل والصفار رجل متحدث بلباقة ويشكر على توضيحاته .