yasmeen
02-04-2006, 07:57 AM
الاربعاء 1 فبراير 2006 - الاحداث المغربية
أربعة عشر سنة قبل تحقيق حركة حماس الإسلامية الفلسطينية فوزا كاسحا في الإنتخابات التشريعية، كانت جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر على موعد مع الحكم بعد أن فازت بالدورة الأولى من الإنتخابات التشريعية الجزائرية بتاريخ 26 دجنبر 1991. فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر وكانت تعتزم إقامة جمهورية إسلامية في المغرب العربي، بالأغلبية البسيطة في الدورة الأولى من أول انتخابات تعددية في الجزائر، غير أن الجيش الشعبي سرعان ما تدخل من أجل إلغاء النتيجة مما أشعل نيران حرب أهلية خلفت حوالي 156 ألف قتيل.
وكانت جبهة الإنقاذ الإسلامية قد فازت في اقتراع تميز بنسبة امتناع عن التصويت بلغت 40 في المائة، بحوالي 188 مقعدا من أصل 430 في البرلمان الجزائري بما يعادل نسبة 47.5 في المائة من الأصوات متقدمة عن كل من جبهة القوى الاشتراكية وجبهة التحرير الوطني.
أدى الإنتصار الإنتخابي الواسع الذي حققه الإسلاميون والذين سبق لهم أن فازوا بالإنتخابات الجهوية لسنة 1990، والذين كانوا يستعدون لفرض قوانين مستوحاة من الشريعة الإسلامية، بالأحزاب العلمانية إلى تكوين لجنة وطنية من أجل إنقاذ الجزائر تقدمت بطلب إلى الجيش من أجل إلغاء نتيجة الاقتراع، لذلك أدت هذه النتيجة بقادة الجيش للضغط على الرئيس الشاذلي بنجديد الذي كان يريد تنظيم دورة ثانية لهذه الإنتخابات بتاريخ 16 يناير 1992، مما جعله يقدم استقالته بتاريخ 11 يناير 1992 لتخلفه اللجنة العليا وهي مجلس للرئاسة الجماعية ترأسها محمد بوضياف أحد قيادات حرب التحرير الوطني الذي كان يعيش في المنفى بالمغرب منذ 30 سنة.
بعد وقف المسلسل الإنتخابي، أعلنت اللجنة العليا بتاريخ 9 فبراير 1992 حالة الطوارئ وكذلك حل جبهة الإنقاذ الإسلامية بتاريخ 45 مارس 1992 مما جعل مقاتليها ينخرطون في حرب مفتوحة ضد الجيش. منذئذ، دخلت الجزائر في دائرة عنف غير مسبوقة تميزت بالعديد من المجازر التي استهدفت المدنيين. حسب التقريرات الرسمية، خلفت الحرب الأهلية الجزائرية أكثر من 150 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والآلاف من المفقودين. منذ صيف 2003، تراجعت أعمال العنف والتقتيل غير أنها مازالت تترك بعض الضحايا، فيما لازال حوالي ألف مقاتل مسلح يشكلون تهديدا مستمرا على سياسة «الوئام المدني والمصالحة الوطنية» التي يدعو إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
يشار إلى أن العودة التدريجية للسلم تميزت في الجزائر بتنظيم استفتاءين أدى أحدهما بالمصادقة بتاريخ 29 شتنبر الماضي على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اقترحه الرئيس الجزائري، والذي يهدف لطي صفحة الإرهاب وفتح العـفو لكــل من أخــطأوا الطريق.
أربعة عشر سنة قبل تحقيق حركة حماس الإسلامية الفلسطينية فوزا كاسحا في الإنتخابات التشريعية، كانت جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر على موعد مع الحكم بعد أن فازت بالدورة الأولى من الإنتخابات التشريعية الجزائرية بتاريخ 26 دجنبر 1991. فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر وكانت تعتزم إقامة جمهورية إسلامية في المغرب العربي، بالأغلبية البسيطة في الدورة الأولى من أول انتخابات تعددية في الجزائر، غير أن الجيش الشعبي سرعان ما تدخل من أجل إلغاء النتيجة مما أشعل نيران حرب أهلية خلفت حوالي 156 ألف قتيل.
وكانت جبهة الإنقاذ الإسلامية قد فازت في اقتراع تميز بنسبة امتناع عن التصويت بلغت 40 في المائة، بحوالي 188 مقعدا من أصل 430 في البرلمان الجزائري بما يعادل نسبة 47.5 في المائة من الأصوات متقدمة عن كل من جبهة القوى الاشتراكية وجبهة التحرير الوطني.
أدى الإنتصار الإنتخابي الواسع الذي حققه الإسلاميون والذين سبق لهم أن فازوا بالإنتخابات الجهوية لسنة 1990، والذين كانوا يستعدون لفرض قوانين مستوحاة من الشريعة الإسلامية، بالأحزاب العلمانية إلى تكوين لجنة وطنية من أجل إنقاذ الجزائر تقدمت بطلب إلى الجيش من أجل إلغاء نتيجة الاقتراع، لذلك أدت هذه النتيجة بقادة الجيش للضغط على الرئيس الشاذلي بنجديد الذي كان يريد تنظيم دورة ثانية لهذه الإنتخابات بتاريخ 16 يناير 1992، مما جعله يقدم استقالته بتاريخ 11 يناير 1992 لتخلفه اللجنة العليا وهي مجلس للرئاسة الجماعية ترأسها محمد بوضياف أحد قيادات حرب التحرير الوطني الذي كان يعيش في المنفى بالمغرب منذ 30 سنة.
بعد وقف المسلسل الإنتخابي، أعلنت اللجنة العليا بتاريخ 9 فبراير 1992 حالة الطوارئ وكذلك حل جبهة الإنقاذ الإسلامية بتاريخ 45 مارس 1992 مما جعل مقاتليها ينخرطون في حرب مفتوحة ضد الجيش. منذئذ، دخلت الجزائر في دائرة عنف غير مسبوقة تميزت بالعديد من المجازر التي استهدفت المدنيين. حسب التقريرات الرسمية، خلفت الحرب الأهلية الجزائرية أكثر من 150 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والآلاف من المفقودين. منذ صيف 2003، تراجعت أعمال العنف والتقتيل غير أنها مازالت تترك بعض الضحايا، فيما لازال حوالي ألف مقاتل مسلح يشكلون تهديدا مستمرا على سياسة «الوئام المدني والمصالحة الوطنية» التي يدعو إليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
يشار إلى أن العودة التدريجية للسلم تميزت في الجزائر بتنظيم استفتاءين أدى أحدهما بالمصادقة بتاريخ 29 شتنبر الماضي على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اقترحه الرئيس الجزائري، والذي يهدف لطي صفحة الإرهاب وفتح العـفو لكــل من أخــطأوا الطريق.