yasmeen
02-04-2006, 01:31 AM
محمد أبويهدة - جريدة الاحداث المغربية
أساءت الصحيفة الدانماركية للمسلمين بنشرها صورا كاريكاتورية للرسول (ص) وكل الصحف التي أعادت نشر هذه الصور هي كذلك زادت من استخفافها بمشاعر المسلمين ورموزهم الدينية. خرج الناس يحتجون في جل الدول الاسلامية منهم من كان عمليا ودعا إلى مقاطعة البضائع الدانماركية كعقوبة اقتصادية. وهناك من الدول من تحركت دبلوماسيا كالسعودية التي استدعت سفيرها في الدانمارك وليبيا التي أغلقت سفارتها، ويبدو أن الأيام القادمة تحمل تفاعلات أخرى لهذه القضية.
لكن، ما هي الأفكار التي اشتغل عليها رسامو الكاريكاتير الدانماركيون واستلهموها للاساءة إلى رمز الأمة الاسلامية وخاتم الأنبياء؟ لقد احتج المسلمون في كل بقاع العالم على هذه الصور وهم يعلمون أن منهم من غذى خيال الرسامين بأفكارهم المتطرفة لتصور الرسول (ص) وكأنه إرهابي يحمل قنبلة أو سيفا وهي الفكرة التي عكستها جل الصور المنشورة.
إن الصورة المذكورة أساءت إلىنا بالفعل كمسلمين، ونحن جميعا ضد كل إساءة لأي رسول ونبي من الأنبياء عليهم السلام، لكنها للأسف لم تخرج عن السياق العام الذي يتخبط فيه العالم في ظل تنامي موجة الارهاب التي تغذيها أفكار بعض المتطرفين الذين يعيشون بين ظهرانينا. لم تكن الصور الكاريكاتورية الملعونة تعكس صورة الرسول (ص) بقدر ما كانت تنقل إلينا الصورة التي كونها الغرب عن الاسلام والمسلمين. ومع كامل الأسف نحن من ألهم مخليتهم بهذه الصور، لأننا تكتمنا بل شجعنا الأفكار المتطرفة والشاذة والارهابية، وسمحنا بانتشار قيم الحقد والكراهية تجاه الآخر غير المسلم في مجتمعاتنا، بل هناك من لازال يستمتع لحد الآن بمشاهدة برجي نيويورك وهما ينهاران والنار تشتعل في أجساد الضحايا وكانوا مسلمين ومسيحيين ويهودا، بعد الاعتداء الارهابي الذي خطط له بن لادن وغيره من الارهابيين الذين يعتبرهم نصف شبان المغرب اليوم غير ملومين!!!
لقد أساءت إلينا هذه الصور الكاريكاتورية وحزت في أنفسنا، لكن هناك في عدة دول أوربية نجد أن نصف المتورطين في شبكات إرهابية مغاربة ينتمون لهذا المجتمع المستاء اليوم. إن الأفكار الظلامية والارهابية التي يحملها بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين أكثر من غيرهم وأقرب منهم إلى الجنة، هي التي شوهت صورتنا لدى الآخر الذي يشعر بأن كل مسلم هو عضو في خلية إرهابية نائمة قد يستيقظ في أي وقت ليذبحه من الوريد إلى الوريد. من حق كل المسلمين أن يحتجوا ويتظاهروا ويقاطعوا البضائع الدانماركية، لكن عليهم أن يعملوا على إبطال مفعول القنابل البشرية الموقوتة وأن يحاربوا كل المحرضين على الارهاب والذين يفتون بسفك دماء الأبرياء. المسؤولون الدانماركيون عن نشر الصور المذكورة يدافعون عن مواقفهم بدعوى حرية التعبير، لكن هذه الحرية مست بعقيدتنا وثقافتنا الاسلامية واستفزت الخلايا النائمة كي تستفيق من سباتها وتواصل جهادها «المقدس»، وأعطتها شحنة إضافية لتتشدق من جديد بدفاعها عن الاسلام !!! بقيت الإشارة للرسوم ذات الإيحاءات الجنسية وهي بدورها انعكاس لسفه بعض الأثرياء المسلمين في أوربا والصورة التي عكسوها عن المسلمين كمهووسين بالجنس.
أساءت الصحيفة الدانماركية للمسلمين بنشرها صورا كاريكاتورية للرسول (ص) وكل الصحف التي أعادت نشر هذه الصور هي كذلك زادت من استخفافها بمشاعر المسلمين ورموزهم الدينية. خرج الناس يحتجون في جل الدول الاسلامية منهم من كان عمليا ودعا إلى مقاطعة البضائع الدانماركية كعقوبة اقتصادية. وهناك من الدول من تحركت دبلوماسيا كالسعودية التي استدعت سفيرها في الدانمارك وليبيا التي أغلقت سفارتها، ويبدو أن الأيام القادمة تحمل تفاعلات أخرى لهذه القضية.
لكن، ما هي الأفكار التي اشتغل عليها رسامو الكاريكاتير الدانماركيون واستلهموها للاساءة إلى رمز الأمة الاسلامية وخاتم الأنبياء؟ لقد احتج المسلمون في كل بقاع العالم على هذه الصور وهم يعلمون أن منهم من غذى خيال الرسامين بأفكارهم المتطرفة لتصور الرسول (ص) وكأنه إرهابي يحمل قنبلة أو سيفا وهي الفكرة التي عكستها جل الصور المنشورة.
إن الصورة المذكورة أساءت إلىنا بالفعل كمسلمين، ونحن جميعا ضد كل إساءة لأي رسول ونبي من الأنبياء عليهم السلام، لكنها للأسف لم تخرج عن السياق العام الذي يتخبط فيه العالم في ظل تنامي موجة الارهاب التي تغذيها أفكار بعض المتطرفين الذين يعيشون بين ظهرانينا. لم تكن الصور الكاريكاتورية الملعونة تعكس صورة الرسول (ص) بقدر ما كانت تنقل إلينا الصورة التي كونها الغرب عن الاسلام والمسلمين. ومع كامل الأسف نحن من ألهم مخليتهم بهذه الصور، لأننا تكتمنا بل شجعنا الأفكار المتطرفة والشاذة والارهابية، وسمحنا بانتشار قيم الحقد والكراهية تجاه الآخر غير المسلم في مجتمعاتنا، بل هناك من لازال يستمتع لحد الآن بمشاهدة برجي نيويورك وهما ينهاران والنار تشتعل في أجساد الضحايا وكانوا مسلمين ومسيحيين ويهودا، بعد الاعتداء الارهابي الذي خطط له بن لادن وغيره من الارهابيين الذين يعتبرهم نصف شبان المغرب اليوم غير ملومين!!!
لقد أساءت إلينا هذه الصور الكاريكاتورية وحزت في أنفسنا، لكن هناك في عدة دول أوربية نجد أن نصف المتورطين في شبكات إرهابية مغاربة ينتمون لهذا المجتمع المستاء اليوم. إن الأفكار الظلامية والارهابية التي يحملها بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين أكثر من غيرهم وأقرب منهم إلى الجنة، هي التي شوهت صورتنا لدى الآخر الذي يشعر بأن كل مسلم هو عضو في خلية إرهابية نائمة قد يستيقظ في أي وقت ليذبحه من الوريد إلى الوريد. من حق كل المسلمين أن يحتجوا ويتظاهروا ويقاطعوا البضائع الدانماركية، لكن عليهم أن يعملوا على إبطال مفعول القنابل البشرية الموقوتة وأن يحاربوا كل المحرضين على الارهاب والذين يفتون بسفك دماء الأبرياء. المسؤولون الدانماركيون عن نشر الصور المذكورة يدافعون عن مواقفهم بدعوى حرية التعبير، لكن هذه الحرية مست بعقيدتنا وثقافتنا الاسلامية واستفزت الخلايا النائمة كي تستفيق من سباتها وتواصل جهادها «المقدس»، وأعطتها شحنة إضافية لتتشدق من جديد بدفاعها عن الاسلام !!! بقيت الإشارة للرسوم ذات الإيحاءات الجنسية وهي بدورها انعكاس لسفه بعض الأثرياء المسلمين في أوربا والصورة التي عكسوها عن المسلمين كمهووسين بالجنس.