المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتشال 100ناجٍ بعد غرق عبارة مصرية تقل أكثر من 1300 راكب



سلسبيل
02-04-2006, 12:29 AM
الركاب 99 سعوديا.. ومبارك طلب تحقيقا عاجلا



قال التلفزيون المصري اليوم الجمعة 3-2-2006م نقلا عن مصادر من البحرية انه تم انتشال نحو 100 من الناجين حتى الان من عبارة مصرية غرقت في البحر الاحمر خلال الليل على بعد 57 ميلا من ميناء الغردقة.

وقالت مصادر مسؤولة ان العبارة المصرية "السلام 98" تقل نحو 1272 راكبا الى جانب طاقم يضم 100 فرد تقريبا، ما يجعل عدد ركابها يصل إلى نحو 1400، وأشارت مصادر ملاحية مصرية إلى ان 115 اجنبيا على الاقل كانوا على متن العبارة بينهم 99 سعوديا وسودانيان وكندي واحد وعدد غير معروف من السوريين.

ولم يقدم التلفزيون المصري مزيدا من التفاصيل عن الناجين الذين تم انتشالهم.

ومن جانبه اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان الرئيس حسني مبارك امر باجراء "تحقيق عاجل" في اسباب غرق العبارة المصرية "السلام-98" مؤكدا ان "سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للانقاذ تؤكد أن هناك خللا ما".

وقال عواد للتلفزيون المصري ان مبارك "متمسك باجراء تحقيق عاجل ينتهى الى مسببات حادث غرق العبارة (السلام 98) ومدى استيفاء هذه العبارة ومثيلاتها لاجراءات السلامة والتشغيل الفنية فضلا عن اجراءات الانقاذ وقوارب الانقاذ فى حالة التعرض للحوادث المماثلة". واضاف ان "سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للانقاذ تؤكد أن هناك خللا ما لكننا لا نستطيع أن نستبق نتائج التحقيق".

وكان المتحدث باسم شركة السلام للنقل ري المالكة للعبارة اكد لوكالة الأنباء الفرنسية ان السفينة "تنطبق عليها معايير السلامة الدولية".

وكان رئيس هيئة موانئ البحر الاحمر اللواء محفوظ طه صرح في وقت مبكر لوكالة الأنباء الفرنسية ان العبارة المصرية "السلام-98" غرقت في البحر الاحمر على بعد 57 ميلا من ميناء الغردقة (50 كلم شمال سفاجا و550 كم جنوب القاهرة), لكن طائرة مصرية رصدت ناجين على متن قوارب انقاذ.

وقال طه ان "مروحية مصرية تابعة لهيئة مواني البحر الاحمر رصدت قوارب انقاذ على متنها عدد من ركاب العبارة الغارقة", مؤكدا ان "اربع وحدات من القوات البحرية المصرية في طريقها لانقاذ هؤلاء الركاب"، واكد ان "السفينة غرقت على بعد 57 ميلا من ميناء الغردقة (548 كم جنوب القاهرة)".

واكد وزير النقل المصري محمد منصور في تصريحات للتلفزيون المصري ان العبارة كانت تقل 1310 اشخاص اضافة الى افراد طاقمها البالغ عددهم 104 اشخاص.

واكدت مصادر ملاحية ان غالبية ركاب العبارة من المصريين وهناك عدد غير معروف من السودانيين والسعوديين. واوضح انه "تم الاتصال بالسلطات السعودية لكي ترسل فرق انقاذ اضافية".

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن محافظ البحر الاحمر بكر الرشيدي انه تقرر "تشكيل غرفة عمليات بميناء سفاجا واعلان حالة الطوارىء بمستشفيات المحافظة تحسبا لأى تطورات بعد تأكد غرق العبارة "السلام 98".

واوضحت الوكالة ان اهالى ركاب العبارة بدأوا فى التوافد على ميناء سفاجا بانتظار معلومات عن ذويهم.

وكان الاتصال انقطع بين السلطات الملاحية المصرية والسفينة ليل الخميس الجمعة بعد ابحارها من ميناء ضبا السعودي في الساعة 19.30 بالتوقيت المحلي (16.30 بتوقيت غرينتش) من الخميس في طريقها الى ميناء سفاجا المصري حيث كان يفترض ان تصل في الساعة 2.30 من الجمعة (23.30 بتوقيت غرينتش الخميس).

زوربا
02-04-2006, 09:03 AM
الآمال تتضاءل بشأن العثور على 900 مفقود بعد غرق عبارة مصرية



في وقت لا زلت فيه الجهود مستمرة لانتشال المزيد من الناجين من حادث العبارة المصرية التي غرقت في البحر الأحمر الجمعة، تضاءلت السبت 4-2-2006 امال العثور على نحو 900 شخص فقدوا بعد غرق عبارة مصرية في الوقت الذي دخلت فيه عملية البحث عنهم يوما ثانيا. وقال مسؤول ان رجال الانقاذ عثروا بالفعل على 185 جثة وانتشلوا 314 ناجيا من مياه البحر الاحمر حيث غرقت العبارة السلام 98 التي يبلغ عمرها 35 عاما اثناء قيامها برحلة من ميناء ضباء في شمال غرب السعودية الى ميناء سفاجا المصري.

وكانت العبارة تحمل 1272 راكبا معظمهم من المصريين وطاقما مؤلفا من 100 فرد عندما فقدت الاتصال بالشاطيء في نحو الساعة العاشرة مساء(2000 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس .

وقال اللواء محفوظ طه رئيس هيئة مواني البحر الاحمر ان عمليات الانقاذ ستستمر لكن مصدرا قريبا من هذه العمليات قال ان الامال تتلاشي في العثور على ناجين . واضاف المصدر "لا يتوقع العثور على كثير من الناجين حيث مر وقت طويل منذ غرق السفينة".

وتجمع مئات من اقارب الركاب وهم يبكون عند مدخل ميناء سفاجا التي كان من المقرر ان تصل اليها العبارة في الساعة الثانية من صباح الجمعة (منتصف الليل بتوقيت جرينتش). ووضع رجل رأسه على كتف اخر واجهش بالبكاء فيما حاول الواقفون حوله تهدئته. وقال احدهم "ان شاء الله سيعود... ان شاء الله سيعود". وقال اطباء في مستشفيات في سفاجا الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرقي القاهرة وفي الغردقة القريبة انه تم ابلاغهم بالاستعداد لاستقبال ناجين ولكن لم يصلهم احد بعد.

وقال مسؤولون انه تم وضع ناجين على سفن انقاذ وان بعضهم سينقل خلال الليل الى مستشفيات في المنطقة. وصرخ جابر محمد خارج بوابات ميناء سفاجا قائلا "انهم لا يقولون لنا اي شيء".وقال "اين الجثث.. والى اين اخذوا الناجين".

وقال مسؤولون وخبراء في باديء الامر ان سوء الاحوال الجوية هو على الارجح السبب وراء غرق العبارة في البحر الاحمر ولكن متحدثا باسم رئاسة الجمهورية في مصر اشار الى احتمال ان تكون هناك مشكلات في السفينة.

وقال سليمان عواد للتلفزيون المصري ان السرعة التي غرقت بها العبارة وعدم وجود قوارب انقاذ كافية تشير الى وجود بعض القصور. واكد مسؤول بشركة ملاحية ان السلطات السعودية اكدت ان كل شيء كان سليما عندما ابحرت السفينة.

وقال مسؤول في شركة السلام للنقل البحري التي تملك العبارة المسجلة في بنما انه لم يتضح بعد ما حدث للسفينة التي بنيت في ايطاليا عام 1970 وانتقلت الى الشركة المصرية في عام 1998.

ولم يقل اي من المسؤولين ان هناك مايشير الى ان غرق العبارة ناجم عن هجوم عليها. وقال خبير ان السفينة كان بها الية تحميل للعربات قد تكون سمحت بدخول المياه.

وقال ريتشارد كلايتون رئيس قسم الاخبار في صحيفة "فيربلاي" الاسبوعية المتخصصة في اخبار الملاحة البحرية "اذا فتحت تلك الابواب لاي سبب فتلك هي النهاية. كلما اخذنا في الاعتبار العناصر المختلفة يبدو الطقس احد العوامل... لا يحتاج الامر الا للطمة قوية من مياه البحر ليحدث تسرب للماء".

وقال مسؤولون ان معظم الركاب من العاملين المصريين في السعودية لكن كثيرين من الحجاج المصريين يعودون من السعودية في هذا الوقت من العام بعد انتهاء موسم الحج.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان العبارة كانت تقل 1158 مصريا و99 سعوديا وستة سوريين واربعة فلسطييين ومواطنا من كل من دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وكندا واليمن والسودان.

وقالت الوكالة ان سفينة كانت مبحرة في نفس الطريق في الاتجاه المعاكس تلقت اشارة استغاثة قال فيها قبطان العبارة السلام ان السفينة تواجه خطر الغرق. ولكن مسؤولا في شركة ملاحية قال ان المحطات الساحلية لم تتلق اشارات استغاثة من الطاقم . واضاف ان الجو كان سيئا للغاية خلال الليل على الجانب السعودي مع وجود رياح شديدة وامطار .

وكانت عبارة اخرى تملكها نفس الشركة هي "السلام 95" قد غرقت في البحر الاحمر في اكتوبر تشرين الاول بعد اصطدامها بسفينة تجارية قبرصية. ولكن امكن انقاذ جميع الركاب تقريبا في ذلك الحادث.

فاطمي
02-05-2006, 08:23 AM
الفاجعة الثالثة في تاريخ حوادث البواخر في البحر الأحمر


جدة: سلطان العوبثاني


للمرة الثانية على التوالي يتكرر سيناريو غرق باخرة مصرية تابعة لشركة «سلام»، من مجمل ثلاث حوادث تعرضت لها بواخر مصرية في البحر الأحمر، خلال نقلها للحجاج المصريين المغادرين للأراضي السعودية الى بلادهم بعد أداء مناسك الحج.
وينظر للبواخر البحرية المرتبطة على طريق البحر الأحمر (السعودية ـ مصر)، والذي تبلغ مسافته الزمنية 9 ساعات، بأنها وسيلة النقل المفضلة للحجاج أصحاب الإمكانيات المالية المتواضعة، وتقوم بإدارتها عدة شركات منها سلام، وكيلوبترا، وذهب مع وادي النيل.

وتتراوح أسعار السفر بالبواخر ما بين 600 ريال سعودي(160دولارا) سعر الحجر بالدرجة الأولى الممتازة، و100 ريال سعودي للوقوف على سطح الباخرة، بالإضافة إلى الدرجة الأولى (470 ريالا)، والثانية بـ 370 ريالا، ويحصل المسافر مقابل 200 ريال على كرسي «بولمان» داخل صالة سينما كبيرة تتسع لما بين 300 إلى 500 شخص.

ويرجع العديدون أسباب وقوع الحوادث السابقة، وبالخصوص للبواخر المصرية إلى قدم تاريخ صناعتها، وأنها كانت تعمل على مدار سنوات طويلة على طريق الواصل مابين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط والأوروبية بالخصوص والتي ترفض استقبالها بعد انقضاء عمرها الزمني.

وكانت البواخر العائدة للشركات، سلام وذهب ووادي النيل، تقوم بالعمل على الخطوط المتصلة فيما بين بورسعيد، وقناة السويس، ودمياط، والإسكندرية، والمتجهة إلى موانئ دول لبنان، وقبرص، وتركيا، وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية.

ويؤكد الكابتن كريم بدرة مسؤول البلاغات والنداءات في شركة «سلام» أنه لم تكن لأية باخرة مغادرة المنفذ إلا بعد التأكد من جاهزيتها وعدم وجود أية أعطال فنية بها وبعد انتهاء كافة الاختبارات عليها.

وأرجع بدرة الحادثة التي تعرضت لها الباخرة «سلام 98» ظهر امس إلى سوء الحالة الجوية التي غطت سماء مدن المناطق الغربية السعودية، والقادمة من جهة البحر الأحمر متجهة نحو شمال ووسط المملكة.

فاطمة
04-10-2006, 03:02 PM
تسجيلات الصندوق الأسود: قائد العبارة الغارقة أطلق استغاثة وطلب سترة النجاة ثم تلا الشهادتين

ترك لمساعده إدارة «الكارثة» وكافأه بـ «الله ينور»

القاهرة: مجدي عبد العال وعادل البهنساوي

قال وزير النقل المصري محمد منصور إن الشواهد تدل على قصور القبطان وطاقم العبارة والشركة المالكة لها في غرق العبارة المصرية «السلام 98» قبل شهرين في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن التحليل المبدئي أوضح أن العبارة غرقت بسبب حريق اندلع في جراج السيارات.
وكشف تحليل بيانات الصندوق الأسود للعبارة التي قامت به لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان المصري عن أن قائد العبارة أصدر استغاثة في الواحدة و33 دقيقة فجراً بعد 4 ساعات وثماني دقائق من اشتعال النار في جراج السيارات وتلى قائد العبارة الشهادتين وطلب من مساعديه إطلاق إشارة استغاثة.

وأوضحت التسجيلات أن الحريق اندلع في التاسعة و25 دقيقة وكانت العبارة على بعد 23 ميلاً من ميناء ضبا السعودي واستمر الحريق أربع ساعات ولم يتضح من التسجيلات أن قائد العبارة قد اتخذ قراراً بالعودة إلى ضبا رغم أنه الإجراء الطبيعي في مثل هذه الحالات، كما رفض القبطان اقتراح مساعديه بإطلاق استغاثة، ورفض اقتراح أحد ضباط العبارة العودة إلى ميناء ضبا.

وأشارت التسجيلات إلى أن قائد العبارة طلب من أحد مساعديه في العاشرة و57 دقيقة الاتصال بممدوح عرابي في مقر الشركة لإبلاغه بالحريق وانشغال الربان في إطفائه إلا أن الاتصال لم يتم بسبب احتراق كابلات العبارة.

وأظهرت التسجيلات صوت أحد المساعدين يقول «المركب بتغرق يا قبطان، المركب بتغرق يا قبطان»، في الواحدة و33 دقيقة حيث بدأوا المناداة وتلقت قاعدة بحرية إنجليزية الإشارة ووضح أن القبطان فقد السيطرة على الموقف حين سأل أحد مساعديه عن أي اتجاه هو بالعبارة.

وأبدى أعضاء لجنة تقصي الحقائق دهشتهم من أن القبطان سيد عمر كان هادئاً حتى اللحظات الأخيرة، وأن مختار مسعود مساعد القبطان هو الذي يدير العبارة حيث تصدر التعليمات من مسعود ويرد القبطان عليه «الله ينور».

وأشار أحد الناجين من الحادث ـ كما ذكر حمدي الطحان ـ إن المياه في جراج السيارات وصل ارتفاعها إلى زجاج السيارات وأن محاولات جرت لتسليك (البواني) في العبارة وعددها 32 بلاعة لتصريف المياه التي تراكمت في المخزن لإطفاء الحريق وتم استخدام 8 خراطيم مطافئ إضافة إلى «اسبراي جراج» الخاص بإطفاء الحرائق نحو 1200 لتر.

وأشارت التسجيلات إلى أن أوامر القبطان باستخدام جهاز «الميدان» الاتصال لإطلاق إشارة الاستغاثة لم تتم إلا بعد أن تلى القبطان بالشهادة والعبارة تغرق، وكان يسأل عن سترة النجاة، وقال «فين الجاكيت بتاعي» ثم توقفت الأصوات بعد أن علا صوت الركاب بالصراخ الحاد وانتابت الركاب حالة ذعر.

وحملت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية برئاسة حمدي الطحان الأخطاء البشرية الجسيمة مسؤولية غرق العبارة المنكوبة «السلام 98» وحددت اللجنة مسؤولية القبطان سيد عمر في خطأ التعامل الفني والمهاري مع بداية الأزمة، وعدم عودته إلى ميناء ضبا السعودي، ميناء الإقلاع بعد اندلاع الحريق، إضافة إلى مسؤولية الشركة ومالك العبارة في وقوع الحادث، وكذلك هيئة السلامة البحرية التي لم تقم بواجبها في التعامل مع الحادث.

ووصف الطحان ما حدث بالعبارة بأنه أمر مخجل ومخز.

فيما قال وزير النقل المصري محمد منصور أمس إن التقرير الأولي لتحليل بيانات الصندوق الأسود للعبارة المنكوبة «السلام 98» يؤكد وجود شواهد قصور من القبطان وطاقم العبارة والشركة المالكة للعبارة التي يمتلكها رجل الأعمال المصري ممدوح إسماعيل، وكشف الوزير عن أن تحليل البيانات للصندوق الأسود المبدئية كشف عن أن هناك حريقاً في جراج العبارة تم إخماده بالمياه لدرجة أدت إلى غرقها في الحال حتى بلغت كمية المياه التي دخلت السفينة 600 لتر في ساعة نتيجة قيامه بإعطاء الأوامر بإطفاء الحريق مما أدى إلى ميل السفينة وبدء غرقها في المياه.