المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوش: كفى «إدمانا» على نفط الشرق الأوسط!



زهير
02-02-2006, 08:47 AM
سنخفض 75% حتى 2025


اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه عن حالة الاتحاد ان بلاده ستعمل على خفض وارداتها النفطية من الشرق الاوسط بنسبة 75% بحلول 2025 عبر تطوير مصادر بديلة ونووية للطاقة. وقال «نواجه مشكلة خطيرة هي الادمان على الارتباط اكثر من اللازم بالنفط الذي يأتي من مناطق غير مستقرة في العالم».

وقد رد العديد من الخبراء والمسؤولين الاميركيين المختصين بأن هناك استحالة لتخفيف الاتكال على النفط الشرق اوسطي نظرا لهشاشة المشاريع المتعلقة بالطاقة البديلة، فيما اكد رئيس اوبك ادموند دوكورو ان «مسألة امن الطاقة ليست مسألة تعالج بطريقة احادية»، وانه «مازلنا ملتزمين بالعمل مع الاطراف الآخرى».

من جهة اخرى، اكد بوش في خطابه ان النجاح في العراق امر لا مفر منه، وان ايران بلد عظيم مرتهن من قبل مجموعة دينية، وان الديموقراطية في الشرق الاوسط لا بد ان تتواصل.

*ــــــــــــــــــــــــــ* التفاصيل *ــــــــــــــــــــــــ*

الخبراء: مهمة مستحيلة و«الطاقة البديلة» متعثرة
بوش: سنقلل الاعتماد على النفط الشرق أوسطي 75% عام 2025

واشنطن - القبس ورويترز:
قال الرئيس بوش ان البلاد تواجه مشكلة خطيرة تتمثل بحقيقة ان «اميركا مدمنة على النفط، ومعظمه مستورد من مناطق غير مستقرة في العالم» في اشارة ضمنية الى الشرق الاوسط. وبعد ان عدد مصادر الطاقة البديلة من الفحم الحجري الى الطاقة الشمسية والنووية. اضاف ان الاختراقات التقنية في هذا المجال تساعد على استبدال مستوردات اميركا من نفط الشرق الاوسط بنسبة 75 في المائة مع حلول 2025، واعتبر ان المهارات والمواهب الاميركية ستدفع الاقتصاد الى ما بعد مرحلة النفط «ويجعل اعتمادنا على نفط الشرق الاوسط شيئا من الماضي».
لكن توقعات ادارة معلومات الطاقة الاميركية تشير الى ان برميلا بين كل اربعة براميل من النفط تنتج في العالم في 2025 سيأتي من الشرق الاوسط، وهو ما سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة ان تتجنب الموردين هناك.

الطاقة النفطية

وقال بوش انه سيطلب الاسبوع المقبل زيادة الاموال المخصصة لأبحاث الطاقة النظيفة بنسبة 22 في المائة في تطوير الطاقة المولدة من الشمس والرياح وطرق اكثر نظافة لحرق الفحم والطاقة النووية والسيارات التي تعمل بالبنزين والكهرباء معا، التي يمكن اعادة شحنها في المنزل العادي. وكثير من اهداف ووعود بوش في مجال الطاقة ليست جديدة وكانت بشكل ما جزءا من تشريع الطاقة الذي وقعه ليصبح قانونا في اغسطس الماضي. ولوحظ ان الخطاب لم يتضمن خطة قصيرة الاجل لخفض اسعار البنزين والغاز الطبيعي او رفع حاد للمعايير التي تحددها الحكومة لوقود السيارات والشاحنات التي يقول انصار البيئة انه السبيل الوحيد لخفض كبير في استهلاك البنزين وواردات النفط. وقال فيليب كلاب رئيس ناشيونال انفيرومنتال تراست ردا على خطاب بوش «هناك اجراء وحيد نجح من قبل في وقف نمو واردات النفط وساعد شركات السيارات الثلاث الكبرى على التصدي للمنافسة الاجنبية، هو زيادة مستوى كفاءة الوقود للسيارات الاميركية الصنع».
وتنوي الادارة ان تعلن هذا الربيع رفعا طفيفا لمعايير الوقود المستخدم في الشاحنات والحافلات الصغيرة. كما لم يتطرق بوش الى هدفه من السماح بالحفر في المحمية البرية الوطنية في المنطقة القطبية الشمالية، الذي احبط مرارا.
الا ان الرئيس يواجه تحديا كبيرا لزيادة انتاج الايثانول لمساعدة بلاده على خفض اعتمادها على الموردين في الشرق الاوسط ومعظمهم من اعضاء اوبك.

الحرمي: أميركا ستزداد اعتماداً علينا

رأى المسؤول السابق في القطاع النفطي الكويتي كامل الحرمي «لا شيء جديدا» في كلام بوش، لقد سمعنا كلاما مماثلا لكن مستقبل الطاقة في العالم هو في الشرق الاوسط. واضاف «كلما اكثروا من هذه التصريحات، كلما ازداد اعتمادهم على نفط الشرق الأوسط».
وقال الخبير النفطي السعودي عبدالله بوداهش لوكالة فرانس برس «سيبقى النفط مصدرا للطاقة لمدة خمسين عاما على الاقل، فالنفط هو المصدر الارخص (ثمنا) والاكثر امنا وفعالية ولا اعتقد انه من الممكن ايجاد بديل له في المستقبل المنظور».
واكد بوداهش انه حتى في حال تمكنت الولايات المتحدة من تخفيف اعتمادها على النفط، ستبقى هناك اسواق اخرى عطشى للذهب الاسود الخليجي، كالصين والهند.
ويقوم الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز حاليا بجولة آسيوية ابرم خلالها اتفاقيات بغاية الاهمية على الصعيد النفطي، فيما عززت الكويت والامارات في السنوات الاخيرة امداداتها النفطية باتجاه الهند والصين.
ويقول الحرمي في هذا السياق «مهما حصل، سيزداد اعتماد العالم على الشرق الاوسط في ما يتعلق بالنفط، الا في حال حصول معجزة تكنولوجيا تفرض نفسها».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ*

الصحافة الأميركية: حلول خاطئة والأفضل ضرائب لتقليص الاستهلاك


واشنطن - أ.ف.ب - ركزت الصحافة الاميركية امس على تعهد الرئيس بتخفيف الاعتماد على نفط الشرق الاوسط، معربة عن قلقها من الحلول التي اقترحها.
واعتبرت «واشنطن بوست» ان «المهلة بعيدة جدا ووسائل التطبيق تفتقر الى الوضوح». وقالت «يو اس ايه توداي» ان الرئيس لم يقترح حلولا تلحظ توفيرا في الطاقة، واعتبرت ان «اجراءات اكثر حزماً على صعيد توفير الطاقة تشمل فرض ضرائب على المحروقات لخفض الطلب، سيكون لها تأثير اكبر على استهلاك النفط، وذلك بدلا من نداءات لتطوير الطاقات البديلة». ورأت «نيويورك تايمز» ان «الرئيس لم يظهر جدية يوما لتأمين الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة».
وذكرت في مقال افتتاحي عنوانه «دولة الطاقة» الانتقادات التي وجهها الحزب الديموقراطي، واضافت «كان يمكن للرئيس ان يقترح فرض تقليص الاستهلاك على صانعي السيارات، وان يتطرق الى استحداث ضرائب على النفط»، منتقدة «غياب الارادة لدى الرئيس للتصدي للاحتباس الحراري».
وتابعت الصحيفة ان «الاكتفاء بالدعوة الى مزيد من التدابير الجديدة امر سهل، لكن الصعوبة تكمن في طلب القيام بتضحيات» من جانب المستهلكين والتجمعات التي تدافع عن المصالح الخاصة والسياسيين.
وحدها «وول ستريت جورنال» المحافظة والمتخصصة بشؤون الاعمال دافعت عن شركات النفط العملاقة المتهمة بجني ارباح قياسية على حساب الاميركيين، وانتقدت السياسيين ووسائل الاعلام «الديماغوجية» التي تدعو الى «تدابير عقابية» على غرار فرض ضريبة على الطاقة لتأمين «الاكتفاء الذاتي».


استيراد البترول.. بالأرقام

بحسب وزارة الطاقة الأميركية، تستورد الولايات المتحدة 3،1 مليون برميل في اليوم من السعودية و570 الفا من العراق و270 الفا من الكويت و265 الفا من الجزائر.
وفي الواقع، فان نيجيريا وفنزويلا العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وكندا والمكسيك غير المنتميتين الى هذه المنظمة، هي الدول التي تصدر الجزء الاكبر من المستوردات النفطية الاميركية، وهو ما يوازي بين عشرة ملايين و11 مليون برميل في اليوم.
وتحتاج الولايات المتحدة الى ما بين 21 و22 مليون برميل في اليوم.