فاطمي
01-31-2006, 07:26 AM
صدر مؤخرا عن دار التكوين كتاب "المجوسية الزردشتية ـ الفجر والغروب" للمؤلف: ر.س. زيهنير وترجمة سهيل زكار.
تعرضت أفكار زردشت للتشويه من قبل أتباعه الذين حجبوا مباشرة صفاء رؤيته التوحيدية، وشوهه في الشرق الذين قدموه إلى العالم الروماني ـ اليوناني، ليس فقط كمبدع لديانة وثنية قاسية جعلت الخير والشر قوتين رئيسيتين متصارعتين ومتماثلتين في الأزلية، بل قدموه أيضاً كساحر ومنجم، وشوهه الفيلسوف نيتشه الذي صاغ حوله تعاليم لم تكن لترضي ذوقه أبداً.
ذلك ما يراه أستاذ الديانات الشرقية في جامعة اكسفورد (ر.س.زيهنير) في كتابه (المجوسية الزردشتية) الفجر ـ الغروب، والذي نقله إلى العربية الدكتور سهيل زكار، الصادر مؤخراً عن دار التكوين في دمشق، وعرضت له صحيفة "تشرين" السورية.
"نبي إيران القديمة لم يكن أياً من هذه الأشياء، عاش وأعطى في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، حيث تبدو الديانة الزردشتية، من بين جميع ديانات العالم، أكثر المسائل تعقيداً، فقد أسسها نبي ادعى أنه تلقى الوحي من الله الحقيقي، ومع ذلك عاش في مجتمع مشرك تقليدي لم يكن مهيئاً بعد للإيمان بمجموع رسالته، حيث قام زردشت بتحويل الديانة الإيرانية القومية التي ترعرع فيها إلى توحيد خالص مختلف تماماً عن أي شيء كانت إيران أو الهند قد شهدته على الإطلاق.. ثم أصبحت الزردشتية في أيامها العظيمة ديانة قومية مع أنها اليوم متمثلة بشكل رئيسي بمجموعة صغيرة تتكلم اللغة القوجارتية في الهند، إذ توقفت عن فهم لغة أسلافها منذ زمن طويل، فقد كانت الزردشتية عاجزة على المدى الطويل عن مواجهة التوحيد الصارم للديانات الجديدة".
وأهم كتبها المقدسة اليوم هو "البستاه"، "الذي لم يبق منه سوى جزء واحد، هو المستخدم في الطقوس الدينية، وحسب الأسطورة الزردشتية فقد كُتب (البستاه) الأصلي بحبر ذهبي على جلود ثيران مدبوغة، أتلفها الاسكندر الأكبر، التي كانت مؤلفة من نحو اثني عشر ألف جلد مدبوغ".
والتاريخ التقليدي الذي يحدده الزردشتيون لرسولهم هو عام (258) قبل الاسكندر، ومن الممكن أن اسم الاسكندر كان يعني بالنسبة للفرس فقط نهب مدينة اصطخر وانقراض الإمبراطورية الأخمينية، ومقتل داريوس الثالث آخر ملك الملوك وكان هذا قد حدث عام (330) قبل الميلاد، ولذلك يكون تاريخ زردشت هو(588) قبل الميلاد، وكان مجال عمله خوار سيما القديمة، وهي الآن خراسان الفارسية وأفغانستان الغربية والجمهورية التركمانية، حيث وجد الملاذ عند الملك "وشتاسب" الذي أطاح به قورش.
تعرضت أفكار زردشت للتشويه من قبل أتباعه الذين حجبوا مباشرة صفاء رؤيته التوحيدية، وشوهه في الشرق الذين قدموه إلى العالم الروماني ـ اليوناني، ليس فقط كمبدع لديانة وثنية قاسية جعلت الخير والشر قوتين رئيسيتين متصارعتين ومتماثلتين في الأزلية، بل قدموه أيضاً كساحر ومنجم، وشوهه الفيلسوف نيتشه الذي صاغ حوله تعاليم لم تكن لترضي ذوقه أبداً.
ذلك ما يراه أستاذ الديانات الشرقية في جامعة اكسفورد (ر.س.زيهنير) في كتابه (المجوسية الزردشتية) الفجر ـ الغروب، والذي نقله إلى العربية الدكتور سهيل زكار، الصادر مؤخراً عن دار التكوين في دمشق، وعرضت له صحيفة "تشرين" السورية.
"نبي إيران القديمة لم يكن أياً من هذه الأشياء، عاش وأعطى في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، حيث تبدو الديانة الزردشتية، من بين جميع ديانات العالم، أكثر المسائل تعقيداً، فقد أسسها نبي ادعى أنه تلقى الوحي من الله الحقيقي، ومع ذلك عاش في مجتمع مشرك تقليدي لم يكن مهيئاً بعد للإيمان بمجموع رسالته، حيث قام زردشت بتحويل الديانة الإيرانية القومية التي ترعرع فيها إلى توحيد خالص مختلف تماماً عن أي شيء كانت إيران أو الهند قد شهدته على الإطلاق.. ثم أصبحت الزردشتية في أيامها العظيمة ديانة قومية مع أنها اليوم متمثلة بشكل رئيسي بمجموعة صغيرة تتكلم اللغة القوجارتية في الهند، إذ توقفت عن فهم لغة أسلافها منذ زمن طويل، فقد كانت الزردشتية عاجزة على المدى الطويل عن مواجهة التوحيد الصارم للديانات الجديدة".
وأهم كتبها المقدسة اليوم هو "البستاه"، "الذي لم يبق منه سوى جزء واحد، هو المستخدم في الطقوس الدينية، وحسب الأسطورة الزردشتية فقد كُتب (البستاه) الأصلي بحبر ذهبي على جلود ثيران مدبوغة، أتلفها الاسكندر الأكبر، التي كانت مؤلفة من نحو اثني عشر ألف جلد مدبوغ".
والتاريخ التقليدي الذي يحدده الزردشتيون لرسولهم هو عام (258) قبل الاسكندر، ومن الممكن أن اسم الاسكندر كان يعني بالنسبة للفرس فقط نهب مدينة اصطخر وانقراض الإمبراطورية الأخمينية، ومقتل داريوس الثالث آخر ملك الملوك وكان هذا قد حدث عام (330) قبل الميلاد، ولذلك يكون تاريخ زردشت هو(588) قبل الميلاد، وكان مجال عمله خوار سيما القديمة، وهي الآن خراسان الفارسية وأفغانستان الغربية والجمهورية التركمانية، حيث وجد الملاذ عند الملك "وشتاسب" الذي أطاح به قورش.