الحكومة الكويتية قدمت استقالتها

[مقاتل]

GMT 11:30:00 2006 الإثنين 30 يناير

فاخر السلطان من الكويت


وافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على استقالة الحكومة الكويتية التي عقدت آخر اجتماع لها اليوم وكانت برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد حيث نظرت خلالها في بعض تقارير اللجان الوزارية. وقالت مصادر مطلعة ان الشيخ صباح الأحمد سيكلف رئيساً جديدا للحكومة بعد انتهاء المشاورات التقليدية التي تسبق اختيار رئيس الوزراء. ومن المقرر أن يختار الشيخ صباح الأحمد شخصا من الأسرة الحاكمة لرئاسة لوزراء، بالرغم من مطالب القوى السياسية بأن يكون رئيس الوزراء من خارج الأسرة.

وكان عدد من النواب شددوا في جلسة قسم أمير الكويت أمس على ضرورة حسم مسألة ولاية العهد بسرعة لضمان استقرار الحكم في الكويت، في حين تطرق عدد آخر الى اهمية استمرار فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء واختيار الشخصية القوية لادارة الحكومة. ولم يتبين حتى هذه اللحظة ضمن بورصة الأسماء المرشحة لتولي منصبي ولاية العهد ورئاسة الحكومة إلا إسمي وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح.

وفي تفاصيل استقالة الحكومة أن امير الكويت الشيخ صباح استقبل بقصر بيان الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد وبمعيته الوزراء وبحضور وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ

ناصر المحمد حيث رفع اليه الكتاب التالي:

حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله امير دولة الكويت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تفضل سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله بان اولى ثقته الغالية بتعيين رئيس لمجلس الوزراء وفقا لامره السامي الصادر بتاريخ 13 من جمادى الاول سنة 1424 ه الموافق 13 من يوليو سنة 2002 م وتكليفه بترشيح اعضاء

الوزارة الجديدة.

وبناء عليه فقد صدر المرسوم رقم (145) بتاريخ 14 من جمادي الاول سنة 1424 الموافق 14 من يوليو سنة 2003 م بتشكيل الوزارة.

وبانتهاء مهام مجلس الوزراء بعد ان حلت ارادة الله بوفاة سمو الامير الراحل رحمه الله واداء سموكم الكريم لليمين الدستورية بعد مبايعة سموكم اميرا للبلاد.

اتشرف بان ارفع لسموكم استقالتي واستقالة زملائي الوزراء راجيا التفضل بقبولها داعيا الله العلي القدير ان يحفظكم ويرعاكم ويوفقنا جميعا الى خدمة وطننا الغالي. وتفضلوا ياصاحب السمو بقبول خالص التقدير وفائق الاحترم. النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية نواف الاحمد الجابر الصباح.

وقد تفضل سموه حفظه الله ورعاه باصدار المرسوم التالي:

امر اميري بقبول استقالة الوزارة

بعد الاطلاع على الدستور وعلى الامر الاميري الصادر بتاريخ 13 جمادي الاول سنة 1424ه الموافق 13 يوليو 2003 بتعيين صباح الاحمد الجابر الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وعلى كتاب الاستقالة المرفوع الينا من نواف الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء بالنيابة والمتضمن استقالة الوزارة.

امرنا بالاتي

مادة اولى: تقبل استقالة الوزارة ويستمر الوزراء كل منهم فى تصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة.

مادة ثانية: يعمل بامرنا هذا من تاريخ صدوره ويبلغ الى مجلس الامة وينشر فى الجريدة الرسمية.

امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح

وقد حضر المقابلة معالي المستشار بمكتب صاحب السمو امير البلاد عبدالرحمن سالم العتيقي ومعالي محافظ الفروانية الشيخ ابراهيم الدعيج الصباح ومعالي رئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ومعالي وكيل الديوان الاميري مدير مكتب سمو امير البلاد ابراهيم الشطي ومعالي وكيل الديوان الاميري لشؤون مكتب صاحب السمو الامير احمد فهد الفهد ومعالي وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله وسعادة وكيل الديوان الاميري لشؤون المراسم والتشريفات الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح.

[فاطمي]

الكويت تتوقع حكومة جديدة بنكهة شبابية

بلورة أسماء قبل تعيين ولي العهد ورئيس الوزراء


GMT 17:00:00 2006 الإثنين 30 يناير
الكويت - ايلاف


تتجه الانظار في الكويت الان الى المرحلة المقبلة في مسلسل التغيير الذي بدأ بمبايعة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالاجماع اميرا للكويت، وهي مرحلة اختيار ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. وفيما رجحت مصادر مطلعة ان يعلن اليوم او غداً اسم رئيس الوزراء الجديد الذي سيشكل حكومة العهد الأول، فأن التوقعات تشير الى احتمال تأخير تعيين ولي العهد ولو لوقت قصير. وقالت المصادر ان الاسم المرشح لهذا المنصب لا يزال محصوراً بين النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الحالي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم، مشيرة الى ان تسمية رئيس الوزراء ستكون مرتبطة إلى حد كبير بالاسم الذي سيختاره الامير لولاية العهد، لا سيما ان الشيخ الدكتور محمد الصباح مرشح قوي لهذا المنصب ايضاً.
وتشير المصادر إلى أن الامير الشيخ صباح ينوي الإبقاء على الفصل بين المنصبين، ما يعني فتح الباب واسعاً امام عدة احتمالات هذه أهمها:

• الاحتمال الاول أن يعين الشيخ الدكتور محمد الصباح ولياً للعهد، ممهداً الطريق بذلك امام الشيخ نواف الاحمد ليكون رئيساً للوزراء، وهي مهمة شغلها بالوكالة طوال الفترة الماضية وحقق سلسلة انجازات تضاف إلى رصيده.
• الاحتمال الثاني ان يعين الشيخ محمد الصباح رئيساً للوزراء لتشكيل حكومة لها نكهة شبابية تقوم بشكل رئيسي على الصف الثاني من الأسرة الحاكمة . ويعني مثل هذا الاحتمال فتح الباب امام الأمير لامكانية تعيين ولي عهد شاب ايضاً بعد استبعاد الشيخ نواف الاحمد الذي شارف الخامسة والسبعين من العمر ،منعاً لتكرار ما حدث مع الأمير الوالد الشيخ سعد.

ويبرز في هذا الاتجاه عدد من الاسماء بينها اسم الشيخ ناصر صباح الاحمد نجل الامير الحالي والمستشار ً في ديوان رئيس مجلس الوزراء. والمعروف عن الشيخ ناصر انه متمرس في العمل الإداري والسياسي وله علاقات قوية داخل المنطقة وخارجها لكن لم يسبق له ان شارك في اي حكومة سابقه.

وتشير المصادر الى حرص الامير على تشكيل حكومة قوية رغم ان عمرها لن يزيد عن سنة ونصف بسبب الانتخابات البرلمانية المقررة منتصف العام المقبل، خاصة انها ستكون الحكومة الاولى في العهد الجديد وستحدد إلى حد كبير ملامح المرحلة المقبلة من حكم الامير ، مشيرةإلى انها ستركز بالدرجة الاولى على الشعارات التي طرحها الامير الشيخ صلاح من البداية لا سيما ما يتعلق منها بالاصلاح والتنمية.

وتتداول الدواوين عدة تشكيلات محتملة للحكومة، تحمل جميعها تغييرات واسعة تطال معظم الوزارات بما فيها الوزارات السياسية كالخارجية والداخلية والإعلام باستثناء الدفاع التي يرجح ان تبقى بيد الوزير الحالي الشيخ جابر المبارك الصباح.

وشددت المصادر على الأهمية الاستثنائية لهذه الحكومة باعتبارها ستواكب حدثين رئيسيين ايضاً هما تسمية ولي العهد الجديد الذي سيزكيه الامير ثم الإشراف على اول انتخابات نيابية في عهد الامير الجديد.

وكان الامير قد استقبل في قصر بيان في وقت سابق اليوم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وتسلم منه كتاب استقالة الحكومة وطلب منه ومن الوزراء الاستمرار في تصريف الاعمال بانتظار تعيين حكومة جديدة.