جمال
01-26-2006, 07:58 AM
داعيا الأمين العام للأمم المتحدة إلى السعي لإقرار مبدأ رفض معاداة الإسلام
دعا سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله المسلمين في الشرق والغرب الى رفع الصوت عاليا ضد الاساءة التي طاولت شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتي تنم عن خلفيات تاريخية معادية لا تبتعد عن عناصر الاثارة ضد الاسلام، مشددا على ان هناك فرقا بين النقد الموضوعي وبين السباب والشتيمة والسخرية التي لا تخضع لأي خط ثقافي يحترم نفسه.
جاء ذلك في بيان اصدره فضل الله استنكارا لنشر صحيفة نرويجية صورا مهينة عدوانية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).. ومما جاء في البيان: انه ومن جديد، تطالعنا صحيفة نرويجية بالصور العدوانية ضد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بما يشوه قداسة شخصيته النبوية الرسالية الانسانية بالايحاءات السلبية التي تختزن الحقد والضغينة للاسلام والمسلمين، انطلاقا من خلفيات تاريخية معادية لا تبتعد عن عناصر الاثارة ضد الاسلام، من خلال بعض الخطوط الثقافية في عناصرها البعيدة عن الموضوعية والعلمية، بما يثيره من الاكاذيب والفهم الخاطئ..
واضاف لقد كانت حجة هذه الصحيفة - كالصحيفة الدانماركية سابقا - في نشرها لهذه الصور التشويهية الاخذ بمبدأ حرية الفكر، كما سبقتها الى ذلك بعض الاحاديث المسيئة للاسلام ورسوله، في امريكا واوروبا، بنفس الحجة.. ولكننا نلاحظ في ذلك ان المسألة ترتبط بالعدوان على العالم الاسلامي كله، لأن قداسة الرسول (صلى الله عليه وسلم) تنطلق من العلاقة الروحية والفكرية والعملية بين الرسول والمسلمين، مما يجعل من العدوان على شخصيته عدوانا على المسلمين جميعا، هذا من جانب..
وقال، ومن جانب آخر، فإن هناك فرقا بين تحريك النقد الموضوعي وبين السباب والشتيمة والسخرية التي لا تخضع لأي خط ثقافي يحترم نفسه.
وزاد فضل الله إننا ندعو المسلمين في الغرب والشرق الى رفع الصوت عالياً لانكار هذه الصورة العدوانية ضد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، دفاعاً عن مقدساتهم الدينية، ليفهم العالم كله ان امثال هذا الاعتداء لا يمكن ان يكون مقبولاً وأنه يسيء الى علاقات الاسلام بالغرب في مصالحه الحيوية، لا سيما اننا نرى تشجيعاً من بعض المسؤولين هناك لهذا الأسلوب، مما قد يزيد حالة الكراهية بين المسلمين والعرب تجاه الغرب بأكثر مما كانت عليه نتيجة الاستعمار في الماضي، وهذا ما لا نريد حدوثه، لأننا نريد للعلاقات بيننا ان تكون مرتكزة على التفاهم والاحترام المتبادل.
وأضاف إننا لا نؤمن بالعنف أساساً في رد الفعل، ولكننا ندعو الى الاعتراض الصارخ والموضوعي الذي يدعو الغربيين كلهم الى فهم الإسلام بعيداً عن التعقيدات التاريخية والرواسب النفسية التي يختزنها بعض الناس هناك، وقال اننا نؤكد في بياننا هذا - من موقعنا الاسلامي الحضاري - اننا لا نمانع النقد الموضوعي العلمي للفكر الاسلامي، ولكننا نرفض - بكل شدة - الأساليب المشينة التي تنطلق بالتشويه والسخرية والاستهزاء، وليكن الصوت واحداً عالياً في العالم الإسلامي، وفي كل المواقع التي ترفض مثل هذه الأساليب المثيرة للعداوة بين الشعوب، وقد تؤدي الى تأجيج الانفعالات في خط العنف.
واختتم فضل الله بياناً قائلاً إننا في الوقت الذي قدرنا فيه للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دعوته إلى رفض معاداة الإسلام على غرار رفض معاداة السامية، فإننا ندعوه - من موقعه - الى العمل لإقرار هذا المبدأ على أرض الواقع، والتحرك سريعاً لمواجهة هذه الحملات المتكررة على المقدسات الإسلامية، مما قد يخلق أكثر من تعقيد على مستوى العلاقات بين الدول والشعوب.
تاريخ النشر: الخميس 26/1/2006
دعا سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله المسلمين في الشرق والغرب الى رفع الصوت عاليا ضد الاساءة التي طاولت شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتي تنم عن خلفيات تاريخية معادية لا تبتعد عن عناصر الاثارة ضد الاسلام، مشددا على ان هناك فرقا بين النقد الموضوعي وبين السباب والشتيمة والسخرية التي لا تخضع لأي خط ثقافي يحترم نفسه.
جاء ذلك في بيان اصدره فضل الله استنكارا لنشر صحيفة نرويجية صورا مهينة عدوانية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).. ومما جاء في البيان: انه ومن جديد، تطالعنا صحيفة نرويجية بالصور العدوانية ضد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بما يشوه قداسة شخصيته النبوية الرسالية الانسانية بالايحاءات السلبية التي تختزن الحقد والضغينة للاسلام والمسلمين، انطلاقا من خلفيات تاريخية معادية لا تبتعد عن عناصر الاثارة ضد الاسلام، من خلال بعض الخطوط الثقافية في عناصرها البعيدة عن الموضوعية والعلمية، بما يثيره من الاكاذيب والفهم الخاطئ..
واضاف لقد كانت حجة هذه الصحيفة - كالصحيفة الدانماركية سابقا - في نشرها لهذه الصور التشويهية الاخذ بمبدأ حرية الفكر، كما سبقتها الى ذلك بعض الاحاديث المسيئة للاسلام ورسوله، في امريكا واوروبا، بنفس الحجة.. ولكننا نلاحظ في ذلك ان المسألة ترتبط بالعدوان على العالم الاسلامي كله، لأن قداسة الرسول (صلى الله عليه وسلم) تنطلق من العلاقة الروحية والفكرية والعملية بين الرسول والمسلمين، مما يجعل من العدوان على شخصيته عدوانا على المسلمين جميعا، هذا من جانب..
وقال، ومن جانب آخر، فإن هناك فرقا بين تحريك النقد الموضوعي وبين السباب والشتيمة والسخرية التي لا تخضع لأي خط ثقافي يحترم نفسه.
وزاد فضل الله إننا ندعو المسلمين في الغرب والشرق الى رفع الصوت عالياً لانكار هذه الصورة العدوانية ضد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، دفاعاً عن مقدساتهم الدينية، ليفهم العالم كله ان امثال هذا الاعتداء لا يمكن ان يكون مقبولاً وأنه يسيء الى علاقات الاسلام بالغرب في مصالحه الحيوية، لا سيما اننا نرى تشجيعاً من بعض المسؤولين هناك لهذا الأسلوب، مما قد يزيد حالة الكراهية بين المسلمين والعرب تجاه الغرب بأكثر مما كانت عليه نتيجة الاستعمار في الماضي، وهذا ما لا نريد حدوثه، لأننا نريد للعلاقات بيننا ان تكون مرتكزة على التفاهم والاحترام المتبادل.
وأضاف إننا لا نؤمن بالعنف أساساً في رد الفعل، ولكننا ندعو الى الاعتراض الصارخ والموضوعي الذي يدعو الغربيين كلهم الى فهم الإسلام بعيداً عن التعقيدات التاريخية والرواسب النفسية التي يختزنها بعض الناس هناك، وقال اننا نؤكد في بياننا هذا - من موقعنا الاسلامي الحضاري - اننا لا نمانع النقد الموضوعي العلمي للفكر الاسلامي، ولكننا نرفض - بكل شدة - الأساليب المشينة التي تنطلق بالتشويه والسخرية والاستهزاء، وليكن الصوت واحداً عالياً في العالم الإسلامي، وفي كل المواقع التي ترفض مثل هذه الأساليب المثيرة للعداوة بين الشعوب، وقد تؤدي الى تأجيج الانفعالات في خط العنف.
واختتم فضل الله بياناً قائلاً إننا في الوقت الذي قدرنا فيه للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان دعوته إلى رفض معاداة الإسلام على غرار رفض معاداة السامية، فإننا ندعوه - من موقعه - الى العمل لإقرار هذا المبدأ على أرض الواقع، والتحرك سريعاً لمواجهة هذه الحملات المتكررة على المقدسات الإسلامية، مما قد يخلق أكثر من تعقيد على مستوى العلاقات بين الدول والشعوب.
تاريخ النشر: الخميس 26/1/2006