زهير
01-25-2006, 12:19 PM
مزراق: إذا كانت السلطة والمسلحون غير متورطين.. فمن قتل 200 ألف شخص؟
الجزائر: بوعلام غمراسة
كشف مدني مزراق، زعيم ما كان يعرف باسم «الجيش الإسلامي للإنقاذ» في الجزائر، أمس، أن الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بقيادة رابح كبير، اللاجئ في ألمانيا، كانت تمول نشاط العناصر المسلحة الجزائرية في التسعينات من القرن الماضي بالمساعدات التي كانت تجمعها في الخارج. وقال مزراق في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة أمس، ان مصدر تمويل جيش الإنقاذ «كان يأتي أساسا من هيئة الإنقاذ في الخارج، برئاسة الأخ رابح كبير، الذي جمعها من تنظيم المعارض ومن مساعدات الناس». وكان مصطفى كبير، القيادي في «الإنقاذ»، وشقيق رابح كبير، حاضرا في المؤتمر الصحافي.
ولم يوضح مزراق من هم الأشخاص ولا الجهة التي كان كبير يتلقى منها المال، ولا كيف كانت تصل تلك المساعدات إلى معاقل التنظيم المسلح في الجبال شرق الجزائر. وأضاف مزراق قائلا: «أموال الجيش الإسلامي لم تؤخذ من الحواجز المزيفة، ولا من أملاك الشعب، ولا من دول أجنبية، ولم تعطنا الدولة فلسا واحدا في فترة الهدنة، فقد كنا ننفق على الكتائب من أموالنا، وحتى بعد حل التنظيم تكفلنا بإعادة إدماج عناصرنا بالأموال التي جاءتنا في الجبل، وأتحدى أي أحد يثبت بأننا استولينا على أموال أحد».
ورفض رابح كبير في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» التعليق على ما ورد في تصريح مدني مزراق، مشيرا الى عودته للتو من الحج. ويعد تصريح مدني مزراق بخصوص تمويل نشاطه المسلح، سابقة في ملف الأزمة الأمنية بالجزائر، إذ لأول مرة يتحدث فيها زعيم مسلح صراحة عن المصدر الذي كان يتلقى منه المال ويعترف بأنه كان يتلقاها من خارج الجزائر. وكان مزراق يرد على سؤال يتناول «كنوز الحرب» ومصدرها ومصيرها، حيث نفى أن يكون صاحب ثروة أو أنه أقام مشروعا استثماريا في مجال المياه المعدنية بفضل «غنائم الحرب»، كما يجري تداول ذلك منذ سنوات في الأوساط الإعلامية. وكذب زعيم جيش الإنقاذ المحل عام 2000 في سياق العفو الرئاسي الذي صدر لصالح 6 آلاف مسلح، تلقيه أسلحة من الخارج، وقال: «عندما صعدنا إلى الجبل، لم نكن نعرف شكل السلاح إلا في المجلات، ومع مرور الزمن جمعنا 1600 بندقية صيد من مدنيين، ثم حصلنا على أسلحة حرب من المعارك التي خضناها مع قوات الأمن ومن الهجمات على الثكنات العسكرية».
واعترف مزراق في سياق تعليقه على حوار أجرته معه مجلة فرنسية قبل أسبوعين، بأنه قتل وأن عناصره قتلوا خلال فترة النشاط المسلح، حيث قال: «لقد صرحت للصحافي الذي استجوبني بأنني فعلا قتلت، لكنني لم أقتل أبدا شخصا أعزل، فقد واجهت من واجهني بالسلاح فقتلوا منا وقتلنا منهم، ولم نفاخر بذلك أبدا». وتساءل: «إذا كانت السلطة لم تقتل والمسلحون لم يقتلوا، فمن قتل إذن 200 ألف شخص في الجزائر؟».
الجزائر: بوعلام غمراسة
كشف مدني مزراق، زعيم ما كان يعرف باسم «الجيش الإسلامي للإنقاذ» في الجزائر، أمس، أن الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بقيادة رابح كبير، اللاجئ في ألمانيا، كانت تمول نشاط العناصر المسلحة الجزائرية في التسعينات من القرن الماضي بالمساعدات التي كانت تجمعها في الخارج. وقال مزراق في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة أمس، ان مصدر تمويل جيش الإنقاذ «كان يأتي أساسا من هيئة الإنقاذ في الخارج، برئاسة الأخ رابح كبير، الذي جمعها من تنظيم المعارض ومن مساعدات الناس». وكان مصطفى كبير، القيادي في «الإنقاذ»، وشقيق رابح كبير، حاضرا في المؤتمر الصحافي.
ولم يوضح مزراق من هم الأشخاص ولا الجهة التي كان كبير يتلقى منها المال، ولا كيف كانت تصل تلك المساعدات إلى معاقل التنظيم المسلح في الجبال شرق الجزائر. وأضاف مزراق قائلا: «أموال الجيش الإسلامي لم تؤخذ من الحواجز المزيفة، ولا من أملاك الشعب، ولا من دول أجنبية، ولم تعطنا الدولة فلسا واحدا في فترة الهدنة، فقد كنا ننفق على الكتائب من أموالنا، وحتى بعد حل التنظيم تكفلنا بإعادة إدماج عناصرنا بالأموال التي جاءتنا في الجبل، وأتحدى أي أحد يثبت بأننا استولينا على أموال أحد».
ورفض رابح كبير في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» التعليق على ما ورد في تصريح مدني مزراق، مشيرا الى عودته للتو من الحج. ويعد تصريح مدني مزراق بخصوص تمويل نشاطه المسلح، سابقة في ملف الأزمة الأمنية بالجزائر، إذ لأول مرة يتحدث فيها زعيم مسلح صراحة عن المصدر الذي كان يتلقى منه المال ويعترف بأنه كان يتلقاها من خارج الجزائر. وكان مزراق يرد على سؤال يتناول «كنوز الحرب» ومصدرها ومصيرها، حيث نفى أن يكون صاحب ثروة أو أنه أقام مشروعا استثماريا في مجال المياه المعدنية بفضل «غنائم الحرب»، كما يجري تداول ذلك منذ سنوات في الأوساط الإعلامية. وكذب زعيم جيش الإنقاذ المحل عام 2000 في سياق العفو الرئاسي الذي صدر لصالح 6 آلاف مسلح، تلقيه أسلحة من الخارج، وقال: «عندما صعدنا إلى الجبل، لم نكن نعرف شكل السلاح إلا في المجلات، ومع مرور الزمن جمعنا 1600 بندقية صيد من مدنيين، ثم حصلنا على أسلحة حرب من المعارك التي خضناها مع قوات الأمن ومن الهجمات على الثكنات العسكرية».
واعترف مزراق في سياق تعليقه على حوار أجرته معه مجلة فرنسية قبل أسبوعين، بأنه قتل وأن عناصره قتلوا خلال فترة النشاط المسلح، حيث قال: «لقد صرحت للصحافي الذي استجوبني بأنني فعلا قتلت، لكنني لم أقتل أبدا شخصا أعزل، فقد واجهت من واجهني بالسلاح فقتلوا منا وقتلنا منهم، ولم نفاخر بذلك أبدا». وتساءل: «إذا كانت السلطة لم تقتل والمسلحون لم يقتلوا، فمن قتل إذن 200 ألف شخص في الجزائر؟».