المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمدي نجاد ينجو من محاولة اغتيال في الاحواز اسفرت عن مقتل واصابة العشرات



yasmeen
01-25-2006, 02:18 AM
تحذيرات أمنية عاجلة الفت زيارة الرئيس إلى الإقليم المضطرب في اللحظة الأخيرة


اسفر اعتداءان عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح 46 آخرين امس في مدينة الاحواز بايران التي كان من المقرر ان يزورها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل الغاء زيارته في آخر لحظة بسبب سوء الاحوال الجوية.
وقال ضابط في الشرطة لم تكشف هويته للتلفزيون ان القنبلة الاولى انفجرت في جادة »كيانبارس امام« فرع لمصرف »سامان« الخاص وانفجرت القنبلة الاخرى امام مبنى للموارد الطبيعية في الاحواز موقعة جرحى واكدت الشرطة ان الاعتداء نفذ بـ»قنابل يدوية الصنع«.
واكد مسؤول مقرب من رئيس الدولة ان القنبلتين انفجرتا في التوقيت الذي كان مقررا ان يلقي محمود احمدي نجاد خطابا في الاحواز قبل ان تلغى زيارته مساء الاثنين بسبب سوء الاحوال الجوية مشيرا الى انه »كان من المقرر ان يلقي الرئيس خطابا هذا الصباح في الاحواز وانفجرت القنبلتان في الوقت المقرر لذلك انما ليس في الموقع الذي كان سيلقي فيه خطابه«.
ولكن »سيد نظام مولا حويزة« احد مندوبي السلطات الايرانية في مجلس الشورى اكد ان اسباب الغاء الزيارة أمنية وانفجارات اليوم التي وقعت هي الدليل على ذلك.
حيث ان الانفجارين وقعا في موقع قريب من منطقة »المهدية« التي من المقرر ان يخطب بها احمدي نجاد في زيارته للاحواز, وذلك وفقا لخبر صحافي وزعه المركز الاعلامي للثورة الاحوازية التابع للجبهة الديمقراطية الشعبية.
وكانت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني الموالي لايران قد ذكرت في وقت سابق ان الهدف من الانفجارين كان قتل احمدي نجاد. وقال مراسل القناة في طهران ان الرئيس ألغى رحلته بعد تلقي تحذير أمني.
وذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان »قنبلة يدوية الصنع انفجرت داخل فرع بنك سامان الذي احترق كليا«. واضافت الوكالة نقلا عن شهود عيان ان »رجال الاطفاء يبحثون حاليا عن الجرحى وجثث القتلى داخل البنك«, واكد المحافظ »نعتقد ان المنفذين هم المجموعات نفسها التي كانت وراء الاعتداءات السابقة حيث القي القبض على عدد كبير من افرادها لكن الكثير منهم ما زالوا هاربين«.
وقال ان »الغاء زيارة الرئيس احمدي نجاد جاء بسبب سوء الاحوال الجوية حيث كان من المقرر ان يتوجه الى المدينة على متن مروحية« موضحا »لا نستطيع ان نجزم بوجود علاقة بين هذه الاعتداءات وزيارة الرئيس, هؤلاء الاشخاص يسعون بانتظام الى اثارة الحديث عنهم«.
من جانبه قال وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي »اننا سنتابع الاحداث التي شهدتها محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد« محذرا من محاولات من أسماهم ب¯»الاعداء لزعزعة امن واستقرار ايران أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية يعتمدون الاساليب التقليدية لزعزعة الامن والاستقرار في البلاد مشيرا الى تصاعد التهديدات ضد ايران في الآونة الاخيرة«.
واضاف ان »هؤلاء الذين استخدموا في الماضي عملاءهم للقيام باعمال ارهابية تمثلت في الاغتيالات وزعزعة الامن واثارة الازمات والعمل على تقسيم البلاد وفق اساليب متطورة لجأوا اليوم الى تغيير اسلوبهم وعادوا الى الاساليب التقليدية بعد اخفاقهم في تلك الاساليب«.
وتشهد محافظة خوزستان اضطرابا منذ اشهر عدة لا سيما اشتباكات بين السكان العرب وقوات الأمن وسلسلة اعتداءات دامية. ففي اكتوبر الماضي انفجرت قنبلتان يدويتا الصنع كانتا موضوعتين في صناديق قمامة في شارع شديد الازدحام في الاحواز عاصمة محافظة خوزستان الواقعة على الحدود مع العراق مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة نحو مئة.
وفي ابريل 2004 شهدت محافظة خوزستان اياماً عدة من المواجهات بين السكان العرب وقوات الامن. وفي نهاية يونيو ضربت الاحواز سلسلة اعتداءات دامية .
وبعد هذه الاعتداءات التي تبنتها مجموعات انفصالية عربية اتهمت سلطات طهران واشنطن ولندن بالسعي الى »تاجيج التوتر القومي والديني« في الشرق الاوسط, واكدت السلطات الايرانية ان لديها ادلة على تورط بريطانيا في اعتداءات الاحواز واتهمت لندن بالسعي إلى انعدام الامن في ايران.