فاتن
01-23-2006, 08:41 AM
الكويت وطن وليس مزرعة خاضعةً إلى الخصخصة والمحاصصه !!
نجم عبد الكريم
ان ما يجري في الساحة الكويتية, ليس نابعاً من فراغٍٍ , لانه يعكس تلك الترسبات المتراكمة والتي كثيرا ما كان يتم اللجوء الى التعامل معها بحلول ترقيعية تحت مسميات توحي بعقلنتها, ولكنها في واقع الحال لم تكن سوى تشخيصات قصيرة النظر سرعان ما تتفجر نتائجها السلبية.
والامثله على ذلك كثيرة, اقلها ضرراً ما حدث من هزة اقتصادية في سوق المناخ, واكثرها فداحةً تمثل في طريقة التعامل مع نظام صدام, ونتيجة ذلك التعامل وما ادى اليه !!
* ولست هنا بصدد فتح ملفات اتمنى ان نستمر في طمرها في طي النسيان , وهي ملفات كثيرة وتحتوي على التستر على من نهبو الاموال العامة, مستغلين ظاهرة استشراء الفساد الاداري والمالي والمحسوبيات , الى غير ذلك من الاعتداءات التي كانت تتم في وضح النهار, بيد ان القانون لم يكن ليستطيع التحرك لمعاقبة مرتكبيها !!
* كما لا اريد الوقوف امام الكثير من الانتهاكات لحقوق الانسان , والتي اساءت الى سمعة الكويت عالميا
* ولكني اتسائل : حتى متى تستمر تلك الحلول الترقيعية في ادارة دفة الامور, رغم نتائجها الكاريثية التي باتت سمة نعرف بها ؟
والى متى يتم التحايل والتلاعب في المواد القانونية التي ضمنها الدستور, مثل جعل الكويت – وهو بلد صغير- أن يتكون من 25 منطقة انتخابية , كل ذلك من اجل ضمان اغلبية معينة لدخول قبة البرلمان وبعثرة الاصوات عن العديد من شرائح المجتمع الكويتي , لكي لا يكون لهم نصيب التمثيل في البرلمان ؟ , واثبتت التجربة عقم هذه الفكرة بعد ان كرست مفاهيم سلبية يدركها الجميع !!
* والسؤال الاهم : أية ديموقراطية هذه التي تريد ان تتجاوز بنود نصوص الدستور التي تؤكد صراحةً بإيجاد بدائل لمن يتولون مواقع قيادية في حالة عدم صلاحيتهم صحياً ؟
* والكل يعرف ان الشيخ سعد العبد الله لم يعد قادراً على أداء واجباته !! .. ثم ان البدائل المطروحه لم تخرج عن نطاق اتفاق الاسره التي لا يريد الكويتيون بديلا عنها !! .
اضافة الى ان البدائل المقترحه قد احاطت بالامور من كل جوانبها , واهمها ادارة دفة البلاد وفقا للضوابط الدستورية والقانوينة , وهي غير مخالفه للاعراف التي درج عليها المجتمع الكويتي !!
* فلماذا تصر هذه القلة من بعض اطراف الاسره الحاكمه على افتعال صراع يكاد ان يشتم منه روائح غلبة المصالح الذاتية على حساب مصلحة الوطن !! , وكأن هذا الوطن لا يعدو سواء أنه بقرة حلوب ؟!
كلا .. الكويت وطن ارتضاه ابناءه بعد ان ضمن لهم الحرية والكرامة تحت ظل عقد تم الاتفاق عليه بين ابناءه واسرتهم الحاكمه , وقد تمثل هذا العقد في الدستور الذي حقق خلال نصف قرن نجاحاً نسبياً , وهم جميعا يطمحون الى تحقيق المزيد من النجاح في تجربتهم الديموقراطية الرائده في المنطقة !
* ثم ان الاصرار على المناداة بالشيخ سعد العبد الله اميراً للبلاد ليس منطقياً من ناحية , ومخالفاً للدستور من الناحية الاخرى , بل ان ذلك الاصرار فيه اساءه للرجل الذي كان من اشد المخلصين للكويت عندما كانت ظروفه الصحية تمكنه من ذلك
* وفوق هذا وذاك , إن الاغلبية العظمى من افراد الاسره الحاكمه قد توصلت الى حل فيه مخرج للبلاد من هيمنة تلك الشائعات التي ما انزل الله بها من سلطان !!
مثل : ان احدى الشيخات هي الاكثر اصراراً على تولي الشيخ سعد الامارة , من اجل حل مشاكلها المالية والقانونية !!
وهناك الكثير من التفسيرات والتحليلات والاقاويل والشائعات التي تعج بها مجالس الديوانيات !!
لكن محاولات العقلاء ممن تعنيهم رفعة شأن الوطن هي التي توصلت الى الحل المنطقي والمعقول وهذا ما شهدناه في الساعات القليلة الماضية !!
* ولكن للأسف هناك من يصر على النظر للكويت وكأنها مزرعة ورثها ويريد حصته منها دون ادنى اعتبار الى انها وطن , وشعب , وقيادة, وهذا فوق كل اعتبار !!
* انني على ثقة ان هذا النتوءات لن تعيق بلداً كالكويت الذي مر بتجارب كاريثية واستطاع التغلب عليها , فنظام الهش هو الذي يتداعى امام مثل هذه الهزات !
* * *
* وكان الله في عون اعضاء مجلس الامه ورئيسهم !! فهم امام امتحان يكاد يكون هو الاصعب في تاريخ ذلك المجلس , وعليهم ان لا يكونو شهداء زور لان مسؤوليتهم الحفاظ على الكويت والدستور والالتفاف حول القرار السليم الذي أجمعت عليه الغالبية العظمى من افراد الاسره الحاكمه الكرام.
* كنت اتمنى لو ان الكتاب والمحللين في الصحف قد قالوا كلمتهم , ولكن للأسف يبدوا ان البعض منهم ينتظر , ليرى من سينتصر في النهاية , ثم يقول كلمته !! , ان المراهنه على المصالح الشخصية على حساب الوطن تعد خيانة عظمى !!
استثني من هذه الملاحظة جريدة القبس التي قالت كلمتها بشجاعة تشكر عليها .
نجم عبد الكريم
ان ما يجري في الساحة الكويتية, ليس نابعاً من فراغٍٍ , لانه يعكس تلك الترسبات المتراكمة والتي كثيرا ما كان يتم اللجوء الى التعامل معها بحلول ترقيعية تحت مسميات توحي بعقلنتها, ولكنها في واقع الحال لم تكن سوى تشخيصات قصيرة النظر سرعان ما تتفجر نتائجها السلبية.
والامثله على ذلك كثيرة, اقلها ضرراً ما حدث من هزة اقتصادية في سوق المناخ, واكثرها فداحةً تمثل في طريقة التعامل مع نظام صدام, ونتيجة ذلك التعامل وما ادى اليه !!
* ولست هنا بصدد فتح ملفات اتمنى ان نستمر في طمرها في طي النسيان , وهي ملفات كثيرة وتحتوي على التستر على من نهبو الاموال العامة, مستغلين ظاهرة استشراء الفساد الاداري والمالي والمحسوبيات , الى غير ذلك من الاعتداءات التي كانت تتم في وضح النهار, بيد ان القانون لم يكن ليستطيع التحرك لمعاقبة مرتكبيها !!
* كما لا اريد الوقوف امام الكثير من الانتهاكات لحقوق الانسان , والتي اساءت الى سمعة الكويت عالميا
* ولكني اتسائل : حتى متى تستمر تلك الحلول الترقيعية في ادارة دفة الامور, رغم نتائجها الكاريثية التي باتت سمة نعرف بها ؟
والى متى يتم التحايل والتلاعب في المواد القانونية التي ضمنها الدستور, مثل جعل الكويت – وهو بلد صغير- أن يتكون من 25 منطقة انتخابية , كل ذلك من اجل ضمان اغلبية معينة لدخول قبة البرلمان وبعثرة الاصوات عن العديد من شرائح المجتمع الكويتي , لكي لا يكون لهم نصيب التمثيل في البرلمان ؟ , واثبتت التجربة عقم هذه الفكرة بعد ان كرست مفاهيم سلبية يدركها الجميع !!
* والسؤال الاهم : أية ديموقراطية هذه التي تريد ان تتجاوز بنود نصوص الدستور التي تؤكد صراحةً بإيجاد بدائل لمن يتولون مواقع قيادية في حالة عدم صلاحيتهم صحياً ؟
* والكل يعرف ان الشيخ سعد العبد الله لم يعد قادراً على أداء واجباته !! .. ثم ان البدائل المطروحه لم تخرج عن نطاق اتفاق الاسره التي لا يريد الكويتيون بديلا عنها !! .
اضافة الى ان البدائل المقترحه قد احاطت بالامور من كل جوانبها , واهمها ادارة دفة البلاد وفقا للضوابط الدستورية والقانوينة , وهي غير مخالفه للاعراف التي درج عليها المجتمع الكويتي !!
* فلماذا تصر هذه القلة من بعض اطراف الاسره الحاكمه على افتعال صراع يكاد ان يشتم منه روائح غلبة المصالح الذاتية على حساب مصلحة الوطن !! , وكأن هذا الوطن لا يعدو سواء أنه بقرة حلوب ؟!
كلا .. الكويت وطن ارتضاه ابناءه بعد ان ضمن لهم الحرية والكرامة تحت ظل عقد تم الاتفاق عليه بين ابناءه واسرتهم الحاكمه , وقد تمثل هذا العقد في الدستور الذي حقق خلال نصف قرن نجاحاً نسبياً , وهم جميعا يطمحون الى تحقيق المزيد من النجاح في تجربتهم الديموقراطية الرائده في المنطقة !
* ثم ان الاصرار على المناداة بالشيخ سعد العبد الله اميراً للبلاد ليس منطقياً من ناحية , ومخالفاً للدستور من الناحية الاخرى , بل ان ذلك الاصرار فيه اساءه للرجل الذي كان من اشد المخلصين للكويت عندما كانت ظروفه الصحية تمكنه من ذلك
* وفوق هذا وذاك , إن الاغلبية العظمى من افراد الاسره الحاكمه قد توصلت الى حل فيه مخرج للبلاد من هيمنة تلك الشائعات التي ما انزل الله بها من سلطان !!
مثل : ان احدى الشيخات هي الاكثر اصراراً على تولي الشيخ سعد الامارة , من اجل حل مشاكلها المالية والقانونية !!
وهناك الكثير من التفسيرات والتحليلات والاقاويل والشائعات التي تعج بها مجالس الديوانيات !!
لكن محاولات العقلاء ممن تعنيهم رفعة شأن الوطن هي التي توصلت الى الحل المنطقي والمعقول وهذا ما شهدناه في الساعات القليلة الماضية !!
* ولكن للأسف هناك من يصر على النظر للكويت وكأنها مزرعة ورثها ويريد حصته منها دون ادنى اعتبار الى انها وطن , وشعب , وقيادة, وهذا فوق كل اعتبار !!
* انني على ثقة ان هذا النتوءات لن تعيق بلداً كالكويت الذي مر بتجارب كاريثية واستطاع التغلب عليها , فنظام الهش هو الذي يتداعى امام مثل هذه الهزات !
* * *
* وكان الله في عون اعضاء مجلس الامه ورئيسهم !! فهم امام امتحان يكاد يكون هو الاصعب في تاريخ ذلك المجلس , وعليهم ان لا يكونو شهداء زور لان مسؤوليتهم الحفاظ على الكويت والدستور والالتفاف حول القرار السليم الذي أجمعت عليه الغالبية العظمى من افراد الاسره الحاكمه الكرام.
* كنت اتمنى لو ان الكتاب والمحللين في الصحف قد قالوا كلمتهم , ولكن للأسف يبدوا ان البعض منهم ينتظر , ليرى من سينتصر في النهاية , ثم يقول كلمته !! , ان المراهنه على المصالح الشخصية على حساب الوطن تعد خيانة عظمى !!
استثني من هذه الملاحظة جريدة القبس التي قالت كلمتها بشجاعة تشكر عليها .