المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كريستيان ساينس مونيتور : نساء الغرب يقبلن على اعتناق الإسلام



المهدى
01-22-2006, 08:23 AM
ترجمة أحمد أبو عطاء : بتاريخ 21 - 1 - 2006


لقد كانت ماري فالوت تحمل كل السمات التي تحمل الآخرين على عدم الاعتقاد مطلقًا في أنها يمكن أن تكون ذات ارتباط بأي نشاط إسلامي من قريب أو بعيد وذلك لأنها شابة فرنسية بيضاء ضئيلة الجسد تبدو عليها ملامح الرزانة وتجلس لتتحدث مع أصدقاء لها عبر هاتف خلوي، ويستحيل تمييزها بشيء غير مألوف عن بقية من يجلسون في المقهى الذي كيتجلس فيه لتحتسي قدحًا من القهوة.



ومن المؤكد أن هذا المظهر البريء لماري فالوت هو الذي دفع كافة سلطات وأجهزة الأمن عبر مختلف أنحاء القارة الأوروبية – بعد تجارب عديدة مشابهة – لأن تدقق أكثر وتركز على الآلاف من أمثال الشابة الفرنسية ماري.

ونظرًا لأن الشابة الفرنسية ماري فالوت اعتنقت الإسلام مؤخرًا فإن ذلك أصبح بالنسبة لأجهزة الأمن والشرطة في فرنسا سببًا كافيًا لأن تصبح شخصية خطيرة من الواجب تتبع خطواتها وتحركاته لإدراك حجم الخطر الذي تمثله.

ويرى بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن البلجيكية موريل ديجاوكوي التي اعتنقت الإسلام ثم توجهت إلى العراق لتنفذ عملية فدائية ضد قوات الاحتلال الأمريكية خلال شهر نوفمبر من عام 2005 جذبت الانتباه بشدة إلى ما يمكن أن يمثله الأوروبيين الذين يقبلون على اعتناق الدين الإسلامي والذين تعتبر غالبيتهم من النساء.



وأخبر رئيس وكالة الاستخبارات المحلية الفرنسية باسكال ميلهوس صحيفة اللومند في مقابلة جرت في باريس: "ظاهرة المعتنقين للإسلام في أوروبا تزداد بشكل خطير وهي تقلقنا للغاية، لكننا في الوقت نفسه ندرك بشكل يقيني حتمية عدم التعامل مع كل من يمثلون هذه الظاهرة بمعايير واحدة لأنهم بالتأكيد مختلفون عن بعضهم البعض".

وتكمن الصعوبة التي تواجه أجهزة الأمن في اوروبا حيال هذه المسألة في أن الشرطة الأوروبية اعتادت التعامل بالتوجس والحذر أكثر مع الشباب الذين يحملون ملامح شرق أوسطية أو ينحدرون من أصول أفريقية أو آسيوية على اعتبار أنهم يمكن أن يمثلوا التهديد الحقيقي فيما يتعلق بوقوع عمل "إرهابي"، لكن الشرطة عادة ما تشعر بالارتياح وعدم الاكتراث بالنساء الأوروبيات البيضاوات حتى لو كن مسلمات، وفي هذا الصدد يقول ماجنوس رانستورب الخبير البارز بشئون "الإرهاب" في كلية الدفاع الوطني السويدية في استوكهولهم: "الإرهابيون يستطيعون أن يستغلوا معتنقي الإسلام من الأوروبيين نظرًا لأنهم لا يعانون من إجرءات أمنية مشددة في تحركاتهم ونشاطاتهم".



أما الآنسة الفرنسية فالوت والتي اعتنقت دين الإسلام قبل ثلاث سنوات بعد أن حارت في الإجابة عن أسئلة روحية معينة منذ طفولتها ولم تجد لها أية أجوبة شافية في المعتقد الكاثوليكي فقد أكدت أن الشك الذي كان لديها اختفى بالكلية مع اعتناقها الإسلام، وتقول: "الإسلام هو رسالة الحب والتضحية والسلام".

ولا يخفي الباحثون المسلمون وغير المسلمين أن الواقع أثبت إقبال المزيد والمزيد من الأوروبيين على معرفة الإسلام بدافع الفضول منذ وقوع ضربات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة يمكن التعويل عليها إلا أن المراقبين يقدرون أعداد معتنقي الإسلام من سكان أوروبا كل عام بعدة آلاف من الرجال والنساء.



ويقول بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن قلة فقط ممن يعتنق الإسلام في أوروبا هم من يميلون إلى التمسك بالنظرة "الأصولية" لهذا الدين وبعض هؤلاء يتطور الأمر معه إلى تبني منهج "العنف"، حتى إنه قد أدين عدد من هؤلاء بتهم تتعلق بـ"الإرهاب" مثل البريطاني ريتشارد ريد الذي اشتهر ب"مفجّر قنبلة الحذاء" والأمريكي جون واكر ليند الذي أسر في أفغانستان.

وتتحدث بعض التقديرات عن أن النساء الأوروبيات أكثر إقبالاً على اعتناق الإسلام من الرجال الأوروبيين، ويرجع البعض ذلك إلى أن هناك اوروبيات يقبلن على الإسلام في البداية من أجل الزواج من رجال مسلمين.



وتقول هيفاء جواد الأستاذة بجامعة برمنجهام في بريطانيا: "لقد كان ذلك هو الطريق الأكثر شيوعًا للأوروبيات التي يعتنقن الإسلام، لكن أعتقد أن الأمر اختلف الآن وأصبحت هناك نسب متزايدة ممن تعتنقن الإسلام في أوروبا عن قناعة كاملة وإيمان، هذا وإن كان الرجال الأوروبيين غير المسلمين لابد لهم أن يعتنقوا الإسلام إذا أرادوا الزواج من مسلمة".

ولدى سؤالها عما إذا كانت قد آمنت بدين الإسلام بسبب رغبتها في استمرار علاقة حب مع رجل مسلم أو ما شابه، تضحك الشابة الفرنسية فالوت وتقول: "إنني عندما أخبرت زملائي في العمل أننا اعتنقت الإسلام كان رد فعلهم الأول هو توجيه السؤال نفسه لي وما إذا كان هناك شخص مسلم أريد الارتباط به، ولم يصدق أحد منهم أنني إنما أقبلت على هذا الدين بمحض إرادتي الحرة المستقلة عن أية مصلحة شخصية".

وتضيف فالوت: "في الحقيقة، لقد أحببت الطريق الذي يرسمه دين الإسلام للتقرب إلى الله، لأن الإسلام يقدم الطريق الأكثر انضباطًا وسهولة في الوقت نفسه، وهذه السهولة تنبع من كونه طريقًا واضح المعالم، وانا كنت أبحث عن القواعد التي تنظم السلوك وعن مبدا الاتباع والمسيحية لم تنجح في أن تعطيني ما أبحث عنه".



وتشير الدكتورة هيفاء جواد إلى أن كلمات فالوت يمكن أن تعكس العديد من الأسباب الحقيقية الجوهرية التي تدفع الأوروبيات إلى اعتناق الإسلام، وتقول: "الكثير من النساء الأوروبيات يعانين من التفسخ الأخلاقي في المجتمعات الغربية، وهن يشعرن بالحنين إلى الإحساس بالانتماء والرعاية والمشاركة والإسلام يقدم كل هذا المعاني المفتقدة في الغرب".

أما كارين فان نيوكيرك الباحثة التي أجرت دراسات عن النساء الهولنديات اللاتي اعتنقن دين الإسلام فتقول: "هناك أخريات في أوروبا اعتنقن الإسلام بعد أن جبذتهن نظرة هذا الدين للأنوثة والرجولة، وكيف أن الإسلام يفرد مساحة واسعة لمعاني الأمومة ومعاني الأسرة وأهميتها وأنه لا يتعامل مع المرأة باعتبارها أداة للجنس وإشباع الشهوة الغريزية".



وتعتبر سارة يوسف البريطانية التي اعتنقت الإسلام وأسست مجلة بعنوان "إميل" مختصة بالحديث عن الحياة في المفهوم الإسلامي، تعتبر أن اختصار الدوافع التي تحدوا الأوروبيات إلى اعتناق الإسلام في أن المرأة الأوروبية تبحث عن نمط حياة يتعامل بمعايير المساواة بين الجنسين ليس أمرا دقيقًا.

ويعتقد إستيفانو اليفي الأستاذ في جامعة بادوا في إيطاليا أن العديد من معتنقي الإسلام في أوروبا يعكس قرارها بالإيمان بهذا الدين رغبة أو توجهًا سياسيًا معينًا، ويقول: "الإسلام يعطي معنى القداسة للقناعات السياسية التي يتبناها وهذه طريقة نحن نعتبرها طريقة ذكورية لفهم العالم وبالتالي فإن النساء لا ينجذبن لها".

ويستكمل بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور موضحًا أن معتنقي الإسلام في أوروبا وبعد أن يأخذوا هذا القرار تبدأ أمور كثيرة تتغير في نشاطات حياتهم حيث يبدأون في تبني العادات الإسلامية شيئًا فشيئًا، ويقول: "إن الفرنسية فالوت لم تبد جاهزة حتى الآن لارتداء حجاب الرأس رغم أنها بدأت بالفعل في تغيير شكل مبسها وبدأت ترتدي الأزياء الطويلة الساترة".

ويضيف فورد: "وعلى عكس فالوت يقبل العديد من معتنقي الإسلام منذ البداية بشكل كبير للغاية واشتياق على كل تعالم هذا الدين للدرجة التي تجعلهم يتفوقون في هذا على الآخرين الذين ولدوا في الإسلام، وهؤلاء هم الذين يكونون عرضة بشكل أكبر للولوج في طريق التطرف والأصولية".



وتقول بتول التوما مديرة برنامج "المسلمين الجدد" في مؤسسة إسلامية بليستر في إنجلترا: "إن المراحل الأولى التي يمر بها من يقبل على اعتناق الإسلام والتي تتضمن اكتشافه لهذا الدين تكون غاية في الحساسية والخطورة".

وتضيف التوما: "معتنق الإسلام في البداية لا يكون واثقًا مما يعرفه لأنه جديد وبالتالي فإنه يمكن أن يكون فريسة للكثير من الأشخاص المختلفين سواء كانوا سيتصرفون معه باعتبارهم مجرد أفراد عاديين أم ضمن جماعة أو تنظيم معين".

وتستطرد التوما: "وهناك العديد من معتنقي الإسلام تكون لديهم رغبة في أنيظهروا بصورة المستعد لقبول كل ما يقال له عن هذا الدين والامتثال لكل شيء ومحاولة الاندماج في أي إطار يظهر باسم الإسلام".



ويقول الدكتور ماجنوس رانستورب الخبير البارز بشئون "الإرهاب" في كلية الدفاع الوطني السويدية في استوكهولهم: "معتنقوا الإسلام الجدد يريدون أن يجدوا أية طريقة يثبتوا بها أنفسهم، ومن يبحثون منهم عن الطرق الأكثر تطرفًا من أجل إثبات أنفسهم في هذا الدين يكونون الفريسة الأكثر سهولة للغاية أمام كل من يريد استغلالهم".

وتقول التوما: "وفي الوقت نفسه هناك من معتنقي الإسلام من يكون قد عانى في ماضيه من مشكلات وأزمات مثل البلجيكية ديجاوكوي التي انجرفت قبل إيمانها بالإسلام في طريق المخدرات والفساد قبل أن تعتنق الإسلام وهذا ما يمكن أن يكون قد دفعها إلى البحث عن عمل حاسم نهائي باسم الدين الجديد الذي دخلته ولم تجد إلا أن تنفذ هجومًا تفجيريًا انتحاريًال في العراق باعتبار أن ذلك فرصة لها لتكفر عن ماضيها وتحصل على المغفرة والنجاة".



إقبال اللاتينيات على الإسلام في أمريكا

لم تخف جاسمين بينيت الفتاة اللاتينية صغيرة السن أنها أحبت الإسلام كدين واعتنقته عن قناعة راسخة لأنها وجدت فيه الاحترام الأعظم للمرأة الذي كانت تتوق إليه طوال حياتها.

ويحكي كريستيان أرماريو مراسل صحيفة كريستيان ساينس مونيتور كيف كانت تجلس جاسمين على بعد خطوات خارج أحد المساجد وهي ترتدي حجاب الرأس الأبيض وتقول: "إن المسلمين لا يقولون للمرأة.. [يا فتاة كيف حالك؟]، لكنهم عادة ما يقولون.. [سلام يا أختي]، والمسلمون لا ينظرون للمرأة باعتبارها مجرد جسد لخدمة الجنس".

ويقول أرماريو إنه وبينما توجد العديد من الفتيات اللاتينيات لا هم لهن سوى ارتداء الملابس الضيقة ومتابعة أخبار نجوم الغناء العالميين من أمثال جينيفير لوبيز وكريستينا أجويليرا، فإن الآنسة جاسمين بينيت وآخريات مثلها يملن إلى تبني أسلوبًا مختلفًا تمامًا في الحياة حيث يعتنقن دين الإسلام، وفي مدينة يونيو سيتي بنيو جيرسي في الولايات المتحدة تبلغ نسبة حضور المسجد الكبير في المدينة من النساء نصف العدد الإجمالي لمرتادي المسجد من المسلمين اللاتينيين.

ووفقًا للجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية فإنه يوجد حوالي أربعين ألف من مسلمي أمريكا اللاتينية يعيشون على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.



ويعتبر العديد من اللاتينيين الذين اعتنقوا الإسلام أن النساء وجدن العدل والمعاملة الأفضل من خلال تعاليم الإسلام وأن هذا كان دافعًا هامًا وراء دخول هذا الدين، ورغم أن هناك أصوات منتقدة تدعي أن الحجاب للمرأة المسلمة يجعلها تبدو في صورة الشخص فاقد الحرية أو المملوك إلا ان اللاتينيات اللاتي يعتنقن الإسلام يعربن عن سعادتهم بأنهن لم يعدن يشعرن بنفس الخوف وهن يسرن في الشوارع بعد ارتداء الحجاب.

وتقول جيني يانيز المسلمة اللاتينية التي اعتنقت الإسلام: "إن الناس من حولي وأنا اسير في الشارع بحجابي أصبح لديهم رد فعل فطري بأنني غنسانه متدينة وبالتالي فهم يحترمونني بشكل أكبر، ويكفي أنني بحجابي لا يكون هناك حكم علي من الآخرين بشأن ما إذا كنت أتبع الموضة أم لا".

ويؤكد مسلمون لاتينيون آخرون إن أكثر ما جذبهم لاعتناق دين الإسلام هو الطريقة التي يفرضها الإسلام للتعامل مع الزوجة والأسرة والعائلة وكيق أن هذه الطريقة تقوم على الاحترام المتبادل والوفاء.

لكن العديد من أفراد العائلات الللاتينية وأصدقاء من يعتنق الإسلام في هذه العائلات يتعامل مع هذه الخطوة بشيء من الصدمة وربما الرفض والسبب أنهم لا يعرفون الكثير عن دين الإسلام بخلاف ما تنشره وسائل الإعلام العالمية عن حركة طالبان الأفغانية وتنظيمات إسلامية دولية أخرى.



وفي هذا السياق تقول ليلى أحمد أستاذة الدراسات النسائية والعقائدية في جامعة هارفارد: "هذا الفهم القليل عن الإسلام هو الذي يخلق صورة مغلوطة، وإنني لأندهش ممن يصرون على اعتبار أن شعب أفغانستان وحركة طالبان هما المرادف للإسلام والمعبر الوحيد عنه، وهذا الربط يضر كثيرًا بنشر حقيقة العلاقة بين النساء والإسلام، وعلى العكس من ذلك نحن نعتبر في المراحل المبكرة من إعادة التفكير من جديد في نظرة الإسلام للنساء والعلماء المسلمون يعيدون قراءة النصوص الرئيسة للإسلام بأكثر من طريقة".

وتضيف الدكتورة ليلى: "وجهات النظر الجديدة للعلاقة بين النساء والإسلام قد تكون سائدة بشكل أكبر في بلدان مثل الولايات المتحدة، حيث قرأت النساء القرآن بأنفسهن واعتمدن بصورة أقل على التفسيرات الأبوية لهذه العلاقة".

ويقول زاهد بخاري مدير برنامج الدراسات الأمريكية الإسلامية في جامعة جورج تاون: "أعتقد أن النساء المسلمات هنا في الولايات المتحدة يثبتن أكثر حقوقهن وامتيازاتهن".



وتؤكد العديد من اللاتينيات اللاتي اعتنقن الإسلام أنهن كن يشعرن قبل إقبالهن علة اعتناق هذا الدين بالخوف من القوالب التي توضع فيها المرأة المسلمة، لكنهن ما أن دخلن الإسلام واحتككن بالعائلات المسلمة حتىتغيرت هذه النظرة لديهن.

وتقول جاسمين بينيت: "لقد كنت دائمًا أشعر بالأسى والحزن من أجل النساء اللاتي يتم إجبارهن على ارتداء حجاب الرأس، لكنني تعرفت على شاب مسلم وبدأت أدرس القرآن مع مجموعة من النساء المسلمات، ولقد شعرت بالإعجاب الحقيقي بمستوى الاحترام الذي يعاملن به من الجميع".

وتضيف جاسمين: "النساء المسلمات محترمات لأنهن الأمهات ولأنهن يعتنين بالأطفال، ولأنها في بيتها هي التي تضع القوانين والقواعد، وهي تحصل على درجة عالية من الأهمية في منزلها".



ويدعي العديد من منتقدي اعتناق اللاتينيات لدين الإسلام أن هذه الخطوة تأتي مجرد خطوة تكميلية لحالة من الرفض تثور لدى هؤلاء اللاتينيات على المعتقد الكاثوليكي الروماني..

ويقول إدوين هيرنانديز مدر مركز دراسات الديانات بأمريكا الللاتينية في جامعة نوتردام: "الثقافة الأمريكية اللاتينية تميل إلى أن تكون منحازة أكثر لصالح الرجال، ولكنني أؤكد أن الأمر نفسه موجود في الثقافة الإسلامية".

وطبقًا لتقرير نشره مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية فإن نسبة الأمريكيين اللاتينيين الذين يعتنقون الإسلام تصل إلى ستة بالمائة من أصل عشرين ألف شخص يعتنقون الإسلام في الولاياتت المتحدة الأمريكية كل عام.



وتقول نيلكا فارجاس وهي امرأة لاتينية اعتنقت الإسلام: "في باديء الأمر كان الجميع يتعامل معي بمشاعر الغضب ثم تحول الغضب إلى حزن، وكان والدي يشعران بالغربة ويرفضان التواجد معي في نفس المكان بعد أن أخبرتهما بأنني اعتنقت الإسلام وبدأت أرتدي ملابس محتشمة".

لكن عائلة جاسمين بينيت كان قبولها أكثر لفكرة إسلام ابنتها رغم أنها واجهت متاعب كثيرةفي صفوف جاليتها وكان الكثيرون يقولون لها: "لقد خنتي طائفتك".

وتقول جيني يانيز وهي من أصل كوبي إسباني: "أنا لا آكل لحم الخنزير، وأنا لا أرتدي ملابس فاضحة ولا أرقص في النوادي، ولا أذهب للكنيسة لكنني مازلت أتحدث نفس لغتي ومازالت هناك عادات وتقاليد لنا كلاتينيين نمارسها وأعتقد أن إسلامي لا يحتم علي تغييرها".



ومن بين الملاحظات على معتنقي الإسلام من اللتينيين ضمن الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة أنهم يواجهون مشكلات بسبب اللغة حيث لا يتحدثون سوى الإسبانية كما أن هناك عددًا محدودًا من النصوص والمواد الإسلامية التي تكون باللغة الإسبانية.

وتم إنشاء أكثر من مؤسسة خصيصًا للتعاطي مع معتنقي الإسلام من الأمريكيين اللاتينيين خلال السنوات الأخيرة، وتعمل هذه المؤسسات كمصادر للمعلومات لكن من يقبل على اعتناق الإسلام من هذه الطائفة كما أن هذه المؤسسات تقدم الدعم المعنوي لمن يصادفون مشكلات في بيوتهم بسبب إسلامهم
المصدر : مفكرة الاسلام