المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران تهدد بحرب اقتصادية تبدأ بأزمة نفطية وتنتهي "بإفلاس" مصارف أوروبا



زهير
01-20-2006, 08:37 AM
دفاعا عن برنامجها النووي


أطلقت إيران سلسلة تحذيرات تبدأ برفع أسعار النفط الى مستويات قياسية لا يمكن للغرب احتمالها وتنتهي بإفلاس مصارف أوروبية إذا جرت إحالة ملفها النووي على مجلس الأمن الدولي وهو أمر يبدو مرجحا في ضوء الضغوط الأميركية ¯ الأوروبية ¯ الإسرائيلية على روسيا والصين لنقل المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الى مستوى ديبلوماسي جديد.

لكن تقييما جديدا لوكالة المخابرات الألمانية الخارجية تحدث عن فترة لا تتجاوز أربع سنوات تفصل طهران عن امتلاك سلاح نووي أعاد وتيرة الحديث عن ضربة عسكرية حيث أكد جنرال أميركي بارز ان وجود الأميركيين في العراق لا يؤثر على قدرة واشنطن في توجيه ضربة لإيران.
وحذرت طهران مجددا أمس الدول الغربية من ارتفاع في اسعار النفط قد يتسبب بأزمة في حال فرض عقوبات دولية عليها بشأن ملفها النووي.

وقال وزير الاقتصاد الإيراني داود دانش جعفري »في حال فرض عقوبات فان ايران والدول الاخرى ستعاني منها, غير ان الضرر سيكون اكبر على الدول الاخرى لان احدى النتائج ستكون اندلاع ازمة في قطاع النفط وعلى الاخص ارتفاعا في الاسعار«.
غير أن الوزير الايراني لم يتحدث عن وقف أو خفض الصادرات النفطية الايرانية في حال فرض عقوبات على ايران.

ورأى جعفري ان »الشروط لإحالة الملف على مجلس الامن لم تتوافر, لان ايران لم تقم بأي عمل غير قانوني«, واصفا الحديث عن ارسال الملف الايراني الى مجلس الامن بانه »تهديد«.
وقال: »اذا لم تتم احالة الملف الايراني على مجلس الامن, فسيكون في امكانهم (الغربيون) مراقبة انشطتنا النووية وتجنب أزمة يمكن ان تندلع في حال فرض عقوبات على ايران في الوقت نفسه«.
وتعتبر إيران المنتج الثاني للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك), وتنتج نحو اربعة ملايين برميل يوميا من النفط تصدر منها 2.4 مليون.

من جهة ثانية حذر مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية من ان بلاده ستوقف تعاونها مع الوكالة اذا نقل ملفها الى مجلس الامن.

وقال سلطانية ان مفتشي الوكالة الدولية لن يسمح لهم بعد ذلك بزيارة المواقع النووية الايرانية اذا قررت الهيئة التنفيذية للوكالة في اجتماع طارئ لها في الثاني من فبراير المقبل, احالة الملف على مجلس الامن.
وفي تحذير ثالث قالت إيران ان أوروبا ليس لها الحق في تجميد اصول ايران في الخارج وانها ستتسبب في هروب رؤوس الاموال في البنوك الأوروبية اذا فعلت ذلك.

لكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ذكرت أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني ابدى استعداد بلاده للتوصل الى حل وسط.

وقال لاريجاني ان ايران مستعدة لمناقشة المخاوف بشأن تخطيطها لتطوير أسلحة نووية وتقديم ضمانات.
وفي معرض رده على سؤال عما اذا كانت هناك اي ظروف يمكن ان تتوقف إيران في ظلها عن أبحاث تخصيب اليورانيوم, ذكر لاريجاني ان ايران لن تفعل ذلك تحت اي ظرف.
في غضون ذلك كشف مصدر على علم بتقديرات وكالة المخابرات الاجنبية الالمانية ان الوكالة تعتقد ان ايران امامها بين ثلاث واربع سنوات للحصول على سلاح نووي اذا ارادت.

وقال مصدر على علم باˆراء وكالة مخابرات (بي . ان. دي) طلب عدم نشر اسمه رجالنا يعتقدون ان الحد الادنى للسيناريو هو ثلاث الى اربع سنوات.

حلفاؤنا في تل ابيب والولايات المتحدة يعتقدون ان الامر سيستغرق بضع سنوات.
وازاء هذا الاحتمال اكد الجنرال تشارلز وولد نائب قائد القوات الاميركية في اوروبا ان الولايات المتحدة لا تخطط لاحتلال ايران لكنه حذر في الوقت نفسه من ان ضرب المنشآت النووية الايرانية احتمال قائم.
وقال الجنرال تشارلز وولد ان النظام الايراني يتحدى العالم مشيرا الى ان الولايات المتحدة ترغب اولا في حل الموضوع بالطرق الديبلوماسية لكنه اشار الى انه اذا لم يتم ايجاد حل ديبلوماسي للازمة مع ايران فانه لايستطيع شخصيا التكهن بما يمكن ان يحدث بعد ذلك.

ونفى الجنرال تشارلز الذي زار تركيا في حديث خاص الى صحيفة »صباح « التركية امس المعلومات التي تشير الى ان الولايات المتحدة ستكون في موقف صعب اذا ما اقدمت على عملية عسكرية ضد ايران مع استمرارها في التواجد عسكريا بالعراق.

وعما اذا كانت واشنطن ستستخدم المجال الجوي التركي لضرب ايران رفض الجنرال الاميركي الرد على السؤال واكتفى بالقول ان البرنامج النووي الايراني يهدد تركيا ايضا مثلما يهدد العالم بأسره.
من جانبها دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مجدداً الى احالة الملف الايراني على مجلس الامن.

وقالت رايس لدى استقبالها وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون »نحن واضحون جداً, ونعتقد ان الوقت حان لاحالة (الملف) على مجلس الامن.
وفي موقف مشابه دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شيمون بيريس الاسرة الدولية لتشكيل جبهة مشتركة ضد الطموحات النووية الايرانية.

وقال بيريز اثر محادثات اجراها في واشنطن مع رايس ان النظام الايراني الحالي يشكل »اكبر خطر في عصرنا«.
واضاف »اذا لم تكن هناك سياسة مشتركة لوقف الايرانيين عن تطوير برنامجهم النووي وكذلك صواريخ بعيدة المدى فان الخطر الذي تمثله ايران سيتكثف«.

وفي موسكو دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست- بلازي بعد محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ايران الى »العودة الى الصواب« حتى »لا تدخل في نزاع مع المجموعة الدولية برمتها«.
وصرح دوست - بلازي للصحافيين يجب ان نكون في اˆن موحدين وحازمين لنقول للايرانيين: عودوا الى الصواب واوقفوا هذه الانشطة النووية الخطرة ولننصرف معاً الى التفاوض« واضاف »ليس ممكناً ان تخاصموا المجموعة الدولية برمتها«.

فاتن
01-23-2006, 08:39 AM
قرأت تقريرا اخباريا بأن الحصار على ايران سوف يرفع اسعار البترول الى اكثر من 100 دولار وهو امر سوف يترك اثاره على الاقتصاد العالمي .