المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الأمة لعن الله أمه ......نبيل الفضل



المهدى
01-19-2006, 08:53 AM
نبيل الفضل - جريدة الوطن


يوم أمس الأول ودعنا بقلوب دامية أمير القلوب وشيخ الكويت، حضرة صاحب السمو جابر الأحمد، رحمه الله. ومما لا شك فيه، ورغم أن الموت حق، فان رحيل المغفور له كان مفاجأة غير متوقعة في هذه الايام، خاصة وان صحته كانت في تحسن مستمر قبل هذه الفاجعة.

لن نتحدث عن مشاعر الشعب فقد فاضت في التعبير عن نفسها، ولن نحكي عن أحاسيس الأسرة الحاكمة فقد كانت صدمتها مرسومة على وجوه أبنائها.
وربما هو قدر الخليج ان يفقد ثلة من قادته على التوالي خلال الأشهر الماضية، بدأت بوفاة الشيخ زايد بن سلطان، ثم جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز فالشيخ راشد بن مكتوم فالشيخ جابر الأحمد، وليس لنا على ارادة الخالق البارئ اعتراض ولا شك. فالحمد لله ولا حول ولا قوة الا به.
ولكن الذي ساءنا حقاً هو ذلك البيان «الحقير الحقير» من حزب الامة - الكويت، الذي اصدروه وجثمان اميرنا بعد لما يوارى الثرى، الا لعنة الله على تلك الوجوه.
فقد جاء في بيان هؤلاء «الخمة» المتسلقين على اكتاف التسامح والتهاون الكويتيين في تطبيق القانون على امثالهم من سفلة مخالفين، جاء في بيانهم الرديء رداءة سرائرهم، والذي اسموه بيانا من حزب الامة بشأن وفاة امير الكويت وانتقال السلطة، دعوة الى «ضرورة تطوير الممارسات السياسية..... وذلك من خلال، اولاً: تكريس مبدأ الفصل بين منصب رئاسة الوزراء وولاية العهد، والتأكيد على هذا المبدأ كعرف دستوري.
ثانياً: تشكيل حكومة اصلاحية يكون رئيسها من غير ابناء الاسرة الحاكمة اشراكاً للشعب الكويتي في تحمل المسؤولية السياسية وادارة شؤون وطنه عملا بما جاء في الدستور
ثالثاً: العمل على إقرار مبدأ التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وإقرار اشهار الاحزاب السياسية للوصول الى الحكومة الشعبية المنتخبة»!!!
ونحن نقول لهؤلاء السفلة من حثالة الفكر وصعلكة المواطنة، ان التداول للسلطة كان ولا يزال وسيظل سلميا بين أبناء الاسرة الحاكمة، وهي اسرة لم تطلب الحكم وانما طلب منها الشعب ان تحكمه منذ نشأة الكويت. وقد جدد هذا الطلب الشعبي من هذه الأسرة الكريمة في مؤتمر جدة1990، وان اشهار الاحزاب ان كان سيأتينا باشباه البقر عقلا من أمثالكم، فلا كنتم ولا كانت الاحزاب.
ونقول ان الفصل بين منصب رئاسة الوزراء وولاية العهد حق حصري من حقوق امير البلاد الشيخ سعد العبدالله، وليس من حق مجلس امة ولا دستور ولا «خمطه واويه» من أمثال لحاكم لعنها الله، فلا تتحدثوا عن «اعراف دستورية» وانتم نتاج ثقافة التسلق وخيانة الاوطان.
اما تشكيل حكومة اصلاحية يكون رئيسها من غير ابناء الاسرة، فهذه آخر حكومة يطمح لها الشعب الكويتي. فهذا البلد ما زال مستقرا باستقرار الحكم فيه، والحكم هو للاسرة الحاكمة وليس لكل من هب ودب من مغامر سياسي أو مقامر ديني، فابلعوا ريقكم وخذوا نفسا وتفكروا، ما انتم؟! ما انتم الا فقاعة فكرية تحمل العفن السياسي، والكل يعلم امركم المريب ريبة مبتدأكم، والخؤون خيانة خبركم.
والله ثم والله فإن حزبا كحزبكم هو اساءة لمبدأ الحزبية، وكارثة على قانون اشهار الاحزاب السياسية، فيكفيكم من الدناءة والكفر بهذا البلد ونظامه ان يخرج منكم هذا البيان السافل ودموع اهل الكويت لما تزل تبلل خدودهم بفقيد تاريخهم وامير قلوبهم، وجثمان أميرنا الطاهر بعده لم تبرد حرارته. ألا شاهت وجوه.

أعزاءنا

دول عربية كثيرة شاركت محطاتها الفضائية في مشاركة الكويت احزانها بوفاة اميرها، والفضائية الفلسطينية كانت تنقل مباراة للسلة!! حرام، حرام كل دولار دفعته الكويت للفلسطينيين وسلطتهم و«حماسهم»، وعساه زقوما في بطونهم. وكم هو الفرق ضئيل بين «الفلسطن» وحزب الامة الذي يموله بعض العرب «الخمق».

تاريخ النشر: الخميس 19/1/2006