الدكتور عادل رضا
01-19-2006, 12:48 AM
أن المتجمعون في بيت كربلاء و معهم الشهيد الصدر الاول , كان لديهم حلم تثوير العالم من خلال وقود نظرية الاسلام المحمدي الاصيل من أقتصاد و أجتماع و سياسة و تربية.
و حلم أقامة دولة نموذج للاسلام الاصيل الثائر علي كل ظلم و ظالم في الكون.
أن الحلم بالثورة الاسلامية الصانعة للدولة النموذج الممتدة الي كل أنحاء العالم , هو ما كان يجمع النخبة الثائرة في بيت كربلاء مع الصدر الاول , كان الحلم الثوري هو ما يجمعهم , و ألتئم شمل المجموعة حول الشهيد الصدر الاول.
كان الشهيد الصدر يؤمن بالانفتاح الفكري و الحركي علي الجميع , فمن يريد أن يعمل فليأتي لكي يعمل, و هو كان يرحب بالجميع و بابه مفتوح للكل , و لا يرد أحدا , لذلك حينما قيل للشهيد الصدر الاول :
أن فلان الموجود معنا هو شيوعي , لم يعترض الشهيد الصدر علي تواجده مع المجموعة.
هو فقط أبتسم و قال:
و هل سيبقي شيوعياً الي الابد؟!!!!
و هذه علامة ثقة بالنفس, و انفتاح علي الاخر, من باب الاطلاع الفكري العميق علي فكر الاخر , و الاستيعاب لذلك الفكر, مع مقارنته بالفكر المحمدي الاصيل , مستلخصا بذلك الي نتيجة , هي أن الحق يعلو و لا يعلي عليه , و أن الفكر القوي هو الفكر الصامد أمام كل علامات الاستفهام مهما كانت , و كل الاسئلة التي يمكن طرحها , وفي مواجهة جميع علامات النقد الغير جدلية, المتحركة في خط معرفة الحقيقة, الصانعة لسعادة الفرد, و المبدعة لحضارة الانسان.
متحركا كذلك حسب أعتقادي الشخصي من قناعة تقول:
أن المخلصين للأهداف العليا من أجل أقامة العدالة الحقيقية, و من أجل رفع الظلم عن كاهل الناس و المحرومين , أن هؤلاء المخلصين لن يعيشوا التصلب في أسلوب العمل , أذا تعرفوا علي الفكر المحمدي الاصيل المتحرك بأسلوب أخر يختلف عن أسلوبهم , نحو نفس الهدف المشترك.
علي العموم لسنا نريد التفصيل في تلك المسألة, مع أنها تحتاج الي شرح أكثر , و لكن نعود لنقول:
أن الحلم الثوري بدأ أنذاك في العراق , و تحرك الشهيد الصدر الاول, مع النخبة التي حوله في مجال العمل علي تحقيق الحلم علي أرض الواقع , و اجهوا ما واجهوا , من تأمر مرجعيات و علماء الاستخبارات الدولية.
أو من تأمر مراجع و علماء يعيشون الخرافة و الجهل, كحالة مرضية من عبادة القديم , الذي توارثوه كحالة أجتماعية غير مؤسسة علي الاساس الحقيقي للاسلام المحمدي الاصيل .
و المشكلة الاكبر ليس أن الاخر أما عميل للأستخبارات الدولية, أو أنه عابد للجهل و الخرافة.
أن المشكلة كانت:
أن هؤلاء لا يريدون أن يعملوا في الساحة , و في نفس الوقت لا يريدون للأخرين أن يعملوا و أن يتحركوا.
كانت هناك و لا زالت محاربة و محاولات ألغاء للأخر,الذي يريد أن يعيش الاسلام في التربية و الاقتصاد و السياسة و الاجتماع.
أن المحاربة كانت ولا زالت , لمن يريد الاسلام الحقيقي, الصانع للثورة المستمرة علي الذات وعلي المجتمع و علي الانظمة الجاهلية.
أن المسألة ليست أن هناك و جهة نظر فكرية مخالفة لمن يريدون أن يعيشون الاسلام المحمدي الاصيل , أن المسألة كانت و لا زالت:
أن هناك من يريد ألغائك من علي الساحة بالقتل من هنا, و بالتسقيط الدعائي الشخصاني من هناك , و التأمر اللاستخباراتي الدولي من هنالك.
أن الفقرة الاخيرة هي ما كانت تحمل المشكلة الاكبر للحالمين بالثورة الاسلامية مع الشهيد الصدر الاول.
مع الحالمين كان أستاذهم و معلمهم و صديقهم الامام روح الله الخميني, يعاني ما يعانون , من محاولات التأمر و الالغاء و التصفية.
و كان في النجف يتحرك السيد محمد حسين فضل الله , في نفس الخط و الاهداف , و كان أيضا الشهيد محمد صادق الصدر , و كانوا يعانون ما يعانون.
أن هؤلاء أسسوا لحركة أسلامية من لا شيء , من لا حركة و لا تيار موجود , أن هؤلاء أسسوا لتيار و حركة موجودة علي الساحة العراقية , أمتد تأثيرها الي الساحة الاقليمية والعالمية.
و تحرك الجميع الي هدف واحد, بأساليب مختلفة أحيانا, حسب الظروف المحيطة بكل شخص منهم , و متوحدين أحيانا أخري بالاسلوب , بناءا علي الظروف المحيطة كذلك .
و لسنا نقصد بالطبع انهم كانوا علي خلاف و أختلاف أو ما شابه ذلك , و لكنه التفكير بالاسلوب الامثل حسب الطروف المحيطة , و تكامل حركة من هنا مع حركة من هناك , و تعاون من هنالك .
كل ذلك أدي الي تجمع الخطوط المختلفة بالاسلوب المتحدة بالهدف , وصولاً الي تأسيس التيار الاسلامي في العراق الجريح , و أمتداد هذا التيار بتأثيره الي خارج أرض السواد.
هذا الامتداد الذي أنتشر الي مخلصين أخرين و ثائرين في خط أقامة حكم الاسلام الثوري العالمي , و كان أن أنتقل العديد من أبناء بيت كربلاء ,ألي العديد من دول العالم , و كان تأثيرهم أعظم و أكبر.
هناك في لبنان , قال الامام موسي الصدر:
ستّثورالعالم .....كل العالم,,,, من هنا.
و هي عبارته المشهورة , التي قالها في مدينة النبطية اللبنانية في أجتماعات حركة المحرومين, التي أريد لها أن تكون النواة للحركة الاسلامية العالمية الصانعة للعدل الالهي الحقيقي علي أمتداد الكون.
و كل ما كان الامام موسي الصدر يقول:
من هنا.
كان يشير الي قلبه , للاشارة الي الحالة الايمانية العاشقة لله و المتحركة ضمن الفكر الاسلامي الثوري المستند علي الوعي و الايمان.
و كانت الايادي الممتدة بالولاء الي الامام موسي الصدر , الولاء لقيادة تعيش الفكر الاسلامي الثوري, و ليس الولاء للفرد كجسد و كشخص.
نقول:
أن في كل مرة كان الامام موسي يقول تلك العبارة , كانت الايادي تمتد بالولاء من الجماهير الحاضرة في الاجتماع, تلك الجماهير المؤمنة بالثورة الاسلامية , تضم المسلمين السنة و المسلمين الشيعة و المسلمين الدروز مع المسيحيين و الملحدين كما هو معروف.
و كان العديد من العراقيين موجودين مع الايرانيين و اللبنانيين و الفلسطينيين , و كان هناك عدد من أبناء منزل كربلاء , لقد تواجد عدد من أبناء النخبة الصدرية هناك.
أن الايمان بالثورة و بحلم أقامة الدولة الاسلامية الثورية العالمية أستمر معهم, لقد كان ذلك الايمان موجودا الي ذلك اليوم في السبعينات , و هو الايمان المتفجر منذ أواخر الستينات , والذي أخذ يتحرك في واقع التطبيق الحركي العسكري في بداية منتصف السبعينات.
ان العراقيين الموجودين هناك في لبنان في ذلك الوقت , لم يزودهم أحد بالسلاح لمحاربة الكيان الصهيوني الغاصب , كبداية محلية أبتدائية لتحرك حركة المحرومين علي المستوي المحلي , قبل الانطلاق الي المستوي الاقليمي, و من ثم الي المستوي العالمي .
هم كانوا بعيدين عن الاهل و الاحبة , لأسباب الواقع الامني المعروف في العراق من جهة , ولأن العمل الثوري لأقامة الثورة الاسلامية العالمية توافرت مرة أخري في داخل لبنان مع الامام موسي الصدر من خلال حركة المحرومين من جهة أخري.
أن الجوع و البعد عن الديار و الوطن كان يضغط علي العراقيين , و لكن العمل لتوفير سعر السلاح للتحرك علي طريق الثورة, كان أكبر و اهم من أي ألم لجوع, أو حزن لفراق الاحبة علي أرض السواد.
و أنتهي مشروع الامام موسي بالمؤامرة الدولية الاستكبارية لقتله , حين ألتئم شياطين العالم لتصفية المشروع الاسلامي الثوري و رمزه الكاريزماتي .
و كان بعد سنين قلائل تجمعت بقايا حركة المحرومين , مع ما ألت أليه تحركات السيد محمد حسين فضل الله علي الساحة اللبنانية من نتائج أولية , لتلد ما يتم تسميته الان بحزب الله اللبناني المولود أيضا لأسباب متجمعة مع ظروف أخري ليس مجال مناقشتها الان.
الدكتور عادل رضا
و حلم أقامة دولة نموذج للاسلام الاصيل الثائر علي كل ظلم و ظالم في الكون.
أن الحلم بالثورة الاسلامية الصانعة للدولة النموذج الممتدة الي كل أنحاء العالم , هو ما كان يجمع النخبة الثائرة في بيت كربلاء مع الصدر الاول , كان الحلم الثوري هو ما يجمعهم , و ألتئم شمل المجموعة حول الشهيد الصدر الاول.
كان الشهيد الصدر يؤمن بالانفتاح الفكري و الحركي علي الجميع , فمن يريد أن يعمل فليأتي لكي يعمل, و هو كان يرحب بالجميع و بابه مفتوح للكل , و لا يرد أحدا , لذلك حينما قيل للشهيد الصدر الاول :
أن فلان الموجود معنا هو شيوعي , لم يعترض الشهيد الصدر علي تواجده مع المجموعة.
هو فقط أبتسم و قال:
و هل سيبقي شيوعياً الي الابد؟!!!!
و هذه علامة ثقة بالنفس, و انفتاح علي الاخر, من باب الاطلاع الفكري العميق علي فكر الاخر , و الاستيعاب لذلك الفكر, مع مقارنته بالفكر المحمدي الاصيل , مستلخصا بذلك الي نتيجة , هي أن الحق يعلو و لا يعلي عليه , و أن الفكر القوي هو الفكر الصامد أمام كل علامات الاستفهام مهما كانت , و كل الاسئلة التي يمكن طرحها , وفي مواجهة جميع علامات النقد الغير جدلية, المتحركة في خط معرفة الحقيقة, الصانعة لسعادة الفرد, و المبدعة لحضارة الانسان.
متحركا كذلك حسب أعتقادي الشخصي من قناعة تقول:
أن المخلصين للأهداف العليا من أجل أقامة العدالة الحقيقية, و من أجل رفع الظلم عن كاهل الناس و المحرومين , أن هؤلاء المخلصين لن يعيشوا التصلب في أسلوب العمل , أذا تعرفوا علي الفكر المحمدي الاصيل المتحرك بأسلوب أخر يختلف عن أسلوبهم , نحو نفس الهدف المشترك.
علي العموم لسنا نريد التفصيل في تلك المسألة, مع أنها تحتاج الي شرح أكثر , و لكن نعود لنقول:
أن الحلم الثوري بدأ أنذاك في العراق , و تحرك الشهيد الصدر الاول, مع النخبة التي حوله في مجال العمل علي تحقيق الحلم علي أرض الواقع , و اجهوا ما واجهوا , من تأمر مرجعيات و علماء الاستخبارات الدولية.
أو من تأمر مراجع و علماء يعيشون الخرافة و الجهل, كحالة مرضية من عبادة القديم , الذي توارثوه كحالة أجتماعية غير مؤسسة علي الاساس الحقيقي للاسلام المحمدي الاصيل .
و المشكلة الاكبر ليس أن الاخر أما عميل للأستخبارات الدولية, أو أنه عابد للجهل و الخرافة.
أن المشكلة كانت:
أن هؤلاء لا يريدون أن يعملوا في الساحة , و في نفس الوقت لا يريدون للأخرين أن يعملوا و أن يتحركوا.
كانت هناك و لا زالت محاربة و محاولات ألغاء للأخر,الذي يريد أن يعيش الاسلام في التربية و الاقتصاد و السياسة و الاجتماع.
أن المحاربة كانت ولا زالت , لمن يريد الاسلام الحقيقي, الصانع للثورة المستمرة علي الذات وعلي المجتمع و علي الانظمة الجاهلية.
أن المسألة ليست أن هناك و جهة نظر فكرية مخالفة لمن يريدون أن يعيشون الاسلام المحمدي الاصيل , أن المسألة كانت و لا زالت:
أن هناك من يريد ألغائك من علي الساحة بالقتل من هنا, و بالتسقيط الدعائي الشخصاني من هناك , و التأمر اللاستخباراتي الدولي من هنالك.
أن الفقرة الاخيرة هي ما كانت تحمل المشكلة الاكبر للحالمين بالثورة الاسلامية مع الشهيد الصدر الاول.
مع الحالمين كان أستاذهم و معلمهم و صديقهم الامام روح الله الخميني, يعاني ما يعانون , من محاولات التأمر و الالغاء و التصفية.
و كان في النجف يتحرك السيد محمد حسين فضل الله , في نفس الخط و الاهداف , و كان أيضا الشهيد محمد صادق الصدر , و كانوا يعانون ما يعانون.
أن هؤلاء أسسوا لحركة أسلامية من لا شيء , من لا حركة و لا تيار موجود , أن هؤلاء أسسوا لتيار و حركة موجودة علي الساحة العراقية , أمتد تأثيرها الي الساحة الاقليمية والعالمية.
و تحرك الجميع الي هدف واحد, بأساليب مختلفة أحيانا, حسب الظروف المحيطة بكل شخص منهم , و متوحدين أحيانا أخري بالاسلوب , بناءا علي الظروف المحيطة كذلك .
و لسنا نقصد بالطبع انهم كانوا علي خلاف و أختلاف أو ما شابه ذلك , و لكنه التفكير بالاسلوب الامثل حسب الطروف المحيطة , و تكامل حركة من هنا مع حركة من هناك , و تعاون من هنالك .
كل ذلك أدي الي تجمع الخطوط المختلفة بالاسلوب المتحدة بالهدف , وصولاً الي تأسيس التيار الاسلامي في العراق الجريح , و أمتداد هذا التيار بتأثيره الي خارج أرض السواد.
هذا الامتداد الذي أنتشر الي مخلصين أخرين و ثائرين في خط أقامة حكم الاسلام الثوري العالمي , و كان أن أنتقل العديد من أبناء بيت كربلاء ,ألي العديد من دول العالم , و كان تأثيرهم أعظم و أكبر.
هناك في لبنان , قال الامام موسي الصدر:
ستّثورالعالم .....كل العالم,,,, من هنا.
و هي عبارته المشهورة , التي قالها في مدينة النبطية اللبنانية في أجتماعات حركة المحرومين, التي أريد لها أن تكون النواة للحركة الاسلامية العالمية الصانعة للعدل الالهي الحقيقي علي أمتداد الكون.
و كل ما كان الامام موسي الصدر يقول:
من هنا.
كان يشير الي قلبه , للاشارة الي الحالة الايمانية العاشقة لله و المتحركة ضمن الفكر الاسلامي الثوري المستند علي الوعي و الايمان.
و كانت الايادي الممتدة بالولاء الي الامام موسي الصدر , الولاء لقيادة تعيش الفكر الاسلامي الثوري, و ليس الولاء للفرد كجسد و كشخص.
نقول:
أن في كل مرة كان الامام موسي يقول تلك العبارة , كانت الايادي تمتد بالولاء من الجماهير الحاضرة في الاجتماع, تلك الجماهير المؤمنة بالثورة الاسلامية , تضم المسلمين السنة و المسلمين الشيعة و المسلمين الدروز مع المسيحيين و الملحدين كما هو معروف.
و كان العديد من العراقيين موجودين مع الايرانيين و اللبنانيين و الفلسطينيين , و كان هناك عدد من أبناء منزل كربلاء , لقد تواجد عدد من أبناء النخبة الصدرية هناك.
أن الايمان بالثورة و بحلم أقامة الدولة الاسلامية الثورية العالمية أستمر معهم, لقد كان ذلك الايمان موجودا الي ذلك اليوم في السبعينات , و هو الايمان المتفجر منذ أواخر الستينات , والذي أخذ يتحرك في واقع التطبيق الحركي العسكري في بداية منتصف السبعينات.
ان العراقيين الموجودين هناك في لبنان في ذلك الوقت , لم يزودهم أحد بالسلاح لمحاربة الكيان الصهيوني الغاصب , كبداية محلية أبتدائية لتحرك حركة المحرومين علي المستوي المحلي , قبل الانطلاق الي المستوي الاقليمي, و من ثم الي المستوي العالمي .
هم كانوا بعيدين عن الاهل و الاحبة , لأسباب الواقع الامني المعروف في العراق من جهة , ولأن العمل الثوري لأقامة الثورة الاسلامية العالمية توافرت مرة أخري في داخل لبنان مع الامام موسي الصدر من خلال حركة المحرومين من جهة أخري.
أن الجوع و البعد عن الديار و الوطن كان يضغط علي العراقيين , و لكن العمل لتوفير سعر السلاح للتحرك علي طريق الثورة, كان أكبر و اهم من أي ألم لجوع, أو حزن لفراق الاحبة علي أرض السواد.
و أنتهي مشروع الامام موسي بالمؤامرة الدولية الاستكبارية لقتله , حين ألتئم شياطين العالم لتصفية المشروع الاسلامي الثوري و رمزه الكاريزماتي .
و كان بعد سنين قلائل تجمعت بقايا حركة المحرومين , مع ما ألت أليه تحركات السيد محمد حسين فضل الله علي الساحة اللبنانية من نتائج أولية , لتلد ما يتم تسميته الان بحزب الله اللبناني المولود أيضا لأسباب متجمعة مع ظروف أخري ليس مجال مناقشتها الان.
الدكتور عادل رضا