الدكتور عادل رضا
01-19-2006, 12:39 AM
أن من أستمر بالحياة الدنيوية من مجموعة بيت كربلاء أستمر بالنضال مع الجمهورية الاسلامية المباركة تارة و مع تنظيمات عالمية أخري.
ألي أن رؤا اليوم الذي تحرك فيه المتسلقين علي تضحيات أبناء بيت كربلاء, و علي تضحيات الصدر الاول , ليدعوا الثورية و حب الامام الخميني , بعد أن كانوا يتأمرون عليه و علي الشهيد الصدر الاول.
أن السيد محمد باقر الحكيم كان الرمز لذلك التسلق و محاولات الوصول الي أهداف صناعة مجد للذات و للعائلة علي حساب المضحيين الحقيقيين بالذات و بالعائلة.
في النجف لم يتصف بأي صفات شجاعة, و هو شخصيا أكثر من يعرف حقيقة ذلك الكلام جيدا , و هو الان ليس موجودا بيننا لنواجهه بهذا الكلام , و لكن لن نسمح لأحد بسرقة التأريخ الحقيقي و تزييفه, من خلال الدعاية الاعلامية الغوبلزية, من أكاذيب قناة الفرات و غيرها.
لذلك نقول:
أن الصبغ الدعائي السخيف للسيد محمد باقر الحكيم , لن يغير الحقيقة المعروفة و يكفي تزوير للتأريخ , فلقد مللنا الدعاية , و سئمنا كذب الاخرين.
أن السيد محمد باقر الحكيم لم يكن يتصف بأي صفات للشجاعة , و هذا الامر ما جعله قابعا في طهران أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة , هذا السؤال الذي يسأله الملايين من العراقيين في تلك الايام العصيبة أيام الانتفاضة؟
متي يأتي محمد باقر الحكيم الي العراق؟
أن عدم أتصافه بأي صفات للشجاعة, هو ما جعله لا يأتي لكي يتحرك مع من كانوا ينتظرونه , هو كان يريد كل شي علي طبق من ذهب .
كمماسك أبواب بيت والده السيد محسن الحكيم , الذي كان يجتمع مع أكبر ماسوني في المنطقة أنذاك , شاه أيران محمد رضا بهلوي.
و نحن في أتصال للقضية نحكي قصة للتاريخ بتصرف الي الفصحي فنقول:
سأل أحد العراقيين البسطاء السيد محسن الحكيم: سيدنا أيجوز الصلاة بعد مسك مقابض أبواب الذهب الموجودة في منزلك.
اجاب السيد محسن الحكيم: ليس هناك مشكلة فهذه المقابض مطلية بالذهب و ليست ذهبا.
انتهت القصة , لنتحرك من تلك القصة بالقول:
في النجف الاشرف قبل ألقاء القبض الاول علي الشهيد محمد صادق الصدر, و كان ذلك هو ألقاء القبض الذي تعرض بعده محمد صادق الصدر الي تعذيب وحشي عنيف من أجهزة الامن البعثية.
قبل ألقاء القبض الاول ذلك بفترة, جري نقاش فلسفي مع أحد الاخوة , و كان النقاش علميا بحتا , علي العموم المهم في هذه القصة هو التحدي الاخوي العلمي اللطيف , من النقاش الفلسفي العميق و المعمق باللغة العربية الفصحي, من دون أي أخطاء نحوية و ببلاغة ما بعدها بلاغة(اذا صح التعبير) أبداها و أداها الشهيد الصدر الثاني , بمصطلحات من اللغة العربية, فاجأت من كان متواجدا في المجلس ذلك اليوم , حتي من الذين كانوا يتفاخرون بألمامهم بالصرف و النحو و البلاغة , أعلنوا أعجابهم من النقاش الفلسفي الطويل باللغة العربية الفصحي من دون أي خطأ في النحو , مع أن الجلسة كانت عادية و هي كانت تجمع لأصدقاء (أذا صح التعبير ).
ننطلق من هذه القصة , التي حدثت في السبعينات الي صلوات الجمعة و أعادة أيحائها في العراق الجريح في التسعينات علي يد الشهيد محمد صادق الصدر , و هو نفس الشخص الضليع و المتمكن من اللغة العربية و الصرف و النحو , الذي تحرك من ذلك الاضلاع و التمكن الي البساطة في اللغة و استخدام مصطلحات عامية لأيصال المعلومة قدر الامكان في خطب الجمعة .
أي أن هناك تغير في الاسلوب لخدمة الهدف , و أنطلاق من مواقع للقوة جديدة ,تم أهمالها, أو عدم التفكير في أستخدامها, بشكل يتحرك في الخط الانقلابي ضد النظام البعثي, من خلال خطة تستبطن الانقلاب و الثورة كهدف نهائي , و الاعداد و التمهيد المرحلي للانقلاب و الثورة , المستندة و المتأسسة علي الانطلاق من مواقع القوة الموجودة الغير مستخدمة, بشكل يخدم الهدف النهائي و هو أقامة النظام الاسلامي الثوري علي أرض السواد, و أقامة نظام العدالة الالهية.
أن العبقرية الحركية لمحمد صادق الصدر أحرجت المتسلقين علي تضحيات الاخرين في طهران , و فجرت الحقد الشخصي القديم الجديد و المتجدد , و معها الرغبة في أسقاط التحرك الجديد لمحمد صادق الصدر , مع أستمرار الهيكيلية القديمة الجديدة الموجودة في النجف, و باقي الحوزات الصفوية الصامتة في تحركاتها لأسقاط من يريد أن يعمل , و هي نفس الهيكلية التي لا تريد أن تعمل هي شيئا للناس و للمجتمع , فيما عدا تقديم الدين الافيوني المخدر لهم و أستلام الاخماس المليونية ليسرقها بعذ ذلك الابناء و الحاشية المحيطة.
كاتب هذه السطور لديه نظرية تحتاج الي دراسة متخصصة و موثقة لتحليلها, و تنص النظرية علي:
أن أسقاط حركة الشهيد محمد صادق الصدر جائت بتخطيط أستكباري, أي كان هناك تنسيقا أستعماريا للقضاء علي حركة الشهيد محمد صادق الصدر , طبعا هذه نظرية تفجرت لدي كاتب هذه السطور من خلال تذكر قصة حدثت في النجف في الستينات , و ربطها بسياق الاحداث المستقبلية التي جرت بعد ذلك , و القصة هي:
أنه تم توزيع كراس فلسفي صغير , و هو كراس علمي بحت , للشهيد الصدر الاول , في ذلك الوقت لم تتحرك أجهزة الامن البعثية لوقف توزيع أو مصادرة الكراس , لكن بعد مرور فترة تم أستنهاض أجهزة الامن و , لتجميع الكراس من كل مكان , بهستيريا غير طبيعية , أثارت الاستغراب و الدهشة , من باب أن الكراس فلسفي بحت و نخبوي و ليس لعامة الناس من حيث الاسلوب و المحتوي.
علي العموم بعد سنين عدة و من خلال أحد المصادر الشخصية و الترابط المعقد للأحداث , تبين أن هناك خبرية أستخبارية دولية الي الاستخبارات البعثية بخصوص هذا الكراس , فتم الاستنتاج من خلال هذه المعلومات المتجمعة, علي أن هناك تواجد أستخباراتي خارجي يراقب ما يجري في الحوزة العلمية ,و متابع لتحركات محمد باقر الصدر.
و هو نفس التواجد الذي يحاول تصعيد مرجعيات معينة تخدم الاستكبار العالمي, لما تحمله من تخلف و جهل, و عدم دراية بالواقع السياسي و الاجتماعي, و أنعزالها عن مشاكل الناس, و ذوبانها في الخرافة و الخزعبلات و الاساطير.
و هو نفس التواجد الذي صَعد و رَفع مرتبة أية الله شريعتمداري الي رتبة المرجعية العليا , لتكشف الوثائق التي أستخرجها الطلبة الثوريون من السفارة الامريكية في طهران أرتباطاته مع أجهزة الاستخبارات الدولية , و التأمر المستمر علي الساحة العلمائية بأسلوب أستخباراتي دقيق , الذي كانت تقوم به مرجعية أية الله شريعتمداري و المؤسسات المنضوية تحته, لأسقاط الثورة الاسلامية و تخريب تحركاتها , كل هذا أدي ألي اسقاط مرجعيته من قبل الناس قبل أن تسقط من ناحية رسمية( اذا صح التعبير).
من هنا أنطلق لأقول :
أن الاستخبارات الدولية تتحرك علي المدي البعيد و ليست تتحرك علي ألية ردات الفعل و الوضوح في الطرح المرحلي لأي مرجعية أو تيار سياسي , بل أن الاستخبارات الدولية تتحرك علي ما سيجري من منتوج الحركة المرحلية علي المدي الزمني الابعد من المرحلة الانية الحالية.
للتوضيح نطرح المثال التالي :
أن تقول الموت لصدام علنًا هو ما كان يحرك الاستخبارات البعثية .
و لكن أن تتحرك في خطة زمنية طويلة الامد, ضمن أهداف مرحلية تخدم الهدف النهائي و هو أسقاط النظام و أقامة النظام الاسلامي , هي أمور لن تستفز الاجهزة القمعية البعثية , ألا أذا وصلت الحركة المخططة للأنقلاب ألي مراحلها الاخيرة أو المتوسطة , أو أن تتم أشارات علي أن هناك تهديد جدي للنظام من حركة أنقلابية تهدد وجوده.
و هذه الاشارات كانت تأتي للنظام البعثي , اما من الخارج الاستكباري الغربي الداعم لحكم البعث , أو من خلال تنبؤات الاجهزة الامنية للنظام نفسه , و هي تنبوات تأتي في المراحل الاخيرة أو المتوسطة لوجود أي تهديد , فتحدث الضربات الاجرامية من تصفيات و أغتيالات و أعتقالات و تعذيب و تهجير و ترهيب و عقاب جماعي...ألخ.
لذلك عند كاتب هذه السطور نظرية تنص علي أن هناك أشارات غربية لضرب حركة محمد صادق الصدر لكي لا تصل ألي مراحلها الاخيرة من الانتصار و اقامة الحكم الاسلامي , و أيضا أعتقد أن لذلك علاقة بما حدث من تخطيط لغزو العراق و أحتلاله أحتلالا مباشرا , بعد أن كان يحكمه الغرب أحتلالا غير مباشر.
لذلك كان الاغتيال المفاجيء و الصادم للشهيد محمد صادق الصدر , هذا الاغتيال الذي حدث ليخرس المتسلقين في طهران و النائمين في النجف.
أن هذه نظرية تحتاج الي دراسة معمقة و توثيقية , مضافا أليها مسألة أخري , لم ينتبه أليها أحد, علي حد علمي علي الاقل .
و هي أن صدام حسين, هو أنسان محكوم عليه بالفناء كأنسان , عاجلا أم أجلا, و كل نفس ذائقة للموت, و هو كان قبل الغزو الامريكي في أواخر الستينات من العمر , و علي أعتبار ان متوسط الاعمار في منطقة الشرق الاوسط للذكور الاصحاء هو سن الرابع و السبعون , فأعتقد أن الاستخبارات الدولية أخافها عدم أستطاعتها أستبدال صدام حسين ببديل داخلي , ضمن ترتيبات تشابه أنقلاب عام 1963 و أنقلاب 1968 , فعندما ينتهي دور واحد تأتي بأخر يتحرك ضمن المصالح الغربية الاستكبارية.
و كاتب هذه السطور ليس مع القول:
أن حكم نظام البعث كان سيستمر بعد أنتهاء صدام حسين من الوجود الدنيوي , لظروف شخصيات أبنائه النفسية , و ظروف بناء و تركيبة النظام البعثي نفسه , لذلك أعتقد:
أن تصفية أي قيادة للعراق, تتحرك في خط الاسلام الثوري, كان أمراً مطلوبا قبل أي حركة لتغيير النظام الصدامي القديم , و الاتيان بالصداميين الجدد الي الساحة العراقية الجريحة.
ليبقي العراق بلا قيادة.
و لعل ذلك ما فجر الغضب و المحاولات المتكررة لقتل السيد مقتدي الصدر , بعد ظهوره المفاجيء أمام الغرب الاستكباري, كقائد مليوني شعبي و جماهيري للعراقيين , و كأنسان ملتزم بالتعاليم الاسلامية الثورية الحركية, من غير أي تنازل عن المبدا أو تجاوز للخطوط الحمراء , مما لخبط المخططات الغربية و عَقد تطبيق الخطط الموضوعة.
الدكتور عادل رضا
ألي أن رؤا اليوم الذي تحرك فيه المتسلقين علي تضحيات أبناء بيت كربلاء, و علي تضحيات الصدر الاول , ليدعوا الثورية و حب الامام الخميني , بعد أن كانوا يتأمرون عليه و علي الشهيد الصدر الاول.
أن السيد محمد باقر الحكيم كان الرمز لذلك التسلق و محاولات الوصول الي أهداف صناعة مجد للذات و للعائلة علي حساب المضحيين الحقيقيين بالذات و بالعائلة.
في النجف لم يتصف بأي صفات شجاعة, و هو شخصيا أكثر من يعرف حقيقة ذلك الكلام جيدا , و هو الان ليس موجودا بيننا لنواجهه بهذا الكلام , و لكن لن نسمح لأحد بسرقة التأريخ الحقيقي و تزييفه, من خلال الدعاية الاعلامية الغوبلزية, من أكاذيب قناة الفرات و غيرها.
لذلك نقول:
أن الصبغ الدعائي السخيف للسيد محمد باقر الحكيم , لن يغير الحقيقة المعروفة و يكفي تزوير للتأريخ , فلقد مللنا الدعاية , و سئمنا كذب الاخرين.
أن السيد محمد باقر الحكيم لم يكن يتصف بأي صفات للشجاعة , و هذا الامر ما جعله قابعا في طهران أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة , هذا السؤال الذي يسأله الملايين من العراقيين في تلك الايام العصيبة أيام الانتفاضة؟
متي يأتي محمد باقر الحكيم الي العراق؟
أن عدم أتصافه بأي صفات للشجاعة, هو ما جعله لا يأتي لكي يتحرك مع من كانوا ينتظرونه , هو كان يريد كل شي علي طبق من ذهب .
كمماسك أبواب بيت والده السيد محسن الحكيم , الذي كان يجتمع مع أكبر ماسوني في المنطقة أنذاك , شاه أيران محمد رضا بهلوي.
و نحن في أتصال للقضية نحكي قصة للتاريخ بتصرف الي الفصحي فنقول:
سأل أحد العراقيين البسطاء السيد محسن الحكيم: سيدنا أيجوز الصلاة بعد مسك مقابض أبواب الذهب الموجودة في منزلك.
اجاب السيد محسن الحكيم: ليس هناك مشكلة فهذه المقابض مطلية بالذهب و ليست ذهبا.
انتهت القصة , لنتحرك من تلك القصة بالقول:
في النجف الاشرف قبل ألقاء القبض الاول علي الشهيد محمد صادق الصدر, و كان ذلك هو ألقاء القبض الذي تعرض بعده محمد صادق الصدر الي تعذيب وحشي عنيف من أجهزة الامن البعثية.
قبل ألقاء القبض الاول ذلك بفترة, جري نقاش فلسفي مع أحد الاخوة , و كان النقاش علميا بحتا , علي العموم المهم في هذه القصة هو التحدي الاخوي العلمي اللطيف , من النقاش الفلسفي العميق و المعمق باللغة العربية الفصحي, من دون أي أخطاء نحوية و ببلاغة ما بعدها بلاغة(اذا صح التعبير) أبداها و أداها الشهيد الصدر الثاني , بمصطلحات من اللغة العربية, فاجأت من كان متواجدا في المجلس ذلك اليوم , حتي من الذين كانوا يتفاخرون بألمامهم بالصرف و النحو و البلاغة , أعلنوا أعجابهم من النقاش الفلسفي الطويل باللغة العربية الفصحي من دون أي خطأ في النحو , مع أن الجلسة كانت عادية و هي كانت تجمع لأصدقاء (أذا صح التعبير ).
ننطلق من هذه القصة , التي حدثت في السبعينات الي صلوات الجمعة و أعادة أيحائها في العراق الجريح في التسعينات علي يد الشهيد محمد صادق الصدر , و هو نفس الشخص الضليع و المتمكن من اللغة العربية و الصرف و النحو , الذي تحرك من ذلك الاضلاع و التمكن الي البساطة في اللغة و استخدام مصطلحات عامية لأيصال المعلومة قدر الامكان في خطب الجمعة .
أي أن هناك تغير في الاسلوب لخدمة الهدف , و أنطلاق من مواقع للقوة جديدة ,تم أهمالها, أو عدم التفكير في أستخدامها, بشكل يتحرك في الخط الانقلابي ضد النظام البعثي, من خلال خطة تستبطن الانقلاب و الثورة كهدف نهائي , و الاعداد و التمهيد المرحلي للانقلاب و الثورة , المستندة و المتأسسة علي الانطلاق من مواقع القوة الموجودة الغير مستخدمة, بشكل يخدم الهدف النهائي و هو أقامة النظام الاسلامي الثوري علي أرض السواد, و أقامة نظام العدالة الالهية.
أن العبقرية الحركية لمحمد صادق الصدر أحرجت المتسلقين علي تضحيات الاخرين في طهران , و فجرت الحقد الشخصي القديم الجديد و المتجدد , و معها الرغبة في أسقاط التحرك الجديد لمحمد صادق الصدر , مع أستمرار الهيكيلية القديمة الجديدة الموجودة في النجف, و باقي الحوزات الصفوية الصامتة في تحركاتها لأسقاط من يريد أن يعمل , و هي نفس الهيكلية التي لا تريد أن تعمل هي شيئا للناس و للمجتمع , فيما عدا تقديم الدين الافيوني المخدر لهم و أستلام الاخماس المليونية ليسرقها بعذ ذلك الابناء و الحاشية المحيطة.
كاتب هذه السطور لديه نظرية تحتاج الي دراسة متخصصة و موثقة لتحليلها, و تنص النظرية علي:
أن أسقاط حركة الشهيد محمد صادق الصدر جائت بتخطيط أستكباري, أي كان هناك تنسيقا أستعماريا للقضاء علي حركة الشهيد محمد صادق الصدر , طبعا هذه نظرية تفجرت لدي كاتب هذه السطور من خلال تذكر قصة حدثت في النجف في الستينات , و ربطها بسياق الاحداث المستقبلية التي جرت بعد ذلك , و القصة هي:
أنه تم توزيع كراس فلسفي صغير , و هو كراس علمي بحت , للشهيد الصدر الاول , في ذلك الوقت لم تتحرك أجهزة الامن البعثية لوقف توزيع أو مصادرة الكراس , لكن بعد مرور فترة تم أستنهاض أجهزة الامن و , لتجميع الكراس من كل مكان , بهستيريا غير طبيعية , أثارت الاستغراب و الدهشة , من باب أن الكراس فلسفي بحت و نخبوي و ليس لعامة الناس من حيث الاسلوب و المحتوي.
علي العموم بعد سنين عدة و من خلال أحد المصادر الشخصية و الترابط المعقد للأحداث , تبين أن هناك خبرية أستخبارية دولية الي الاستخبارات البعثية بخصوص هذا الكراس , فتم الاستنتاج من خلال هذه المعلومات المتجمعة, علي أن هناك تواجد أستخباراتي خارجي يراقب ما يجري في الحوزة العلمية ,و متابع لتحركات محمد باقر الصدر.
و هو نفس التواجد الذي يحاول تصعيد مرجعيات معينة تخدم الاستكبار العالمي, لما تحمله من تخلف و جهل, و عدم دراية بالواقع السياسي و الاجتماعي, و أنعزالها عن مشاكل الناس, و ذوبانها في الخرافة و الخزعبلات و الاساطير.
و هو نفس التواجد الذي صَعد و رَفع مرتبة أية الله شريعتمداري الي رتبة المرجعية العليا , لتكشف الوثائق التي أستخرجها الطلبة الثوريون من السفارة الامريكية في طهران أرتباطاته مع أجهزة الاستخبارات الدولية , و التأمر المستمر علي الساحة العلمائية بأسلوب أستخباراتي دقيق , الذي كانت تقوم به مرجعية أية الله شريعتمداري و المؤسسات المنضوية تحته, لأسقاط الثورة الاسلامية و تخريب تحركاتها , كل هذا أدي ألي اسقاط مرجعيته من قبل الناس قبل أن تسقط من ناحية رسمية( اذا صح التعبير).
من هنا أنطلق لأقول :
أن الاستخبارات الدولية تتحرك علي المدي البعيد و ليست تتحرك علي ألية ردات الفعل و الوضوح في الطرح المرحلي لأي مرجعية أو تيار سياسي , بل أن الاستخبارات الدولية تتحرك علي ما سيجري من منتوج الحركة المرحلية علي المدي الزمني الابعد من المرحلة الانية الحالية.
للتوضيح نطرح المثال التالي :
أن تقول الموت لصدام علنًا هو ما كان يحرك الاستخبارات البعثية .
و لكن أن تتحرك في خطة زمنية طويلة الامد, ضمن أهداف مرحلية تخدم الهدف النهائي و هو أسقاط النظام و أقامة النظام الاسلامي , هي أمور لن تستفز الاجهزة القمعية البعثية , ألا أذا وصلت الحركة المخططة للأنقلاب ألي مراحلها الاخيرة أو المتوسطة , أو أن تتم أشارات علي أن هناك تهديد جدي للنظام من حركة أنقلابية تهدد وجوده.
و هذه الاشارات كانت تأتي للنظام البعثي , اما من الخارج الاستكباري الغربي الداعم لحكم البعث , أو من خلال تنبؤات الاجهزة الامنية للنظام نفسه , و هي تنبوات تأتي في المراحل الاخيرة أو المتوسطة لوجود أي تهديد , فتحدث الضربات الاجرامية من تصفيات و أغتيالات و أعتقالات و تعذيب و تهجير و ترهيب و عقاب جماعي...ألخ.
لذلك عند كاتب هذه السطور نظرية تنص علي أن هناك أشارات غربية لضرب حركة محمد صادق الصدر لكي لا تصل ألي مراحلها الاخيرة من الانتصار و اقامة الحكم الاسلامي , و أيضا أعتقد أن لذلك علاقة بما حدث من تخطيط لغزو العراق و أحتلاله أحتلالا مباشرا , بعد أن كان يحكمه الغرب أحتلالا غير مباشر.
لذلك كان الاغتيال المفاجيء و الصادم للشهيد محمد صادق الصدر , هذا الاغتيال الذي حدث ليخرس المتسلقين في طهران و النائمين في النجف.
أن هذه نظرية تحتاج الي دراسة معمقة و توثيقية , مضافا أليها مسألة أخري , لم ينتبه أليها أحد, علي حد علمي علي الاقل .
و هي أن صدام حسين, هو أنسان محكوم عليه بالفناء كأنسان , عاجلا أم أجلا, و كل نفس ذائقة للموت, و هو كان قبل الغزو الامريكي في أواخر الستينات من العمر , و علي أعتبار ان متوسط الاعمار في منطقة الشرق الاوسط للذكور الاصحاء هو سن الرابع و السبعون , فأعتقد أن الاستخبارات الدولية أخافها عدم أستطاعتها أستبدال صدام حسين ببديل داخلي , ضمن ترتيبات تشابه أنقلاب عام 1963 و أنقلاب 1968 , فعندما ينتهي دور واحد تأتي بأخر يتحرك ضمن المصالح الغربية الاستكبارية.
و كاتب هذه السطور ليس مع القول:
أن حكم نظام البعث كان سيستمر بعد أنتهاء صدام حسين من الوجود الدنيوي , لظروف شخصيات أبنائه النفسية , و ظروف بناء و تركيبة النظام البعثي نفسه , لذلك أعتقد:
أن تصفية أي قيادة للعراق, تتحرك في خط الاسلام الثوري, كان أمراً مطلوبا قبل أي حركة لتغيير النظام الصدامي القديم , و الاتيان بالصداميين الجدد الي الساحة العراقية الجريحة.
ليبقي العراق بلا قيادة.
و لعل ذلك ما فجر الغضب و المحاولات المتكررة لقتل السيد مقتدي الصدر , بعد ظهوره المفاجيء أمام الغرب الاستكباري, كقائد مليوني شعبي و جماهيري للعراقيين , و كأنسان ملتزم بالتعاليم الاسلامية الثورية الحركية, من غير أي تنازل عن المبدا أو تجاوز للخطوط الحمراء , مما لخبط المخططات الغربية و عَقد تطبيق الخطط الموضوعة.
الدكتور عادل رضا