المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلايا اوروبية تجند المغاربة الانتحاريين وترسلهم الى العراق ... قبل «خلايا الزوجات»



مقاوم
01-18-2006, 01:10 PM
معلومات تكشفها تحقيقات الشرطة في الرباط ...


الرباط – محمد الأشهب


الحياة - 18/01/06//

عشرات الأشخاص المتحدرين من اصول مغاربية قتلوا في هجمات انتحارية في العراق او انقطعت اخبارهم عن ذويهم منذ التسلل الى هناك. وأفاد متطوعون محتملون اعتقلوا في المغرب على فترات خلال العام الماضي انه كان يصعب اقتفاء آثار المتطوعين الذين يتخلصون من جوازات سفرهم ويتخذون اسماء مستعارة، باستثناء حالات قليلة شملت متطوعين رفضوا تنفيذ هجمات انتحارية بدعوى انها توقع ضحايا بين الأبرياء، لكنهم بقوا ملتزمين بالخط الجهادي اقله لجهة استقطاب متطوعين مناصرين، غير انه لا توجد احصاءات دقيقة عن اعداد المغاربة الذين انضموا الى المقاومة العراقية. في حين ركزت افادات معتقلين انهم كانوا يعتزمون القيام بذلك وانهم اجروا اتصالات بوسطاء لتأمين انتقالهم بعد القيام بتدريبات على استخدام الأسلحة، ويكشف رصد الحالات ذات الصلة ان التركيز كان يتم على المهاجرين المتحدرين من اصول مغاربية الذين يحملون جنسيات اجنبية تُسهل تحركاتهم.
الحدود السورية - العراقية (رويترز)


بدأت اولى معطيات انضمام مغاربيين الى المقاومة في العراق عندما رحلت السلطات السورية في آذار (مارس) من العام الماضي المغربيين ميمون بلحاج وعبدالحي العصعاص. وأعلن المدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط ان الأول كان مطلوباً للقضاء بسبب تورطه في اعمال ارهابية عندما كان مقيماً في طنجة شمال البلاد. لكنه غادر الى بلجيكا وتشبع بأفكار دينية تحض على الجهاد ضد القوات الأميركية في العراق، ما دفعه الى التوجه الى سورية والاتصال بالمغربي محسن خيبر الذي تدبر امر اقامته قبل ان تشتبه فيه السلطات السورية وترحله الى المغرب. بينما افاد المعتقل الثاني عبدالحي العصعاص انه التقى ميمون بلحاج عند زميلهما فقط. غير ان ورود اسماء ناشطين آخرين في تقارير متطابقة امثال عبدالعظيم اكوداد والجزائري بلال بلقاسم والمغربي محمد افلاح يشير الى ارتباك هؤلاء الناشطين بتنظيم متطرف يتحرك داخل الجاليات العربية المهاجرة في بلدان اوروبية. ولا تزال اعداد من المشتبه فيهم معتقلين في سجون اسبانيا وأخرى هولندية على خلفية اغتيال المخرج فان غوغ لدوافع دينية والتورط في اعمال ذات طابع ارهابي.

وعلى رغم اثارة جدل قانوني وسياسي حول محاكمة المغربيين ميمون بلحاج وعبدالحي العصعاص المرحّلين من سورية بتهم تتعلق بأعمال وقعت خارج البلاد. أو في حالات خمسة رعايا مغاربة كانوا معتقلين في غوانتانامو ورحلتهم السلطات الأميركية في خريف عام 2004، كشفت الإفادات المسجلة في محاضر التحقيقات النقاب عن وجود رعايا مغاربة كانوا يقيمون في دمشق ويتحركون في مثلث بين تركيا وسورية وإيران انضم اعداد منهم الى المقاومة، بينما حاول المغربيان محمد عزوزة ومحمد بن شقرون المرحلين من غوانتانامو الالتحاق بالمقاومة العراقية بعد ان أفرجت عنهما محكمة في الرباط قبل معاودتها اعتقالهما على خلفية تفكيك خلية يقودها المعتقل محمد الرحا تندرج في سياق خطة لتشكيل تنظيم موال لـ «القاعدة» في المغرب العربي على غرار «القاعدة في بلاد الرافدين».

واللافت في اوضاع غالبية المعتقلين انهم يرتبطون ببعضهم بعلاقات قرابة عائلية. وكانوا يقيمون في بلدان اوروبية قبل استقطابهم للتطوع الى جانب المقاومة في العراق لتنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية. وبدا ان هناك خلايا نشطة في عواصم اوروبية موالية لتنظيم «القاعدة» بزعامة اسامة بن لادن، يقودها ناشطون من الأفغان العرب، يتخذون اسماء مستعارة ويتواصلون عبر تنظيمات محكمة. غير ان الإعلان عن عزم ابو مصعب الزرقاوي تشكيل تنظيم لـ «القاعدة» في منطقة الشمال الافريقي على غرار «القاعدة في بلاد الرافدين» اماط اللثام عن هوية ناشطين يتحدرون من اصول مغربية وفي مقدمهم محمد الرحا المعتقل في الرباط ضمن خلية يزيد عدد افرادها على 18 شخصاً.

وجاء في افادات المعتقل ميمون بلحاج انه بعد الغزو الأميركي للعراق تكونت لديه قناعة دينية وفكرية لجهة الجهاد ضد الأميركيين. وأجرى اتصالاً لهذه الغاية بشخص اسمه مصطفى لوناني كان يقيم في بروكسيل وعرفه الى مصطفى الجزائري الذي اعرب له عن استعداده لتسهيل تسلله الى العراق من خلال وسيط مغربي آخر يدعى محسن خيبر. اضافة الى ناشط في تنظيم «الجماعة الإسلامية المقاتلة» اسمه عبدالقادر حكيمي، غير انه لدى توجهه الى سورية والإقامة في دمشق افتضح امره ورحلته السلطات السورية برفقة المغربي الآخر عبدالحي العصعاص الذي جاء في افاداته ايضاً انه تعرف الى ميمون بلحاج عند ترحيله الى المغرب وأنه كان بدوره يعتزم الانضمام الى المقاومة العراقية.

لكن التحريات توصلت الى خيوط تربط بين الجماعة الإسلامية المقاتلة التي تنشط في مدن اوروبية عبر تنظيمات موازية لها امراؤها وزعماؤها وبين شبكات تتحرك داخل العراق وفي مناطق الحدود.

وزاد هذا الاعتقاد رسوخاً لدى تفكيك خلايا ضمت رعايا مغاربة اقاموا فترة من الوقت في سورية وتركيا وأفغانستان. ومنهم ناشطون من الأفغان المغاربة موالين للقاعدة. بيد ان تفكيك الخلية التي يقودها محمد الرحا كشفت عن توجه جديد لدى المتطوعين كان يقضي بأن ينضموا الى الجماعات الإسلامية المقاتلة في الجزائر لتلقي تدريبات على استخدام الأسلحة وصنع المتفجرات وحرب العصابات ثم ينتقلون بعد ذلك الى العراق.


وكشف خبراء في الحرب على الإرهاب ان ارسال المتطوعين الى الجزائر لتلقي التدريبات في معسكرات «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، كان بهدف احتواء الضغوط الموجهة ضد سورية نظراً الى التطورات المرتبطة بملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. على اساس ان يشكل المتطوعون الجدد خلفية في حال تعرض سورية الى ضربة عسكرية.

وأفادت معلومات ان هناك شخصين على الأقل هما عميد العليبي وأيوب الزعيم كانا مقيمين في سورية ويتنقلان بهدف الاستقطاب والتنظيم. فيما تكفل ناشط تونسي يدعى ابو احمد بالتنسيق بين الشبكات المغاربية التي كان يفترض ان تعلن عن «قاعدة الجهاد في بلاد المغرب العربي» بعد مبايعة اسامة بن لادن، ما حدا بمغاربة مطلوبين في مقدمهم بوشتة بوجمعة وحسن علوان، اضافة الى خالد ازيك ومحمد الرحا القيام باتصالات مع متعاطفين ومناصرين لدى عودتهم الى المغرب في حزيران (يونيو) من العام الماضي. وعهدت الخطة الى كل من الناشطين احمد زموري وأحمد ابو بكر وغيرهما بالالتحاق بالجزائر وفق سيناريوات وضعها الزعيم الافتراضي للجماعة خالد ابو بصير. غير ان مصادر تمويل هذه التحركات والتي كانت تمول من عواصم اوروبية على دفعات للحؤول دون الاشتباه في مصادرها تكشف عن تغلغل اولئك الناشطين.

وتفيد المعلومات ان المتطوعين الذين تسللوا الى العراق كانوا تلقوا تدريبات في معسكرات في افغانستان، ويشير المعتقل المغربي خالد ازيك الى ان لدى اقامته في سورية التحق به مغربي اسمه حسن الحسكي من لاس بالماس، كونه متزوجاً من سورية، إلا ان خلافات حول إمارة الجماعة حالت دون توجهه الى العراق، بينما انقطعت عنه اخبار رفاقه مثل منير ممدوح المدعو ابو كمال. لكنه يصف محسن خيبر الذي ورد اسمه مرات عدة كواحد من ابرز كوادر التنظيم بأنه مغربي يتحدر من مدينة اغادير. وأنه ضعيف البنية وذو لحية يرتدي لباساً عصرياً ويعمل في محل لبيع الفواكه ومشتقات الحليب. ويكشف ان افراد التنظيم كانوا يحضرون حفلات زفاف بعضهم التي غالباً ما كانت تقام في شقة في حي التل في دمشق، ويقول ان من بين الرعايا المغاربة الذين التحقوا بالمقاومة يبرز اسم حميد فيضول الذي غادر برفقة رعايا تونسيين. ويكشف عن اسماء اخرى تعرف الى اصحابها خلال الزج به في السجن في سورية في نزاع عادي، اذ اقام هناك خلافات مع تونسيين وجزائريين منهم ابو اصيل وأمين اقبوج كانا يساعدان الراغبين في التسلل الى العراق، ويقر انه عاين اول مجموعة غادرت للانضمام الى المقاومة وكانت تضم 16 عضواً بينهم ابو اصيل الجزائري ودعوا في حفل ارتدى طابعاً دينياً، لكنه يقر بأن المغربي محمد افلاح قد يكون قتل في عملية انتحارية، وكان يقيم في برشلونة قبل التحاقه بسورية عبر تركيا في مطلع العام الماضي، بينما يتحدث عن مغربي آخر اسمه عبدالجليل قد يكون بدوره التحق بالمقاومة او اعتقل في نطاق عمليات تمشيط سورية.

وربطت مصادر أمنية بين اعتقال السلطات الاسبانية العربي عمر النتشة احد المشتبه بتورطهم في هجمات قطارات مدريد عام 2004 وتزعمه شبكة استقطاب المتطوعين في العراق ومساعدة متورطين محتملين في تفجيرات مدريد في مغادرة البلاد والانضمام الى المقاومة ومنهم اشخاص يعتقد بأنهم لقوا حتفهم في هجمات انتحارية في العراق. وتحدثت مصادر اسبانية عن ثلاثة رعايا هم محمد بلحاج وداود رمضان ومحمد افالة غادروا مدريد الى سورية ثم تسللوا الى العراق، مشيرة الى احتمال ان يكون افالة قتل في هجوم انتحاري بينما اقتفت آثار الرجلين الآخرين اللذين تردد انهما عضوان في تنظيم «الجماعة المغربية المقاتلة». وينصرف البحث بعد اعتقال محمد النتشة مطلع الاسبوع الاول من الشهر الجاري الى كشف طرق من المتطوعين بوثائق وجوازات سفر مزورة، بعد ان كشفت افادات معتقلين في المغرب عن استخدام جوازات سفر المتطوعين الى العراق في تحركات مناصرين من جنسيات أخرى. بينما لا يزال القضاء الاسباني يبحث في الخيوط التي تربط بين منفذي تفجيرات قطارات مدريد والانتحاريين الذين فجروا انفسهم في مبنى ليغانيس في ضواحي مدريد في شهر نيسان (ابريل) من العام الماضي. وورد اسم محمد بلحاج في سياق تحريات افادت انه اشترى الشقة التي فجر فيها الانتحاريون انفسهم. وعرضت معلومات ربطت بين منفذي تفجيرات القطارات في مدريد وتنفيذ هجمات انتحارية في العراق.

ومن ضمن الهجوم على القاعدة العسكرية الاميركية في الناصرية عام 2003. كما اشارت المعلومات الى الاشتباه بأكثر من عشرة اشخاص ممن ضلعوا في استقطاب المناصرين المتطرفين. وأصدرت الرباط في غضون ذلك مذكرة اعتقال بحق المغربي محمد ابراض الذي اعتقلته اجهزة الامن الاسبانية مطلع العام الجاري ودهمت مسكنه فرقة من شرطة مكافحة الارهاب.

وتجري سلطات مدريد تحقيقات معه على خلفية ضلوعه المحتمل في الهجمات الانتحارية في 16 أيار (مايو) من العام 2003 من الدار البيضاء وانتسابه الى جماعة «الدعوة والقتال». وتزامن ذلك مع قيام قاضي تحقيق مغربي مكلف بملف الارهاب بجولات في عواصم اوروبية لتقديم طلبات تسليم مشتبه بهم يقيمون هناك، كما حرصت السلطات المغربية على تفعيل اتفاقات امنية وقضائية لتسليم المطلوبين. وان لاحظت المصادر انها لم تنفذ الى الآن إلا نحو عشرين حكماً بالاعدام صدرت ضد متورطين في اعمال ارهابية منذ الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء. ما يحمل على الاعتقاد بالرغبة في تجاوز تحفظات عن تسليم مطلوبين في دولة تحظر الحكم بالاعدام.

غير ان خطة جديدة للتنسيق على خلفية تفكيك الخلايا المرتبطة بـ «القاعدة» التي تستقطب المتطوعين في العراق عززت احتمالات اجراءات التسليم. وسبق للسلطات الاسبانية والبلجيكية والهولندية ان سلمت الرباط مطلوبين في احداث الدار البيضاء الارهابية، بينما ما زال معتقلون آخرون حاولوا الذهاب الى الشيشان او افغانستان او العراق يقبعون في سجون اوروبية في انتظار استكمال التحقيقات.

وتذهب أوساط الى الربط بين عملية اختطاف العاملين في السفارة المغربية في العراق عبدالرحيم بوعلام وعبدالكريم المحافظي التي تبنتها «القاعدة في بلاد الرافدين» وبين اعتقال ناشطين مغاربة في خلايا إرهابية، خصوصاً ان السلطات المغربية اتخذت موقفاً متشدداً تجاه الخاطفين. وأصدر علماء دين مغاربة فتوى اعتبروا فيها ممارسة الاختطاف وقتل الأبرياء من المحرمات المنافية للتعاليم الاسلامية، وعلى رغم ان الاختطاف وقع في العشرين من تشرين الأول (اكتوبر) من العام الماضي وتفكيك خلايا «القاعدة» في المغرب جاء بعد ذلك ببضعة أسابيع، فالاعتقاد السائد يطاول تبادل المعلومات حول تحركات أفراد «القاعدة» المتحدرين من أصول مغاربية وعربية، وان عملية ترحيل المغربيين بلحاح والعصعاص من سورية حدثت قبل ذلك ببضعة شهور، ما يفترض من الناحية الأمنية ان تكون افادات المتهمين عرضت أسماء ووقائع ساعدت في تعقب آثار ناشطي القاعدة، خصوصاً في ضوء ظهور معطيات حول زعماء محتملين يرتبطون بالولاء لأسامة بن لادن يتحركون في اوروبا، وأشارت افادات معتقلين مغاربة الى وجود نساء متزوجات من رعايا مغاربة أبدين الرغبة في تنفيذ هجمات ضد مراكز امنية اوروبية او في التطوع الى جانب المقاتلين في العراق.

وان قريبين من أبو مصعب الزرقاوي طلبوا الى أولئك النساء مبايعة أمير يتولى قيادتهن، غير ان تبايناً حول اختيار الأمير حال دون استقطاب أولئك النساء. وان كان لافتاً ان انتحار إحدى المتطوعات عبر هجمات في العراق كشف النقاب عن تغلغل تنظيم «القاعدة» وسط نساء متزوجات في أوروبا.

وأفادت معطيات ان كثيراً من أولئك النساء رافقن ازواجهن الى افغانستان كما في حال المطلوب عبدالكريم المجاطي الذي قتل لدى تفكيك شبكة ارهابية في المملكة العربية السعودية، كما ان نساء مغربيات قتلن في قندهار وكابول ابان الحرب الاميركية على أفغانستان.


ولفتت تحريات الى اقامة قواعد للتدريب على استخدام الأسلحة في صحارى عازلة بين شمال مالي وجنوب الجزائر قبل إرسال المتطوعين، وبحسب افادات معتقلين في خلية تضم احد عشر شخصاً كانوا يعتزمون شن هجمات في المغرب فإن أميراً مفترضاً لـ «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في الجزائر اتفق مع أبي مصعب الزرقاوي على استقطاب المناصرين، ويعتقد بأنه أرسل أكثر من ألف متطوع الى العراق. وألقى تفكيك خلية الساحل الافريقي ظلالاً على الهجوم الذي كانت نفذته جماعات متطرفة ضد ثكنة عسكرية في موريتانيا، ويعتقد بأن الهدف كان الاستيلاء على الاسلحة لاستخدامها في التدريبات. غير ان افادات المعتقلين أوضحت ان الأمير الافتراضي اقترح على أعضاء الخلية تنفيذ هجمات في المغرب بدل التوجه الى العراق، ما دفع بالمتهم الرئيس سعيد الدغيري الى شراء مقر في مدينة طنجة شمال المغرب يعتقد انه خصص لصنع المتفجرات، لكن السلطات اعتقلته في مركز على الحدود مع موريتانيا بعد أن كان مطلوباً بسبب نشاطات مرتبطة بالإرهاب.

وكان لافتاً ان خبراء أميركيين في الحرب على الإرهاب نبهوا الى مخاطر نقل «القاعدة» نشاطاتها الى منطقة الساحل جنوب الصحراء، كونها شاسعة ولا تخضع لأي رقابة وسبق أن كانت مسرحاً لاختطاف رعايا ألمان من جانب «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية المرتبطة بعلاقات مع تنظيم «القاعدة».

ولدى اجتماع خبراء مغاربيين وأوروبيين في اجتماعات تهدف الى دراسة الأوضاع برعاية الحلف الأطلسي اثيرت قضية امكان نقل «القاعدة» تحركاتها الى هناك، في ضوء تزايد نشاطات التدريب وتجارة السلاح والهجرة غير الشرعية التي يعتبر مغامروها الأقرب الى الاستقطاب بعد تلقيهم دروساً دينية. وعلى رغم الأزمة التي تجتازها العلاقات بين المغرب والجزائر فإن السلطات الجزائرية بدورها كانت رحّلت نشطاء مغاربة حاولوا الالتحاق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. مما يعني استمرار التنسيق في ملفات أمنية تبدو أكبر من الخلافات السياسية بين بلدان الشمال الافريقي.