المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سطورعن حياة آية الله السيد محمد باقر الحكيـم



ابوقاسم
08-29-2003, 06:37 PM
بسمه تعالى
السلام عليكم

عظم الله أجورنا وأجوركم بإستشهاد سماحة العلامة آية الله السيد محمد باقر الحكيم قدس الله سره:


سطورعن حياة آية الله السيد محمد باقر الحكيـم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق
الولادة والنشأة

ولد آيه الله السيد محمد باقر بن الامام السيد الحكيم في (20 جمادي الأولى 1358 هـ الموافق لعام 1939م) في مدينة النجف الأشرف وسط العراق.

وعائلة آل الحكيم من العوائل العلمية العربية المعروفة في العراق يرجع نسبها إلى الامام الحسن المجتبى بن الامام علي (عليهما السلام).

ونشأ في بيت والده المرجع الأعلى وتلقى علومه العالية في النجف الأشرف على يد أساتذة أكفاء.

وفي سنه 1375هـ دخل مرحلة السطوح العالية، فدرس عند أخيه الأكبر آيه الله السيد يوسف الحكيم، وآية الله السيد محمدحسين الحكيم، وآية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر (قدس الله أرواحهم).

وبعد مرحلة السطوح حضر البحث الخارج عند آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، ونال سنة 1964م درجة الاجتهاد في الفقه وأصوله وعلوم القرآن من آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين (رض).

نشاطه العلمي

مارس التدريس في الحوزة العلمية في مرحلة السطوح العالية، فكان درسه في كفاية الأصول في مسجد الهندي في النجف الأشرف محط طــــلاّب العلم والمعرفة، كما مارس التدريس منذ عام 1964م في كلية أصول الدين في بغداد في مادة علوم القرآن. وفي جامعة الامام الصادق (ع) لقسم الماجستير في علوم القرآن في طهران وفي جامعة المذاهب الاسلامية لعلم الأصول.

كما اشترك مع آية الله الشهيد الصدر (رض) في مراجعة كتابيه (فلسفتنا، واقتصادنا) وقد أشار الامـام الشهيد الصدر (رض) إلى هذا الموضوع في مقدمة كتاب اقتصادنا فوصفه بـ (العضد المفدى).

وفي ايران وبالرغم من انشغالاته بالتحرك السياسي، فانه أولى الدراسة الحوزوية اهتماماً يتناسب مع حجم انشغالاته الجهادية، فدرّس على مستوى البحث الخارج باب القضاء والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقية، كما ساهم وبصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية والندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي تقام في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتناولت بحوثه: التفسير، والفقه، والتاريخ، والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والفكر الاسلامي.

ويرأس حالياً المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، وعضو هيئة أمناء جامعة المذاهب الاسلامية، كما يحتل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وعضو ومؤسس لجامعة أهل البيت(ع)، وصدرت له كتب في مجالات مختلفة على الصعيد العلمي والسياسي وعدد كبير من الأبحاث والكراسات، وأهم كتبه المطبوعة:

1ـ دور أهل البيت (ع) في بناء الجماعة الصالحة (جزءان).

2ـ تفسير سورة الحمد.

3ـ القصص القرآني.

4ـ علوم القرآن.

5ـ الهدف من نزول القرآن.

6ـ الحكم الاسلامي بين النظرية والتطبيق.

7ـ الوحدة الاسلامية من منظور الثقلين.

8ـ المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن وقد طبع في العراق في اوائل السبعينات.

9ـ ثورة الامام الحسين (ع).

10ـ المرجعية الصالحة.

11ـ المجتمع الانساني في القرآن الكريم.

12ـ الامامة في النظرية الاسلامية.

13ـ حوارات 1و 2.

وتفسير عدد من سور القرآن المجيد، وغيره من الأبحاث العلمية المتنوعة.

نشاطه السياسي

أبدىسماحته اهتماماً مبكراً بأحوال المسلمين وأوضاعهم، ولذلك فكان من أوائل المؤسسين للحركة الاسلامية في العراق، وقد كرَّسَ جهده ووقته في مرجعية والده الامام الحكيم (رض)، فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية، وتحمّل مسؤولية البعثة الدينية لوالده الامام الحكيم إلى الحج ولمدة تسع سنوات حيث كان قد أسس هذه البعثة لأول مره في تاريخ المرجعية الدينية.

مثّل والده الامام الأكبر الفقيه المرجع السيد محسن الحكيم في عدد من النشاطات الدينية والرسمية، فقد حضر كممثل عن والده في المؤتمر الاسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965م، وكذلك في المؤتمر الاسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة حزيران 1967م.

وأثناء تصاعد المواجهة بين الامام الحكيم (رض) وبين نظام العفالقة في بغداد وخلو الساحة من أغلب المتصدين بسبب السجن والمطاردة لازم السيد الحكيم والده الامام الحكيم وأدار أعماله، حتى انتقل المرجع الأعلى إلى جوار ربّه الكريم في 27 ربيع الآخر سنة 1390هـ.

الاعتـقالات

تعرض للإعتـقال عدة مرات من قبل نظام العفالقة في بغداد فقد اعتقل أول مرة عام 1972م، ثم أطلق سراحه.

وفي عام 1977 تم اعتقاله مرة ثانية بسبب دوره في انتفاضة صفر، وحكم بالسجن المؤبد من دون تقديمه للمحاكمة. وتم اطلاق سراحه في (عفو عام) في 17 تموز 1978، لكنه منع من السفر ووضع تحت المراقبة السرّية.

هجرتـه

هاجر من العراق بعد استشهاد آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) في أوائل شهر نيسان عام 1980م، وذلك في تموز من السنة نفسها.

نشاطه في خارج العراق

منذ أول هجرته من العراق سعى سماحته لتصعيد العمل الجهادي الشامل ضد نظام الطاغية صدام وقد قام بخطوات كبيرة في هذا المجال، أسفرت عن تأسيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق.

إنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق منذ عام 1986 لحد الآن.

إهتم سماحته بتصعيد الروح القتالية لدى العراقيين المظلومين، فأسس في بداية الثمانينات التعبئة الجهادية للعراقيين وتشكلت نواة خيـّرة من المقاتلين ثم تطورت حتى صارت فيلقاً يعرف اليوم بأسم فيلق بدر.

كما اهتم بانشاء المؤسسات ذات الطابع الانساني، فأسس (مؤسسة الشهيد الصدر) والمؤسسات الصحية، ثم المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق، ومنظمات حقوق الانسان في العراق المنتشرة في أرجاء العالم.

وعلى الصعيد الانساني أيضاً شجّع المؤمنين والمحسنين على تأسيس لجان الاغاثة الانسانية للعراقيين، والتي قدّمت خدمات جليلة للعوائل المستضعفة وعوائل الشهداء والمعتقلين في العراق، حيث تقدم هذه المؤسسات سنوياً المبالغ الطائلة رعاية لهم.

وعلى الصعيد الثقافي أسس سماحته مؤسسة دار الحكمة التي تقوم بتخريج طلبة العلوم الدينية وإصدار الكتب والكراسات الثقافية والدورات التأهيلية، وكذلك أسس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث، وهي كلّها مؤسسات يقوم سماحته بالأشراف عليها وتوجيهها والانفاق عليها من أجل خدمة قضايا الاسلام والمسلمين في العراق.

شهادة ثلاثة مراجع

مارس سماحته العمل في ظل ثلاثة من كبار المراجع العظام فمنهم والده الامام الحكيم الذي نال ثقته واعتماده عليه في الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية والمالية.

كما عمل مع الامام الشهيد الصدر ( رض) وكان ملازماً له كتلميذ وصديق، فوصفه الامام الشهيد بـ (العضد المفدى) وغير ذلك من العبارات التي تطفح بها رسائله إليه.

كما عمل مع الامام الخميني (رض) فوصفه بـ (الإبن الشجاع للإسلام) تقديراً منه لمواقفه الجهادية وصبره واستقامته تجاه النوائب والمصائب التي نزلت به جراء تصديه لنظام صدام، ومنها اعدام خمسة من أخوته وسبعة من أبناء أخوته وعدد كبير من أبناء أسرته في حقبة الثمانينات من القرن العشرين.

و يعد من المقربين و الذائبين في ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام القائد الخامنئي (دام ظله العالي) و قد صلى آخر جمعة في الجمهورية الإسلامية المباركة قبل عودته إلى العراق قد صلاها خلف الإمام الخامنئي دام ظله العالي