المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله في مهرجان حزب الله ...حرية التعبير حق مقدس ولا يجوز الكيل بمكيالين



سلسبيل
01-16-2006, 01:52 PM
حزب الله يعتبر ما حدث خلال زيارة ولش أمرا خطيرا

بيروت ـ دمشق: «الشرق الأوسط»


اختتم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش زيارته القصيرة الى بيروت وغادرها فجر امس عائداً الى الولايات المتحدة عبر باريس. وانتقدت دمشق بشدة ما أطلقه ولش خلال زيارته بيروت واعتبرت أن الهدف منها تصعيد الضغوط ضد سورية. وقال مصدر رسمي سوري ان تصريحات ولش تأتي في إطار محاولة جديدة يائسة لرفع معنويات القوى والشخصيات المناهضة للاستقرار في لبنان والمعادية لسورية في وقت تبذل فيه الجهود لاعادة الاستقرار للربوع اللبنانية.

وفي المنحى ذاته وصفت أوساط سياسية سورية تكرار التعبير عن هذا الموقف الأميركي، بأنه يندرج في إطار الضغوط السياسية التي تتعرض لها سورية، لافتة إلى أنها تحمل معاني خاصة بسبب إطلاقها من بيروت وعلى بعد نحو خمسين كيلومتراً فقط من سورية، وتعبر عن عزم واشنطن على الاستمرار في حملات الاستفزاز ضد سورية.

ورأت الأوساط أن من بين أهداف تصريحات ولش تحريض بعض اللبنانيين «الذين لا ينقصهم تحريض» على سورية وعلى معاداتها بسبب مواقفها من القضايا الراهنة في المنطقة.

على صعيد آخر وفي موازاة ذلك شنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة هجوماً حاداً على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بسبب وصفه سلاح المقاومة الفلسطينية بسلاح الغدر. وقالت الجبهة في بيان أصدرته أمس «إن جنبلاط يعرف أكثر من غيره أن سلاح المقاومة الفلسطينية لم يكن في يوم من الأيام إلا لمقاومة العدو الصهيوني، وإن هذا السلاح وتحديداً سلاح الجبهة الشعبية هو الذي أعاد جنبلاط إلى الجبل بعدما هرب أمام قوات سمير جعجع، وأن المقاومة الفلسطينية والجبهة تحديداً قدمت أكثر من مائتي شهيد في هذه المعركة التي حررت الجبل وأنقذت المدنيين فيه من المجازر التي كان الانعزاليون يرتكبونها هناك».

وقد رافق وجود المبعوث الاميركي في العاصمة اللبنانية سجال سياسي واعلامي حاد بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها حول تعاطي القوى الأمنية مع الطلاب التابعين للاحزاب المعارضة الذين اعتصموا امام السرايا الحكومية اول من امس فيما كان ولش مجتمعاً برئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقد اسفرت المواجهة بين المعتصمين ورجال الأمن عن سقوط احد عشر جريحاً من الجانبين.

وأمس دعا عضو كتلة نواب «حزب الله« في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله الى «محاسبة الذين اتخذوا قرار الاعتداء على الطلاب المعتصمين سلمياً امام السرايا الحكومية، وتدارك المناخ المشحون لان البلد لا يحتمل مزيداً من الازمات والانقسامات».

ووصف فضل الله، خلال لقاء سياسي مفتوح نظمه «حزب الله» في بلدة البازورية بجنوب لبنان امس، ما جرى امام السرايا الحكومية اول من امس بانه «امر خطير جداً يهدد الحريات في لبنان ولا يمكن السكوت عليه ولا يمكن لأحد ان يقبله».

وقال فضل الله: «اذا كان رئيس الحكومة يريد تهدئة النفوس وتخفيف حدة التوتر والشحن الذي بلغ مداه بالاعتداء على الطلاب والطالبات فان عليه ان يجيب عن اسئلة جميع المواطنين: من اعطى القرار بممارسة العنف، ولماذا اتخذ؟ وهل هو قرار لبناني ام غير لبناني؟ ولماذا كان هذا القرار في هذا التوقيت وفي هذه اللحظة السياسية؟». من جهته، استغرب عضو هيئة الرئاسة في حركة «امل» خليل حمدان «الاسلوب الذي اعتمدته القوى الأمنية في التعامل مع الشباب اللبناني الذي اعتصم احتجاجاً للتدخل الاميركي السافر في شؤون لبنان الداخلية». واعتبر المسؤول في حزب «التيار الوطني الحر« جبران باسيل ان ما حصل امام السرايا الحكومية «يعيد السؤال عن الحريات العامة في لبنان« وقال: «ان حرية التعبير حق مقدس ولا يجوز الكيل بمكيالين في التعاطي مع الحركات الاعتراضية».