المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا بعد تصاعد الدعوات لترقب ظهور المهدي* ‬في* ‬وقت قريب بإيران؟



yasmeen
01-15-2006, 08:17 AM
أحمد الكاتب

الوطن البحرينية



أثارت الدعوات المتصاعدة في* ‬إيران لترقب ظهور الإمام المهدي* ‬الغائب خلال سنوات،* ‬مخاوف الشيعة من تكرار حدوث مشاكل رافقت ولادة الفرقة* ''‬الشيخية*'' ‬قبل حوالي* ‬قرنين،* ‬وأدت الى نشوء الفرقة البابية والبهائية وخروجها عن الإسلام،* ‬والتي* ‬لا تزال إيران تعاني* ‬منها إلى اليوم*. ‬وهو ما دفع العلماء والمحققين إلى معالجة الظروف والمناهج الثقافية التي* ‬أدت إلى حدوث ذلك الانحراف،* ‬والدعوة إلى سد المنابع الفكرية الخرافية بتأصيل المنهج الاجتهادي* ‬الأصولي* ‬وتوسيعه ليشمل مساحة كبيرة من الروايات* ‬غير الممحصة،* ‬والاستعانة بالقرآن الكريم في* ‬عملية بناء العقيدة وما* ‬يتعلق بها من أفكار ونظريات،* ‬ونبذ الروايات الأسطورية المتسربة إلى الثقافة الشيعية الشعبية*.‬

وكان المذهب الشيعي* ‬الإثنا عشري* ‬قد حقق خطوات إيجابية ملفتة في* ‬القرن التاسع عشر في* ‬مجال محاربة الخرافات والأساطير وتأصيل المنهج الاجتهادي* ‬الأصولي،* ‬وسجل انتصاراً* ‬على المدرسة الإخبارية* (‬الحشوية*) ‬على* ‬يدي* ‬زعيم مدرسة النجف الشيخ جعفر كاشف الغطاء،* ‬ولكن رجلاً* ‬من بقايا المدرسة الإخبارية،* ‬هو الشيخ أحمد الأحسائي* (‬1753* - ‬6281*( ‬رفض الالتزام بمبدأ الاجتهاد،* ‬وأصر على التمسك بالتراث الشيعي* ‬كما هو دون تمحيص أو نقد أو تدقيق،* ‬وخاصة فيما* ‬يتعلق بالعقائد،* ‬كما رفض الاعتماد على المصادر الشرعية والطرق العلمية المعروفة لاقتباس الثقافة الدينية،* ‬والتي* ‬كان الأصوليون* ‬يناضلون من أجل تهذيبها وتشذيبها وتنظيمها من أجل تحرير التراث الديني* ‬المنسوب إلى أهل البيت من الخرافات والأساطير الدخيلة والأحاديث الضعيفة التي* ‬أضرت
بالشيعة والتشيع*. ‬وهذا ما أدى به إلى تقبل الكثير من روايات الغلاة الموضوعة والمدسوسة في* ‬تراث أهل البيت*.‬

وفيما كانت المدرسة الأصولية تحقق انتصارها الكبير لصالح الاجتهاد واستخدام العقل في* ‬تمحيص التراث،* ‬طرح الشيخ أحمد الأحسائي* ‬نظرية* ''‬الكشف*'' ‬المشابهة لنظريات بعض الصوفية،* ‬وقال* ''‬إن الإنسان إذا صفت نفسه وتخلص من أكدار الدنيا* ‬يستطيع أن* ‬يتصل بأحد الأئمة من أهل البيت عن طريق الكشف والأحلام،* ‬فيوحي* ‬له الأئمة بالعلم الغزير وتكشف له الحجب*''. ‬وادعى الأحسائي* ‬أنه حصل على العلم بهذه الطريقة* ''‬الكشفية*''‬،* ‬وقال*: ''‬إنه رأى في* ‬منامه ذات ليلة الإمام الحسن بن علي* ‬فأجابه عن مسائل كانت* ‬غامضة،* ‬ثم وضع فمه الشريف على فمه وأخذ* ‬يمج فيه من ريقه،* ‬وأنه علمه بيتاً* ‬من الشعر كلما قرأه قبل النوم رأى في* ‬منامه أحد الأئمة وأتيحت له فرصة التعلم منه*''. ‬

وقد فتح الشيخ أحمد الأحسائي* ‬بذلك باباً* ‬واسعاً* ‬للتطرف والغلو والشرك والخرافات،* ‬وراح* ‬يبث أفكاراً* ‬مغالية متناقضة مع الفكر الشيعي* ‬أو الإسلامي* ‬بصورة عامة،* ‬كالقول بأن المعصومين الأربعة عشر،* ‬أي* ‬النبي* ‬وفاطمة والأئمة الاثني* ‬عشر،* ‬هم علة تكوين العالم وسبب وجوده،* ‬وهم الذين* ‬يخلقون ويرزقون ويحيون ويميتون*. ‬ومع أن الأحسائي* ‬كان* ‬يقر بأن الله تعالى هو الخالق الرازق والمحيي* ‬والمميت في* ‬الحقيقة،* ‬إلا أنه كان* ‬يقول بأن الله العزيز قد تكرّم عن مباشرة الأمور بنفسه وأوكلها إلى المعصومين الأربعة عشر حيث جعلهم أسباباً* ‬ووسائط لأفعاله،* ‬فهم مظاهر لأفعال الله ومحال لمشيئته*.‬

وجاء الأحسائي* ‬بفكرة أخرى هي* ‬وجود الجسد* ''‬الهورقليائي*'' ‬للإنسان إلى جانب الجسد* ''‬الصوري*''. ‬وقال عنه أنه الجسد الذي* ‬عرج به رسول الله إلى السماء،* ‬والذي* ‬يعيش به الإمام الثاني* ‬عشر الغائب* ''‬محمد بن الحسن العسكري*'' ‬في* ‬ظل* ''‬الغيبة*'' ‬منذ منتصف القرن الثالث الهجري،* ‬وكان* ‬يعتقد أن الإمام عندما* ‬غاب نزع عنه جسده* ''‬الصوري*'' ‬وبقي* ‬محتفظاً* ‬بجسده* ''‬الهورقليائي*'' ‬وهذا هو سر بقائه على قيد الحياة كل تلك المدة الطويلة التي* ‬جاوزت ألف عام دون أن* ‬يتطرق إليه الفناء*. ‬

ويروى عن الشيخ الأحسائي* ‬أنه قال*: ‬إن الإمام لما خاف من أعدائه خرج من هذا العالم ودخل في* ‬جنة* ''‬هورقلياء*'' ‬وسيعود إلى العالم بصورة شخص من أشخاصه*.‬

إضافة إلى ذلك امتاز الشيخ أحمد الأحسائي* ‬بالدعوة إلى انتظار الإمام المهدي* ‬والتبشير بقرب ظهوره بمناسبة انقضاء ألف سنة على* ‬غيبته،* ‬وقام بجولة واسعة في* ‬إيران كان* ‬يقول لأتباعه في* ‬كل قرية* ‬يمر بها*: ‬إن الإمام الغائب على وشك الظهور،* ‬وأنهم* ‬يجب أن* ‬يكونوا على أهبة الاستعداد لنصرته،* ‬وكان* ‬يؤكد لهم*: ‬أن الإمام الغائب حين* ‬يظهر سوف* ‬يبدل الكثير من العقائد والتعاليم الإسلامية الموجودة،* ‬وأن ذلك مما سيرتعب منه نقباء الأرض لعدم قدرتهم على تحمله*.‬

ولكن الأحسائي* ‬توفي* ‬قبل حوالي* ‬عشرين عاماً* ‬من الموعد الذي* ‬حدده لظهور الإمام المهدي،* ‬وهو في* ‬طريقه إى الحج بالقرب من المدينة المنورة،* ‬فأوصى إلى أحد تلامذته وهو السيد كاظم الرشتي* ‬،* ‬ليكون خليفته من بعده،* ‬وقال لأتباعه*: ‬لا* ‬يوجد أحد* ‬يعرف مقصدي* ‬ما عدا السيد كاظم الرشتي* ‬،* ‬فاطلبوا علومي* ‬منه،* ‬وقد تلقاها مني* ‬مباشرة،* ‬وهي* ‬التي* ‬تلقيتها من الأئمة الذين تلقوها من رسول الله*. ‬ثم أوصى الشيخ أحمد خليفته السيد كاظم بأن* ‬يكون* ‬يقظاً* ‬يترقب ظهور الإمام المهدي* ‬ويمهد أذهان الناس له*.‬

وقام السيد الرشتي* ‬الذي* ‬كان* ‬يتخذ من مدينة كربلاء مقراً* ‬له،* ‬بما أوصاه به أستاذه الشيخ أحمد،* ‬فكان* ‬يواصل التبشير بقرب ظهور الإمام الغائب،* ‬وكان* ‬يقول لأتباعه*: ‬إن الموعود الذي* ‬تنتظرونه موجود في* ‬وسطكم وترونه بأعينكم ولكنكم لا تعرفونه،* ‬وقال لأحد أتباعه* ''‬إنك سوف تراه*''.‬

وقبل شهور من حلول الموعد الذي* ‬ضربه الأحسائي* ‬لظهور المهدي* ‬وهو عام* ‬1260هـ* (‬والذي* ‬كان* ‬يصادف بداية العام* ‬1844* ‬الميلادي*) ‬مرض السيد كاظم الرشتي* ‬مرض الموت فرفض الوصية إلى أحد بخلافته من بعده،* ‬واعتذر لذلك بقرب ظهور الإمام الغائب،* ‬وأوصى أتباعه بأن* ‬يهجروا بيوتهم ويطهروا أنفسهم ثم* ‬يتفرقوا في* ‬البلاد مكرّسين أوقاتهم كلها للبحث عن* ''‬الموعود*'' ‬الذي* ‬حان حينه*. ‬وتوفي* ‬الرشتي* ‬في* ‬العام* ‬*.‬1843* ‬

وهذا ما مهد الطريق أمام نشوء* ''‬الحركة البابية*''‬،* ‬حيث قام أحد تلامذته وهو الملا حسين البشروئي* ‬بالاتفاق مع تلميذ آخر له هو السيد علي* ‬محمد الشيرازي،* ‬المعروف بـ*''‬الباب*''‬،* ‬والادعاء بأن الأخير هو* ''‬الموعود*'' ‬أو* ''‬باب المهدي*'' ‬الذي* ‬حل فيه الجسد* ''‬الهورقليائي*'' ‬للإمام* ‬الغائب المهدي* ‬المنتظر* ''‬محمد بن الحسن العسكري*''. ‬

وقد انتشرت الدعوة* ''‬البابية*'' ‬في* ‬صفوف الشيخيين في* ‬إيران انتشاراً* ‬كبيراً،* ‬لأنهم كانوا* ‬يترقبون ظهور* ''‬صاحب الزمان*'' ‬بمناسبة قرب انتهاء ألف سنة على* ‬غيبته*. ‬وعندما حلت سنة* ‬1260هـ صاروا متلهفين لسماع النبأ العظيم الذي* ‬كان قد بشر به زعيماهم الشيخ أحمد الأحسائي* ‬والسيد كاظم الرشتي،* ‬فلما وصلهم نبأ ظهور* ''‬الباب*'' ‬علي* ‬محمد الشيرازي،* ‬تهافت الكثير منهم عليه*. ‬كان لنظرية الأحسائي* ‬في* ''‬الجسم الهورقليائي*'' ‬دور كبير في* ‬تقبل الشيخيين لفكرة حلول الإمام المهدي* ‬في* ''‬الباب*''.‬

وقد رفض علماء الشيعة في* ‬العراق وإيران دعوى* ''‬الباب*'' ‬في* ‬المهدوية،* ‬ورأوا في* ‬فكرة نسخ الدين الإاسلامي* ‬التي* ‬جاء بها،* ‬نوعا من الهرطقة والكفر بالإسلام،* ‬وأصدر الشيخ محمد تقي* ‬البرغاني* ‬فتوى بتكفير البابيين،* ‬كما ألقت الحكومة الإيرانية القبض على* ''‬الباب*'' ‬وأعدمته في* ‬تبريز في* ‬التاسع من* ‬يوليو* (‬تموز*) ‬من العام1850* ‬،* ‬ولكن حركته استمرت بصورة سرية وتطورت فيما بعد الى* ''‬الحركة البهائية*'' ‬التي* ‬أعلنت خروجها من الدين الإسلامي*.‬

وكان هناك بالطبع جناح من* ''‬الشيخية*'' ‬أنفسهم رفض الدعوة البابية وفكرة نسخ الدين الإسلامي* ‬وحارب* ''‬البابيين*'' ‬بشدة،* ‬وكان هذا الجناح بقيادة الميرزا محمد حسن جوهر* (‬توفي* ‬سنة* ‬1261هـ*/ ‬1845*) ‬الذي* ‬كان* ‬يتخذ من كربلاء مقرا له،* ‬وكذلك الميرزا محمد باقر الاحقاقي* ( ‬توفي* ‬سنة* ‬1301هـ* / ‬1883*) . ‬وقد قام هذا الجناح المعتدل بالانفتاح على المدرسة الأصولية الاجتهادية،* ‬ورفض الطريقة* ''‬الكشفية*'' ‬ولكنه ظل محافظاً* ‬على ولائه للشيخ أحمد الأحسائي* ‬واسم* ''‬الشيخية*'' ‬وانغلق على نفسه داخل الشيعة الإمامية ولم* ‬ينخرط في* ‬الحركة العامة حيث ظل* ‬يحتفظ بمرجع ديني* ‬خاص،* ‬وامتاز بنظام توريث المنصب القيادي* ‬الديني* ‬شخصياً* ‬وبصورة عمودية،* ‬بدءا من الشيخ محمد باقر الاسكوئي* ‬الإحقاقي* ‬الذي* ‬ورث المنصب لابنه الشيخ موسى الاسكوئي* ‬الذي* ‬ورثه إلى ابنه الشيخ علي* ‬الذي* ‬كان* ‬يقيم في* ‬الكويت* (‬توفي* ‬في* ‬العام* ‬1964*) ‬الذي* ‬أوصى إلى ابنه العلماني* ‬الدكتور جعفر رائد،* ‬ولكنه رفض المنصب لأنه كان قد خلع الزي* ‬العلمائي* ‬الديني* ‬وكفر بالنظريات الشيخية،* ‬وانخرط في* ‬السلك الدبلوماسي* ‬الإيراني* ‬وأصبح سفيرا للشاه في* ‬المملكة العربية السعودية* (‬فانتقلت المرجعية الدينية للشيخية إلى أخ الشيخ علي،* ‬الميرزا حسن،* ‬الذي* ‬ورثها بدوره إلى ابنه الميرزا عبدالرسول الاسكوئي* ‬الإحقاقي،* ‬الذي* ‬ورثها الى ابنه الشيخ عبد الله*). ‬

وربما كان لوضع* ''‬الشيخية*'' ‬وكونهم أقلية صغيرة بالنسبة إلى الشيعة الإمامية،* ‬دور في* ‬انطوائهم على أنفسهم وتميزهم خلافاً* ‬لعامة الشيعة بنظام خاص في* ‬المرجعية الدينية* ‬يقوم على الوراثة الشخصية العمودية،* ‬ويكفل لهم المحافظة على سماتهم الخاصة*.

‬وقد حاول المرجع الأسبق الميرزا حسن،* ‬أن* ‬ينفتح على بقية الشيعة ويخرج أتباعه من القوقعة التي* ‬يعيشون فيها ويكسر حاجز التحريم الذي* ‬فرضه الشيعة عليهم،* ‬وأن* ‬ينشط حركة الاجتهاد الكفيلة بمراجعة الكثير من الأفكار المتطرفة والمغالية الموروثة من الأحسائي،* ‬حتى سمي* ‬بالإمام المصلح،* ‬وهو ما أدى إلى انفتاح أبناء الفرقة* ''‬الشيخية*'' ‬على عامة الشيعة وذهابهم للدراسة في* ‬قم والنجف واستقبال العلماء والخطباء الشيعة في* ‬مساجدهم وحسينياتهم وتقليد المراجع الآخرين*.

‬ولكن هذا الانفتاح لم* ‬يصل بعد إلى درجة الذوبان الكامل أو التخلي* ‬التام عن الموروثات* ''‬الأحسائية*'' ‬أو متابعة الشيعة في* ‬تطورهم الفكري* ‬السياسي* ‬خصوصاً* ‬لجهة الالتزام بنظرية* ''‬ولاية الفقيه*'' ‬التي* ‬قال بها علماء الشيعة مؤخراً* ‬في* ‬ظل* ''‬غيبة الامام المهدي*'' ‬أو* ‬نظرية الشورى،* ‬وذلك نظراً* ‬لالتزام الشيخية المتواصل بنظرية* ''‬الانتظار*'' ‬رغم ثبوت فشل الموعد الذي* ‬ضربه الأحسائي* ‬لظهور الإمام الغائب في* ‬منتصف القرن التاسع عشر*. ‬غير أن ما* ‬يبعث الأمل في* ‬استمرار مسيرة الإصلاح والانفتاح والتطور والتحرر من بقايا التراث* ''‬الأحسائي*'' ‬المغالي* ‬والمتطرف* ‬،* ‬هو التزام الجيل الشاب بمبدأ الاجتهاد ونبذ الطريقة* ''‬الكشفية*'' ‬وهو ما* ‬يمهد الطريق أمام مراجعة نظريات الأحسائي* ‬على ضوء القرآن الكريم وأحاديث الرسول الأعظم* (‬ص*) ‬وتراث أهل البيت الصحيح*.‬

ومن المنتظر أن* ‬يقوم* ‬علماء الفرقة الشيخية بعملية اجتهادية جذرية ودراسة العقائد الأساسية قبل الفروع الجزئية،* ‬وإعادة النظر في* ‬الموقف من أئمة أهل البيت ودورهم في* ‬الحياة وفي* ‬مسألة وجود الإمام الثاني* ‬عشر وولادته،* ‬تلك المسألة التي* ‬لعبت دوراً* ‬كبيراً* ‬في* ‬تاريخ الحركة الشيخية،* ‬والتي* ‬أدت بالإضافة إلى نظرية* ''‬الجسم الهورقليائي*'' ‬الأسطورية،* ‬إلى ولادة الحركة البابية وخروج البهائيين من الدين الإسلامي*.‬
كما* ‬ينتظر من الجيل العلماء الشباب أن* ‬يقوم بإخراج جماعته من حالة الانتظار السلبي* ‬والعزلة السياسية لكي* ‬تلعب دوراً* ‬أكبر في* ‬الحياة الاجتماعية،* ‬وذلك بإعادة النظر في* ‬الموقف السياسي* ‬وشكل نظام الحكم ومسألة إقامة الدولة الإسلامية في* ''‬عصر الغيبة*''.‬

كل ذلك مرهون بحركة الاجتهاد،* ‬التي* ‬ينتظر أن تعم أبناء الفرقة الشيخية،* ‬ولا تقتصر على العلماء أو رجال الدين،* ‬وإنما تشمل الجميع وخاصة الشباب والمثقفين منهم الذين* ‬يتحملون مسئولية العملية الإصلاحية ويرفضون التقليد والاتباع الأعمى للتقاليد الموروثة،* ‬و* ‬يتمسكون بالنهج العلمي* ‬الأصولي* ‬في* ‬دراسة الدين،* ‬والتعرف على مذهب أهل البيت الأصيل*.‬

بعد تقديم هذا الموجز عن الحركة الشيخية والحركات المتفرعة عنها من البابية والبهائية،* ‬نعود إلى إيران اليوم التي* ‬تشهد تنامي* ‬ظاهرة جديدة هي* ‬الدعوة لترقب ظهور الإمام المهدي* ‬الغائب خلال وقت قريب،* ‬التي* ‬تنطوي* ‬على خطورة كبيرة* ‬تكمن في* ‬احتمال تطور الظاهرة الجديدة بشكل سلبي* ‬وإفرازها لحركة مضادة لنظام الجمهورية الإسلامية،* ‬أو طبع النظام بطابع متشدد أكثر ديكتاتورية*.‬

**‬* ‬كاتب عراقي* ‬مقيم في* ‬لندن

سياسى
01-15-2006, 06:21 PM
فرقة الشيخية فرقة ضالة ضائعة

زوربا
01-24-2006, 12:00 PM
الدعوات والترقب لظهور المهدي في ايران ليست وليدة الساعة ، فالشعب الايراني المعروف بولائه لاهل البيت يعتنق اغلب افراده مذهب الاثنى عشرية والتي تعتقد بظهور الامام المهدى بعد فترة غياب طويلة ، لذلك فالترقب والانتظار والدعاء بتعجيل فرج الامام المهدي هو عادة دينية شيعية وهو امر متوقع فى كل زمان ومكان