المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نجاد: من حق إيران تفتيش الترسانتين الأميركية والإسرائيلية



فاتن
01-15-2006, 01:07 AM
وصف الرئيس بوش بـ "مجرم حرب" وتوعده بالمحاكمة


صعد الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد من حدة تحديه للمجتمع الدولي مؤكدا ان اللجوء الى مجلس الامن الدولي لن يساعد في حل الازمة حول برنامج ايران النووي.
وذهب نجاد بعيداً في المواجهة عندما ادعى ان بلاده من يجب ان تقوم بتفتيش الترسانتين الأميركية والاسرائيلية واصفا الرئيس جورج بوش بأنه »مجرم حرب«.

وأعلن احمدي نجاد في مؤتمر صحافي أمس »حتى لو تم اشراك مجلس الامن الدولي فان ذلك لن يساعد في حل المسالة, اذا اصر البعض على حرمان الشعب الايراني من حقوقه فعليهم ان يعلموا ان مثل هذا الامر لن يتم«. واضاف »بالطبع ان شعبنا لن يقبل باي شيء يفرض عليه. ان امتلاك التكنولوجيا النووية هو حقنا الاكيد«.

وجاءت تصريحاته وسط تصاعد الخلاف مع المجتمع الدولي الذي حذر من احتمال احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن بعد ان قررت ايران استئناف نشاطاتها النووية الحساسة هذا الاسبوع.
ومن المقرر ان يجري مسؤولون من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والصين وروسيا محادثات غير مسبوقة حول الازمة مع ايران في لندن غدا حيث يتوقع ان يحددوا موعدا لعقد اجتماع طارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوا.

وتصر ايران التي هددت بوقف التعاون مع الوكالة الدولية على انها تسعى الى استخدام التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء الا انه يخشى من محاولة النظام الايراني انتاج اسلحة نووية.
غير ان الرئيس الايراني قال ان بلاده الغنية بالنفط والغاز لديها »هامش مناورة« للدفاع عن مصالحها الوطنية.

وجاء ذلك ردا على سؤال عما اذا كان يخشى من ان تقف روسيا الى جانب الغرب في النزاع حول برنامج ايران النووي وما اذا كان يخشى من ان يفرض مجلس الامن عقوبات على ايران او حول ما اذا كانت بلاده ستستخدم مخزونها الهائل من النفط كاداة في النزاع.
وقال "لهم الحق في الادلاء بتصريحات. ونحن نعمل وفقا لمصالحنا القومية بموجب الانظمة الدولية ولدينا هامش للمناورة للدفاع عن مصالحنا القومية".

وتابع في ثاني مؤتمر صحافي يعقده منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي »انهم يواجهوننا ويتعاملون معنا بطريقة قاسية للغاية وبلغة غير قانونية ولكنهم في النهاية يحتاجوننا اكثر مما نحتاجهم«.
وقال بغضب »رغم التقدم التكنولوجي في العالم الا ان عددا من الدول الغربية لا تزال تعيش بعقلية العصور الوسطى وتقول ليس لكم الحق في التقدم العلمي«.

واضاف »اقول لهذه الدول الغربية ان الوقت قد حان الآن لكي تبنوا الثقة. لقد ولى زمن خطاب التهديد والهيمنة والاعتماد على اسلحتكم النووية والكيمياوية والبيولوجية«.
وأردف »بموجب انظمة الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) ومعاهدة الحد من الانتشار النووي فان الدول الاعضاء كافة يمكنها امتلاك تكنولوجيا نووية ولا يمكن لاي اعذار او ستراتيجيات التعدي على هذه الحقوق حتى عمليات التفتيش يجب الا تمنعها من نيل حقوقها«.

وتابع »ان قلة من الدول الغربية التي تمتلك اسلحة نووية تشكك في ايران رغم ان عمليات بحث ومراقبة غير مسبوقة اثبتت عدم وجود اي دليل ضد ايران«.
وقال »انهم يعتقدون انهم يمتلكون القوة ويريدون حرمان ايران من حقوقها«.
وقد استأنفت ايران هذا الاسبوع الابحاث النووية بما فيها عمليات التخصيب على نطاق ضيق لاختبار اجهزتها للطرد المركزي. وتؤكد ان ذلك يختلف عن عمليات التخصيب الواسعة التي لا تزال معلقة في الوقت الحاضر.

وسعت دول الترويكا الاوروبية (بريطانيا والمانيا وفرنسا) على مدى اكثر من عامين الى اقناع ايران بالحد الطوعي لنشاطاتها النووية مقابل حوافز تجارية وغيرها.
الا ان ايران رفضت هذه العروض ومنذ فوز احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية تراجعت بشكل تدريجي عن التعليق الموقت للعمل على دورة الوقود النووي الذي تم التوصل اليه في اتفاق عام 2003 وكذلك في عام .2004

وصرح الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في واشنطن الجمعة انه اصبح »من المنطقي« الان احالة ايران الى مجلس الامن.
واكد انه اذا امتلكت ايران اسلحة نووية فانها ستمثل »تهديدا خطيرا على الامن في العالم« مذكرا بدعوة احمدي نجاد العام الماضي الى »شطب اسرائيل عن الخارطة«.
الا ان احمدي نجاد رد بوصف مؤيدي اسرائيل بانهم »مجرمو حرب«. وقال: »ان من يدعمون علانية النظام الذي يحتل القدس يجب ان يعلموا ان اسماءهم ستوضع على قائمة مجرمي الحرب وسيمثلون قريبا امام محاكم فلسطينية«.

وتساءل احمدي نجاد ردا على الضغوط الغربية المتزايدة على برنامج ايران النووي المثير للجدل »لماذا زودتم النظام الذي يحتل القدس باسلحة نووية?«.
وقال في رد مباشر على تصريحات بوش وميركل »نحن من يجب ان يقوم بتفتيش ترساناتكم وترسانة النظام المحتل للقدس ووضع الاختام عليها وتدميرها«.
واضاف »اذا كان الاثنان (بوش وميركل) يدعمان محتلي القدس فيجب ان يعترفا بذلك علنا وهذا يعني انهما مشتركان في الجرائم التي ترتكب هناك«.

وتوضيحا لدعوته العام الماضي الى شطب اسرائيل عن الخارطة قال »اذا سمحتم باجراء استفتاء حر فسترون ما سيحدث وهو خريطة تعود الى الوراء 70 عاما عندما لم تكن توجد عليها اسرائيل«.

فاتن
01-15-2006, 01:15 AM
احمدي نجاد: لسنا بحاجة للسلاح النووي



"لا يحتاج الاسلحة النووية الا من يريد حل كل شيء بالقوة"
قال الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد في مؤتمر صحفي فى طهران السبت ان "المساندين الغربيين لاسرائيل عليهم ان يعرفوا ان اسماءهم ستكون على قوائم مجرمي الحرب في المستقبل القريب"، وانهم "سيحاكمون قريبا في محاكم فلسطينية."

وسأل نجاد: "لم زودتم اسرائيل بالاسلحة النووية؟ نحن من علينا تفتيش ترسانتكم وترسانة النظام الذي يحتل القدس، ونختم عليها وندمرها."

وتعتبر اقوال الرئيس الايراني ردا على تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش والمستشارة الامريكية انجيلا ميركل الجمعة، والتي دعيا فيها الى حل سلمي للملف.

واسترسل احمدي نجاد قائلا: "ان كانا (بوش وميركل) يساندان محتل القدس، فعليهما الاعتراف بذلك علانية، مما سيعني انهما طرفان في الجرائم التي تقترف هناك."

"وان سمحتم بتنظيم استفتاء حر سترون ما الذي سيحدث - سنعود الى ما قبل 70 عاما قبل ان يكون لاسرائيل وجود." ويعتبر هذا التصريح تفسيرا لاقوال كان قد اثار بها الجدل، حيث دعا الى "محو اسرائيل من الخارطة."

حق في التكنولوجيا النووية
وقال الرئيس الايرانى ان لبلاده الحق في امتلاك تكنولوجيا نووية، مؤكدا انها لا تريد تطوير سلاح نووي.

وأضاف ان بلاده ليست بحاجة الى الاسلحة النووية، وانه "لا يحتاجها الا اولئك الذين يريدون حل كل شيء بالقوة."

وتهدد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا باحالة الملف الى مجلس الامن الدولي، لكن احمدي نجاد قال انه سيستأنف الابحاث النووية.

وتقول ايران انها ستضع حدا للزيارات التفتيشية المفاجئة التي تقوم بها الامم المتحدة الى منشآتها النووية ان طرح الملف الى مجلس الامن.

وقد زادت القضية توترا هذا الاسبوع لما نزعت ايران الاختام التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية قبل عامين.

وكان الرئيس الايراني قد قال ان بلاده "لن تحيد قيد انملة عن حقوق شعبها، وانها ليست خائفة من تهديدات أي بلد، كما اكد انها ستستمر على طريق انتاج الطاقة النووية".

انقسامات دبلوماسية
وكان وزير الخارجية الألماني، فالتر شتاين ماير، قال إن المحادثات الأوروبية مع إيران وصلت إلى طريق مسدود.

الأزمة النووية الإيرانية
سبتمبر 2002: بدء العمل في أول مفاعل إيراني في بوشهر
ديسمبر 2002: الأقمار الصناعية تكشف موقعي آراك وناتانز مما يؤدي لعمليات تفتيش للوكالة الذرية
نوفمبر 2003: إيران تجمد تخصيب اليورانيوم وتسمح بعمليات تفتيش أشد
يونيو 2004: الوكالة الذرية تعنف إيران لعدم التعاون الكامل
نوفمبر 2004: إيران تجمد التخصيب في ظل اتفاق مع الاتحاد الأوروبي
أغسطس 2005: إيران ترفض خطة الاتحاد الأوروبي وتعيد فتح منشأة اصفهان
يناير 2006: إيران تعيد فتح منشأة ناتانز

ومن العلامات على وجود انقسامات حول طريقة التعامل مع الازمة، تحذير السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانج جوانجيا من ان طرح الملف على مجلس الامن "سيعقد الامور."

اما روسيا، فلم تستبعد اللجوء الى المجلس لكنها تقول ان المساعي الدبلوماسية لم تستنفذ بعد.